قداسة البناء في ديوان (آيتي أن أكلم الناس)
قال الشاعر والروائي أحمد قرني أن عبدالرحمن الأبلج تأخر إصدار ديوانه الأول رغم أنه يكتب الشعر منذ سنوات طويلة ومن الشعراء المجيدين. ثم دعا الشاعر ليقرأ على الحضور بعض قصائد الديوان، قدم الناقد د. عرفه عبدالمعز دراسته النقدية عن مخطوط ديوان (آيتي أن أكلم الناس) للشاعر عبدالرحمن الأبلج.. ورأى د. عرفه عبدالمعز أن العتبة الأولى لقراءة الديوان الشعر الجاهلي باعتباره شعرا شفهيا فالذات الشاعرة في (آيتي أن أكلم الناس) تبحث عن نفسها ما بين رسالة الشاعر ورسالة النبي، ففي حين يوحى للأول من وادي عبقر يوحى للثاني من السماء، والشاعر يلجأ في بحثه عن ذاته في الديوان من خلال التناص مع التراث الديني والأدبي لكن دون اجتراح المقدس، وأوضح أن التجربة عند الأبلج طواقة إلى رصد الأنثوي حتى كاد الصوت الأنثوي يعلو على صوت الذات الشاعرة نفسها.. كما أن شعرية الديوان شعرية مولعة بالتراكيب اللغوية والصوتية، ويعتمد الشاعر كثيرا على آلية التكرار داخل الديوان بإسراف قد يجعل الدلالة أحيانا مترهلة.. ورغم أن الديوان يكشف عن حب الشاعر للتجربة إلا أنه أيضا يفضح رفضه للتجريب والدخول إلى مناطق قصيدة النثر الجديدة، فلم يأخذ من الشعر المعاصر إلا الفضاء ألطباعي للصفحة، فالشاعر يخرج من القلب الحداثي ويلفظه ويهيم بالقديم ويتمرد عليه.
شهدت المناقشة مداخلات من الأدباء أيمن محمد، محمد جابر، أحمد الأبلج، أحمد طوسون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق