الصفحات

2011/03/14

ترقب وإشاعات حول الفائز بجائزة البوكر العربية لسنة 2011

ترقب وإشاعات حول الفائز بجائزة البوكر العربية لسنة 2011
سعيدة شريف_ المغربية
تسود الأوساط الثقافية العربية في الفترة الأخيرة حالة من الترقب، ومن شيوع العديد من الأخبار، منها ما هو في شبه المؤكد، ومنها ما هو مجرد أقاويل، حول الفائز بجائزة البوكر العربية لسنة2011

والتي سيعلن عنها مساء اليوم 14 مارس الجاري، بالعاصمة الإماراتية في حفل تحضره مجموعة من الشخصيات الثقافية والفكرية، والعديد من الفاعلين في مجال النشر والكتاب، والمرشحون الستة في القائمة القصيرة للجائزة، وهم: محمد الأشعري، وبنسالم حميش من المغرب، وميرال الطحاوي، وخالد البري من مصر، ورجاء عالم من السعودية، وأمير تاج السر من السودان، وأعضاء مجلس أمناء الجائزة، ولجنة تحكيم الدورة، التي يرأسها الشاعر والناقد العراقي فاضل العزاوي، المكونة من الناقدة البحرينية منيرة الفاضل، والمترجمة والناقدة الإيطالية، إيزابيلا كاميرا دافليتو، والكاتب والصحافي الأردني أمجد ناصر، إضافة إلى الكاتب والناقد المغربي سعيد يقطين.

لم تَرْْشح عن أعضاء لجنة التحكيم أي أخبار عن الفائز بجائزة البوكر العربية لهذه السنة، التي يروج بعض الكتاب الستة المرشحين لها أنهم هم الفائزون بها، وعلى رأسهم الكاتب المغربي ووزير الثقافة بنسالم حميش، الذي أعلنت مصادر من ديوانه أنه هو الفائز بالجائزة، بدليل أنه اختار من يرافقه إليها على حساب الوزارة، وأن صوت الناقد المغربي سعيد يقطين عضو لجنة التحكيم لصالحه هو، وليس لصالح محمد الأشعري، ولا لأي كاتب آخر، والكاتب السوداني أمير تاج السر، الذي أكد للعديدين أن الجائزة حسمت لصالحه، في حين أن الجائزة لن يحسم فيها إلا يوم الأحد 13 مارس عبر التصويت، أي بيوم قبل الإعلان الرسمي للفائز بالجائزة، التي بدأت تثير الكثير من الجدل في الأوساط الثقافية بسبب تسرب العديد من الأخبار، التي تمس بمصداقيتها وبأهمية الأعمال المرشحة لها، خاصة بعد المشاكل التي عرفتها في الدورات السابقة، والتي كشفت، حسب رأي العديد من الكتاب الذين ترشحوا لها، ومن بينهم الأديب أحمد صبري أبو الفتوح، أن الجائزة "مصممة لتلقى جاذبية عند الجماهير الغربية، ويغلب عليها الطابع السياسي".

في المقابل أعلن بعض أعضاء لجنة تحكيم جائزة البوكر العربية لهذه الدورة أنهم تعرضوا لضغوطات كبيرة من قبل بعض المرشحين لحسم الأمر لصالحهم، ورد الاعتبار إليهم، وأوضحوا في تصريحات صحفية أنهم سيمنحون الجائزة للعمل الذي يستحقها، ولن يخضعوا لأي تدخلات خارجية، لكن واقع حال الجوائز العربية يؤكد عكس ذلك، ما دامت العديد من الأعمال المهمة أسقطت من اللائحة القصيرة لجائزة البوكر العربية نفسها، واستندت لجنة الجائزة، كما قال الأديب أحمد صبري أبو الفتوح، "إلى معايير أخرى غير جودة العمل وجديته"، مشيرا إلى أنه لن يترشح مستقبلا لهذه الجائزة، التي لا تحتفي، برأيه، "بالأدب المجرد، لكنها تحتفي بالغرائبية، وكسر الطابوهات، وتجارب المرأة"، مضيفا أن العديد من الأدباء الكبار هاجموها، مثل جمال الغيطاني، وإبراهيم عبد المجيد، وغيرهما، مؤكدين أن منطق "الشللية" هو الذي يحكمها.

أما الناقد محمود الضبع، فقال في تصريحات للصحافة، إن "الجوائز العربية الآن أصبح فيها الكثير مما يشوبها، وتدور حولها العديد من الأسئلة، بدءا من الاختيار، مرورا بالتوزيع على الأقطار العربية، فلم يعد العمل الجيد هو المؤهل للفوز، لكن تتدخل اعتبارات أخرى عديدة".

وعلى اعتبار أن الدورات الثلاث السابقة من جائزة البوكر العربية توجت كلا من الكتاب: الروائي المصري بهاء طاهر عن روايته "واحة الغروب" سنة 2008، والروائي المصري يوسف زيدان عن روايته "عزازيل" سنة 2009، والكاتب السعودي عبده خال عن روايته "ترمي بشرر" سنة 2010، فإن حظوظ الكاتبين المغربيين محمد الأشعري، وبنسالم حميش، والكاتب السوداني أمير تاج السر، وافرة للفوز، إذا ما جرى اعتماد التوزيع الجغرافي للجائزة، التي يراد لها أن تكون عربية وليس مشرقية محضة، كما هو الشأن مع جوائز عربية سابقة عنها مثل جائزة العويس، وجائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة الملك فيصل. فهل سيخضع محكمو الجائزة للتوزيع الجغرافي، أم لجودة العمل وأحقيته للحسم في الفائز بجائزة البوكر العربية؟

من جهة أخرى أعلن القائمون على الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" أنهم سيصدرون كتابا يضم مقتطفات من الروايات المرشحة للقائمة القصيرة لدورة العام الجاري باللغتين العربية والإنجليزية، ويضم مقتطفات مختارة من الروايات الست المرشحة للجائزة، إضافة إلى نبذة عن السير الذاتية للكتاب المشاركين ولجنة تحكيم الدورة الحالية، والمترجمين الذين قاموا بترجمة المقتطفات من اللغة العربية إلى الإنجليزية.

وأضافوا أن الجمهور سيكون على موعد مع الكتاب في فعاليات مختلفة خلال معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، ضمن فعاليات اليوم الأول من المعرض، المنظم من 15 إلى غاية 20 مارس الجاري، في مجلس كتاب، إضافة إلى لقاء آخر يجمع الجمهور ببقية الكتاب في اليوم نفسه.

ويشارك الكاتب المغربي بنسالم حميش، الذي ترشح للجائزة مرتين، في جلسة بعنوان "الأدب المغربي: حوار بين كتاب شمال إفريقيا"، التي تعقد يوم الخميس 17 مارس الجاري، ويشاركه فيها الحبيب السالمي، الذي ترشح للجائزة سنة 2009، والروائي التونسي حسونة المصباحي، والشاعر التونسي منصف المزغني، والصحافي والشاعر والناشر الجزائري لزهري لبتر، ويدير الحوار الكتاب والناقد العراقي صموئيل شمعون، الذي كان بدوره رئيس لجنة تحكيم الدورة الأولى من الجائزة.

وفي اليوم نفسه يستضيف "نادي أسماء صديقي للكتاب" كلا من الكاتبين بنسالم حميش ومحمد الأشعري، كما يقوم الأشعري بقراءة بعض من نصوصه الشعرية في منبر الشعر، الذي يقيمه المعرض باللغتين العربية والإنجليزية.

للإشارة فالأعمال الستة الأخيرة المرشحة لجائزة البوكر العربية لسنة 2011 هي: "القوس والفراشة" لمحمد الأشعري، و"معذبتي" لبنسالم حميش، و"بروكلين هايتس" لميرال الطحاوي، و"طوق الحمام" لرجاء عالم، و"رقصة شرقية" لخالد البري، و"صائد اليرقات" لأمير تاج السر.
http://www.almaghribia.ma/Paper/Article.asp?idr=13&idrs=13&id=126169

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق