الصفحات

2011/11/30

"للحريةِ لونٌ ... وطعمٌ ... ورائحة" قصيدة : محمد المغربي

للحريةِ لونٌ ... وطعمٌ ... ورائحة
محمد المغربي - بورسعيد

للحريةِ لونٌ..

هو حمرةُ الوردِ إذ يضئُ بريقُها

جبهةَ الفتى النبيل

حين يخرجُ شاهراً ....روحَه

حباً وعشقاً للوطن

لم يمتلك سيفاً ولم ... يمتلك درعاً ولم ..

لكنما

قطعةً بريئةً من الحجر

وهوىً في النفسِ و ... البطالةَ و.. الأمل

تعانقتْ جميعُها

بقلبِهِ الصغير

فاحتوتُهُ – حينها – حديقةُ التحرير

: يا أيها المصير

أنا صانُعك

بإذن الله

وقوتي

أنا جابلُك

وعون الله

محبتي

ولن يعودَ للوطن ربٌ سواي.

للحريةِ طعمٌ مشتهىً

لم يذقه الفتى بين أحلامِ الطفولة

حين تاهتْ أمانيُّ الوطن

بين التوحشِ ... والتذللِ .. والوضاعةْ

ياأصحاب الرقاعةْ

كفوا أيديَكم .... واخسئوا

إن الفتى قد ذاقَ طعمَ الحلمِ

فلايدومُ الظلمُ بعدها.. أبداً

لســـــــاعةْ.

وللحريةِ رائحةٌ

هي شذى الوردِ حين ينثره فمُ الفتى

فوق أرضٍ طيبةْ

يهزُ الشذى طينَها

ينبتُ فتيةً كالنهار

يقتلون الخوف ..

يطلقونه زلزلةً بوجه الطغاة ْ

ما عاد للعفن أن يواصل الحياةْ

ما عاد للظلام أن يواجه الضياء

ما عاد ممكناً أن تنحني الجباه.

فللحريةِ رائحةٌ تملأُ القلوبَ بالإباء

وترفعُ السواعدَ الفتيةَ.. سامقةً كالسماء

وتمتليْ العيونُ بالأمل .

للحريةِ .. لونٌ .. وطعمٌ .. ورائحة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق