الصفحات

2012/05/18

"... واالغضبُ أقساطا؟؟؟ " قصة بقلم: أحمد ختاوي


... واالغضبُ أقساطا؟؟؟ 

أحمد ختاوي
تثاءب ... ويخرج مرهقا ، حيث ضحك صاحبه ،،
لم يقم بواجبه تجاه كلبه المرابض والمرابط بأنف السفينة ، ولم يأبه لقيظ الأيام ... تثاءب نعله ...ونعل الآخر على عجل ، وكلّ في فلك يسبحون ...مسح قائمة المنتخبين ، المرشحين بأنفه حتى كلّ متن أنفه ، كلّ متنه، وكلّ متنها ... وكلّ متن الأيام ...انتخب عليه بنعم ملء شدقيه ، ومثل ظنونه، وملء فطرته وغريزته.
الصندوق شفاف .وغريزة الصندوق لا يؤتمن جانبها ...أغفل ذلك وراح يعلك ما امتص أنفه الذي كلّ من عرق ...ومن شفافية الصندوق وغرائز الأيام ...
احدودب ظهره من كثرة التصويت بنعم  على من اتبع الهدى ومن لم يتبع...تداوى بالأعشاب الضارة  والنافعة لعله يفز .
لم يفز ، ولم يرفث ، فقط كلّ أنفه من النعاس ..وكلّ جسمه النحيف من الرعاف ...هو المسكين ذو متربة وهي العاشقة خلف الأسوار ....وهو المترشح في قائمة النجباء ...هي خلفه تغدقه بالأموال ، بالجاه ،،وبعطر الوجهاء
حتى ما يكتب على الجدران من فعل الوجهاء ،،، هكذا حدثته لحظة تصويته بنعم ، ولحظة ترشحه أيضا بنعم ...ولحظة امتناعه عن التصويت بنعم ..
تثآبت النعال وهي عائدة لتوهها من مراسم دفن ناخب صوت بنعم وآخر امتنع بنعم.. وآخرون صوتوا لصوت الأيام بنعم ...هم أيضا سمعوا قرع النعال ...
هو ذا الصندوق تناجيه ملائكة السواد ،،، فيما ظل هو الآخر يوزع غضبه بالتقسيط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق