الصفحات

2012/07/31

" شخصيات مصرية (1) " شموع في بلاط صاحبة الجلالة كتاب جديد لداليا جمال


" شخصيات مصرية (1) "
شموع في بلاط صاحبة الجلالة
صدر فى القاهرة كتاب بعنوان " شخصيات مصرية - شموع فى بلاط صاحبة الجلالة " لعضوة إتحاد كتاب مصر ورئيسة تحرير جريدة شموس نيوز الإلكترونية داليا جمال طاهر .
والكتاب يوثق لتجربة حياتية عاشها كبار المبدعين فى مصر التى شهدت كفاح ونضال امتد عبر العصور وتواصل مع الأجيال التى حملت دماءً شابة وواعدة فى دفاعها عن الحرية والعدل والمساواة التى نتمتع بها اليوم ، من خلال رحلة أهم 15 صحفى فى القرن العشرين لما كان لكتاباتهم من تأثير علي وجدان الشعب المصري بخاصة ، والشعب العربي بعامة .
الكتاب ـ من جانب منه ـ رسالة الي شـباب الصحفيين ، ولمن يرغب في الالتحاق بمهنة الصحافة ، ليتعرف إلي مشوار من أسهموا في وصول الصحافة العربية إلي تطورها الحالي.
ومنهم محمد حسنين هيكل وأنيس منصور ومصطفي أمين وموسي صبري وكامل الشناوي وأحمد بهاء الدين وغيرهم.. فجميعها أسماء لمعت في بلاط صاحبة الجلالة..
ويبقى السؤال المحير فى حياة هؤلاء العمالقة هو :-
كيف بدأوا ؟ .
وهل كان مشوارهم سهلاً ؟ .
أم أنهم واجهوا التحدي؟ .
الكاتبة الصحفية داليا جمال طاهر أكدت فى مقدمة الكتاب أن الصحافة هى مرآة العصر ، التى تنير العقول ، وتحررها من العادات والتقاليد الخاضعة لها ، والتى تسيطر عليها ، وقد أثمرت الصحافة منذ نشأتها الأولى عن أسماء وشخصيات لامعة ، حملت تاريخها ، وشكلت قيماً وتوجيهات عرفها البشر عبر العصور المختلفة التى مرت بها مصر ، وما واجهته من معارك دامية تجاه المحتل الغربى ، وما مرت به البلاد من هزائم وانتصارات .
لافتة إلى أن عبقرية الصحافة أنها وسيلة شعبية ومباشرة وعامة ، ولا جدال فى أنها فكرة عبقرية أن يصدر أحد الأفراد جريدة أو مجلة ، يومية أو شهرية أو أسبوعية ، يكتب فيها ما يشاء ثم يفتح صفحاتها للقراء والكتاب لكى يعرضوا وجهات نظرهم .
وقالت : لقد ظلت الصحافة طوال عهدنا بها ، منبراً لتوجيه الأراء وتشكيل الرأى العام ، وعلى مدار السنين قدمت الصحف المصرية العديد من الصحفيين الذين قاموا بدورهم على أكمل ما يكون .
من هنا أردت أن أقدم بعض الذين قدموا عمرهم فى سبيل رفعة البلاد ، وحملوا مشعل الحرية ، وكانوا بحق شموع أضاءت فى بلاط صاحبة الجلالة ، وكان اختيار بعض هؤلاء من الصعوبة بمكان حيث أن الأعداد كبيرة وكلهم قدموا بكل إخلاص عطاءاً كبيراً فى خدمة الصحافة والعمل الصحفى .
ومن هنا استقر الرأى على اختيار مجموعة تمثل الأجيال المختلفة ، واختيارهم لا يعنى أنهم دون غيرهم الذين أعطوا ولكن الجميع أسهم وأعطى وكانت لهم بصماتهم واضاءاتهم .
فعلى سبيل المثال كان محمد حسنين هيكل من أبرز الصحفيين العرب والمصريين فى القرن العشرين . وربما يكون من الصحفيين القلائل الذين شهدوا وشاركوا فى صياغة السياسـة العربية خصوصاً فى مصر ، وكان هيكل أحد الذين شاركوا فى كتابة سطور تاريخ مصر الحديث ، ولعب دوراً هاماً وتاريخياً فى الأحداث الهامة التى واكبت ثورة 23 يوليو 1952 وما بعدها وخاصة فى عصر الرئيس جمال عبد الناصر .
كما قدمت نبذة مختصرة عن حياة أنيس منصور بصفته كاتب صحفى ، فيلسوف وأديب نابغ مصرى مخضرم ، يتميز بإتقانه لعدة لغات منها الألمانية والإيطالية ، وهو صاحب عمود « مواقف » اليومى بجريدة الأهرام .
وكانت رحلة الكاتب الروائى جمال الغيطانى معجزة على كل المستويات ، فهو إبن رجل من الصعيد جاء إلى مصر فى ظروف شاقة ، وأقام على مقربة من مسجد الحسين ، فهو صحفى وأديب مصرى ، خاض تجربة ثرية ومتميزة فى مجال الصحافة والتى تتلاقى مع تجربته كأديب ، بدأت من خلال عمله كمراسل حربى على جبهة القتال منذ عام 1969 حتى عام 1974 ، ثم عمله كمحرر بقسم التحقيقات الصحفية ، ثم رئيساً للقسم الأدبى بجريدة الأخبار عام 1985 ، وأخيراً رئيس تحرير جريدة « أخبار الأدب » الأسبوعية وذلك منذ عام 1993 وحتى الآن .
ومحمد التابعى الذى لقب بأمير الصحافة ، فقد كان له العديد من قصص الحب والغرام داخل مصر وخارجها حتى أطلق عليه لقب « دونجوان الصحافة المصرية » ، وكان على مدى سنوات طويلة أخطر صحفى فى العالم العربى ، وكان أسلوبه ساخراً عندما يهاجم ، لكنه كان رشيقاً مهذباً وأصبح مدرسة خاصة فى الكتابة الصحفية .
كما تعرض الكتاب لحياة أحد أعلام الصحافة المصرية وهو مصطفى أمين ، باعتباره أحد أهم الكتاب والصحفيين المصريين الذين عشقوا عملهم فإزدادت رحلتهم ثراءاً وعطاءاً ، وأخلصوا له فارتبطت أسمائهم بالنزاهة والمصداقية ولمعت أقلامهم فى بلاط صاحبة الجلالة .
وقمت بإضافة بعض المقالات الافتتاحية التى كتبها الأستاذ أحمد حسن الزيات فى مجلة الرسالة لكى أقدم صورة عامة لفكر الزيات فى الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين ، لأننا لا ننسى دور مجلة الرسالة التى أشاعت الوعى بالأدب العربى ومكنت الشباب من أن يلم بأساليبه وشعره وفنه وأن يطلع على كتابات الكبار قديماً وحديثاً ، وأن يقرأ لكبار الكتاب .
وقد أتمكن من إستكمال السجل المشرف لمزيد من الشخصيات التى أضاءت عالمنا الصحفى فى أجزاء أخرى إن شاء الله .
انقسمت فصول الكتاب إلى عدة موضوعات كالتالى :-
محمد حسنين هيكل ... عميد الصحافة العربية ، أنيس منصـور ... أحـواله وأقـواله ، جمال الغيطانى ... وعالمه الروائـى ، محمد التـابعى ... أميـر الصـحافة ، مصطفى أمين ... رائد الصحافة المصرية ، موسى صبرى 50 عاماً فى قطار الصحافة ، أحمد حسن الزيات ... صاحب مجلة الرسالة ، إفتتاحية مجلة « الرسالة » أحمد حسن الزيات ، أوروبـا والإسـلام ... أحمد حسن الزيات ، عباس محمود العقاد قمة فى عالم الصحافة ، نجيب المستكاوى ... العاشق الرياضى ، كمال الملاخ ... رحلة حياة ، كامل الشناوى ... الضاحك الباكى ، فاطمة اليوسف ... ( روزاليوسف ) ، أحمد بهاء الدين ... الصحفى اللامع ، محمود السعدنى ... الـولد الشقـى ، يعقوب صنوع .. الصحفى الثائـر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق