الصفحات

2012/08/06

فن البانتومايم في مركز أحمد بهاء الدين الثقافي بأسيوط


فن البانتومايم في مركز أحمد بهاء الدين الثقافي بأسيوط 


استضاف مركز أحمد بهاء الدين الثقافي بأسيوط فنان البانتومايم ميسرة عبد المجيد لتنفيذ أول ورشة عمل لتعليم فن البانتومايم للأطفال فضلاً عن تقديم عرض فني للبانتومايم لجمهور صدفا بحضور شباب 6 دول أجنبية أبهرهم جميعاً أداءه الاحترافي صرح بذلك الأديب حمدي سعيد مدير مركز أحمد بهاء الدين الثقافي وقال أن العرض الفني وورشة العمل تمت في إطار البرنامج التثقيفي الفني الذي ينفذه المركز لتأكيد أهمية الفنون الإبداعية الهادفة لرقي السلوك وتنمية القدرات النقدية والتأملية لدي الجمهور.

وأضاف الأديب حمدي سعيد أن الفنان ميسرة عبد المجيد قدم على هامش اليوم محاضرة ثقافية حول تاريخ فن البانتومايم والذي يعود للعصر الإغريقي تسمية وممارسة وذلك عندما بدأ تنفيذ العروض الفنية التي تتم عن طريق الأفعال الجسدية والإشارات والإيماءات التي يقوم بها الممثلون ويعبرون بها عن شخصية الأبطال مجسدين بها فكرة المؤلف، ثم تطور هذا الفن الراقي من التمثيل الإيحائي والمحاكاة ليدخل مرحلة التعميم ثم المرحلة المنهجية ومدارسها عبر إمكانية أن يقوم الفعل الصامت والحركات الرشيقة كوسيلتان للتعبير تضمنان سهولة إيصال المشاعر والأفكار التي تضمنت معارف حياة النفس البشرية لجميع الأفراد دون النظر لمستواهم الثقافي أو التعليمي أو السياسي وبذلك يصير فن البانتوميم موقظاً للتفكير واللذة والتأمل لدي مختلف قدرات الجمهور
وأوضح مدير مركز أحمد بهاء الدين الثقافي بأسيوط أن أهمية يوم البانتومايم الذي قدمه الفنان ميسرة أننا بحاجة لمثل هذا الفن الشعبي الذي يواجه الإندثار بشكل حقيقي وكبير بسبب عدم وجود مدارس لتعليمه وعدم رعايته منوهاً في الوقت ذاته عن الجهود الجميلة التي بذلها فنان البانتومايم ميسرة في تبني هذا الفن عبر إقامة العديد من العروض الثقافية من خلال العديد من الحركات الثقافية في الصعيد ومختلف المحافظات المصرية.
وأعرب حمدي عن سعادته بالجهود التطوعية الإيجابية لفناني ومثقفي أسيوط مثل الفنان ميسرة عبد المجيد والفنان التشكيلي عماد أبو جرين في الحرص على زيارة المركز الثقافي كساحة وفضاء للإبداع الفني وحرية التعبير، وإصرارهم على التواجد بين الجمهور في كل مكان لرفع الذوق الجمالي وتنمية الحس الإبداعي وإكتشافه أيضاً، قاطعين في ذلك المسافات الطويلة بين مختلف المواقع والمراكز بشكل تطوعي يندر تكراره إلا من المنتمين بشدة لهذا الوطن والمؤمنين بخطورة الثقافة في تشكيل السلوك التنموي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق