الصفحات

2012/09/20

بورسعيد تشهد وقفة احتجاجية ضد تدمير تراثها المعمارى



بورسعيد تشهد وقفة احتجاجية ضد تدمير تراثها المعمارى

     شهدت بورسعيد مساء الأمس وقفة احتجاجية رمزية للمطالبة بوقف آلة الهدم الباطشة لتراث بورسعيد المعمارى الموصوف على مستوى العالم بالفرادة. الوقفة كانت أمام موقع أحدث محاولات الاعتداء على هذا التراث عند تقاطع شارعى صفية زغلول والجيش، حيث العقار رقم 19 الذى يعود تاريخ إنشائه إلى العام 1903م. وضمته تحت رقم (323ب) قائمة المبانى التراثية ذات الطرز المعمارية المميزة الصادر بها قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1096 لسنة 2011م. ومع هذا صدر قرار بإزالته على الرغم من حالته الجيدة هو والمبانى المتاخمة له التى تماثله فى العمر والقيمة التراثية.

     أشار البيان الذى وزعه المحتجون بإصبع الاتهام إلى الفساد الإدارى بالإدارة المحلية، وتواطؤ المسئولين بالمحافظة مع مافيا المضاربة على الأراضى والمبانى، وجاء فى البيان أن المبنى كان مركزا لليونانيين فى بورسعيد ويتميز بالبواكى المتفردة المنحوت عليها تماثيل يونانية لأشهر أعضاء الجالية اليونانية ببورسعيد، ويتميز كذلك بتنوع شرفاته ما بين شرفات حجرية مطعمة بالحديد من الناحية الجنوبية، وشرفات خشبية من الناحية الغربية، وعلى حد تعبير البيان فإن هذا المبنى واجهة من أهم الواجهات التراثية لبورسعيد؛ وأكد المحتجون أنهم لن يسمحوا مطلقاً بطمس هوية مدينتهم. شارك فى الوقفة الاحتجاجية ممثلون ينتمون إلى: الحملة الأهلية لحماية تراث بورسعيد، مجموعة تنمية بورسعيد 2020، رابطة متطوعى بورسعيد، جمعية أدباء وفنانى بورسعيد، حركة (نحن هنا) الأدبية، ومركز مساواة لحقوق الإنسان، وعدد من مواطنى المدينة.

     وفى تصريحاته أثناء الوقفة طالب قاسم مسعد عليوة، مقرر عام حركة (نحن هنا) الأدبية وعضو الحملة، مؤسسات الدولة بالتدخل لحماية هذا التراث والتخطيط لحمايته وتسويقه سياحياً باعتباره ضرورة من ضرورات التنمية الثقافية ذات العائد الاقتصادى الهائل، وأشار إلى أنواع السياحة التى تعتمد بالأساس على الطرز المعمارية للمدن، وطالب بتحفيز ملاك العقارات والمستأجرين المقيمين بها لصيانة هذه المبانى، وتعويضهم بإنشاء صندوق يخصص لهذا الغرض.

     يذكر أن محافظ بورسعيد أوفد مندوبين من الإدارة العامة للمتابعة لاستطلاع الموقف أثناء الوقفة الاحتجاجية، والمحتجون ينتظرون رد فعله قبل اتخاذ المواقف التصعيدية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق