الصفحات

2012/10/14

صدور كتاب أعمال مؤتمر جامعة تكريت العلميّ التّربويّ السّادس والأديبة الأردنيّة د.سناء الشعلان تكتب مقدّمته



صدور كتاب أعمال مؤتمر جامعة تكريت العلميّ التّربويّ السّادس والأديبة الأردنيّة د.سناء الشعلان تكتب مقدّمته

    صدر كتاب أعمال مؤتمر جامعة تكريت العلمي التّربويّ السّادس عن كلية البنات في جامعة تكريت في العراق في مدينة تكريت.وكان قد انعقد المؤتمر في الفترة الممتدة بين 4-5 نيسان في العام 2011 تحت شعار" بالتربية والعلم نبني عراقاً موحّداً".
   وقد ناقش المؤتمر عدداً من الأبحاث العلمية المقدّمة من أكاديميين متخصصين في عدّة محاور،وهي: العلوم الإسلامية وأثرها في بناء المجتمع،وعلم اللغة وقضايا المعجمية العربية المعاصرة،والأدب العربي وقضايا النقدية البلاغية،وتقديم المناهج المعتمدة بما تشتمل عليه من أهداف خاصة وكفايات وطرائق ووسائل من حيث المعايير والجودة،والدراسات التاريخية والواقع والطموح .
  وقد قدّمت الأديبة الأردنيّة د.سناء الشعلان لهذا الكتاب حيث قالت في بعض مقدمتها:"  وأخيراً شهد العام 2011 الولادة السّادسة لهذا المؤتمر،وتحقّقت أمنيتي  الطّفوليّة المؤجّلة بأن تكون لي مساهمة في محفل عراقي جليل،وأكرمتني جامعة تكريت كما أكرمني المؤتمر بأن أتاح لي فرصة أن أفتتح سِفْر هذا المؤتمر العلمي بمقدمة أخطّ فيها محبتي ابتداءً ثم أوجز فيها الحديث عن جهد جبّار اضطلع به المؤتمر كي يكون منارة متجدّدة في طريق الأمّة نحو المستقبل.
  وعلى الرّغم من كلّ الظّروف الصّعبة التي تحيط بالمشهد العراقي في الوقت الحالي،وهي ظروف لا تخفى على لبيب،فإنّ كلية البنات استطاعت أن تتحدّى الإكراهات المحيطة،ودأبت عبر مؤتمرها التّربوي السّنوي على النّهوض بمستوى البحث العلمي والأكاديمي لمواكبة التطوّر العلمي والحضاري،والتعرّف على القضايا والاهتمامات البحثيّة المشتركة،وتوجيه البحوث لخدمة التّنميّة الشّاملة في العراق،وتحقيق التّواصل المرجو بين أبناء الوطن الواحد،وتشجيع البحث العلمي ودعمه ورفع مستواه؛لأنّ البحث العلمي يخدم المجتمع.
   وحملت هذه الدّورة من المؤتمر شعار " بالتّربية والعلم نبني عراقاً موحّداً" .ولأجل تحقيّق هذا الشّعار فقد أُشرعت محاور المؤتمر على العلوم الإسلامية والمجتمع،وعلوم اللغة وقضايا المعجمية العربية المعاصرة،وعلوم الأدب العربي، وقضايا النّقد والبلاغة،والدّراسات التاريخيّة،كما أتاحت الفرصة للباحثين لتقديم بحوثهم في المناهج التربويّة والتعليميّة بما تشتمل عليه من أهداف خاصة وكفايات وطرائق ووسائل من حيث المعايير والجودة.
    وهي تنزع إلى ذلك من إيمان عميق بأهميّة البحث العلمي في بناء الأمة،وفي تحفيز الأكاديميّ والتّربويّ والمتخصّص على إنتاج الجديد بما يخدم النّهضة الحضاريّة للفرد والأمة،فضلاً عن تقوية أواصر التبادل المعرفيّ والخبراتي بين الباحثين العراقيين والعرب خلوصاً إلى تحقيق تواصل عالمي قائم على الشّراكة المعرفيّة لا على التّبعيّة والاستلاب،ولذلك كانت النيّة بأن يكون المؤتمر مؤتمراً معرفيّاً شاملاً بعيداً عن نزعة التّخصّص الدّقيق التي تتبنّاها المؤتمرات في العُرف والعادة المتّبعة كي تستطيع أن توسّع مساحات التّلاقح الفكريّ والمعرفيّ بين الباحثين،و كي تمدّ عُرى التّضافر بين كلّ العلوم والمعارف في سبيل التأسيس لنهضة حضاريّة منشودة.
   وانطلاقاً من مفهوم الاستمراريّة في التّواصل،وإتاحة المعرفة لأكبر قطاع ممكن من طالبي العلم،وتيسير التعرّف على جديد المؤتمر لمن لم تُتح لهم الفرصة لحضوره أو للمشاركة فيه،فقد ارتأت الكلية الحاضنة لهذا المؤتمر أن تنشر كلّ الأبحاث المشاركة في المؤتمر في كلّ أطياف المواضيع المعرفيّة المتباينة في كتاب مشترك واحد ليكون مرجعاً موثّقاً لفعاليات المؤتمر،ومصدراً دائماً للتّواصل مع أبحاثه للاستفادة منها،والبناء عليها في خطوات متقدّمة لاستمراريّة الجهد المعرفيّ الذي من أهمّ خصائصه التّراكم والإضافة والبناء على السّابق.
   هذا المؤتمر-برأيي المتواضع- آية على أنّ الجامعة العراقيّة لا تزال مصمّمة على أن تقوم بدورها الرّياديّ المأمول،وهو دليل  كذلك على أنّ العراق لن يموت،وعلى أنّ العراقيين سيظّلون سدنة العلم في الأمة".
 وقد اشتمل الكتاب على طائفة كبيرة من الأبحاث،منها:"الحائل في الفقه الإسلامي" للدكتور مخلص سليمان داوود،و"الفقه الإسلامي وأثره في بناء المجتمع" للدكتور علي جميل،و"المشترك اللفظي في القرآن الكريم بين المفسرين والأصوليين" للدكتور أحمد قاسم عبد الرحمن،و"رسالة في الوشم والرّد على من قال بنجاسته"للدكتور عبد علي صالح،و"أصول الفقه الإسلامي وأثره في خدمة المجتمع"للمهندس الدكتور طه حمّاد الجنابي،و"علم مقاصد الشّريعة وأثره في بناء المجتمع" للدكتور عبّاس علي العبيدي،و"فلسفة عمل امرأة بين الشريعة الإسلاميّة والمنظور الغربي" للمهندسة رقية شار منصور،و" من احتكام الطبيب في الفقه الإسلاميّ" للدكتور نجم عبد ناصر،و" نظرية ملء الفراغ عند السّيد محمد باقر الصّدر في كتابه(اقتصادنا) " للدكتور عبد الستار شحاذة حسين،و"أبو حزابة الوليد بن حنيفة التميمي حياته وما تبقى من شعره" للدكتور رمضان صالح عباد،والمهندس عبد محمود عبد،و" أثر السّياق في توجيه معنى المتشابه اللفظي في القرآن الكريم عند الأستاذ الدكتور فاضل السامرائي:قصة موسى عليه أنموذجاً" للدكتورة هناء محمود شهاب،و"مساحة التوتّر بين الانتظار والخيبة عند القاص العراقي فرج ياسين في مجموعته القصصية"واجهات برّاقة"،و"البطل في مسرح القاسمي" للدكتور غنام محمد خضر،و" ألفاظ التفوق في القرآن الكريم" للدكتورة سهيلة طه محمد وعزّت إبراهيم حمّاش،و" قضيّة التّكرار وفعلها في تماسك القصيدة العربية" للدكتور محمد أمين خلادي،و" التأويل والتلقي:الأساس التاريخي:مسرحية المكفوف أنموذجاً،و"الذات والآخر في شعر الصعاليك حتى نهاية العصر الأموي" للدكتور علي حسن جاسم،و"النّقد الأدبي والقيم الأخلاقيّة في معطيات العصر الرّقمي" للدكتور محمود عطية،و"المرجعيات الموروثة في شعر أحمد دحبور" للدكتورة فاتنة حسين،و"الفاء الفصيحة وقيمتها الوظيفيّة في السّياق القرآني" للدكتور صدّام حمّو حمزة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق