الصفحات

2012/10/08

البيان المشترك الصادر عن حركة (نحن هنا) الأدبية وفرع اتحاد الكتاب بالأقصر حول ما يحدث الآن فى سيناء



بيان مشترك

     في إطار الاحتفال بمرور تسعة وثلاثين عاماً على انتصار أكتوبر المجيد، التقى بمدينة الأقصر ممثلين لحركة (نحن هنا الادبية) بأدباء محافظات: الأقصر، قنا، اسوان، والبحر الاحمر، بدعوة كريمة من فرع اتحاد كتاب مصر - فرع الأقصر في لقاء موسع استمر لمدة ثلاث أيام، من يوم الجمعة الخامس من أكتوبر حتى يوم الأحد السابع من أكتوبر عام 2012 م ، لمدارسة الأوضاع غير الحميدة التي تشهدها سيناء، أرض البطولات والإباء والشمم، وذلك تحت عنوان "ماذا يحدث في سيناء الآن؟.. سؤال اكتوبري"؛ وبهدف مد جسور التواصل مع الجمهور العام أقيمت فعاليات اللقاء في: ساحة أبي الحجاج الأقصري، مقهى العمال بشارع سعد زغلول (المحطة)، قصر ثقافة بهاء طاهر بقرية المنشاة، وقصر ثقافة الأقصر.

     وقد ناقش المجتمعون، بالإضافة إلى الموضوع الرئيسي للقاء، المحاور الثلاثة التالية:

-         الأصيل والمشترك بين جنوب الصعيد ومحافظات سيناء وقناة السويس وسيناء.
-         الراهن الثقافي والاجتماعي والسياسي في سيناء وقناة السويس ومحافظات جنوب الصعيد.
-         المشهد الإبداعي في هذه المناطق.

     واتفق المجتمعون على أن هذه المناطق قد عانت من التهميش والإهمال وعدم التنمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية مر المعاناة، الأمر الذي أدى إلى حرمان أهالي هذه المناطق من حقوقهم المشروعة، وعدم مساواتهم مع سائر مواطني مصر، وأفرز العديد من الكوارث تحمل تبعتها الوطن والمواطنون، وقد رأوا أنه قد آن الأوان لإعادة النظر في أنصبة هذه المناطق من مشروعات وبرامج التنمية.

     وفي مجال رصد ما تشهده سيناء من أوضاع سلبية وتحولات غير طيبة تسببت فيها طغمة الفساد والاستبداد التي كانت تحكم مصر، وتضخمت أوزارها، للأسف الشديد، بعد قيام ثورة 25يناير 2011م، وفي ظل حكم المجلس العسكري، وقف المجتمعون ملياً أمام:

-         نشوء البؤر الإرهابية بسيناء كلها.
-         تحول مناطق بها إلى مخازن للأسلحة وساحات للتدريب عليها.
-         تكرار الهجمات على أفراد القوات المسلحة من قبل العدو الصهيوني والعناصر الإرهابية سواء بسواء.
-         كثرة الاعتداءات المسلحة على الكمائن المسلحة.
-         إثارة النعرات القبلية والاقتتال بين بعض القبائل.
-         نزوح عدد من عائلات المواطنين المسيحيين من رفح.
-         استخدام سيناء كمعبر لمختلف أنواع المهربات من المخدرات إلى البشر.
-         السطو على أجود الأراضي لصالح الأسرة الحاكمة، في العهد الذي نتمنى أن يبيد، وحواشيها.

     وقد رأى المجتمعون أن ما أدى إلى تفاقم الأوضاع داخل سيناء على هذا النحو إنما يعود إلى مجموعة من الأسباب المتداخلة في بعضها البعض منها:

-         تقاعس صانعي القرار السياسي عن الاهتمام بسيناء. 
-         عدم السعي إلى تغيير اتفاقية كامب ديفيد.
-    تراخي المؤسسة الأمنية واتباعها للنهج القمعي، والنظر إلى أهالى سيناء باعتبارهم خارجين على القانون حتي يثبت العكس.
-         إنشغال القادة العسكريين بالقضايا الداخلية وشئون السياسة وخلافات الحكم.
-         إهمال الفكر التنموي وإيقاف المشروع القومي لتنمية سيناء.
-         تهافت الأنشطة الثقافية وتدهور مستويات التعليم.
-         شيوع الأفكار المتطرفة، والتشيع القبلي.

     بالاضافة إلى مساوئ الإدارة المحلية، وعدم تمليك الأراضي لأبناء سيناء، ورداءة نظم الري، وضعف الاستفادة من مياه ترعة السلام.

     كل هذه الأسباب، وغيرها، يسرت للقوى المضادة لثورة 25يناير 2011م الوثوب إلى سيناء والتحوصل فيها.

     وأكد المجتمعون أن الخروج بسيناء مما هي فيه الآن يتطلب من مؤسسة الحكم اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لمراجعة اتفاقية كامب ديفيد، والدخول المباشر في حوار حقيقي مع أهالي سيناء، كما يتطلب من المؤسسة الثقافية التأسيس الحقيقي لمبدأ المواطنة، وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان في البيئة السيناوية، وتنمية المبتكرات في سيناء التى تتميز بها هذه البيئة، وتوفير كل ما يكفل إطلاق طاقات الإبداع لدى أهالي سيناء، وتبني المؤسسة الأمنية لعقيدة لا تعتمد على القمع والغطرسة والتحقير، والإفراج عن المعتقلين بلا جريرة.

     ومن الحتمي تنمية الفكر التنموي بأبعاده الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، وبث الحياة في المشروع القومي لتنمية سيناء مع تخليصه من كل ما يتيح  للفاسدين فرص إفشاله، وحل مشكلات التوطين وتمليك الأراضي وتنمية وسط سيناء تنمية حقيقة، ومعاونة القبائل السيناوية لإيجاد صيغة إئتلافية تضمن تفعيل الإيجابي في أعراف هذه القبائل والحد من السلبي فيها.

حمى الله مصر وسيناءها.
تحريراً في الأحد 7/10/2012م.
   اتحاد كتاب مصر – فرع الاقصر                            حركة نحن هنا الأدبية

هناك تعليق واحد: