الصفحات

2013/03/11

مستقبل التجمعات الأدبية في الهاوية بقلم سيد البالوي


 مستقبل التجمعات الأدبية في الهاوية
بقلم: سيد البالوي

بعد أن فتحت ثورة الخامس والعشرين من يناير الباب أمام العديد من الحركات الأدبية نحو إقامة جماعات وروابط أدبية لتنشيط الحراك الأدبي والثقافي في مصر بعد الثورة واجهت هذه التجمعات معضلة قانونية غير صحيحة حيث لا يوجد تسجيل لها أو انتساب بالجهة المنوط بها الثقافة في مصر مثل وزارة الثقافة او المجلس الأعلى... للثقافة المصرية وأصبح أمام هذه التجمعات إما اللجوء إلى التضامن الاجتماعي والتسجيل كا جمعية أهلية او البقاء في الهاوية بدون صفه قانونية صحيحة ورغم ذهاب بعض الجماعات إلى الرضوخ لقانون يضع الأدباء والشعراء في سله واحدة مع الأرز والعدس و الشاي إلا ان التجمعات التي تصر على أنها ثقافية فقط وإنها لن تسجل إلا في جهة ثقافية رسمية مازالت تنتظر تحرك المجلس الأعلى للثقافة المصرية نحو خطوة تاريخية صحيحة على الطريق السليم الذي يؤدى إلى النهوض بالثقافة المصرية .
حيث تعد التجمعات الشبابية الثقافية في القاهرة والأقاليم هي المنجم الحقيقي لاكتشاف وتخريج المواهب المتميزة في شتى فنون الإبداع الأدبي والفني
والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا تريد الجماعات الأدبية من المجلس الأعلى للثقافة المصرية ؟
المعلوم أن ما تريده التجمعات الأدبية من المجلس الأعلى للثقافة هو القالب القانوني أو المظلة القانونية التي تعمل من خلالها هذه التجمعات حتى يكون لديها الصفة القانونية السليمة التي تمكنها من الدفاع عن حقوقها الأدبية و الحفاظ على ملكيتها الفكرية 
ومما تحتاجه أيضا هذه التجمعات أن يعطى أعضائها من المواهب الشابة الفرصة في الحصول على جوائز الدولة الرسمية والمنافسة في المحافل الثقافية الرسمية
كما تحتاج هذه الجماعات والروابط إلى دعم المؤسسات الرسمية لنشاطها الأدبي وفتح المراكز الثقافية لها لإقامة الأنشطة في مختلف أرجاء الوطن 
وإننا إذا كنا حقا نريد ثورة فكرية وثقافية تنهض بالوطن ثقافيا فلابد من الدعم الكامل والحقيقي لهذه التجمعات الأهلية التي تقوم على الجهود الذاتية و بأيدي متطوعين وهبوا أوقاتهم وعقولهم للنهوض بالوطن
وان الفترة القادمة تتطلب من الجميع التكاتف و السعي نحو العمل الجماعي وتنوع الإبداع مما يعطى مناخ أكثر إبداعا وتألقا للأجيال الصاعدة 
وإذا كانت ثورة يوليو كانت السبب وراء وجود وزارة ثقافة فيجب أن تكون ثورة يناير هي السبب في وجود الثقافة ونشر المعرفة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق