الصفحات

2013/04/18

" ورقة عصية " مجموعة قصصية قصيرة جدا للقاص المغربي سعيد السوقايلي



http://thumbp19-bf1.mail.yahoo.com/tn?sid=2422757926&mid=AN71i2IAAEWGUW7zJgQoGF4WByQ&midoffset=2_0_0_1_9068&partid=3&f=1650&fid=Inbox&w=614&h=471" ورقة عصية " مجموعة قصصية قصيرة جدا للقاص المغربي سعيد السوقايلي
صدر للقاص والشاعر المغربي سعيد السوقايلي مجموعة قصصية قصيرة جدا بعنوان " ورقة عصية " ضمن منشورات وزارة الثقافة المغربية – سلسلة إبداع 2013.
وقد راهن الكاتب في هذه المجموعة التي تضم 66 قصة قصيرة جدا على قصصية شعرية لغة وحكائية... ترفد أجواؤها من المحكي اليومي والمتخيل الفانتاستيكي، مزاوجا بذلك بين قصصية السرد وشعرية النثر في محاولة لتلمس الحدود الأنواعية وتذويبها تماشيا مع النهج المغامر التي تخطه الق ق ج وهي تعصف بالمسلمات النظرية والنقدية السكونية التي تقول بمبدأ نقاء النوع، وقد تماهت معظم قصص المجموعة مع ألوان نصية أخرى لها فرادتها التجنيسية من رسالة وإشهار وإعلان وقصيدة وsms  وأخرى ...لتخلق حوارا تناصيا إضافيا بين مختلف الخطابات الإنسانية وتؤكد على أن الق ق ج هي بالفعل كبسولة الأدب ...
وقد سبق أن أصدر الكاتب :
-         النهر لا يعيد نفسه، شعر/ منشورات وزارة الثقافة المغربية، 2005
-         " مثل وقع قدميك " يليه " القطرة حلمة الماء " و " النهر لا يعيد نفسه " ، ثلاثية شعرية في كتاب/ عن دار الغاوون ببيروت، 2012.
ومن المجموعة القصصية نختار ما يلي:
ورقة عصية
جمع كتبه ومذكراته الممنوعة، محبطا من الرقيب والمضايقات أضرم فيها النار، وخوفا من اندلاع النار بعيدا، سورها بدائرة من الحفر والماء، ورقة وحيدة، ورقة شامتة وعصية طارت في الهواء، وأتت على الغابة المجاورة.
مقايضة
قال بقر وحشي للتمساح:
 - أراك تملك عطشي.
فرد عليه التمساح دامعا:
-         بل أراك أيضا تملك جوعي.

رسالة
 سلام عليك وأنت تكبر
    وبعد، أقبلْ علي، ولا تفارق ثلاثا، مرآة وكيس تراب وهدهدا؛ فأما المرآة، فارفعها جانبك لألا تنسى ما فاتك من العمر وتعتبر؛ وأما كيس التراب فاحمله على ظهرك كشاهدة لك، واجعل فيه ثقبا يخط حياتك السالفة، ولا تستبدل التراب تبرا فيطمع فيك الطامعون، فينمحي أثرك حين تزمع على مراجعة دربك؛ وأما الهدهد فابعثه قدما من حين إلى أخر، سيكون الرسول بيننا...
    فاعمل بنصيحتي، فصلاحي من صلاحك، انتظرك على قمة العمر.
                                                                                             شيخوختك 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق