الصفحات

2013/07/28

" تحت سنابك الخلخال " شعر: سناء مصطفى أحمد

تحت سنابك الخلخال
 القصيدة لفائزة بالمركز الثالث فى شعر الفصحى بمسابقة صالون شريف العجوز


سناء مصطفى أحمد
 
غجريةٌ
هِىَ حين أدركها المخاضُ
تعلقت بستائرِ الحبّ القديم ِ
وهزت القلبَ المُعَلَّقَ فوق أسوار البنفسجِ
ما تساقط منه رَطْبٌ
أو تفجر خمرُه الرقراقُ
تحت سنابكِ الخلخال
أو عزفا على قيثارةٍ من شَعْرِها
غجريةٌ
كانت تظن بأنَّها
 ستحوز خائنة العيونِ
وما تقطَّر من قوافٍ
 فى سُرادقِ شِعْرِها
غجريةٌ
دسَّت بخيمتها
المواجعَ
ثم ذابت فى رحيق التوتِ
طافت فى صباحاتِ السنونو
واستمالت ضحكةَ الطفلِ
 المُعَفَّرِ بالبراءةِ
دَثَّرَتْهُ بكذبةٍ
قَدَّت قميصَ الماءِ
ضاجعت الهواءَ
وأقْسَمَتْ:
ما زال بِكْراً قلبُها
غجريةٌ
ما قبَّلتْ قَدَمَ الملوكِ
ليمنحوها صكَّ عِتْقٍ من سجونٍ
لا تُؤَوَّلُ فى عنابرها الرُّؤَى
أو يَشْتَهِى الطيرُ
التقاطَ عبيرها
غجريةٌ
للسنبلاتِ الخضرِ
فوق رمال قصتها
حَفيفُ الشوكِ
من ثأرٍ تأجَّجَ فى لياليها العجافِ
ومن ركوعِ النار ِ
بين دموعها
غجريةٌ
ألقت بسترتها المخضبةِ اشتهاءً
فوق أبصار الجماعةِ
أجمعوا أن يجعلوا من قلبِها
قربانَهم
والآن خرُّوا ساجدين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق