الصفحات

2013/09/22

عندما تصدر الحياة أحكامًا ( قصة كل العرب ) رواية لـ لمى منير

 
عندما تصدر الحياة أحكامًا
( قصة كل العرب )
رواية لـ لمى منير
عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة، صدر للروائية العراقية " لمى منير" روايتها الأولى «عندما تصدر الحياة أحكامًا ».
الرواية تقع في 132 صفحة من القطع المتوسط، تصميم الغلاف: إسلام الشماع.

« عندما تصدر الحياة أحكامًا » هي دعوة للقارئ للتفكير مليًا في كل حدث أو كلمة أو فعل يصدر عنا، لأن أخطاءنا - مهما اعتقدنا أنها بريئة - ستسهم بشكل مباشر وغير مباشر في صنع قرارات وطُرق معيشة من هم حولنا ربما لمدى الحياة، والأخطاء يمكن أن ترسم ملامح تعاسة أجيال بأكملها، كما يمكن للصواب والخير أن يرسما رغد العيش لأجيال أخرى.
والرواية تؤكد حقيقة أن كلنا مخطئون، وكلنا نحتاج إلى تقييم أخطائنا حتى لا تكبر وتصبح خطايا لا يغفرها لنا لا الإنسان ولا الحياة؛ مهما عشنا وطال بنا الترحال على هذه الارض الكريمة.

في مقدمة الرواية بقلم المؤلفة، تقول "لمى منير" :
( كم هي كريمة الحياة عندما تجازي من فعل خيرًا بأضعافٍ منه.. وخاصة إذا أكرمتْ من أكرم أبناءها من طيبات جنانه، ومن فتح أبواب حدائق قلبه ليفرح بربيعها كل من التقاه على نفس الطريق...
وكم هي قاسية الحياة عندما تحكم.. خاصة إذا حكمت على من تناوب على عذاب الآخرين، وأقسى أحكامها إذا حكمت على من عذَّب أقرب الناس ومن يحبونه بصدق بلا مقابل وبلا شروط...
وكم هي عظيمة أحكام الحياة وكم هو جليل ميزان عدالتها رغم تأخر قراراتها أكثر الأحيان.
وقد رأيتُ وعرفتُ كثيرين حكمتْ عليهم الحياة بأيام تشبه ألوان قوس قزح، لأنهم عرفوا كيف يفهمونها ويقدسونها ويصبرون على مُرَّها ليتذوقوا حلاوتها.. وعرفتُ أكثر ورأيتُ أحكامها على أناس زهقوا - بكل ببساطة - مشاعر وأجساد وأرواح أبرياء، فكانت لهم الحياة بالمرصاد ترصد كل نيّة سرية أو علنية، وتحكم عليهم بالعذاب؛ رغم ما لديهم من غنى.. وبالسجن رغم أنهم يتمتعون بالحرية ربما في أحلى بقاع الأرض.. وبالدموع رغم الحظ الظاهر للعيان.. وببؤس الأيام حتى الموت..
ولأني كنت شاهدة صغيرة على أحداث كبيرة عاصرتها أو عاصرتُ من عاصرها حتى اعتصرته وصارت أحداثها الماضية تفاصيل حياته الحاضرة وميزان قراراته ولا تكاد تخلو خططه وأحلام مستقبله من بقايا مذاق عصيرها.. ومن غير تفكير أو تخطيط أدخلني؛ كما أدخل غيري؛ بتفاصيل حكاياتها من خلال صوته ومشاعره وردود أفعاله، فصارت حكايته التي يرويها أحكامًا له ولنا في كل الحياة... لأجل هذا، أحببت أن أُسمي هذه الروية " عندما تصدر الحياة أحكامًا ".
ولأن الزمان هو زمان العرب.. كما كان من الأزل وإلى الآن..
ولأن أخلاقنا تشبعت مما أكلنا وتعلمنا من أرضنا العربية.. أينما وضعنا الرحال..
ولأن القصة التي ستأتي.. جرت وقائع أحداثها على أرض عربية الأصل والهوية..
ولأن الأشخاص في كل الأحداث هم من أصول عربية.. من أرض قدر لسكانها أن يعيشوا سويًا مع الأنبياء والقديسين والأولياء..
ولأن ما كُتب هو " قصة كل العرب ".. قصةٌ منهم وفيهم ولهم.. وأؤكد بأن من سيقرأ أحداثها لا بد أن يتذكر كثيرًا من القصص التي سمعها أو عاشها.. قصص تجسد الخير والشّر.. والرحمة والعنف.. والمحبة والبغض وهم يسيرون معًا على نفس الطريق..
لكل هذا وأكثر...
وضعت تحت اسم الرواية عبارة " قصة كل العرب"..
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق