الصفحات

2013/10/14

ومضات في الأدب والفن الجزء الثالث..بقلم: خيري عبدالعزيز

ومضات في الأدب والفن

الجزء الثالث
خيري عبدالعزيز
·       ما أروع النصوص البسيطة في اللغة والبناء, الثرية بالفلسفة والفكر.. تقرأ النص وتنتهي منه, ولكنه يترك وجدانك وفكرك في حالة حراك ودهشة..
***
·       هل من الممكن أن نكتب نصا يتماهى مع الجميع ويصيبهم بفيروس السعادة؟!.. الجميع الجميع.. كل يأخذ بقدر طاقته؛ فيسعد.. في هذه الحالة نقدر أن نطلق عليه مسمى "النص الكوني".. شيء مثل الماء..
***
·       كم أتوق لتلك اللحظة التي يخرج فيها النص من بين أصابعي دونما أدنى تدخل مني!!.. أريده خلقا خالصا من أي شذرات فكرية عقيمة أو مشاعر معلبة..
***
·       في تلك اللحظة الرهيبة التي ينساب فيها النص كنهري سرمدي يمرح في فضاء كوني, فاعلم أن وحي الفن يملي عليك؛ فاستجب فقط..
***
·       تسقط الحداثة والنظريات الفنية والمدارس الأدبية, في مواجهة فعل الكتابة العظيم, ولا يبقى سوى الموهبة الخالصة في مواجهة الفن العظيم وجهها لوجه؛ تستجديه فيعطيها.. كل التصنيف والتنظير هي عمليات لاحقة تحتمل الأخذ والرد.. هو وحده لا يحتمل غير ذاته: الفن..
***
·       حقيقة تتجلى لي: كلما اقترب النص الأدبي من البساطة الواعية والانسيابية الساحرة, وابتعد عن الالتفاف والتعقيد والسعي الحثيث وراء الغموض كهدف وغاية في حد ذاته, كلما اتسعت رقعة القراء, وحدث رواج منقطع النظير لكل من يتجه إلى هذا المنحى من الكتاب.. القارئ يريد نصا يقرأه فيستمتع, والإمتاع هو غاية الفن الكبرى, الاستمتاع الوجداني والفكري, لا أن يمسك نصا فيشعر أنه يحل كلمات متقاطعة.. المقياس الذي لا يخيب في رأيي لجدوى الفن من عبثيته, هو أن يترك القارئ العمل الأدبي وهو يشعر بتلك الحالة من النشوة فيما ينتزع نفسه انتزاعا من جو العمل الذي أنهاه للتو, وهنا فقط وفقط يحقق الفن غايته الكبرى.. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق