الصفحات

2014/02/08

عبد الباقي يوسف يتحدث عن مشروع جلالة الملك الحسين بن طلال في الذكرى السنوية لرحيله



عبد الباقي يوسف يتحدث عن مشروع  جلالة الملك
الحسين بن طلال في الذكرى السنوية لرحيله
               
قال الروائي الكردي الشهير عبد الباقي يوسف في حديث استذكاري بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل جلالة الملك الحسين بـأنه كان يمتلك مشروعاً مستقبلياً
وتحدث الروائي عن بعض ملامح هذا المشروع في حديث له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي  https://www.facebook.com/slwaand
 ( الفيسبوك ) وذكرت هذه المصادر أن الروائي الكردي  وصف جلالة الملك بـ  : ( الملك المعتدل ) ، وتناقلت هذه المصادر عن الروائي الكردي قوله  :
نسنذكر أولئك الذين أسسوا لقيم ومفاهيم إنسانية وإجتماعية جميلة ، ها هي الذكرى تأتينا مرة أخرى في مستهل فبراير 2014  وتجلب معها تلك الروائح العطرة التي تركها هؤلاء .
الحسين بن طلال ، اسم ليس من السهل نسيانه أو تجاهله كأنه لم يكن ، لقد كان مرحلة إنتقالية في منهج تحولية المفهوم الملكي بالنسبة للمجتمعات العربية والاسلامية .
لم يكن ملكاً تقليديا كلاسيكيا ، كما لم يكن ملكاً متمرداً على التقاليد والقيم العربية والاسلامية .
استطاع هذا الرجل أن يقف موقف الوسط بين عمق تراث الشرق ، وشفافية حضارة الغرب ، وهذا ما جعله وسيطاً بيننا نحن أهل الشرق ، وبين أهل الغرب ، حيث أقدم على مصاهرة الغرب ، وبنى علاقة نسب طيبة بين عمق أصالة الشرق ، وحداثة حضارة الغرب .
استطاع أن يقدم نقاء الإنسان الشرقي إلى حداثة  الغرب وهو يتمتع بخصوصية
 ( هاشمية ) تؤهله -  ربما أكثر من غيره -  أن يمثل هذا الجانب المضيء بالنسبة لأهل الغرب .
هنا كمنت أهمية المشروع الإستناري الذي أسسه هذا الرجل ، ولذلك لبث الأردن يحظى باحترام الغرب ، كما لبث يحظى باحترام الشرق في آن واحد ، وهي ميزة تكاد مملكة آل هاشم تنفرد بها بين سائر ممالك وإمارات العرب والمسلمين في العصر الحديث .
إذا نظرنا إلى مقومات نجاح هذا المشروع ، سيجلو لنا أن ذلك تحقق لهذا الرجل بناء على تأويله الثقافي والحضاري لبنية العلاقات الإنسانية بشكل عام ، إذ كان يفهم بنية روابط هذا العلاقة الإنسانية ، الإنسانية وفق منظور ثقافي خاص به ، عمل مخلصاً ، وبشجاعة في المضيء فيه ، وبذلك استطاع هذا الملك الذي بات يمثل مرحلة مفصلية من مراحل تاريخنا شرق الأوسطي أن يمتاز بسمات البطولة ، وبالتالي أن يلوّح بكفه للحياة مبتسماً لأنه أدرك بأنه يخرج منها مخرج طيب ، كما أنه دلفها مدلف طيب ، وهذا ما لم يتحقق للكثيرين من زملائه ، إذ بات يمثل ثنائية  ( مستثناة ) إلى جانب قامة عبد الناصر .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق