الصفحات

2014/07/07

صديقى الناقد ! بقلم: أميرة الوصيف

 صديقى الناقد !
بقلم: أميرة الوصيف

 روحى الساخرة ؛ تُخرج لسانها لتلك المرأة
ذات الوجه البلاستيكى !
وهذا الرجل صاحب البدلة القاتمة
؛ يدفن سيجارته فى قلوب الصبايا
دون أن يحضره الشعور بالذنب !

" اللقاء مُكتَظ بأطقم الأسنان !
والأقنعة مُرَتَبة بعدد حروف الهجاء !
المرارة أخفت حلاوة الأوقات ..

حاجتى الآن أن أتندر على الشر !!
مُلصقات التصنع بحوائط " بنى الإنسان " !

إمرأتان نحيفتان تجلسان على حافة الحديث !
؛ تلوكان كلاماً رمادياً !!
و أخرى فى الجهة المقابله
تتلحف بغطاء ( السلام )
؛ فينعم قلبها
ويباركه الجسد براحه
تليق بالقديسات
و لا تُرضى ذوات الألف وجه !!

" العقول الذابلة لا حس نقدى لها

كل شيء يُثير رغبتى فى السخرية
العالم الواسع و أطرافه المُترامية !!
البحار المُلَوثة !
و الأرواح الشريرة المُتَشبثة بذرات الهواء
وتلك المعارك الليلية ؛ التى تقع بين الأشجار !!

لا أجيدُ أنا ( المدح ) فى حضرة صديقى الناقد !
عقلانيته ملء الأرض !!
ايمانه بالجدية راسخ
لا تشوبه شائبة ..
لكم استولى علي ضباب الفكر
وكدتُ أموت جهلاً
الا أن تهذيب صديقى الناقد لعقلي
؛ مكننى من السمو

 بشرفتى الحياتية
؛ داعبت عيناى صورة امرأة
تُسمى الأشياء بغير مسمياتها !!
تطلب ممن حولها قدحاً من نبضهم
كل يوم ترتدى أزياءها الباردة
وتُكرر طلبها الشرس
لا صلة بينها وبين الخير !
هى تطالب أن يتوجها الجميع
" ملكه " ؛ يليق بها الجلال
يَلذ لها دوماً أن تسمع عبارات " الثناء "
لطالما كانت تحلم بمقطوعات غنائية
تحمل اسمها !!
أنثى غوغائية لكنها تدعى ( الحب ) !
بشرفتى الحياتية
؛ كنتُ أراها تحيد عن الحق !

 اشتياقك للحظة مضت
أشبه بتقديمك كفنك ؛ إستعداداً للموت !!

إذا أردت أن تموت
؛ فليكن فى موتك عزه
ولترتقى بمشهدك الأخير !
لا تتعطش هكذا لرحمات البشر
فمادامت نفسك تحمل نفحة من الإله
؛ تُعينك على عمرك المُتعَب
فلم إذن تشتهى الزحف على جرحك
لتنال رضا آدمى زائل ؟!!

" سخريتى المُتصلة من تلك الضحكات
التى تسكننى
تركض خلف أحزانى !
تمنحنى حق الإقامة
بمدن " الإفاقة " للحظات !

" كلما أوشكت على الغرق
؛ فإذا بي أتحسس يد صديقى الناقد
؛ تُمجد حسي الساخر
وتنقلنى لعهد الحقيقة المُنتَظر

 على مدخل ألحان الناى والقيثارة
؛ تتملكنى نشوة الفن
تأخذ من سمعى بحظ موفور
تُبدلنى لغنوة فنية
خليقة بالإعجاب

شاقة هى قراءاتى
لرسائل صديقى الناقد
أنقب خلالها عن " كيان راقي "
؛ أتوق الى التورط فيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق