الصفحات

2014/08/30

يونسُ(ع) .. مازالَ في العراء ! شعر : رعد موسى الدخيلي



يونسُ(ع) .. مازالَ في العراء !

شعر : رعد موسى الدخيلي



بين يقطينكَ يا(يونسُ) لازلتُ ألوذ

مثلَ طفلٍ بين ثديي فطام

سرقوا الضحكاتِ من كلِّ الشفاه

صحتُ يوماً ((أمتاه)) !!!

حاصروني بـمتاه

لاتَ بسمه !

كيف يهوى الطفلُ نومَه

دونما يشتاقُ أمَّه ؟!

يا وحوش البحر كفّي

واتركي الحوتَ تجيء

كي يخبي البحرُ سِلْمَه

أنا في الأفقين نجمه

أبا بدرُ

ليس يدرونَ .. ليدروا

أنا شمسُ الخافقين

كيف يأتي الفجرُ يومَه

وظلامُ الليل لازال طويـــل؟!

ونبي الله في البحر عليل ؟!

كل من عاش على الحقدِ هزيل

لم يعش إلا على الحقِّ قليل

يا وحوش البحر كُفّي !

يا لحوت البحر عودي بالنبي

إبكِ حظاً واندبي

واسمعي الآنَ نُبَاحَ الحَوأبِ

يا زمانَ الأنبياء

تاجرت فيكَ (الدواعش)

كلّ ما عشناه غش

أين دين الأنبياء ..

من خَبَال الأغبياء !؟

(نينوى) ؛ ..

 بيتي وبيت الأتقياء

داعشتها الجبناء

نسفتها

هدّمتها

وطِئَتْ فيها النساء

سُكِبَتْ فيها الدماء

مات فيها الأبرياء

دنّستها الأشقياء

يونسٌ بين العراء

أين يقطين الكساء ؟!

يا أبابيلَ السماء

ألق ِ فوق الجبناء

كلَّ سجّيل البلاء !

            *** 29/آب/2014 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق