الصفحات

2015/01/29

قصة حب في بادر بقلم: هناء عمر أبوالقاسم

قصة حب في بادر
 هناء عمر أبوالقاسم
السودان
راته للمره الاولى في بادر ; بادر ذلك المشروع التدريبي الذي رأت اعلانه علي احدي صفحات الفيسبوك فقد كان فرصه تدريبيه للشباب, ان ما جذب انتباها حقا في ذلك الاعلان عمل المشاريع الخيريه والربحيه التي سوف يتمكنون القيام بها حتي تكون ذكرى مستديمه علي وجه الارض, فهي تطمح دوما وتحلم بان تصبح سيده اعمال ورائده في مجتمعها وبحمد الله تم اختيارها ضمن المشاركين الا انها كانت المره الاولى التي تذهب فيها الي مثل هذه الاماكن بعد قررها الاخير بان تغير حياتها وتبث فيها روح الحياه من جديد, ومنذ ذلك الحين بعد ان وقعت عينها عليه ادركت انها ربما اتى بها القدر الى هنا حتي يجمعها به. بينما هو كان ذلك الشخص الطامح الذي قد شرب من الحياه حب الاخوه والانسانيه , له اسلوبه الذي يميزه, متسع الافق له قاعده جماهيريه عريضه وشعبيه واسعه عاقل حد النخاع ,ناضج في كل معاير الحياه ,مواكب لكل النشاطات الخيريه والاعمال الفكريه, يدرك ان طعم الحياه في مساعده الغير , لم يكن كذلك فحسب بل ان شكله يوحي بذلك من الوله الاولى , طويل القامه يضع نظراته بين الحين والاخر وقعت في حبه منذ ان راته فقد كانت تؤمن بالحب من النظره الاولى الا انها لم تكن تشاركه الاهتمامات, لذا لم تقترب منه يوما كانت تترقبه من بعيد حتى انها ظلت تتابع صفحته على الفيس بوك وتتشوق لرؤيه منشوراتها التي كانت خلاف منشوراتها تماما .... لم تدري لماذا تحبه... ولم تحكي عنه لاحد ... لم تدري ماذا تفعل هل تقترب ام تبتعد ؟؟ هل يبادلها نفس الشعور ام ماذا؟؟ هل هناك اخرى في حياته؟؟ هل قلبه ليس معه؟؟ هل يمكن ان يكون من نصيبها؟؟ ولم تدري يوما انه يبادلها نفس الاحساس وانه حاول التعرف عليها عندما عقد حلقاته التدربيبه في الصباح الباكر ليتعارف الناس ويساعدهم من التخلص من مهابه التحدث امام الجمهور الا انها لم تاتي يوما رغم انها كانت تاتي باكرا فقد اكتفت بالمراقبه من بعيد والنظر الي ابتسامته التي تزيل الهم من القلوب حتي انها راودتها الافكار في ان تخبئ قبله في يديها وتسلم عليه حتي يصل اليه ماتحس به الا انها لم تتذكر انها قد صافحته يوما. ومرت الاسابيع ولم يتبقي سوى ايام قليله على انتهاء بادر وكل منهما يحتفظ بمشاعره داخل قلبه و ينظر للاخر من بعيد ويشيح سريعا بنظره قبل ان يكحل عينيه بنظره عشق تروى الانتظار الذي طال وحتى لا يلاحظ احدمايخفيانه. كل ذلك مر امام عينيها في لحظه او ربما اقل عندما رات علي شاشه التلفاز حفل افتتاح النسخه الرابعه من مشروع بادر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق