الصفحات

2015/11/13

أبي بقلم: حسين رحيم



أبي
بقلم: حسين رحيم (العراق) 

وقت كان القمر شاعر ا
كنتَ محاطا بزهر البنفسج...
وتعشق التحليق والتباهي
 بالنساء
واخر الليل
كنتُ اسمعكَ تبكي
لم اسأل نفسي ابدا  
لم بكاء ألأب يكون  آخر الليل 
خوف ان يلحق بي الجواب  حين اكبر
ويفسد علي ماتبقى من عمري
ويوم ولادتي كنتَ عائدا من سفر طويل ...فوجدتني ..طفلا وسيما يشبهك
...قبلتني في فمي
منحتني اسمي  ...وغادرت
بعد ان دحست في جيبي بطاقة يانصيب
هكذا تعلمت 
ان ألأباء كائنات حزينة
 وجدو للرحيل
وبيع الحظ لأبنائهم
وقبيل موتهم يتحولون الى .....؟؟؟؟؟؟؟
وكنت انتظ
ابي ....
ايهذا الرجل الوحيد ...
يا....أبن ريح الشتاء الأسود
وربيب قمم الجبال   
هل تذكر... كيف حملتني بيد واحدة ورميتني
من اعلى قمة ذاك  الجبل المدخن
الى الدنيا    
ثم فتحت جناحيك وحلقت عاليا ...
وتركتني سعيدا ...كنت انتظر
مذ ذاك الوقت غادرت  النجوم مساءاتي
وارتحل الشعر
وانتظر
ابي ......
لم ارك سوى ثلاث مرات 
يوم بلطتني امي عند حافة الدنيا
ويوم ارتكبت اول اخطاء قلبي
كنتَ حاضرا
 صفعتني وغادرتْ
ويوم صرخت بوجهي
انها الحرب
البستني الخاكي
وضعت في يدي بندقية تشبه وجهك 
وحملتني وزر حرب من حروبك الخاسرات
ثم رحلت
ويوم رأيتك اخر مرة
تمارس بكائك آخر الليل
كنتُ هناك ...اناديك
ابي
...ايها المستريح في جيبي الخلفي
ياوزر خطيئتي
لم زرعت في ضميري بطاقة يانصيب
وغادرت
الم تعلم ان الحظ كالقدر لايورث
وأن ألأباء حين يغادرون لن يعودوا حتى إلى أحلامنا
 وإنك لم تعد وسيما
والحروب غادرت سوح القتال
وجسدي تخلى عن جروحه
كما القمر تخلى عن قصيدته  ولم يعد بكاؤك يتشبث بأذياله  
ابي ...
يا أخر رجالات
 قبيلة ألأباء
ما ألذي تبقى منك
بعد ان اقفل العمر ابوابه
وبت اعيش وقت تاريخي الضائع
انا الذي تقاسم رغيف الموت مع النهايات
وصنعت من زبد البحر
تعويذة عقوق ألأباء للأبناء
انا ابنك الضال
الذي محا درب عودته
وارتدى طاقية اخفاء العمر
كي لايصل اليك
ابي ...
انا من تبنى ابوتك بلحظة فرح
وأنت من اورثني عمرا من .....
مازلت استيقظ كل صباح
وقدحي ....
قرب وسادتي ملآن بحزنك
سأشرب نصف الكأس هذه المرة
فقد علمني  قدري ان اقف عند حافة كل حلم 
  و أن اقطع منتصف ألدرب دائما
وان اعيش نصف ألأشياء دائما
نصف حب
نصف كره
نصف ضحك
نصف ندم
نصف .......اب .............

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق