الجامعة الأمريكية في الكويت تطلق «جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية»
(كونا) -- أعلنت
الجامعة الأمريكية في الكويت إطلاقها جائزة كويتية عربية عالمية تحت مسمى
(جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية) بمبادرة من مؤسس ومدير الملتقى
الثقافي في الكويت الأديب طالب الرفاعي.
وقال
رئيس الجامعة في الكويت نزار حمزة خلال مؤتمر صحافي اليوم الخميس للاعلان
عن تفاصيل الجائزة إنه تم توقيع مذكرة تفاهم لتكون الجامعة الأمريكية
الشريك والراعي للجائزة.
وأضاف حمزة أن
أهمية هذه الجائزة تتعدى قيمتها المادية لكونها تشكل مبادرة غير مسبوقة في
تعاون إبداعي ثقافي عربي عالمي بين مؤسسة أكاديمية تعليمية وملتقى ثقافي
خاص في الكويت.
ومن جهته قال مؤسس
الملتقى الثقافي في الكويت الأديب طالب الرفاعي إن فكرة الجائزة تأتي
إيمانا بجمال فن القصة القصيرة العربية لاسيما وأنه في العقدين الأخيرين
باتت تعاني من ابتعاد الكاتب والناشر والقارئ العربي عنها بسبب تسيد جنس
الرواية لمشهد القراءة والجوائز العربية.
وأوضح
الرفاعي أن الملتقى الثقافي يسعى لترجمة اهتمامه بفن القصة القصيرة بشكل
عملي لذا ولدت فكرة إنشاء جائزة كويتية عربية عالمية تلتفت إلى النتاج
القصصي العربي المبدع وتكرمه في شخص الكاتب والناشر مثلما تحمله إلى ضفة
أخرى عبر ترجمته إلى لغات عالمية.
وذكر
أن هدف الجائزة دعم الإبداع الأدبي العربي الحديث وإيصاله إلى القارئ
العربي والعالمي وتكريم كاتب القصة القصيرة العربية والتأكيد على أهمية
وقيمة القراءة كنافذة واسعة للمعرفة الإنسانية وإطلاق جائزة أدبية من
الكويت تهتم وتشجع على الابداع القصصي العربي.
وبين
أن الكاتب الفائز بالجائزة سينال مبلغا ماليا مقطوعا يبلغ 20 ألف دولار
ودرعا وشهادة تقديرية لافتا إلى أن الجامعة الأمريكية في الكويت ترصد مبلغا
ماليا لترجمة المجموعة القصصية الفائزة إلى اللغة الإنجليزية على أن يتولى
الكاتب الفائز أو الناشر مهمة التواصل مع المترجم والترتيب لعقد نشر
المجموعة مع الناشر الأجنبي.
وأشار إلى
أنه سيتم تشكيل "مجلس استشاري عربي عالمي" من عشرة أعضاء من المبدعين
والنقاد والناشرين والإعلاميين والفنانين العرب والأجانب مدته سنتان حيث
يجتمع أعضاء المجلس في الكويت مرة واحدة كل عام تزامنا مع توزيع الجائزة
مما يكسب الجائزة مزيدا من الدعم والانتشار عربيا وعالميا.
وأفاد
بأن مجلس أمناء الجائزة سيختارون سنويا أعضاء لجنة التحكيم مكونة من خمسة
محكمين عرب أو أجانب يجيدون اللغة العربية مشيرا إلى أن لكل دورة لجنة
تحكيم خاصة كما أن المناقشات والمداولات بين أعضاء اللجنة حول الأعمال
المشاركة ستتم بمراسلات سرية بينهم عبر البريد الالكتروني (الإيميل).
وقال
إن الجائزة لا تستهدف أي فئة عمرية محددة حيث يستطيع أي شخص التقدم لها
شريطة أن يكون العمل قد نشر في عام 2015 وأوائل 2016 ويستثني أدب الاطفال
والقصص التي حازت على جوائز سابقة.
وأضاف
أنه سيتم فتح باب التقديم في شهر يناير المقبل ويستمر حتى آخر مارس 2016
على أن يتم التقديم للجائزة من خلال الموقع الالكتروني الخاص بها.
وأوضح الى انه يمكن للكاتب ترشيح نفسه مباشرة كما أن تستطيع دور النشر الترشح بعدد لايزيد عن مجموعتين قصصتين لكاتبين مختلفين.
يذكر
أن الملتقى الثقافي في الكويت تأسس عام 2011 من قبل مجموعة من المبدعين
والمثقفين الكويتيين كتجمع أدبي ثقافي مستقل يؤمن بأهمية الابداع الانساني
ويتخذ من الاهتمام بالشباب المبدع ورعايته هدفا نبيلا حيث استطاع الملتقى
تشكيل إضافة واضحة على المشهد الثقافي في الكويت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق