الصفحات

2015/12/15

الظمأ والحنين في اتحاد كتاب مصر



الظمأ والحنين في اتحاد كتاب مصر

تناقش شعبة أدب الخيال العلمي باتحاد كتاب مصر رواية الظمأ والحنين للأديب صلاح شعير عضو اتحاد كتاب مصر السبت 19/12/2015 السادسة والنصف وتتضمن الأمسية محاضرة عن الاستنساخ للدكتور  محمد، ويناقش الرواية د.عوض الغباري أستاذ الأدب ورئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب قسم اللغة العربية والناقد خالد جودة. وتقدم د.عطيات أبو العينين رؤية نقدية حول العمل، ويدير الأمسية الروائي صلاح معاطي مقرر الشعبة ولأول مرة تقدم  دكتورة وحيدة سمير روئية عن التقنيات والإكسسوارت المستخدمة في الرواية كما يقدم أعضاء الشعبة دراسات ورؤى نقدية حول الرواية والمشاركة مفتوحة للجميع.
 ويقول الناقد والكاتب محمد نجيب مطر أن الرواية سياسية بامتياز وهي تشرح الواقع العربي في دلالات رمزية لا تخفى على أحد، وما يدور في الساحة من تفاعلات سياسية واجتماعية وعسكرية، كما أن  أسلوب الكاتب أسلوب الكاتب قوي، وعباراته متزنة محملة بعاطفة جياشة وحماس لأمته، وصور مبتكرة ومعاني نقية. وفكرة استخدام الحيوانات في الرواية يتناسب مع الأطفال ويضفي نوعًا من التشوق.
 وتنطلق أحداث الرواية باستشرف الرواية المستقبل عندما تقدم تصورًا  خياليًا عن العالم عام 20120م،  لتناقش قضية ندرة المياه بالعالم العربي، بواحتين عربيتين متخاصميتين متحاربتين هما واحة البلح، وواحة الزيتون، فبعد أن نضب بترول العرب، وتحول بلدان العالم نحو الطاقة الشمس وطاقة الرياح،  أصيبت بلاد النفط  بأزمات اقتصادية طاحنة بالتزامن مع القحط، لدرجة أن الحصول علي كوب من الماء  أصبح حلمًا بعيد المنال، واختلط الفقر بالدم.
  وفي ذات الوقت كان "فارس المختار"  أحد العلماء العرب  في علوم البرمجيات وفك الشفرات، يحاول أن يحقيق حلمه العلمي في استرداد الأحداث بأصوات وصورالبشر من الماضي، أما خطيبته"وفاء" باحثة علوم المياه،  فكانت مهمومة  بأختراع  جهاز يقوم بتحويل الهواء إلى ماء لمعالجة ندرة المياه، وكان لابد من  المصالحة العربية حتي تتمكن الواحتين من  توحيد الجهود ومواجهة مشكلة العطش.
وفي خضم الظمأ القاتل لا يجد العالِمان من حل لمشلكة البلاد سوى شراء كميات من المياه تكفي لمدة  البلاد شهرين من واحة النيل، عبر مركبتن فضاء عملاقتين، ريثما يجدون حلاً دائماً، بيد أن  واحة الأغنياء المجاورة  والغاصبة؛ كانت تخطط لتوسيع حدودها، وكان المخطط أن تموت الواحتين عطشا لتستولي علي الأرض فارغة بدون سكان؛  لذا استأجرت أحد العملاء لضرب الناقلتين الفضائيتين لمنع وصولهما.
ويعرف "فارس المختار" بذلك، فيقوم بتغيير مسار الرحلة عبر برمجيات التشغيل الفضائي للتفادى الضربة، وتتلقاها بالخطأ أحدي مركبات واحة الأغنياء. فلم تجد مجالا لتحقيق حلمه في الغزو سوي  أن تتهم الواحتين ومعهما الدول العربية بالارهاب، ويجتمع مجلس الأمن ليقرر العقوبات العسكرية على الواحتين، بيد أن الباحث  العربي كان قد تمكن من إنجاز إختراعه الذي يستطيع استدعاء الماضي بالصوت والصورة، ويعرض تفاصيل المؤامرة الدولية علي مجلس الأمن، فيحول ذلك دون صدور قرار بالغزو العسكري. وتنجح العالمة "وفاء " في تكوين الماء من الهواء عبر جهاز إلكتروني يدمج ذرات الأكسجين بالهيدروجين، وتحل مشكلة العطش باتحاد الواحتين المتحاربتين، وانطفأت نيران الحقد،  مما يثير حفيظة الطامعون بأرض العرب أكثر، فيقررون اغتيال العالِم "فارس المختار"   يوم عرسه، ولكن أم العروس تفديه بحياتها. وتتكشف الحقيقة، فيقوم  فارس المختار"  بتفكيك منظومة الدفاع الإلكترونية للواحة الأغنياء  الشريرة من خلال شفك شفرات البرمجة، وتندفع الجماهير العربية لتحررها، وبفضل الإعتماء علي العلم تحررت الأراضي العربية المحتلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق