الصفحات

2016/02/09

(السرد والتاريخ الأسطوري في السيرة الشعبية) للدكتور قيس كاظم الجنابي



(السرد والتاريخ الأسطوري في السيرة الشعبية) للدكتور قيس كاظم الجنابي
محمد رسن
ضمن سلسلة الموسوعة الثقافية التي تصدر عن دار الشؤون الثقافية العامة. صدرَ مؤخراً كتاب بعنوان (السرد والتاريخ الأسطوري في السيرة الشعبية) لمؤلفه الدكتور قيس كاظم الجنابي، يقع الكتاب في (112) صفحة من القطع الصغير.
أوضح فيه الكاتب ما ورد نصاً في قوله رأيت أن أخص السيرة الشعبية بدراسة خاصة تناول موروثها من خلال ماشاع منها ودون فأصبح قابلاً للبحث والدراسة فإلى عهد قريب جداً كانت السيرة تنشد أمام الملأ يقوم بإنشادها قصاص مختص يسمى (القصفون)وأبرز ما يواجه الكاتب في دراسة هذا الموضوع هو ندرة المصادر ووجود أكثر من نسخة صوتية تختلف الواحدة عن الاخرى مما يسهم في أحجام المحققين عن مراجعتها وأصدارها مطبوعة وكذلك قلة المراجع التي تبحث في موضوع التراث الشعبي وما توفر منها لايمنح الباحث طاقة متجددة في البحث لذا يركز على قدراته الذاتية ثم جاءَ التمهيد ليشير فيه الباحث الى أن السيرة هي (عمل ينبغي أن يؤدي وليس هو رواية تقرأ..أو قل أن السيرة تسمع في القاء درامي له تقاليده ومجالسه الأمر الذي لا تتيحه حياة المدينة الحديثة) وبعدَ تلك الرحلة مع المقدمة والتمهيد جاءَ الفصل الاول تحت عنوان: (سيرة عنترة بن شداد وتوالي الحكايات)  وضمن ما جاءَ فيها لقد برزت هذه السيرة تاريخ التكوين العربي في نشأة العرب وقبائلهم وأنسابهم وأيامهم وعقائدهم ودياناتهم قبل الاسلام وبدأت ملامح التاثيرات التوراتية واضحة وهي ما عرف بالروايات الاسرائيلية لذا كثرت الإشارة الى رواة الإسرائيليات من أمثال وهب بن منبه وكعب الاخبار- وغيرهما فتناولت شيئاً من حياة النبي أبراهيم وأستعان بقصص الانبياء وماشاكلها وكأنه يرد على الشعوبية ويكشف عن صراع العرب مع الفرنج في عصر الحروب الصليبية. بينما كانت سيف بن ذي يزن هي ما يبوح به الفصل الثاني ولكي نجوب الفصل الثالث لابد من التطرق الى سيرة حمزة البهلون (بناء الحكاية والبطل الشعبي) أذ بين الكاتب أنه يمكن أن تعد السيرة الشعبية التي تستلهم شخصية (حمزة العرب) من السرديات الكبرى التي تشير الى الثقافة الشعبية والتي تبنتها طروحات ما بعد الحداثة بوصفها أسلوباً في الثقافة يعكس شيئاً من هذا التعبير التاريخي وذلك في فن بلا عمق ولا مركز ولا أساس فن أستبطاني متأمل لذاته ولعوب وأشتياقي وأنتقائي وتعددي يميع الحدود بين الثقافة الرفيعة والثقافة الشعبية
وكان الفصل الرابع يشهد (سيرة الظاهر بيبرس.. البطل المنقذ بين التاريخ والاسطورة وقد ظهرت هذه السيرة كعمل إبداعي إختاره مصنفوه على وفق القوالب والابطال ما لايلائم القضية التي يدافعون عنها ثم يقدمون فيها عملاً له تقاليده الفنية الناضجة والمتبلورة. وقد تضمن الفصل الخامس سيرة (فيروز شاه.. الصراع والشخصية الخارقة التي جاءت أيضاحاته لتبين الى أستخدام الراوي الكثير من الأسماء والامكنة العربية لإقناع القارئ/ السامع العربي ولفت إنتباهه لان السيرة بشكل عام تستند الى ذوق وحاجة المتلقي لأنها قائمة على التلقي الشفاهي.
وأختتم العدد في الفصل السادس الذي يحكي السيرة الهلالية ملامح ونقاشات وقد ذكر ضمن الفصل تصنيف الباحث هنا باسم عبد الحميد الذي جاء فيه.
1-   سيرة بني هلال الكبرى مكتبة المشهد الحسيني
2-   تغريبة  بني هلال ورحيلهم الى الغرب مؤسسة المعارف
3-   تغريبة بني هلال ورحيلهم الى الغرب طبعة مؤسسة المعارف
أما الملحق فقد كان عنوانهُ: (تغريبية الخفاجي عامر)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق