الصفحات

2016/11/14

في كتاب جديد: الدكتور محمد سيف الإسلام بـوفـلاقـة يناقش قضايا حوار الثقافات والحضارات

في كتاب جديد:
الدكتور محمد سيف الإسلام بـوفـلاقـة يناقش قضايا حوار الثقافات والحضارات

تقـديـم: انشراح المرتجي    
              يطل الكاتب والباحث الجزائري الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقــة،عضو هيئة التدريس في قسم اللغة العربية بجامعة عنابة ، على المشهد الثقافي،والأكاديمي، بكتاب جديد تحت عنوان: « قيم الـحوار الـحضاري مع الآخر في الرؤية الثقافية الإسلامية».
           وقد صدر هذا المولود العلمي الجديد للدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقة عن المكتب العربي للمعارف بالقاهرة في مصر، وقد افتتح كتابه هذا بمقدمة مطولة، بين فيها الإشكالية المستهدفة بالمعالجة،فيقول في هذا القسم: « يُمثل هذا البحث محاولة استكشافية لقيم الحوار الحضاري مع الآخر في الرؤية الثقافية الإسلامية ،و  تنبع الإشكالية المستهدفة بالمعالجة من التساؤلات الآتية:
1-ما هو مفهوم الحوار ودلالاته وفق منظور الثقافة الإسلامية والثقافة الغربية؟
2-ما مدى أهمية الحوار الحضاري  مع الآخر في الرؤية الثقافية الإسلامية؟
3-أين تتجلى قيم الحوار الحضاري مع الآخر في الرؤية الثقافية الإسلامية؟
4-ما هي الأسس والمبادئ التي يرتكز عليها حوار الثقافات والحضارات في الإسلام؟ ».
               أما عن الإضافة العلمية التي يًقدمها في كتابه، فالدكتور سيف الإسلام بوفلاقة،يحددها بدقة متناهية،  فيذكر عن هذا الأمر أن بحثه يُقدم  مجموعة من الحلول، والتوصيات والاستنتاجات بهدف الارتقاء بثقافة الحوار الحضاري مع الآخر،وتعزيزها في مختلف المجالات على المستوى التربوي، والاجتماعي، والإعلامي، ويؤكد على ضرورة العمل بجدية على ألا يقتصر الحوار بين الثقافات والحضارات على النخب الثقافية، وأساتذة الجامعات، وعامة المثقفين فحسب،بل لابد من وضع خطط علمية تتسم بمنهجية سليمة تُسهم في نقل الحوار الحضاري مع الآخر إلى شرائح واسعة من المجتمعات الإسلامية، والغربية،ويدعو إلى التركيز على الأدوار الفاعلة التي يُمكن أن تلعبها الجاليات المسلمة في الغرب،من خلال تقديم صور حضارية عن الإسلام ،وقيمه السمحة،و استغلال تكنولوجيات الاتصال الحديثة في تقديم الصورة الحقيقية للدين الإسلامي،من خلال إشاعة الفكر الوسطي ،والمعتدل،وتسليط الضوء على أخلاقيات التعايش السلمي، وقيم التسامح  التي تجلت في ديننا الإسلامي الحنيف.
            ويرى الدكتور سيف الإسلام بوفلاقة أن الهدف النهائي من إنجاز هذا البحث، هو تقديم جملة من الأفكار ،والرؤى العلمية التي تتصل بقيم الحوار الحضاري مع الآخر  ،ومن بين الإضافات العلمية التي يُقدمها في مضامينه كما يذكرها الباحث سيف الإسلام بوفلاقة:
1-تقديمه جملة من المفاهيم الموسعة والعميقة عن دلالات الحوار لغوياً ،واصطلاحياً.
2-إبرازه بشكل عميق لأهمية الحوار الحضاري مع الآخر.
3-تحديده بشكل مكثف لقيم الحوار الحضاري  مع الآخر  في الرؤية الثقافية الإسلامية.
4-تسليطه الضوء على الأسس والمبادئ التي يرتكز عليها حوار الثقافات والحضارات.
       ويضيف الدكتور سيف الإسلام بوفلاقة،وهو بصدد توضيح منهج بحثه ،فيقول: «            يقوم البحث على المنهج الوصفي التحليلي الذي ينسجم مع طبيعة البحث الذي يرتكز على رصد، وتتبع قيم الحوار الحضاري مع الآخر ،حيث حرص البحث في شقه الأول على توضيح مفهوم الحوار، و تبيين مدلوله اللغوي والاصطلاحي وأهميته بين الثقافات، والحضارات، والأديان ،وفي شقه الثاني سعى إلى إبراز الأسس التي تقوم عليها ثقافة الحوار مع الآخر في الرؤية الثقافية الإسلامية،أما في الشق الثالث منه فيُقدم  مجموعة من الملاحظات عن حوار الثقافات والحضارات ،ويُسلط الضوء   على الأسس والمبادئ، التي ترتبط بالحوار الحضاري بين الثقافات والحضارات، ».
             و الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقة هو كاتب جزائري من الجيل الجديد، غزير الإنتاج،وله نشاط دؤوب على مستوى حركة البحث العلمي،قررت بعض كتبه في عدد من الجامعات العربية،والمؤسسات الدولية،مثل كتابه عن« الثابت والمتغير في النص الشعري الأندلسي»، ولد سيف الإسلام بوفلاقة بمحافظة عنابة (شرقي الجزائر)، والتحق بالجامعة، ودرس الأدب العربي، حيث حصل على الشهادة العالمية العالية(دكتوراه) بأعلى تقدير،وقد نشر دراساته الأكاديمية في جميع الدول العربية،و  كتب بانتظام في العديد من الصحف العربية،و نشر مئات الـمقالات  ،وله إسهامات في التأليف الجماعي،وفي إنجاز تقارير اجتماعية، وفكرية،ومشاريع علمية   في مختلف المؤسسات العلمية   ،كما حصل الدكتور سيف الإسلام بوفلاقة على عدة شهادات تقدير على مختلف نشاطاته،وجهوده في مختلف الهيئات الثقافية،والإعلامية،والأكاديمية، نال جائزة ناجي نعمان العالمية في لبنان لسنة:2016م.أسهم في ندوات، و مؤتمرات علمية وطنية ودولية عديدة،وأنجز الكثير من الأعمال الأكاديمية  التي طبعت في عدد كبير من العواصم العربية مثل:عمان،وبيروت،ومسقط،والقاهرة،والرباط ،ومن بين مؤلفاته: « مباحث في الفكر والأدب»،   ،« تعليمية اللغة العربية –المعوقات والحلول-». بحوث وقراءات في تاريخ الجزائر الحديث،و مباحث ومساءلات في الأدب المعاصر،و أبحاث ودراسات في أدب الخليج العربي،و الأدب المقارن والعولمة-تحديات وآفاق-،و قضايا نقدية معاصرة،و جهود علماء الأندلس في خدمة التاريخ والتراجم .  كما كتب القصة القصيرة، ونشر بعض قصصه في صحف محلية، وعربية عديدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق