الصفحات

2016/11/14

خمس رسائل اليك - الرساله الثانيه بقلم: آيه حرب

خمس رسائل اليك - الرساله الثانيه 
بقلم: آيه حرب
أكتب إليك  - فالكتابه ملاذ منك ومن لفح الهجير - ورغم وجعك الناخر في قلبي وعظمي ، ورغم ذكراك المؤلمه التي  طحنت بين رحاياها كيان كان مشرق في ثناياه ،متوهج اوراه، متعجله خطاه .. كيان كان عماده المرح والحلم وركازه الأمل الواثق في الغد .. رغمهما سأكتب  ، وها هو قلمي في يدي أوليته أمري وأشهدته علي نفسي و حَكَّمتهُ -لا بيني وبينك - بل بيني أنا وبيني .. وأقسمت علي نفسي ألا أنسي في تلك اللحظه تحديدا ألمي فكما أقض مضجعي القهر قرابه نصف عام بعد فراقك  ... أتشبث أنا به الآن أن يمتد ولا يرحمني ... فقط الآن .. لأكتب فينهزم أمامي صمتي و ويتضح لي شأني ... ثم يرحل أو يبقي  له ما أراد  .. وسيكفيني وقتها أني أرَّختُ وقعك ووثقت خُطايا و خُطاك !
ولا علي قلمي إلا أن يصدق وعليك أنت فقط أن تسمع ..أتعلم اني ما لجأت للكتابه مره إلا وانتهكت بقلمي قلبي .. لا لشيء إلا لأنقل الوجع كما هو داخلي .. كما قائم يخيم بظلاله القاتمه فوق زوايا نفسي ..أنقله لأخلفه عند سطوري فينتهي .. وأقسم لك اني ما فعلت مره الا وأضمحل كل شيء في نظري وسقطت قيمه كل شيء من عليائه الكاذبه  ، وأني ما أستجرت مره بالقلم و وتحريت فيها الصدق - كتلك المره -  إلا وانتهي كل شيء داخلي وأضحي حطاما خطوت فوقه الي ما تلاه . أما وجعك فأسأل نفسي  وأنا أكتبه الآن هل تراه سيترك بين الأوراق! قالت أثير النشمي :- في كتابها ذاك -( مصلوب أنت في قلبي.. فرجُلٌ مثلك لا يموت بتقليدية، رجل مثلك يظل على رؤوس الأشهاد لا يرحل ولا يُنسي ولا يموت كباقي البشر )  كانت تصف حبيبها ذاك الذي جُنَّت به أما أنا تراك لي الي الآن هذا الرجل وهذا الحب العظيم   ! دعنا نتحدث أولا ثم نري سويا ما آل اليه  بعد الهجر عرشك .
" أنا  حبيتك لما لقيتك ادام عيني حلم بعيد كان في عنيا صعب عليا بعد شويه بقي في الايد " أغنيه قديمه أحبتتها وتغنيت بها بعدما تركتني فقد ذكرتني بتلك الفتره التي كنت  فيها بعيد كل البعد عني  .. لم تكن لي  أيامها كحلم بعيد المنال ... بل كنت فقط  بعيد عن مجتمعي وناظري لا أري منك إلا صور هَزَّت قلبي ، ولا أسمع عنك إلا ذكرٌ كانوا يلقون به إلي مسامعي عن قصد مره وبدون مره ،نسجوا لي الحلم وزينوا الوهم وأنسقت أنا. ... نعم فلي قدسيته زائفه افرط علي نفسي بها فازين بيها كل شيء وكل وشخص إلا نفسي  !
 لا أزعم اني أحببتك في تلك الأثناء أبداً فكلانا يعلم أن حبك قد دب في عروقي بعد الوصل أما قبل ذلك  فلا أنكر علي نفسي تجاهك شيئاً من الإنجذاب وشيئاً من الشغف . و ظلوا يلوكون بسيرتك كثيرا ورغم قُربهم ما أدركو خبايا نفسي الهشه الحمقاء ، وما أدركت انا ما الذي تُخبئه الايام . ومما انتبهت لناقوس الخطر الذي بدأ يدق بل وما أوليته اهتمام قط .
لم أسال نفسي ابدا - في كل مراحلي معك -  لم انت تحديد ! نعم العالم متكتظ والبشر كثيرون ولكن هناك اشياء كالقدر محتومه كُتبت علينا وانتهي للفرار منها كل سبيل . حتي في تلك المراحل التي تلت التعارف تلك التي كان من الاجدر فيها ان أُحايد فيها  قدر الامكان ولكني لم افعل ،ولم استطع أن افعل فلا الهوي في داخلي قد رَصُن ولا القلب أَتئد .
وها انا الان وحدي احمل همي والوجع ،وحيده من دونك ومن دونهم !

شيئا داخلي يحاول ان ُيثنيثي فتلك رسالتي الثانيه أجهدتني كثيرا ولكني سأستمر بقلم راسخ وخطي ثابته فرسائلي إليك طريق بدأته ومن منتصفه لن أعود .. حتي وإن أتت رسائلك علي ما تبقي داخلي ..و لو أحالتني الذكري الي ذوب وركام وهشيم !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق