الصفحات

2016/12/30

«موتٌ أرقُّ».. مجموعة قصصية جديدة لأحمد الجمل

«موتٌ أرقُّ».. مجموعة قصصية جديدة لأحمد الجمل

صدرت المجموعة القصصية "موتٌ أرقُّ"، للزميل الصحفي أحمد الجمل، التى ستشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2017، عن دار "الدار" للنشر والتوزيع في بروتوكول تعاونها مع جماعة "إضافة" الثقافية. وتضم المجموعة 15 قصة قصيرة تتناول أجواء وشخصيات في محيط يتأرجح بين الفانتازية والواقعية مغلف بإطار اجتماعي يغوص فى العلاقات بتشابكها وتعقيداتها والعوالم النفسية للشخصيات المختلفة المؤلفة للحكايات والتي نرى كثيرا منها حولنا فى حياتنا الواقعية. ربما تجد نفسك بطلا من أبطال إحدى القصص وربما تغوص بخيالك في أحداث قصة أخرى أو تتوحد مع أحد الشخصيات، ربما أيضا تنطبق خصال أحد شخصيات القصص على خصال أفراد من حولك لتشعر أنك رأيتهم أو تعاملت معهم يوما ما. يركز الكاتب خلال قصصه الـ15 على إبراز تعقيدات العلاقات الاجتماعية في عالم أصبح مركبا وشديد التعقيد، يحاول الكتاب فى بعض القصص سبر أغوار النفس البشرية والتنقيب عن المحركات والدوافع النفسية للشخصيات، حكايات أخرى خفيفة يتخللها أسئلة فى أشكال بسيطة حول الوجود، التحقق، إثبات الذات، النزعة الاجتماعية للإنسان، ويمتد كل ذلك خلال عمود فقري واحد أساسه الاشتباك مع تركيبات العلاقات الاجتماعية بين البشر، فربما يفوق تعقيدها علوم الفيزياء والاقتصاد، ويرى الكاتب أنها المحرك الخفي ربما لكل العلوم والسياسة والأشياء الأخرى. ومن عناوين قصص المجموعة "نبوءة العدوي، جينز أزرق، ما حدث بين جليلة ومراد، نصف اكتمال، ريتا المقدسة، موتٌ أرقُّ، لا تجادلني فيك". ولد أحمد الجمل فى مدينة القاهرة عام 1990 تخرج في كلية الآداب قسم الإعلام شعبة الصحافة، اشترك بالعديد من الورش المتخصصة فى الكتابة الإبداعية على رأسها جماعة "إضافة" الثقافية للشاعر والناقد الأدبى "إبراهيم الجهيني"، تم تكريمه في مؤتمر 100 ألف أديب من أجل التغيير، عمل بعدة مواقع إلكترونية وجرائد كان أخرها جريدة "منطقتي وسط البلد" ويعمل حاليًا محررًا صحفيًا متخصصًا في الشؤون القضائية بجريدة الشروق المصرية. وتعد المجموعة القصصية "موتٌ أرقُّ" أول عمل أدبي له وتشارك بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2017 ضمن إصدارات دار "الدار" للنشر والتوزيع لصاحبها الفنان التشكيلي محمد صلاح مراد بالتعاون مع جماعة "إضافة" الثقافية لمؤسسها الشاعر والناقد إبراهيم الجهيني

« أغاني للصفصاف» للشاعر العراقي سعدي جبار مكلف

« أغاني للصفصاف» للشاعر العراقي سعدي جبار مكلف
عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدرت ديوان شعر « أغاني للصفصاف» للشاعر العراقي المقيم في أستراليا " سعدي جبار مكلف".
الديوان يقع في 216 صفحة من القطع المتوسط ، ويضم أربعًا وثلاثين قصيدة متنوعة، قصائد كُتبت بسيل الدموع وألحان الحزن ، يغردها طائرٌ من الجنوب يحمل بين سطور قصائده الوطن والحرية والحب ، أرادها أن تبقى أملاً مشرقًا في قلوب وأذهان قرائه، أدواته التعبيرية استقاها من مفردات النمط الشعبي والموروث، لتأخذ طريقها إلى إثارة معاناة وطنه وشعبه، وأهله وناسه ، ينتظر الصفصاف لينشد معه لحن الأمل والحياة، لكن الصفصاف أخرس وكأن الزمن لا يصل إلى أعتاب الحلم المنشود، والدرب بعيد وأنهار الخيبة والضياع شواطئ الأحلام، والأمل مثل زورق بلا شراع يهرب نحو المجهول.
الغربة تفرض نفسها بقوة في قصائد الشاعر، الذي تأثر بفراقه عن "البصرة" حبيبته الوفية الدائمة ومعشوقته الأبدية، فرسم لها بصمات واضحة في معظم القصائد التي كتبت بلغة الريف العامي البصري الذي هو قاموس لغوي متكامل استخدمه الشاعر باقتدار للتعبير عما يجول في خاطره.


من قصائد الديوان :
    القديسة / القمر المسافر / سيدتي البصرة / حلوات سيدني / باب الغرب
    الموت بلا أكفان / رفيف الروح / صدگ جرحي / شارع النهر / ضاع عمري
    دموع في الغربة / حلوة الحلوات / شموس الدرب / صحوة موت / جرح المحب
 

50 فكرة يجب أن تعرفها عن الدين

50 فكرة يجب أن تعرفها عن الدين

صدر حديثاً عن المكتب المصري للمطبوعات للنشر والتوزيع بالقاهرة كتاب "50 فكرة يجب أن تعرفها عن الدين" تأليف بيتر ستانفور ترجمة سحر جبر محمود تدور أفكار الكتاب عن معلومات وافية مختصرة حول الأفكار البشرية الأولى التي رافقت تصور معنى الإله، وما أعقبها من النصوص المقدسة التي تحفل بها كتب الأديان الرئيسة، والشعائر والطقوس، والحقائق التي تخص الديانات وتحكم تصورات أتباعها وسلوكهم في ضوء تعاليمها المختلفة . واستعرض الكتاب معلومات حول المسيحية، والبابوية، والروح القدس، والقديسين، والآرثوذكسية، ثم انتقل إلى الحديث عن التراث الإصلاحي المتمثل بلوثر وخلفائه، والإنجليكانية، والميثورية، والمعمدانيين، والكنيسة الشيخية، واستمر في تعداد الفرق والطوائف بأسلوب جذاب، وانتقل منها إلى اليهودية وطقوسها، والكابالا، كما استعرض الإسلام وأركانه ومذاهبه، وجعل فصلاً كاملاً من الكتاب للحديث عن عقائد الشرق التي شملت الهندوسية، والسيخية، وبوذا، والكونفوشيوسية، وديانة الشنتو، ثم اختتم الكتاب ببحث مستقبل الدين، وأردفه بقاموس للمصطلحات الورادة إتماماً للفائدة

« خطوط مائلة » للروائي والقاص العراقي الراحل "حسني الناشي"

« خطوط مائلة » للروائي والقاص العراقي الراحل "حسني الناشي"

عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدرت رواية « خطوط مائلة » للروائي والقاص العراقي الراحل "حسني الناشي". الرواية تقع في 192 صفحة من القطع المتوسط ، وقدَّم لها الأديب العراقي المقيم في ميونيخ "هيثم نافل والي" ، ومما جاء في المقدمة : تعرفنا على كتابات القاص المرحوم خالد الذكر "حسني الناشي" عن قُرب من خلال اهتمامنا الأدبي بشكل عام ، وترشيف وحفظ وإعادة مخطوطاته من جديد ، تلك التي خطَّها بيده ، وكتابة مقدمة تليق به بعد رحيله عنا جسديًا فقط كقاص عراقي عربي كبير. هذا أتاح لنا معرفة طبيعة أسلوبه الكتابي ، طريقة تفكيره ، الكيفية التي يرسم بها لوحات أعماله ، وما كان ينازعه قبل وأثناء شروعه بالعمل من خلال الخطوط العريضة التي كان يهتم بها لينفذها فيما بعد أعمالاً أدبية استهوت الكثير من القُرَّاء العراقيين خاصة والعرب عامة ، لجمالية نصوصها وتفرده الواضح في رسم شخصيات أبطاله وكأنهم أحياء يشاطرونه حياة الواقع خطوة بخطوة ، مما أدَّى به إلى شيء يكاد يكون أقرب إلى النبوغ في تحليل وتفسير الشخصية الإنسانية ومعاناتها من خلال أفعال وردود أفعال شخوص أعماله الأدبية... لكن للمسألة جانبٌ آخر ، ومعادلة لم نتطرق إليها بعد لابد من الوقوف عندها ، وبحثها بدقة ، والتنويه عنها ، ألا وهي الرواية وما تعني من عالم للكاتب " حسني الناشي "... فموهبته الروائية لم تكن وليدة ساعة معينة ، بل شعرنا بأنها كانت انفجار لتراكمات عاشها المرحوم وتشبع بجزئياتها المُرَّة والطيبة فتولدت في خلده آهات ومسرات حوَّلها قلمه الفذ العاشق المحب للإنسان المدافع عن إنسانيته إلى عمل أدبي رصين متمثل في روايته التي نتحدث عنها والتي تحمل همًّا شخصيًا كبيرًا انعكس على مزاجه النفسي وأثَّر به كثيرًا لعدم رؤيته للأشياء بشكلها الطبيعي لضعف بصره في سنوات حياته الأخيرة ، مما جعله يرى الخطوط التي يرسمها ويدونها مائلة ، ومن هنا جاءت معاناته عنوانًا لروايته التي أظن ولا أجدني مخطئ بأنها ستكون خالدة كاسمه في عالم الأدب العربي "خطوط مائلة".

صهيل الليل بقلم: عبد القادر صيد

صهيل الليل 
بقلم: عبد القادر صيد

لا أتذكر منذ متى و الليل يحلّ عليّ من دون ظلمة عاجزا عن احتوائي .. لا يجد قبضة محكمة ليدجنني في حضيرة أسراه ، مع أنني لا أنكر أنه وسمني بعلامته المرعبة قبل أن أتمكن من البدء في مشروع كراهيته، يعزّيني أن وهج الشمس مازال على خدي يحميني من دكتاتورية النجوم التي انفضحت أمام الجميع . يكفيني قليل من الترميشات أثناء مشيي كي أستعيد عافيتي و كي أحلم ،أعترف أنني لا أملك العناد اللازم ،و لكن عندي الالتزام باقتفاء آثار البرق على الأرض القاحلة ، فالبرق لا يحرق مكانا إلا إذا رأى فيه لمعان السراب ، و حيث ينتعش السراب ملتهبا تجدني هناك دائما ، أوصيت أن يحفر لي قبر في وسادة من صوفه ، هذا إذا مت طبعا ، أما إذا لم أمت ـ و هو يقيني ـ فإنني أقنع بالتدثر في قطرات الندى ، إلى أن أحيا أطول من عمري ، لا لأغيظهم ـ و هو وارد ـ و لكن لأكون أنا ،الانتظار إستراتجيتي الدائمة ، وتبا لأولئك الذين يحترمونني بعيون غيرهم ، كم مرة أردت أن أستلّ من الجريمة سلك التبرير الذي يركّز من مرارتها ،لكنني أبوء بالفشل .. بعدما قصدني الموت عدة مرات ، ووجدني غير مستعد لاستقباله ، ملّ مني ، و قرر أن ينتظر زيارتي ، أتوقع أنني حينما آتيه سيعتقد أنه أمام مرآة ، أخشى أن يهملني و يتركني أعبر الضفة دون مراسم رسمية .. محظوظ من لم يذق علقم الاحتضار إلا مرة واحدة في حياته .. و محظوظ من تاه مرة واحدة في فنجان عينيه ، و محظوظ أكثر من ذاق طعم الحياة مرة واحدة ! كم مرة هربت من اللصوص ، و لجأت إلى من علّمهم هذا الفن ! نعم لجأت إلى قوقعتي الذهبية المرصعة ببريق الأنا المقدسة حدّ التأليه ،و مع ذلك تراني أكثر البكاء مع الباكين ، الباعث في كل الأحوال واحد ، هو فتح الطريق أمام النهر العتيق ليندفع ، و يهدم السدود الخرافية التي تغطي كامل أجسادنا بحجارة نعتقد أن لها قرابة بالحجر الأسود ، و الحقيقة أنها كلها بيضاء ، بل و موغلة في البياض ، أقترح أن نجعلها حائط مبكانا الرسمي في مواسم الحنين الجافة . لقد قضيت حياتي كلها في سفر ، و لكن منفصلا عن القافلة ، لأنني لا أثق في الدليل ،لا أريد أن يكون دليلي أحد مكونات قلبي الممزوج الولاء قبل الامتحان ، إنه يسمع أنّ هناك صوتا أنثويا قادما من بعيد ، لكنّه لم يصل بعد ، تراها هي ؟ غير مستبعد ،فالصورة أسرع من الصوت ، لكن الانتظار طال ، ولم ينكشف شيء ..ما قيمة السعادة منزوعة من الانتظار و الترقب ؟ ها هو الليل يتراجع قليلا ليزحف من جديد على الكائن المنتمي لي جغرافيا المتواضع داخل قفصي ، الذي لم يطلب المبارزة مع هذه الهلاميات العشوائية و الغوغائية التي لا تميز بين مثقف و سوقي .. لا تترج أمامها و لا تتوسل فلن تستمع إليك ، املأ فراغك فقط بما شئت و ستنصرف عنك ، هيا ارتجل ثلاثيات العشق المتبخر على سبيل المثال، و استحضر صورة تلك الكائنة المعذبة قبل المبارزة ، و سينهزمون ، لست محتاجا إلى تفاصيل دقيقة لفعل ذلك ، يكفيك أن تستحضر هيئة وجهها و شيئا يسيرا من لونها الذي ظللت تكتمه مدة قياسية عن الأقربين ..انتهت المباراة و لم يصبح لونها أو وجهها أو حتى اسمها ـ إن كنت ما زلت تتذكره ـ مجديا ..اخرج من وهمك ، كيف تودع الحياة و أنت تخشى من نظرة أحفاد أحفادك إليك ؟ ! عليك أن تطمئن ، فالتاريخ يتعاطف مع النزوات أكثر من اللزوم ، و أكثر من صواب العظماء .. ما زال الغجر داخلك يؤدون وظيفتهم المعتادة بانتظام ، يحترمون مكانتك بين الناس ، و لا يبدون دبكتهم إلا أوقات الخلوات و أوقات السفر ، لذلك ليس بإمكانك أن تُقيلهم من مهامهم ، الغجريات على وجه الخصوص ملتزمات بالنظام أكثر من الذكور ، إحداهن ـ و ربما كانت أقلهن حنكة ـ تبرز لك من حين إلى آخر برقصة صوفية ثم تتبخر قبل أن تشبع من دوراتها الأسطورية بنكهة هوميروس ، وكأنك ما زلت تحتفظ بتذكرة آخر زيارة لمتحف روماني ،تحس بجسدك أكثر بعد كل عاصفة داخل بهوه .. ما زال الليل يصارع كائنك العجيب ، لست أنت ـ كما تعرفك و كما يعرفك الناس ـ و إنما هو كائن تحمل منه أشياء و تخالف أشياء أخرى، احتمال كبير أنك التحمت به في إحدى الصَّرعات النهارية المنهي عنها ، لا تحدثهم عنه ، و إلا اتهموك بالصعلكة أو حتى بالزندقة ، الصراع على أشده ، هو ذا فعلا الليل كما عهدته ؛أعراس و أفراح و أنوار، ثم ماذا ؟ ثم زغاريد قادمة من بعيد ، أثر رجعي لنشوات لم تكتمل ، إنها زغاريد غير قابلة للتعليب ، و لإعادة التصنيع ، تأتيك على مزاجها، حياتها الافتراضية قصيرة جدا ، لذلك هي ثمينة ، أثمن من صاحبة العرس ذاتها .. هل ما زلت تتذكر ليلة أغضبتك ؟ لقد خرجت هائما على وجهك ، مررت بتلك الدار المهجورة ، و رأيتهن يتجولن بثياب شفافة و لكن طاهرة و في غاية الستر ، يبتسمن صامتات في وجهك ، ثم استفقت ، و علمت أن المكان ملغم بالأرواح ، اقشعر بدنك ، و أسرعت تلاحقك نفس الزغاريد المشهّية، في النهار رجعت لتتفاجأ أن المنزل مغلق من جميع الجهات ، و أن ما رأيته يجب أن تصنفه في الخانة التي ترتضيها لتكمل حياتك مثل بقية الناس ..لماذا يصر الليل على أن يذكرك بمثل هذه الذكريات المفزعة ؟ أليس عنده البديل ؟ لا تكترث كثير بالإجابة ، و اهتم فقط بمقاومته .. الليالي ليست توائم ، فكل ليل و جيناته و طباعه و مراوغاته ، ليل اليوم بالذات مزدحم بالخيالات الماكرة التي تحترف الرحمة وسيلة لجس النبض ، لا مناص لك من المواجهة إلى آخر قطرة من قساوتك و تحجّرك ، أرها منك ما تكره ، لتتراجع ، فطينتُها مزيج من الإنس الجن و الأنثى و أشياء من رماد .. ليلك وحده يبحر حيث يشاء ، لا تخش فلن يصطدم بليل آخر ، و لن تلتقي بها أبدا ، فربما تكون قد سبق لك و أن رأيتها في إحدى القارات فلم تعرفك و لم تعرفها ، لم يعد يومك يكترث بليلك ، و لو رأيتها لأجّلت الاهتمام بها فيما بعد المغرب ، حينما تغتمض عين الزمن عن المنغصات و المشوشات ، و ستمهلها قليلا إلى غاية استجلاب زغاريد الشواظ ، لتدخل على رفيقاتها تتمايل زهوا باللقاء الذي كان مستحيلا ..أرجو أن يكون ذلك بعيدا عن غبار الركام الممقوت ..

احتفالية شجرة شِعر لإطلاق حملة "ادعم شِعر"

احتفالية شجرة شِعر لإطلاق حملة "ادعم شِعر"

أعلنت ذات للشاعرات عن حملتها الترويجية "ادعم شِعر" من خلال تصميم "شجرة شِعر" المنحوتة من السلك وهو أحد أنواع فنون "Wire Art" والتي صممها الفنان (ماهر دانيال وسمير عبدالغني) تحت اشراف النحات (جلال جمعة)، واحتوت الشجرة على 150 طابع من طوابع شِعر لشعراء ورسامين مختلفين، حيث حملة "ادعم شِعر" هي حملة غير هادفة للربح ينظمها ويدعو لها مشروع " ذات للشاعرات" والمسئول عنها الشاعرة: عبير عبدالعزيز وكان ذلك بالتعاون مع مصمم الجرافيك المبدع (شريف محمود) 


وقد حضر كل من النحات (جلال جمعة) والرسامين (ماهر دانيال، ابراهيم البريدي، سمير عبدالغني) وأيضا شارك العديد من الشعراء وقد حضر الاحتفالية كل من (طاهر الشرقاوي، أحمد الشافعي، هدى عُمران، سارة عابدين، أسامة جاد، جمال فتحي، محمد أبو زيد، مها شهاب) كما حضر كل من الكاتبين (محمد الفخراني، منتصر القفاش) وقد شارك الحضور عدد كبير من الجمهور العادي. - تقدم الحملة 12 فكرة مُبتكرة وسيتم الإعلان عن كل فكرة مع بداية كل شهر، وستكون فكرة شهر يناير هي "طوابع شِعر" حيث صممت الحملة 150 طابعًا على شكل طوابع البريد والتي صمم معظمها الفنان شريف محمود، كما قام المصمم هشام بهجت عثمان بتصميم طوابع والده الفنان الكبير بهجت عثمان وأهداها للحملة، كما صمم الفنان أحمد سليمان طوابع لوحاته بنفسه، وقد جمع كل طابع لوحة لفنان مع أبيات لشاعر أو شاعرة من الشعراء القُدامى أو المعاصرين. وتدعو الحملة الجميع لمشاركة طوابع شعر لدعم الشعر والجمال في الحياة - وسوف تبدأ أولى أفكار حملة "ادعم شِعر" على مواقع التواصل الاجتماعي مع احتفالات رأس السنة لعام 2017م، من خلال صفحتها التي تحمل نفس الاسم، حيث سيتم الإعلان عن مجموعة من الطوابع الخاصة بالحملة. - في الأساس تهدف "ذات للشاعرات" من خلال هذه الحملة إلى إعادة اكتشاف أهمية الشعر في الحياة فهو موجود مثل الطبيعة من حولنا، وهو قادر أن يغير حياتنا إلى الأفضل، وتريد أيضا من خلال الحملة أن تدفع الناس لمشاركة الشعر كجزء هام في الحياة، وتغيير في نظام الأشياء ونظام النظر إليها. فما عاد الشعر" ديوان العرب "بمفهمومه القديم حاضرا ومؤثرا، فالعرب الآن لا يحتاجون ديوانًا يسجلون فيه أيامهم وأحداثهم أو يمجدون آثارهم. فكان لابد من اكتشاف الأدوار الجديدة التي يلعبها الشعر للتأثير في حياتنا المعاصرة. هنا نعرف قيمة الشعر وما الذي يمكن أن يضيفه لنا. تقوم الحملة على إطلاق 12 فكرة مبتكرة على مدار العام حيث تطلق فكرة جديدة في بداية كل شهر وتعمل عليها خلال شهر اطلاقها، تدور كل أفكار الحملة حول ايجاد علاقات جديدة ومدهشة بين الشعر والفنون المختلفة من جهة وبين الشعر والناس من جهة أخرى

مجلة "المشاهد" الهنديّة في ديسمبر للعام 2016



مجلة "المشاهد" الهنديّة في ديسمبر للعام 2016

     عن مركز البحوث الإسلامية في لكناؤ/الهند صدر العدد الحادي عشر للعام الثاني من مجلة المشاهد الناطقة باللّغة العربيّة،ويرأس تحريرها الدكتور أنوار أحمد البغدادي،ويدير تحريرها د.محمد معراج الحق البغدادي،ويساعد في تحريرها الأستاذ محمد نعيم مصباحي،والسيد نور محمد اللكنوي.في حين يرأس الهيئة العلميّة فيها الأديبة الدكتورة سناء الشعلان من الأردن،وتتكوّن هذه اللجنة العلميّة من كلّ من:د.سعيد بن مخاشن،الشيخ فروغ أحمد الأعظمي،الشيخ من تاج محمد البغدادي،الشيخ محمد مختار الحسن البغدادي،الشيخ نور الحسن الأزهري،في حين تتكوّن لجنة المجلة من: الشيخ سيد محمد أشرف الجيلاني،الشيخ المقري ذاكر علي القادري،الشيخ ذو الفقار علي البركاتي،الشيخ المقري جمال أحمد العليمي،الشيخ المقري محمد أيوب الأشرفي،الشيخ محمد سعيد النوري،الحاج وارث علي النظامي،الحاج شاه محمد مجيب الرحمن النظامي،الأخ المخير محمد رضوان البركاتي،الأخ المخير وحيد الله،الأخ المخير وصي أحمد،الأخ المخير شمس الله،الأخ المخير وجه القمر،الأخ المخير أطيع الله،الأخ المخير عابد علي.
   وقد تصدّرت المجلة  التي وقعت في 56 صفحة افتتاحية بعنوان " إجراءات إلغاء العملات الكبرى في الهند " بقلم الدكتور أنوار أحمد خان الغدادي.
   كما احتوت المجلة في باب قرآنيات على بحث بعنوان"المستشرقون ودسائسهم نحو التّشريع القرآنيّ (الحلقة الأولى) "الباحث منظر طيب،أمّا في باب أفق السّيرة فقد احتوى على بحث بعنوان"تعريف عام بأهل السّنة والجماعة(الحلقة الثالثة والأخيرة) بقلم الأديبة د.سعيد فودة من الأردن.أمّا في زاوية نقد وتوجيه فقد احتوى العدد على مقالة بعنوان " االتّعصّب ضدّ الإسلام والعروبة في رواية دون كيشوت(الحلقة الثانية والأخيرة)" بقلم الأديبة د.سناء شعلان من الأردن.أمّا زاوية رضويات فقد احتوت على مقالة بعنوان "الظّواهر الاقتصادية في فكر الإمام أحمد رضا " بقلم د.أنوار أحمد خان البغدادي،في حين احتوى العدد في زاوية لسانيّات مقالة بعنوان "دور مراحل تطوير اللغة وتصيغ اللهجات " بقلم الباحث محمد أزهر من جامعة جواهر لآل نهرو.
   وقد انعقدت زاوية أدبيات في المجلة في هذا العدد تحت مقالة بعنوان نظرة على خلفيّة روايات نجيب محفوظ" بقلم الباحث من فضيل الندويّ من جامعة جواهر لآل نهرو.
  أمّا زاوية واحة الشعر فقد احتوت على مشاركة  بعنوان" الوداع يا من له توديع أن " بقلم الباحث محمد رأفت حسين  من الجامعة الملية الإسلاميّة من نيودلهي،في حين أنّ زاوية أرشيف الهند قد احتوت على مقالة بعنوان" فتحت الهند على أيدي المتصوفين"بقلم د.الباحث سيد نثار البخاري من كشمير.إلى جانب أنّ المجلة قد احتوت في زاوية من هنا وهناك على مقالة بعنوان "أضواء على أحداث " بقلم الباحث محمد نعيم المصباحي،من جامعة جواهر لآل نهرو،من نيودلهي.
   في حين أن زاوية "خواطر" كانت بعنوان "سيدي رسول الله" بقلم د.سيف العصري من الإمارات العربية المتحدة.

د. محمد سيف الإسلام بـوفـلاقـة يصدر كتاب: «مباحث ومساءلات في الأدب المعاصر»

د. محمد سيف الإسلام بـوفـلاقـة يصدر كتاب: «مباحث ومساءلات في الأدب المعاصر» 
كتبت: صبرينة كرواني

تعززت المكتبة الجزائرية، والعربية، بإصدار جديد للباحث الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقــة،الذي يعد أحد الأقلام الجزائرية الغزيرة في العطاء العلمي،و يعمل أستاذاً في قسم اللغة العربية،وكلية الآداب بجامعة عنابة الجزائرية، جاء الكتاب بعنوان: «مباحث ومساءلات في الأدب المعاصر»،ويقع في: (288) صفحة من القطع المتوسط،وبإخراج جميل للفنان المصري شريف الغالي. وقد عرّفت مؤسسة المكتب العربي للمعارف بالقاهرة في مصر ،والتي أصدرت الكتاب بمضامينه في الغلاف الخلفي باقتباس بعض الأجزاء من المقدمة التي كتبها الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقـة لكتابه الجديد،ومن بين ما جاء فيها:« يحتوي هذا الكتاب، الذي نقدمه إلى القارئ اليوم، على مجموعة من المباحث،والمساءلات الفكرية،والنقدية في أدبنا العربي المعاصر،والتي نقدمها،وأملنا كبير في أن تساعد الطلبة،والباحثين على مزيد من الإلمام بقضايا أدبنا العربي المعاصر الثري بالرؤى،والقضايا،والأفكار الشائكة،وقد آثرنا نشر هذه المباحث رغبة منا في توسيع الإفادة منها إلى أكبر عدد ممكن من الدارسين،والقراء. من بين القضايا النقدية،والأدبية الحديثة،والمعاصرة، التي تصدى لها هذا الكتاب،قضايا ترتبط بنظرية النص الأدبي،والشعريات، وتحليل الخطاب،واللسانيات التطبيقية،وقضايا تعليمية اللغات،ولسانيات النص، والتبليغ،والسيميائيات،والرواية العربية والاستنارة في ميزان البحث،و قضايا النص الأدبي، ونظرية الأدب... كما يتناول الكتاب-كما يذكر الدكتور محمد سيف الإسلام بـوفـلاقـة- بالدراسة ،والتحليل، والمعالجة،الكثير من الإشكاليات الفكرية،والنقدية التي تتصل بعوالم المسرح العربي،والعالمي،فيجد القارئ بين دفتيه،دراسات تتصل بالمسرح الجزائري بين التحديات والرهانات،وأبحاث عن بدايات المسرح في الوطن العربي،وشواغل التأسيس له في تونس،ومساءلات عن صناعته للفرجة ،إضافة إلى مناقشات عن المسرح الشعري العربي،و مسرح تنسي وليامز،والاتجاهات الحديثة في المسرح العالمي. إن هذه الدراسات الأكاديمية،والمراجعات الأدبية،مع تنوع موضوعاتها،وتداخل المعلومات الواردة فيها،تسعى إلى المساهمة في إثراء الساحة الأدبية،والنقدية،وإبراز جوانب النشاط النقدي المعاصر في الوطن العربي،والعالم الغربي...». الجدير بالإشارة، والتنويه هو أن مؤلف الكتاب هو الباحث الجزائري الشاب والنشيط جداً الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقــة،الذي ينتمي إلى الجيل الجديد من كتّاب الجزائر الشقيقة التي نُكن لها كل المحبة، والتقدير،والاحترام، له منجز علمي ثري، كتب دراسات كثيرة نُشرت في مجلات أكاديمية محكمة، وثقافية متنوعة، كما قُررت بعض كتبه في عدد من الجامعات العربية،والمؤسسات الدولية،مثل كتابه عن« الثابت والمتغير في النص الشعري الأندلسي»، ولد الكاتب سيف الإسلام بوفلاقة بمحافظة عنابة (شرقي الجزائر)، والتحق بالجامعة، ودرس الأدب العربي، حيث حصل على الشهادة العالمية العالية(دكتوراه) بأعلى تقدير،وقد نشر دراساته الأكاديمية في جميع الدول العربية،و كتب بانتظام في العديد من الصحف العربية،و نشر مئات الـمقالات ،وله مساهمات في إنجاز تقارير اجتماعية، وفكرية،ومشاريع علمية ،وقد حظي الدكتور سيف الإسلام بوفلاقة بعدة شهادات تقدير على مختلف نشاطاته،وجهوده في مختلف الهيئات الثقافية،والإعلامية،والأكاديمية،و نال جائزة ناجي نعمان العالمية في لبنان لسنة:2016م. 

سلام: "أدب المصريين" وصف مصر الثقافية



سلام:  "أدب المصريين" وصف مصر الثقافية


"نعم، ما أشبهه بـ"وصف مصر"؛ الإبداعية، الثقافية؛ أو وصف الضمير المصري الذي لا ينام؛ ساهرًا على الإبداع والوعي والإشارة والتنبيه.
فإذا كان "وصف مصر" الفرنسي- المنجز إبان الحملة الفرنسية- قد قام بمسح شامل لمظاهر الحياة المصرية المختلفة، ورصد تضاريسها الاجتماعية والاقتصادية؛ فإنه لم يتطرق إلى "وصف مصر" الروحية، الثقافية، التي تستعصي كثيرًا على "الأجنبي"؛ فظل المرجع الفرنسي مفتقرًا- في ذاته - إلى الشمول والكلية؛ في اقتصاره- ربما الإجباري - على ما يمكن رصده من الخارج، على ما هو مادي، أو أقرب إلى المادي.
لكننا - هنا، في هذا السِّفر المدهش- بإزاء ما ليس "وصفًا" من الخارج، أو "مسحًا" للظواهر كما تتبدى للرائي المنفصل عن المرئي؛ بل هي تمثيلات ذلك الوعي والضمير الراهن ذاتها، كما تتبدى داخليًّا في إدراك ممثليها وإبداعهم. فهو- في جوهره- أكثر من أن يكون "وصفًا"، ليصل إلى حد "تجسيد" هذا الوعي في صيغة مادية، ملموسة، قابلة للمعاينة والتأمل والدَّرس." هكذا يرى الشاعر والمترجم المصري  رفعت سلام كتاب أدب المصريين الذي يقارب الإبداع المصري بطريقة جديدة ولأهداف مختلفة، وعبر هيكلة تعتمد الإتزان والموضوعية.
ما الكتابة؟ لماذا يكتب المبدعون؟ كيف يكتبون؟ هل يمكن وصف الكتابة الإبداعية في بلد ما وفي وقت ما؟ لماذا لا يتم التعامل مع شعر العامية باعتباره شعرًا صحيحًا؟ هل يمكن اعتبار النقد والترجمة كتابة إبداعية؟  كيف يمكن توفير رؤى عدد كبير من الكتاب الجادين للقارئ والكاتب والناقد؟ هل يمكن اعتبار ثورة يناير بدءًا لنظرية أدبية ونقدية جديدة تعتمد على ظروفنا كما أنتج الغرب مدارسه وتوجهاته؟ هل يمكن أن نربط بين المتغيرات التي جرت على الكتابات بثورة يناير؟ هل يمكن أن تصبح الشهادة جنسًا أدبيا؟ ما مشكلة المحتوى الإلكتروني العربي وكيف يمكن المساهمة في هذا الحل؟ هل يمكن حل مشكلة عدم وصول الكتاب الذي يريده القارئ؟ هذه هي الأسئلة التي سيحاول كتاب: "أدب المصريين| شهادات ورؤى" الإجابة عنها.
الكتاب الصادر عن "المكتب المصري للمطبوعات" في 432 صفحة، يقسم إلى مقدمة للشاعر والمترجم الكبير رفعت سلام ومقدمة للمؤلف، وسبعة أبواب يقسم كل باب إلى فصلين أولهما مقاربة للجنس الأدبي، وثانيهما محوران؛ شهادة الكتاب المنتمين للجنس ونصوص لهم، عدا بابي النقد والترجمة فيتضمنان شهادات فقط.
الكتاب  حظي من لحظات تكوينه الأولى في ديسمبر 2014 بدعم الكتاب جميعًا، وقد أفرد مجدي شندي رئيس صحيفة المشهد صفحتين أسبوعيّا لعرض جزء من الكتاب، إضافة إلى إتاحة المحتوى عبر موقعها الإلكتروني وصفحاتها على قنوات التواصل الاجتماعي.
تحمل الأبواب عناوين: "وصف مصر".. الثقافية رفعت سلام، أمل.. على سبيل الإضاءة. أحمد سراج، أنهار الرواية المصرية، في الطريق إلى زمن القصة القصيرة، عصرٌ من الشعر،  العامية المصرية.. شعر صحيح، عالم من البهجة والبناء، مرآة الأنا والآخر، جسرٌ غائب وبنَّاءون مهرة.
من ناحيته يقول سراج: أخذتُ ثورة يناير منطلقًا للتقويم.. لم أفصح للكتَّاب عن سبب التأليف ليكتبوا على حريتهم، ولأن فرضيتي تحتاج إلى اختبار موضوعي صادق.. أما القارئ فلا بد أن يكون عارفًا بموجبات كتابتي ليحكم عن بينة.
1.     هل يمكن أن يلفت هذا الكتاب النظر إلى وجود تأثير وتأثر بما جرى على أرض مصر في ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة وقبلها وبعدها؟وهل يمكن اعتبار هذه الثورة مرتكزًا لبزوغ مدارس إبداعية ونقدية وفلسفية وسياسية واجتماعية واقتصادية؟
2.     هل هذا الكتاب سينجح في وضع الشهادة الأدبية في مكانها باعتبارها جنسًا أدبيًّا له مقوماته كما اعتبرنا السيرة الذاتية كذلك؟
3.     هل يمكن أن يكون الكتاب شمعة في طريق جمع المحتوى العربي عامة - والمصري خاصة - ليحميه من الاندثار وليتيحه لمن يرغب في التعامل معه في أي وقت أي مكان؟ وهل يمكن أن يكون هذا الكتاب بذرة لخدمة المحتوى العربي عامة والمصري خاصة، من خلال إيجاد بنية قريبة من عضو الواقع الافتراضي؟"
اشترك في الكتاب ستة وستون كاتبًا مصريًّا، حاول الكاتب مراعاة التوزيع العمري، والتوزيع الجغرافي؛ فتجد تمثيلاً لكتاب مصر من مختلف محافظاتها وأقاليمها،  مع اهتمام لافت بكسر الحدود وذلك بالتعامل مع الكتاب المصريين غير المقيمين بها وقت تأليف الكتاب بحيث يكاد يكون هناك تمثيل لواحد على الأقل في كل جنس أدبي، إضافة إلى محاولة عدم إقصاء أي كتابة؛ فتجد تمثيلا للقصيدة العمودية والحرة والنثرية، وتجد بابا كاملا لشعر العامية، وتجد نقادًا مختلفي المدارس والأفكار والرؤى.. يجمع هذا الذي يبدو متنافرًا عقدًا شديد الرهافة والقوة في آن هو: الكتابة، والمصرية، ومعايشة الثورة.
ويمكن اختبار هذا بمطالعة الأسماء المشاركة في الكتاب: الرواية: إبراهيم عبد المجيد، سعيد نوح، عمار علي حسن، ماهر مهران، محسن يونس، وحيد الطويلة، هاني القط، هشام علوان. القصة القصيرة: أحمد مجدي همام، أسامة جاد، حسين عبدالرحيم، رانيا هلال، خالد عاشور، سعاد سليمان، شريف صالح، شريف عبد المجيد     ، صابر رشدي.الشعر: أحمد حسن عبد الفضيل، أسامة الحداد، أشرف البولاقي، السيد الجزايرلي، بهية طلب، تقي المرسي، عزمي عبد الوهاب، علي عطا، فتحي عبد السميع، محمد توفيق، وليد علاء الدين. شعر العامية: أحمد عبدالجواد، أسامة البنا، سالم الشهباني، سعيد عبد المقصود، محمد علي عزب، مسعود شومان، مصطفى الجارحي، مصطفى جوهر، ميسرة صلاح الدين، يسري حسان.أدب الطفل: أحمد جاد الكريم، أحمد عمارة      ، أمل جمال، ثريا عبد البديع، جار النبي الحلو، نجلاء علام، وسام جار النبي.الترجمة: الحسين خضيري، خالد البلتاجي، سليمان طايع، سهير المصادفة، عبد السلام إبراهيم، مارك جمال، محمد عبد الفتاح السباعي، ياسر شعبان.النقد: أحمد الصغير، أيمن بكر، تامر فايز، خالد أبو الليل، رضا عطية      ، سامي سليمان، سيد ضيف الله، عادل ضرغام ، محمد السيد إسماعيل، محمد فكري الجزار  ، ممدوح النابي، هويدا صالح.

يذكر أن أحمد سراج كاتب مصري، مهتم بالصناعات الثقافية وتطوير المحتوى الإلكتروني، إضافة إلى عضويته في فريق الشروق لتأليف المناهج التعليمية،وصدر له ديوان: "الحكم للميدان" و رواية: تلك القرى" ومسرحيات: زمن الحصار،  القرار، فصول السنة المصرية، القلعة والعصفور (ترجمت وعرضت في أمريكا) ونصوص الأرض. وينشر مقالاته وحواراته في  الأهرام، والأهرام العربي، والمشهد، والخليج، والحياة،  و أخبار الأدب، والثقافة الجديدة، ولغة العصر، والدوحة، وتراث، والبحرين الثقافية.

بيت الشعر بالأقصر يحتفي بأدب الطفل بمشاركة شبلول وطوسون

بيت الشعر بالأقصر يحتفي بأدب الطفل بمشاركة شبلول وطوسون

















التقى جمهور بيت الشعر اليوم الأربعاء 28 ديسمبر بالشاعر أحمد فضل شبلول والقاص أحمد طوسون في محاضرة بعنوان " أدب الطفل بين الشعر والقصة" قدمها الشاعر حسين القباحي مدير بيت الشعر.
في البداية تحدث الشاعر حسين القباحي عن أهمية الكتابة من أجل الطفل، وأنها أحد أهم الأعمدة التي يرتكز عليها المجتمع التي تسهم في بنائه وتطوره، ثم أكد على حرص بيت الشعر بالأقصر على أن تقام ندوة عن الطفل وللطفل، لكي ينشأ جيل متسقٌ مع تراثه وقيمه، ثم استعرض ملامح من السيرة الذاتية لضيفي الليلة، بدأ بالشاعر أحمد فضل شبلول وهو شاعر مصري من مواليد الإسكندرية، تخرج في كلية التجارة ـ جامعة الإسكندرية، له اثنا عشر ديوانا شعريا مطبوعا، آخرها: زوايا من بقايا شمعتك – الهيئة المصرية العامة للكتاب 2012، يكتب للأطفال وأصدر سبعة كتب في هذا المجال آخرها ديوان "دوائر الحياة" – الهيئة المصرية العامة للكتاب 2011، وحصل على جائزة الدولة التشجيعية في الآداب عام 2007 عن ديوانه للأطفال "أشجار الشارع أخواتي".
يكتب الدراسات الأدبية والنقدية وله 17 كتابا مطبوعا في هذا المجال آخرها: شعراء يسكنهم السحاب. وحصل على جائزة المجلس الأعلى للثقافة ـ شعبة الدراسات الأدبية والنقدية عام 1999 عن بحثه "تكنولوجيا أدب الأطفال".
أصدر بعض المعاجم العربية منها: معجم الدهر. ومعجم أوائل الأشياء المبسط . ومعجم شعراء الطفولة في الوطن العربي خلال القرن العشرين.
عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر (2001 ـ 2010) ونائب رئيس اتحاد كتاب الإنترنت العرب (2005 ـ 2009).
كرَّمه مؤتمر أدباء مصر 2009، والاتحاد العربي للإعلام الإلكتروني 2010، وملتقى الشارقة للشعر العربي الثامن 2010 ومجلة دبي الثقافية 2010. وهيئة قصور الثقافة 2016. وملتقى السرد العربي الخامس بالأردن 2016.
كما ترجمت بعض أعماله الشعرية ومقالاته للعديد من اللغات الحية.
ثم تبعه بتعريف القاص أحمد طوسون، وهو عضو لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة، وعضو اتحاد كتاب مصر، صدر له في مجال الرواية: مراسم عزاء العائلة 2006 ، تأملات رجل الغرفة 2011 ، رقة القتل 2015 .
وفي القصة القصيرة صدر له :
مجرد بيت قديم 1999 ، شتاء قارس 2000 ، عندما لا تموء القطط 2003 ، فتاة البحر 2011.
كما صدر له أيضًا في مجال أدب الطفل :
حكاية خير البلاد – قطر الندى 2003 ، حكاية صاحب الغزلان 2006 ، أحلام السيد كتاب 2010 ، دجاجات زينب 2009 ، أرنوب وصاحباه 2013 ، الصندوق والكنز 2013 ، السلاحف يمكنها أن تطير 2013 ، جهاد تذهب إلى المدرسة 2014 ، أنا البرلمان 2015 .
كما حصل على العديد من الجوائز منها جائزة القصة لدول البحر المتوسط التي نظمها إقليم لجوريا الإيطالي عام 1996 -1997 م .
بدأ الشاعر أحمد فضل شبلول حديثه عن الكتابة الشعرية للطفل التي بدأت على يد شوقي حينما سافر في بعثة إلى فرنسا، وتعرف على الأدب الفرنسي المكتوب للطفل تلك البداية التي لم تحظَ بالاستمرار والمواظبة ، كما أكد الشاعر أحمد فضل شبلول على أهمية سلاسة الإيقاع ووضوح المعنى في الكتابة للطفل موضحًا أن معظم القصائد التي كتبت للأطفال كانت على مجزوء البحور.
كما استعرض الشاعر خلال دراسة أعدَّها في هذا الصدد الكتابات الشعرية الموجهة للأطفال وهي خمسة وعشرون (25) ديوانا شعريا مكتوبا للأطفال، لاثنين وعشرين (22) شاعرا مصريا وعربيا، قدموا ما يقرب من خمسمائة وخمسة وعشرين (525) نصا شعريا.
مؤكدًا أنه من خلال هذه الدراسات، وتلك النصوص، نستطيع أن نخرج بنتائج وظواهر وملاحظات عامة، عن النص الشعري الذي يُكتب حاليا للصغار. مؤكدًا أيضًا أن بعض هذه النتائج والظواهر والملاحظات يرقى إلى مستوى الجماليات التي يفضل توافرها في كل نص شعري يُكتب للطفل، حيث ترقى (الجمالية) إلى مرتبة القاعدة العامة، أو ترقى إلى ما يمكن تسميته بعمود النص الشعري للأطفال إن صح التعبير.
والبعض الآخر يجب التنبيه إليه لعدم تكراره، واستبعاده، من النصوص الجديدة التي سيكتبها شعراؤنا مستقبلا، بمشيئة الله لأنها تُبعد النص عن الهدف الأساسي المكتوب من أجله، وهو الطفل العربي المعاصر بكل ما يحمله من قيم وأحاسيس ومشاعر يجب تنميتها واستثمارها بما يحقق له طفولةً سعيدةً حقًّا، ومستقبلا مشرقًا.
وقد استخلص الشاعر أحمد فضل شبلول من هذه الدراسة عدة نتائج منها :
إن معظم النصوص المكتوبة للأطفال في هذه المجموعات تمور بالحركة والحيوية والنشاط ، وأن معظم هذه النصوص تسعى إلى ترسيخ قيم إنسانية مثل الصداقة والخير والتسامح.
وقد أوضح الشاعر أهمية الدور الذي تلعبه الأم والمـدرسـة فـي صـياغـة ثقافة الطفل وقدراته الذهنية والعاطفية، وتتدخلان في توجيهها وتشكيلها بقدر كبير، مبينًا اهتمام عدد كبير من الشعراء بهذين القطبين المؤثرين،
أما القاص أحمد طوسون فقد أوضح من خلال حديثه أن أدب الطفل ليس صياغةً سهلة إنما هو نوع فني يخاطب فئة معينة وهي الأطفال، كما تحدث عن الخلط بين مفهومي أدب الطفل وثقافة الطفل موضحًا أن أدب الطفل متطورٌ متجددٌ ليواكب ثقافة الطفل المتغيرة، وانتقل بعد ذلك إلى الحديث عن سرد النشأة التاريخية لأدب الطفل على يد الشاعر الفرنسي تشارلز بيرو في القرن السابع عشر، أما عند العرب فقد ظهرت الإرهاصات الأولى لأدب الطفل في القرن التاسع عشر على يد رفاعة الطهطاوي حين ترجم حكايات الأطفال وعقلة الإصبع، ثم بعد ذلك قدم شوقي ديوانه للأطفال وكان الشعراء وقتها يهاجمون من يكتب للأطفال.
كما تحدث الأستاذ أحمد طوسون عن القصة التي تكتب للطفل وأنواعها مثل قصص الحيوان وقصص الخوارق والحكايات الشعبية والقصص التاريخية موضحًا الفرق بين القصص العلمية وقصص الخيال العلمي حيث أن القصص العلمية تقدم مادةً علميةً في شكلٍ مُبسَّطٍ ليفهمها الطفل أما قصص الخيال العلمي فتخاطب الخيال المبني على تنظيرات علمية غير موجودة.
وفي نهاية الندوة دار الحوار بين جمهور بيت الشعر وضيفي الليلة حيث تركز الأسئلة حول تقنيات الكتابة للطفل وعلاقة اللوحة المرسومة للطفل بالكلام المكتوب، وأهمية ترسيخ قيم السلام والحق والتسامح وغرسها في نفوس الأبناء، تلك المداخلات التي عقَّبَ عليها الضيفان بالدعوة لضرورة أن يكون هناك عمل مؤسسي يرعى هذا الأمر من خلال توفير تقنيات وآليات تساعد في تطوير وعي وثقافة الطفل.
وقد اختتم اللقاء الشاعر أحمد فضل شبلول بإلقاء قصائد متنوعة من شعره بعضها للطفل وبعضها من كتاباته الأخرى.

في قلبي امرأة عبرية والبحث عن الذات بقلم: رولا حسينات

في قلبي امرأة عبرية والبحث عن الذات
 بقلم: رولا حسينات

في قلبي أنثى عبرية ..أصابتني بالإعياء..إعياء من نوع آخر بعيدا عن منطق الجسد وعلاته إلى منطق الفكر ومتاهاته..ظننتني لوهلة قادرة على المضي قدما إلى نص روائي بحت لا يتعدى الحب والعاطفة ويأتي الدين فيه معرضا ضعيفا..لكنني فوجئت بأنني لن أخرج أبدا من تلك الأسوار الشاهقة التي بنتها الروائية الدكتورة هدى ببراعة وهي أسوار الفكر ووضعت لنا نقاط لتسلقها ولكننا لن نتمكن من ذلك إلا بعد أن نتيقن من حقيقة إيماننا وأن نعرف من نحن..بعيدا عن واقعنا المظلم إلى عالم آخر أكثر تفاؤلا.. وأنا أنفض الغبار وأزيح شظايا القتل وهستيريا التدين في العهد الجديد....كنت أمام نص تاريخي ديني حضاري ثقافي علمي دعوي موثق إلى أبعد تصور..لم تكن رواية عادية بل منطلقا جديدا في توضيح مفهوم الإسلام وبعيدا عن التشكيك ..بصراع فكري ديني لتكون الغلبة لمن؟؟ قل لله.. لعلنا في نقدنا لرواية قيمة كهذه نجرحها لأننا تعمقنا فيها حتى كانت جزءا منا لأنها حاورتنا وأنبتت فينا غراس الإيمان الصادق الذي يجعلنا قادرين حقا على الإجابة الواثقة على المعترضين والمشككين من أبناء جلدتنا أولا .. فما بالك بأبناء الديانات السماوية الأخرى..؟؟ كان النص الروائي قديسا لأبعد الحدود ويمكن القول أنه نوعي ..من منطلق البحث عن الذات والروحانية والثقة العمياء والإدراك العقلي كانت البداية..ريما كانت تعبيرا عن الغرسة الصغيرة التي رغم أنها لم تع طفولة في بيئة سوية بالنسبة لدينها وصغرها.. نشأت على حب الله..ووجدنا أنفسنا نتساءل هل كانت جربة في تونس الصورة الأمثل للتوافق الديني والتلاقي الحضاري والتعايش السلمي رغم التفاوت في المستوى المعيشي.. والذي جعل منطق التعايش السلمي مقبولا؟؟ هذا ما كان وما لمسناه من تزواج بين الإسلام وأهل الكتاب وتوافق أسري....وقانا منطقة الصراع المسلح بين الاحتلال الصهيوني وبين حركات المقاومة بين الحاملين أرواحهم على أكفهم وبين حاملي الرصاص في بنادقهم..بين منطقي التعايش والمقاومة امتدت خيوط الرواية لتحرك شخوصها بنمط روائي لكن برسالة مختلفة ..ندى وأحمد في البداية ريما وجاكوب ميشيل وندى وبابا جورج وسونيا ودانا وإيميل ..ربما تكون صور كل منهم على حدا قضية بحد ذاتها وتعبيرا عن مقدار الرفض أو القبول ..التعايش وقبول الآخر والانخراط في المنظومة الاجتماعية.. كلا على حدا تحمل فلسفة البحث وفلسفة الصمود وفلسفة الوقوف على الحياد أو القبول بالآخر..تحت سقف المدينة الواحدة كان اليهودي والمسلم والمسيحي وتحت سقف البيت الواحد كان هذا الاختلاف العقائدي ..إن الإشكالية الحقيقية التي تبيناها.. ليست في البحث عن الله إنما في تعريف الناس ومختلف الأديان بما هو الإسلام.. دين الله الذي ارتضاه للبشرية..وهذا يجعلنا نضع القاعدة الأساسية في منطق الحوار وهي إيجاد القاعدة المرجعية التي لا يمكن لأي كان أن يخطئها أو يبطلها وهي حقيقية وحدانية الأديان.. والنقطة الأهم التي ركزت عليها الدكتورة هدى هي الدعوة الدينية من البكر بدءا من الطفولة المبكرة والمتوسطة في العمر الغض المستجيب والحائر..الذي يسهل عجنه وتوجيهه..من الحادية عشر إلى العشرين. العقل الباحث عن المنطق والعاطفة معا من السنة والقرآن.. هذا السن الخطر الذي يحدث تغيرا في الصيغة الجينية الوراثية..عند نقطة ما ثورة نوعية لن يوقفها بعدها أحد.. إن الرهان هو هل بإمكاننا أن نقنع جيلنا نحن بأن الإسلام هو الحل؟؟ كما اقتنعت ريما بذلك واكتشفته بنفسها وعززته بثقتها بالله تعالى؟؟! ما أصبرها على العذاب.. ما أصبرها على دونية البشر.. يتمها وحاجتها وضعفها.. بأي منطق كان يضمن لها حالة من الضياع.. لكنه أثبت لنا حالة فردية من إثبات الذات والصبر ..وأحمد حين تمكن من إخراج ندى من اليهودية إلى الإسلام بنصوص تاريخية وبنصوص توراتية وبنصوص قرآنية.. لم يتعجل كان واثقا أنه يستطيع فعل الكثير.. ببساطة لأنه يملك الحجة والبيان ويحاجج بالتي هي أحسن صبورا شكورا واثقا نبيلا يتملكه الحياء الرجولي الذي تعشقه المرأة ..كما امتلك كل مفاتيح الرجولة.. ليس هذا وحسب بل كان يدمج بين إرضاء الله تعالى بأن يقاوم العدو بنفسه وهو أمام مهمة جليلة وهي إخراج من الظلمات إلى النور.. إن المنطق الذي فرضه شخوص هذه الرواية.. أن هذا السن الغض لا يمتلك حق التعبير عن الرأي ويبقى تحت الوصاية وخاضعا لشذوذنا في فرض القرار والعذاب.. كما كانت سونا وكما كانت تينا وكما كانت أم أحمد وكما كانت أم حسان وكما كانت وكانت.. هل هو السر الأنثوي في التزمت بالقرار والإصرار على رسم الخطوط العريضة للأسرة التي يردنها بعيدا عن الشذوذ الديني ومنطق مفارقة الطائفة والرفض الاجتماعي؟؟! على النقيض من ذلك كانت صورة الرجل واسعة الصدر..متفهمة وحاضرة ذهنيا وفكريا بابا جورج وجاكوب وميشال وحسان وأحمد.. وبقيت صورة سالم باهتة المعالم هاربة من المسؤولية.. كل شخصية من شخصيات الرواية حملت معها نهاية ليست مفتوحة.. رغم موت الكثيرين لأنها صور واقعية عن شخصيات نحاكيها وتحاكينا ونعايشها في روتين حياتنا اليومي..ونجدها كثيرا في المجتمعات المختلفة.. إن القضية الأساسية التي عرضتها الروائية المبدعة ..هو أن الإسلام ليس بمعتنقيه بقدر ما هو برسالته.. فالمعتنق مهما حاول أن يكون كاملا إلا أنه يشوبه نقص ما فالكمال لله سبحانه وتعالى.. وهذا يخص البشر المعجونين من طينة خصبة بكافة صور التعلق بمفاتن الدنيا.. ولم تكن منزهة كما هو الرسول محمد عليه الصلاة والسلام.. فلا يعني الإخلال بالنظام ولا يعني التخلف ولا يعني الجهل ولا يعني أي من صور النقص مقارنة مع الحضارات الأخرى نقصا أو تشويها بالإسلام نفسه.. لأن المقارنة على أساس الحضارة ليست وسيلة لإضعاف حضارة سابقت عجلة الزمن وأحدثت نقاط تغير جذرية على خريطة العالم ..مهما حاول الغرب اليوم طمسها أو النيل من تراثها وإرثها الحضاري والفكري والعلمي.. من عبورنا أوروبا وامتدادنا إلى بلاد الهند والسند وإفريقيا ..تغلغل للإسلام على الخريطة الكونية لم يأت عبثا ولم يكن لينتشر كدين بقوة السلاح وبالترهيب وبالدماء.. لأن الخوف هو حاجز لا مرغب هو مخدر مؤقت.. رافض فيما بعد.. بزوال العارض ..لكننا نتحدث عن امتداد لأمة هي الأمة الإسلامية بعيدا عن القوميات والقبليات بعيدا عن الطائفية والفئوية.. من هنا تتكامل الصورة إن أردت أن تجادلني فجادلني بالقيمة والجوهر ودعك من أولئك المشوهين للمنظور الإسلامي.. وقد أبرزت الكاتبة ذلك التطرف الذي حدث من ظهور ملة تريد تشويه الإسلام.. وهذه الملة ليست بعيدة عن الملة المسيحية وفرقها وعن اليهودية وتعصبها... فقد اتفقت جميعها باتخاذ الدين وسما مرجعيا لبرهنة شرعيتها.. وليس بالضرورة مرجعا حقيقيا.. إن ما استهلته هذه الرواية كان مبنيا على البداية من الصفر من نقطة البداية.. من منطلق الإنسانية والحب والعاطفة.. لأن العاطفة هي بوابة الروح وهي مذيبة الجليد ومزيلة للصدأ.. لذلك كانت السنة النبوية وحياة الرسول عليه الصلاة والسلام خير بداية.. لنضعها حجرا في بناء قوي.. لأنني أريد أن أكون كمحمد عليه الصلاة والسلام في إنسانيته في تسامحه في قبوله الآخر.. في منطق التوافقية والانفتاح العقلي. أن أكون مثله حتما في الصبر وتحمل المشاق والتعذيب.. ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون.. إن النقطة التي أرادت أن تختم بها الكاتبة روايتها كانت بعيدة كل البعد عن الأسلوب الذي سارت به.. فعبر لنقل 660 صفحة إلى مسار جديد هو الأسلوب الروائي.. البحث الذي يتضمن المغامرة وفقدان الذاكرة وحب جديد ثم يظهر الحب القديم وتبدأ المشاحنات والصراع لينتهي بنهاية سعيدة هي التقاء البطلين وزواجهما.. أجد الكاتبة قد أنهت روايتها بإسلام جاكوب وتينا وسارا وبسعيها في إقناع سونيا بالإسلام ولكن تبقي على روايتها موضوعا دينيا تاريخيا جدليا بحتا فارتأت بأن تعيد حبك الرواية من جديد لتمتع القارئ بصور الحب والعاطفة والنهايات السعيدة والتضحية.. لقد وفقت الروائية الدكتورة هدى بذلك أتم التوفيق لم تكن الرواية إلا بحثا شديد الوعي وطرحا فريدا يحتاج منا جهدا كبيرا.. إن أردنا ترويجه إلى أبعد من أن يبارح مواقعنا ليكون نصا أدبيا مترجما بجهود الكتاب والمترجمين.. لنخرج به إلى النور العالمي بدلا من الاكتفاء بترجمة النصوص التي لم تخرج بشهرتها عن الجنس والعري ومنطق المعاناة....