الصفحات

2017/06/11

أحمد طوسون ...عندما يكون المبدع نبيلا بقلم: د.عمر صوفى محمد



أحمد طوسون ...عندما يكون المبدع نبيلا([1])



د/ عمر صوفى محمد
يقول فولتير " إذا مشى الكاتب ، فيجب أن يتقدمه الرجل " وهكذا هو أحمد طوسون . فهو تجسيد واضح لأجمل ما يجب أن يتحلى به الكاتب من سمات ، ومثال للتطابق بين صفاء الملامح ونقاء السريرة. ينعكس نقاؤه الداخلى على سمو غاياته الإبداعية، أدبه معبق بالإنسانيه، يعكس ما فى سلوكه من نبل وسمو ورقى، وتوق للارتقاء بالإنسان. تسحره المشاعر الإنسانية الصافية الدافئة، قدر ما يؤلمه ضمور الروح واغتراب الإنسان عن القيم السامية ونبل الأخلاق، غيرى لا يعرف النرجسية الإبداعية، ولا الأنا المتضخمة لكثير من المبدعين.
هو دائما فى اشتباك مع عالم الواقع والإبداع، فى محاولة دائمة لإثراء نهر الإبداع، يبحث عن لحظة التجلى ووهج الكشف وتألق الموهبة وذروة الوعى، كتاباته تعد انعكاسا واضحا  لمشاعره وأحاسيسه، تهبك القدرة على حب الكون والطبيعة والناس، والتمرد على كل ما هو سيئ وقبيح. يؤمن بقيمة الأدب والفكر فى النهوض بالمجتمع ، وبدوره فى غرس كل ما هو جميل ونبيل، يحتفى بكل زهرة إبداعية ، وبكل نبتة بازغة فى عالم الإبداع، ويتعهدها بالرعاية حتى تترعرع وتتحقق إبداعيا.
أولا : العوامل التى شكلت نشأته:
      أحمد طوسون من أهم مبدعى مصر والعالم العربى، وعلامة مشرفة لأبناء سنورس والفيوم. تعددت إبداعاته وتنوعت إلى مختلف فروع الإبداع.  ولد أحمد طوسون (1968) بالقاهرة ثم انتقل مع أسرته إلى مدينة الفيوم ثم سنورس وهى أحدى مدن الفيوم تجمع بين الطابعين الريفى والحضرى، تتجاور فيها متناقضات تدعو إلى التأمل والتفكير. وساهمت عدة عوامل فى تشكيل شخصيته وإبداعاته منها:-
   1- دور الأب فى لفت انتباهه إلى مجريات الحياة الثقافية والتطورات السياسية ، ويعبر عن ذلك بقوله " هناك الكثير من المؤثرات الفاعلة في تكويني الأدبي، أولها أبي رحمة الله عليه الذي كان حريصا على قراءة الصحف بشكل يومي".
2- البيئة المحيطة بدوائرها الاجتماعية والجغرافية المتعددة، من المجتمع الصغير إلى المجتمع الكبير بمعناه الواسع، حيث ساهم مجموعة من الزملاء والأصدقاء مثل: أحمد قرنى وأسامة الزينى وأحمد عبد الباقى وأحمد الأبلج ، فى تحفيز عالمه الإبداعى وتنوعه، كذلك عدد من المدرسين الذين كان لهم أثر واضح في اهتمامه المبكر بالقراءة وبناء ذائقته الأدبية. يقول " عالمي القصصي للكبار أو الصغار يتشكل من نبع واحد، وليد المجتمع الذي أعيشه بقضاياه الاجتماعية والسياسية والثقافية ومرجعياته الإسلامية والعربية، والثقافة التي أحصلها عبر حياتي، وتجاربي الحياتية والتركيبة النفسية".
3- التراث بروافده المتعددة،الشفهى والمكتوب، المحلى والعالمى ، ولعل هذا يتضح بشكل واضح فى كتاباته للأطفال مثل تلك التى استفادت من الموروث الدينى والحكائى العربى مثل: ألف ليلة وليلة، وكليلة ودمنة،وحى بن يقظان، التى انعكس أثرها جليا على قصصه مثل  " حكاية صاحب الغزلان ".
4- المتغيرات السياسية والاجتماعية التى مرت بها مصر منذ قيام ثورة 23يوليو ، والتى شهدت تحولات جذرية انعكست على تغير القيم والمعايير وافتقاد المعنىوالهوية، وهو ما انعكس جليا على إبداعاته مثل روايتيه  " تأملات رجل الغرفة " و" رقة القتل ".
5- طبيعته الهادئة ، وإن كان هدوئا ظاهريا يعكس روحا متأججة متمردة ، كما أن ميله للانطوائية فى سنوات عمره الأولى جعل قراءة الأدب والفكر ملجأ يعوض به تلك العزلة الاختيارية. علاوة على روحه المحبة للإنسان وغيريته التى تجعله يحتفى بكل جديد ، بعيدا عن نرجسية المبدعين ، والانسجامالنفسى ، والاندماج الوجدانى مع الناس وأحداث المجتمع، خاصة بعد عمله بالمحاماة والاندماج فى عالم الابداع والمبدعين.
ثانيا -أهم الإبداعات :
      يتنوع الإبداع الأدبى للكاتب ويرى أن الكتابة - والإبداع عامة -  هي محاولة للإجابة عن سؤال الكينونة بالأساس، فى محاولة ليعرف الإنسان نفسه،وأن الأشكال الأدبية تتجاور لإشباع ذائقة القراء، ولا يمكن بحال أن تقصي إحداها الأخرى، لأن لكل كتابة جمالياتها الفنية التي تترك أثرًا في وعي متلقيها خاصة إن كان المتلقي كاتباً ، لذلك تنوعت ابداعاته فى القصة القصيرة والرواية وأدب الطفل، وأهمها:
   1-  في مجال القصة القصيرة :
    بدأ أحمد طوسون مسيرته الأدبية كاتبا للقصة القصيرة، وليس بالشعر كباقى رفاقه، ربما لطبيعته التى تأبى القيود وما قد تفرضه كتابة الشعر من قيود مثل الوزن أو القافية، إلا أن أعماله القصصية، خاصة الأخيرة ، مثل مجموعة " فتاة البحر" تنحو منحى الشعر فى التكثيف والتركيز، واقتصاد الوصف ورهافته والاعتناء باللغة.كما تنحو قصصه نحو محاولة تجاوز الأسلوب التقليدى ، والابتعاد عن الأسلوب الخبرى الإنشائى ، والاهتمام بالتعبير بالصورة ووحدة الموضوع والانطباع، والغوص فى أغوار الشخصيات،  واقتناص اللحظات العابرة التى تبدو عادية ظاهريا ، لكنهيكشف عما تحويه من معان عميقة.
     ومحور قصص أحمد طوسون هى عن الإنسان وما يدور فى المجتمع من قضايا وإشكاليات، وهى معبأة بالأيديولوجيا التى تناهز الواقع وتشتبك معه بغية التعبئة السياسية والاجتماعية ، ويذكر فى ذلك "أولي اهتمامي في نصوصي القصصية للإنسان واستخلاص اللحظة الإنسانية الصافية بغض النظر عن تكنيك الكتابة الذي قد يختلف من نص لآخر داخل المجموعة القصصية الواحدة، بإيمان كامل أن يظل المجتمع وقضاياه في خلفية المشهد، وأن للمثقف دورا لا يجب أن يتخلى عنه تحت دعاوى الحداثة التي لا أراها تتعارض مع ما هو عام ومجتمعي".
   وأعماله فى مجال القصص القصيرة هى :-
·  القصص الفائزة بجائزة جنوب المتوسط   1997
·   مجرد بيت قديم   1999
·   شتاء قارس 2000
·   عندما لا تموء القطط    2003
·   فتاة البحر    2011
   2- في مجال أدب الأطفال :
 تكاد كفة الإبداع عند طوسون تميل ناحية هذا النهر الفطرى العذب الذى يمثل النقاء والبراءة ،أدب الأطفال، فهو أحد الذين يملكون الموهبة ليحرك قلوب الأطفال وعقولهم، من خلال التوحد مع عالمهم السحرى المثير، ومخاطبة أرواحهم الشفافة.
ومن أهم خصائص قصص الطفل عند طوسون، القدرة على جذب الطفل لقراءتها والاستمتاع بها، من خلال لغة جميلة وسلسة خالية من الألفاظ الصعبة، والتشويق من خلال الحبكة والسرد والتحليق فى الخيال الذي يناسب الطفل حسب بيئته ووعيه وثقافته.علاوة على وجود فكرة رئيسية للنص، تثرى عقل الطفل وتنمى لديه القيم الاجتماعية والدينية والأخلاقية والإنسانية.
     وقد تعددت إبداعاته وتنوعت فى مجال أدب الأطفال وهى :-
   * حكاية خير البلاد 2003
   * حكاية صاحب الغزلان   2006
  * أحلام السيد كتاب    2010
   * دجاجات زينب  2009
   * أرنوب وصاحباه  2013
   * الصندوق والكنز  2013
  * جهاد تذهب إلى المدرسة2014 
* السلاحف يمكنها أن تطير   2013
  * أنا البرلمان  2015
  * حكاية ريشة2016
       كما يكتب أحمد طوسون فى العديد من المجلات قصص وسيناريوهات للأطفال ، تتنوع موضوعاتها بما يتناسب وعالم الطفولة الخصب.
 3-   في مجال الرواية:
   تنهج روايات طوسون نهجا شاعريا مكثفا حافلا بالصور والمجازـ ويدور عالمه السردى فى بناء معمارى محكم مركب شكلا، تمتزج فيه معطيات الواقع واختيارات الشخصيات وصدامها مع الواقع ، تمزج بين التقليدية ومحاولة تبنى آليات السرد الحداثى والطموح للتجريب والتجديد مثلما هو الحال فى روايته ( تأملات رجل الغرفة).
      ونعيش فى فضاء رواياته التحول الاجتماعى الصاعد والهابط، وصراع التيارات الدينية، وتردى القيم الأخلاقية، وسلسال التطاحن السياسى واعتماد أساليب القمع والقهر الذى زعزع الهوية ومسخ البنى العقلية وخلخل القيم الأصيلة، حتى لدى الطليعة المثقفة، خاصة فى روايتيه  "مراسم عزاء العائلة"،  و"رقة القتل".
وقد أبدع ثلاث روايات هى:
  - مراسم عزاء العائلة   2006
 - تأملات رجل الغرفة   2011
 - رقة القتل   2015
***
   كما يشارك بنشاط وفاعلية فى العديد من الأنشطة الثقافية والفاعليات الأدبية، وقد توجت أعماله بالكثير من الجوائز من مصر وخارجها ، كان أبرزها جائزة الدولة التشجيعية فى مجال أدب الفتيانعام 2013.
ثالثا - المدونتان :-
لم يتوقف دور أحمد طوسون عند إثراء الحركة الإبداعية بأعماله الأدبية، وإنما عمل أيضا على خلق طاقة نور وفتح نوافذ للكُتاب – خاصة المواهب الجديدة – لنشر إبداعاتهم على نطاق واسع ، مجاراة لثورة التكنولوجيا والتدوين والنشر الإلكترونى، واجتذاب جمهور جديد للقراءة، ولتعويض ضعف سوق النشر الورقى، وضعف تسويق الكتاب الورقى ، وتدنى ثقافة القراءة ،وذلك من خلال مدونتيه ( مدونة أحمد طوسون ) ومدونة ( حى بن يقظان ) وهى مخصصة لأدب الطفل، علاوة على متابعة أهم مستجدات الحركة الثقافية والأدبية والمسابقات والجوائز فى مجال الإبداع.
وقد غدت مدونتاه أشبه بمؤسسة ثقافية متكاملة، وبلغ مجموع عدد المترددين عليهما ما يربو على(4 ) مليون متردد، وهو جهد تعجز عن تحقيقه مؤسسات رسمية الكترونية تنفق عليها الدولة عشرات الآلاف. وساهم بذلك فى كسر الاحتكار الذى تمارسة المؤسسات الثقافية والصحفية ودور النشر، بل تمكن من تحويل الهامش إلى مركز ناشط ينشده المبدعون من مصر وخارجها. 
رابعا :الملامح العامة لإبداعاته:
    تتصف إبداعات الكاتب بعدة ملامح منها:-
- تبرز كتابات أحمد طوسون المعنى الجوهرى والملابسات الاجتماعية والمحركات السيكولوجية، وذلك فى إطار الفكرة العامة والمعنى الجوهرى، ويندمج هذا المعنى ليس بصفته متعال مجرد يحلق فوق الحياة ، بل يندمج فى وحدة كلية ، تتلاحم فيها الواقعية مع الرمزية، مازجا بين الأسلوب التقليدى ومحاولة تبنى النمط الحداثى.
   ويوظف الزمن توظيفا فنيا يخدم العمل الأدبى، ويصل وشائج القصة القصيرة بعالم الرواية، ربما باستثناء الاستطراد الزمنى. كما يقدم صورة جغرافية للمكان، بتركيبته الجغرافية والاجتماعية، وباعتبار المكان جزءا أصيلا من بنيان الشخصية، يجسد حالاتها ويعبر عن حالتها ويضم فى وحدته شخصياتها المختلفة.
- يعتمد الكاتب اللغة الفصحى فى نتاجه الأدبى، سواء على مستوى السرد أو الحوار، ويعمل على تطويع اللغة للمقتضيات الداخلية للعمل الأدبى، بما يخلق تدرجا بين التعبير عن الأفكار العميقة والمشاعر المركبة من جهة، وبين الأفكار البسيطة ولغة الحوار من جهة أخرى. والارتكان على الجزئيات فى سبيل إظهار المعنى الكلى، فى لغة حسية تميل إلى التجسيد لتقريب الصورة إلى المتلقى ، ليعيش الموقف ويحياه بحواسه قبل أن يعيشه بعقله وذهنه، خاصة فى كتاباته للأطفال، فى إدراك لطبيعة المتلقى ودور اللغة فى نقل رسالة الإبداع.
ويرى ضرورة الالتزام بالكتابة بالفصحى للأطفال، لأن الطفل يتأثر بما يقدم له، والطفولة مرحلة بناء على المستويات كافة، وأن الكتابات التي تقدم للطفل لها تأثير كبير في تكوين معجمه اللغوي والجمالي؛ وهنا تأتي خطورة الأعمال التي تقدم باللهجات المحلية للأطفال وخطورة تأثيرها على هوية الطفل اللغوية.
- ينشد طوسون فى أعماله تحرير الإنسان من ربقة التسلط والطغيان ، سواء كان طغيانا فرديا أو مجتمعيا، باعتبار أن تاريخ الفن العظيم ، هو تاريخ صراعه مع الاستبداد والقهر، وأن الإنسانية الكاملة لا تتحقق إلا عندما يكون الإنسان حرا .
لذلك يرفضتحويل البشر إلى دمى عاجزة تحركها إرادة مستبدة كأنها مشيئة علوية " نحن مجرد قطع شطرنج تتحرك في لعبة كبيرة وعلينا تنفيذ الأوامر كما هي، هل تظن أن عساكر الشطرنج بإمكانها أن تسأل الملك عن جدوى الإنتقال من رقعة إلى رقعة أخرى إنها مجرد قطع صماء بكماء لا تملك إلا إطاعة الأوامر والتحرك وفق إرادة الملك وحده" (رقة القتل ص 22.( تلك الإرادة التى ترحل الاستبداد من سلطة فوقية لسلطة أدنى وصلت إلى حد استباحة كل القيم والأعراف ، وامتهان البشر بلا خوف من زاجر أو رادع ، حتى وصل الأمر بالضابط إلى تجريس المتهم فى ردة إلى عصر الهمجية " طلب طرحة وملابس حريمى وأمره أن يلبسها. وضعوه فوق الحمار. ربطوه وساروا به ومن حواليه الخفر والعساكر " ( مراسم عزاء العائلة ص 79)
- الاندماجمع قضايا الهم القومى، خاصة القضية  الفلسطينية، حيث تندرج مجموعته القصصية " عندما لا تموء القطط" ضمن أدب الانتفاضة الفلسطينية، فجميع قصصها تدور عن الصراع العربى الإسرائيلى فى فلسطين، بكل ما يفرضه من ضغوط كابوسية على حياة المواطن الفلسطينى، الذى يعانى ضياع الأرض ومحاولة تذويب الهوية، ويحيا حياة مفرداتها القتل والدم والمتفجرات والقصف والحصار والغارات والشظايا والمستوطنات، بينما لا يملك هو فى مواجهة ذلك سوى انتفاضة الحجارة، أو تفجير نفسه فى وجه المحتل، بعد أن تسد فى وجهه سبل الحياة الكريمة، أو الرحيل حاملا مفتاحا أو تذكارا من وطن مسلوب، فحتى السماء، والتى هى رمز الصفاء ، لا تقرن فى حياته إلا بأنها  تحمل الجحيم .
- رفض الزيف والانتهازية حيث يعري طوسون فى روايته " رقة القتل " الزيف والانتهازية السائدة فى مجتمعنا ، وتقصى أثر الفساد الذي أصاب النخب وما نتج عنه من فساد استشرى في مفاصل المؤسسات والمجتمع، تلك الازدواجية التى توجه حياتنا ، خاصة لدى من يفترض أن يرتقوا بالقيم بعد أن تظاهروا بالثقافة، وتقمصوا دور المثقفين ، لكن الزيف يبدو كلعنة لا يفلت منها حتى المثقف. إذ يسود الحركة الثقافية واقع سيئ تخرب فيه الذمم رغم الشعارات الرنانة ، ويتم شراء الأقلام والمناصب بالترهيب والترغيب ، إنه القتل المعنوى الرقيق، حيث يضحى بالقيم والأخلاق والمبادئ، بل يغدو العقل نفسه قابلا للبيع والشراء، وتشترى الأقلام ، فى نخاسة فكرية، أكثر قسوة وأشد إيلاما من استرقاق الجسد، فهى صرخة فى وجه الأقنعة المزيفة.
- الإعلاء من قيمة الإنسان والانتصار للمعانى السامية وقيم الحق والخير والجمال، فى دعوة للسمو بروح الإنسان التى لا تقهر، لتقود البشرية إلى طريق التقدم ليسترد طبيعته الضائعة، وإيلاء أولوية للوجدانيات والقيم ، ولا يتحقق كل ذلك إلا إذا توافرت الحرية وتحققت العدالة الاجتماعية.

****
   وفى النهاية عندما يكون المبدع نبيلا :-
- يحلق بالروح إلى عنان السماء.
- تسمو إبداعاته إلى رحاب الإنسانية الحقة والقيم النبيلة الخالدة.
- تكون صحبته عطاء إبداعى وثراء أخلاقى.
- يكون كالشجرة الوارفة الحانية، تغرد على أغصانها العصافير، عصافير الإبداع.
- تستحى النرجسية الإبداعية و تتراجع الأنانية ، تزدهى الغيرية وتترعرع محبة الآخرين.
هكذا هو أحمد طوسون
إنسان يتقدم كاتبا .. وكاتبا تسكنه الإنسانية .

الفيوم ..يونيو 2017


[1]- كلمة ألقيت ضمن احتفالية وزارة الثقافة بتكريم المبدع/ أحمد طوسون فى شهر رمضان  1438 هـ / يونيو  2017 م.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق