الصفحات

2018/12/26

انقطاع الحلم بقلم: عبد القادر رالة


انقطاع الحلم
  عبد القادر رالة
سؤال وجيه شدّني ، ولا يزال يحيرني ، ولم أجد له جوابا، ولا أعتقد أن القارئ يستطيع ! وحسب اطلاعي المتواضع حتى علماء الأحياء وعلماء النفس لم يستطيعوا تفسيره ، فيعطوننا الجواب الشافي الكافي!
   والسؤال ليس وليد اللحظة وإنما أوجعني منذ طفولتي ، وشطرا كبيرا من مراهقتي وشبابي ...
   والموضوع يتعلق بالأحلام ، ولم يحدث ذلك معي أنا فقط ، ولكن مع الكثيرين ، مِن مَن أعرفهم من الزملاء أو الأصدقاء الذّين قصوا علي أحلامهم أو كوابيسهم.. أو مما قرأته من كتب القصص والروايات.. أو شاهدته من أفلام ومسلسلات درامية ....
   لماذا يرّن المنبه  فقط عند اللحظة الحاسمة في الحلم ؟ لما توقظنا أمهاتنا  فقط في اللحظة المهمة من الحلم ؟  لماذا تكون اللحظة القاطعة في الحلم دائما هي لحظة ارتطام الباب فجأة ؟ فنستيقظ مذعورين  آسفين على ضياع اللقطة المهمة من الحلم الجميل ؟
    وبعد الاستيقاظ يبدأ السؤال المهّيج ، ماذا كان سيحدث لو لم يرّن المنبه ؟  لو لم تحركني أمي ماذا يمكن للشيخ صاحب اللحية البيضاء أن يقول لي ؟ لو لم يفزعني صوت الرعد ماذا كنت سأجد في الكهف الواقع في الجهة الشمالية لمدينتنا الصغيرة ؟.....
   في اللحظة الحاسمة والهامّة ينقطع تيار المنام فجأة بسبب خارجي ؟ لماذا فقط عند تلك اللحظة ؟  تلك اللحظة لها الدور الرئيسي في الحلم وهي حبكته !
 هل لذلك علاقة بالروح ، بالأعصاب ، بالدماغ أو القلب ، بالنوم أو اليقظة ؟
 أليس هذا سؤالًا وجيهاً ؟ ألم تتألموا في الصباح لأن حلمكم  انقطع وليس بإمكانكم إتمامه في الليلة التالية؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق