2009/02/26

طاهر البربري: لسنا بصدد مشكلة في الترجمة بقدر ما نحن في أزمة إدارة !
















في ندوة حركة الترجمة في الوطن العربي
البربري يتهم المشروعات الثقافية للترجمة بأنها نوع من التظاهرات الثقافية
وعهدي شاكر يصدح بألحانه الجميلة بين حشد من الأدباء.






في أمسية ثقافية وفنية بمكتبة سنورس عقدت مساء الخميس 26/2/2009 عن حركة الترجمة في الوطن العربي للكاتب والمترجم طاهر البربري وبصحبة الفنان عهدي شاكر وأدارها أحمد طوسون وحضرها عدد من الأدباء والمثقفين أتهم المترجم طاهر البربري المشروعات الثقافية التي ظهرت في الآونة الأخيرة وتهتم بالترجمة بأنها نوع من التظاهرات الثقافية فهي تعيد تقديم كتب وإبداعات سبق ترجمتها ولا تطبع إلا عددا محدودا وتغفل ترجمة كتب وإصدارات هامة في باقي مجالات العلوم الإنسانية مكتفية بما تقدمه من ترجمة لبعض النصوص الإبداعية أو كتب من عينة مائة نصيحة لتصلح حياتك!
واتهم المؤسسات الثقافية بأنها تعيش أزمة إدارة جعلتها غير قادرة على على تقديم جيل جديد من المترجمين الجيدين أو الانتباه إلى مفهوم المترجم والاعتناء به من النواحي المادية أو بتعزيز دور الإرساليات إلى الدول الأجنبية للارتقاء بمستوى لغة المترجمين
وشبه الوضع في مصر بأنه نسخة مماثلة لما عليه الوضع في الدول العربية
ورأى أن المؤسسات الخاصة بإمكانها أن تلعب الدور الأهم في مجال الترجمة لأنها عكس المؤسسات الحكومية تتجاوز مفهوم التابوهات وبإمكانها أن تتصدى لمشروعات ضخمة تبتغي ثقافة حقيقية وليست احتفالية.
من جانبه تساءل عماد عبد الحكيم عن المعايير التي تضعها المؤسسات المعنية لاختيار نص أو عمل ما وترجمته ورأى أن الأمر يحتاج إلى مراجعة إذا كنا نبغي الاستفادة من هذه المشاريع التي رصدت لها ميزانيات ضخمة، أما د. عمر صوفي فتساءل عن السبب الذي يجعل قراءة النص الأصلي أسهل وأمتع من النص المترجم ولماذا لا تصبح الترجمة الآلية ترجمة داعمة ، أما د . محمد مصطفى فقال أن كثيرا من الكتاب والنقاد الغربيين يرفضون فكرة ترجمة أعمالهم إلى العربية نظرا لمحدودية التوزيع والقراءة في الوطن العربي، ورأى أن المؤسسات الخاصة لا تختلف كثيرا عن العامة في البحث عن الارتزاق بأسهل طريق.
الشاعر والروائي أحمد قرني قال أن الحركة النقدية في مصر والوطن العربي أكلت وشربت على حساب ما تم ترجمته في مجال النقد الأدبي، وقال أن مشكلة الترجمة في الوطن العربي لا تختلف عن باقي مناحي الإبداع لأنها تواجه مشكلة في التلقي لا يساعد الناشرين على خوض مغامرات وبخاصة أن الناشر في النهاية يتعامل مع الأمر بمنطق السلعة ، لا فرق بين مؤسسة عامة أو خاصة.
ثم أعقب الندوة فقرات فنية قدمها الفنان الجميل عهدي شاكر بصحبة عوده، حيث قدم أكثر من أغنية من كلمات الشعراء محمد حمد وممدوح عزوز ومحمد عبدالمعطي وفؤاد حداد .. تخللها إلقاء الشعراء طاهر البربري وأحمد عبد الباقي وعبدالرحمن الأبلج لبعض قصائدهم.

هناك تعليقان (2):

محمد غالى يقول...

اتفق مع الاستاذ طاهر البربرى فيما يقوله. ونرجو حفظ حق المترجم الفكرى والمادى

غير معرف يقول...

السيد الاستاذ طاهر البربري معتاد على الشعارات الرنانة وهو ولله الحمد يمتلك تواضع لم ارى مثله في عمري فهو يكتب رواية يعلم من الان انها ستفوز بجائزة بوكر وبقلمه المسكين قادر على كسر رقبة اي احد وعند خلافه مع اعز اصدقاءه قال فيه ما قال مالك في الخمر والجعبة لا تنتهي