2018/03/30

نتائج مسابقة دار مها للنشر والتوزيع والترجمة

نتائج مسابقة دار مها للنشر والتوزيع والترجمة
في إطار خطة الدار لتشجيع الكتاب العرب ودعمهم، كانت الدار قد أعلنت على مسابقة في القصة القصيرة والرواية، وقد وصل للدار على الإيميل المخصص للمسابقة 218 قصة قصيرة و76 رواية، وكانت النتائج على النحو التالي:
فرع الرواية:
تقرر لجنة تحكيم المسابقة أن يتقاسم الجائزة الروائيان:  
ميرفت علي – سوريا - مريومة
يونس البوتكمانتي – المغرب – كثير من الوجع

فرع القصة القصيرة:
الفائزين:
أحلام يحيي جحاف – اليمن – الموجلة
إسلام فوزي – مصر – المحطة التالية
حميدة شنوفي – الجزائر – وميض رسائل غامضة لشخص مجهول
خميلة الجندي – مصر – الحب أن
رامي عبد الله – اليمن – سوق
سعيد موزون – المغرب – ثلاث دقائق لتحلم
سفيان البراق – المغرب – الحياة ضيف راحل
سوسن حمدي محفوظ – مصر – سنة حلوة يا جميل
عصام محمود أحمد – مصر – صدمة
كريمة أبو العينين – مصر – واحد..اتنين..ثلاثة.. هنصور!
مريم سويسي – الجزائر – ظلال مهاجرة على متن ليل
ميثم الخزرجي – العراق – الغرفة
هاجر أولاد عيسى – المغرب – أغنية حزينة على الجدار
هالة مهدي الجموسي – تونس – تكنولوجيا
هاني عيد – مصر – البشعة
هبة الله محمد حسن – مصر – لغز اختفاء الحاجة

تهانينا لكل الفائزين وبالتوفيق في المسابقات القادمة لمن لم يفز في هذه الدورة.
كما ننوه على الفائزين ضرورة التواصل مع الدار على الايميل الخاص بالمسابقة حتى يتسنى لهم الحصول على النسخ الخاصة بهم وشهادات التقدير.   
إلى اللقاء في مسابقة أدبية جديدة قريبا بإذن الله.

مسابقة الأديبة الأردنية رولا حسينات في الأدب النسوي

مسابقة الأديبة الأردنية رولا حسينات في الأدب النسوي
برعاية موقع الكيان الادبي يسرُّ الأديبة الأردنية رولا حسينات
أن تعلن عن الموسم الثاني من:
مسابقة 
الأديبة الأردنية رولا حسينات
في 
الأدب النسوي
حيث سيتم استقبال المشاركات على موقع الكيان الادبي عن طريق الصفحة الرسمية على القيس بوك ترسل على الرسائل الخاصة من فضلكن لينك الصفحة
https://www.facebook.com/gehadhathout/
مع ضرورة وضع وسم المسابقة كالآتي: 
#مسابقة القصة القصيرة
مع ذكر عنوان المشاركة 
واسم المشاركة باللغة العربية...
عنوان المسابقة لهذا العام ..
مبادرة تمكين للمرأة العربية...
الدور المهم للمرأة العربية لا يمكن أن تحدده سجون الفكر...فهي اليد البناءة والبطن الولود ومرضعة الحرية والمربية للعقول...هي صاحبة الرسالة في الفكر الإيجابي والبناء...فلتحلق أقلامكن في سماء الإبداع لما تستطيع المرأة أن تقدمه وأن تمنحه وأن تزرعه بنص قصصي من إبداعكن ولتتميز الأقلام ولتتميز الأفكار..
شروط المسابقة:
1- ألا تزيد القصة القصيرة عن 1000كلمة.
2- اللغة العربية الفصيحة. ويجوز الحوار العامي إن كان يفيد النص.
3- لا يشترط السن.
4- المشاركة لجميع النساء حول العالم.
5- ألا تخل المشاركة بالأدب العام.
6- المواضيع حرة.
تبدأ المسابقة في 1-4-2018 وتنتهي في 15-4 -2018 ...
الجوائز:
كتاب إلكتروني للمراكز الخمسة عشر الأوُّل وشهادات تقدير.

قطع شريان الحياة و استئناف الكتابة على غاربِ الموتِ بقلم: محرز راشدي



  قطع شريان الحياة
و
استئناف الكتابة على غاربِ الموتِ
بقلم: محرز راشدي
على هامش حادثة الانتحار"نضال غريبي" واستدراكًا على وصيّته المؤثّرة، نستأنف القول في هذي المواجع، ونستدرك على الجروح بكلماتٍ خرساء ومعانٍ نازفةٍ.
فليس هيّنًا على النّفس، أن تأخذ قرارًا بشطبِ استمرارها في الوجود الإنسانيّ. إنّه القرارُ الكارثةُ، الصّادرُ عن كيانٍ بركانيّ، أدركَ رتبةَ الانفجارِ، فكانَ الانتحارُ انتصارًا على هذه الأطر الجحيميّة اللّعينة.
ليس عاديًّا، أن يُفكّر المرءُ في إنهاء اسمه وتاريخه وملمحه من إحداثيّات الوجود، ببرودٍ عقليّ، ثمّ يستعدّ نفسيًّا ومادّيًا، ويجعل الانتحار الفكريّ، القلميّ، المحبّر على الورق، مشروعًا مُتحقّقًا في أفنان الشّجر.
الكتابةُ، ما قبلَ الموت، أو الوصيّةُ الأخيرةُ، هي كتابةٌ على التّخوم، تقع على حافّة الجنون، تطلّ على الهول، تُشارف على الفاجعة، ثمّ تعود إلينا، تخاطبُ فينا العقل والوجدان، تجلد الأجساد، وتصفع الأذهان، وتوقظ الهاجع والغافل، وتزلف الحلم. إنّها سطورٌ رجراجةٌ، وكلماتٌ رضراضةٌ، تتحرّك جيئةً وذهابًا بين الوجه والقفا، بين الإقبال والإدبار، بين الهنا والهناك، بين البيت والقبر.
هذا المُبدعُ، عارك الحياةَ، وصارع الصّعابَ، وكابد المسافاتِ، لكنّ الطّاقةَ نفدت، والمخزونَ نضب، والمجهود تضاءلَ، ولم يرَ من هذه الحياة سوى وجهٍ صقيعٍ، ولم يُحصّل منها إلّا قبضةً من السّرابِ، وأخرى من اليبابِ.
هذا الشّابُ، عيّنةٌ من شباب المجتمع التونسيّ. شبابٌ ذهبوا في طريق الموت كلّ مذهبٍ، واختاروا التّصفية الذّاتية، بعد أن أكل اليأس أحشاءهم، وشفطَ القحطُ منابع الأمل فيهم، ورتع الجراد في قلوبهم الجميلة، وعضّهم الجوع من كلّ جارحةٍ، وندبَ في كيانهم ندوبه الغائرةَ.
الموتُ في بلادي ليس مُجرّد استعارةٍ قاتلةٍ تنزلق في الخطابات، بل غولٌ يزرعُ أنيابه في كلّ مرجٍ، وينشر فواجعه في كلّ عرشٍ، ويترك الكلوم والبثور في كلّ وجهٍ.
الموتُ، ههنا، ليس مُجرّد قرارٍ ميتافيزيقي، ولا هو توقّف بيولوجيّ يعلن عنه عطبٌ عضال في الجسد...بل يتجاوز كلّ ذلك ليصير نقاشًا تعيشهُ الذّات مع نفسها، ليستحيل ضجيجًا روحيًّا، ومعتركًا داخليًّا يصعب إسكات صخبه، ويعسر لجمُ نهمه.
الموتُ انتحارًا.. الموتُ اختيارًا، بعد التّسآل، والغرق في أوحال السّؤال، وعقب السّفر، وشقّ صحراء الحياة، بحثًا عن هدفٍ غابرٍ في الفيافي، يُعتبرُ حادثًا تراجيديًّا جللًا.
بالحرفِ، ينبش المائتُ عن عُدّةِ حتفهِ. بالكلمةِ يتغلغلُ الكائنُ في أنفاقِ النّهايةِ. بالأسئلةِ الحارقةِ، الكاويةِ، يحفر الكاتبُ بيتهُ عميقًا في باطنِ الأرضِ. لعلّه يشرقُ في سماء حياتنا لعنةً على هذا البلد الكابوسيّ: بلد الذّبول والشّحوب، وموطن الملح والكبريت.

2018/03/29

تمديد فترة استقبال ترشيحات جوائز سوق عكاظ حتى 30 رجب

تمديد فترة استقبال ترشيحات جوائز سوق عكاظ حتى 30 رجب
الرياض: وافق صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ على تمديد فترة استقبال مشاركات المتقدمين على جوائز مسابقات سوق عكاظ في دورته الـ 12 حتى نهاية يوم الإثنين 30 رجب 1439هــ الموافق 16 أبريل 2018 م ، التي تشمل هذا العام جائزة سوق عكاظ التقديرية للأدب، بالإضافة الى 14 جائزة ومسابقة اخرى تبلغ جوائزها 2.500.000 ريال.
وجاءت موافقة سمو رئيس الهيئة استجابة للطلبات الكثيرة التي وردت إلى اللجنة الثقافية المعنية باستقبال الطلبات ورغبة الكثير في منحهم وقتاً لتقديم ترشيحاتهم وأعمالهم للتنافس على هذه الجوائز الفريدة نظراً لما يحظى به السوق من مكانة إقليمية ودولية.
وكانت أمانة سوق عكاظ وبالتعاون مع اللجنة الثقافية للسوق أعلنت في وقت سابق عن بدء استقبال الترشيحات لجوائز ومسابقات الدورة الحالية، وفتح المجال للمسابقات والجوائز أمام الشعراء، والادباء، والفنانين التشكيليين، والمبتكرين في المجال العلمي، والخطاطين، والمصورين الفوتوغرافيين في الوطن العربي للترشح.
وتضم جوائز ومسابقات سوق عكاظ (15) جائزة ومسابقة تغطي مساحة واسعة من الإبداع في الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية والإنسانية، وهي جائزة عكاظ الدولية للشعر العربي الفصيح (شاعر عكاظ)، وجائزة سوق عكاظ التقديرية للأدب “جائزة الأدب لسوق عكاظ”، وجائزة سوق عكاظ الدولية للحرف والصناعات اليدوية، وجائزة سوق عكاظ الدولية للخط العربي، وجائزة سوق عكاظ الدولية للسرد العربي، وجائزة سوق عكاظ للابتكار، وجائزة سوق عكاظ لريادة الأعمال ، ومسابقة سوق عكاظ للتصوير الضوئي، ومسابقة شاعر شباب سوق عكاظ، ومسابقة سوق عكاظ للفنون الشعبية، ومسابقة سوق عكاظ للعروض المسرحية، وجائزة سوق عكاظ للفن التشكيلي، ومسابقة سوق عكاظ لريادة الأعمال، ومسابقة أشبال سوق عكاظ للفنون الشعبية ، ومسابقة خطيب سوق عكاظ للنشء.
وتشهد دورة هذا العام من سوق عكاظ جوائز ومسابقات جديدة، هي جائزة سوق عكاظ التقديرية للأدب، ومسابقة سوق عكاظ للفيلم القصير.
ويمكن للراغبين التقدم لجوائز سوق عكاظ في ارسالها عبر الموقع الإلكتروني لسوق عكاظ www.sooqokaz.com أو إرسالها على العنوان (جامعة الطائف، مكتب مدير الجامعة، ص.ب (888)، الرمز البريدي (21974) بالحوية، محافظة الطائف، السعودية) أو على العنوان (الأمانة العامة لسوق عكاظ، ص ب (6150)، الرمز البريدي (21944) محافظة الطائف، السعودية)، وسوف يتم الإعلان عن أسماء الفائزين لاحقا.
ودعت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المبدعين في المملكة والوطن العربي إلى المشاركة في جوائز ومسابقات الدورة الثانية عشرة لسوق عكاظ 1439هـ التي ستقام برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – خلال الفترة من 13 – 29 شوال 1439هـ الموافق 27 يونيو إلى 13 يوليو 2018م في موقع السوق بمحافظة الطائف، والتي تشمل هذا العام جائزة سوق عكاظ التقديرية للأدب، بالإضافة الى 14 جائزة ومسابقة اخرى تبلغ جوائزها 2.500.000 ريال.
وتشمل جوائز سوق عكاظ :
1. جائزة سوق عكاظ الدولية للشعر العربي الفصيح (شاعر عكاظ) : وهي جائزة دولية تهـدف تأتي تكريما للشعر الذي هو ديوان العرب، وللغة العربية الغراء، وحرصا على هذا المكون الإنساني الثقافي الفذ، ومجالا لتنافس الأصوات الشعرية المتميزة، وعرض أثمن ما جادت به قرائح الشعراء، لانتقاء صاحب استحقاق لقب شاعر سوق عكاظ، وحوز وسام الشعر العربي.
2. جائزة سوق عكاظ للحرف والصناعات اليدوية : جائزة دولية تهتم بالحرف والصناعات اليدوية، وتهدف إلى تشجيع الحرفيين على التعريف بمنتجاتهم والانطلاق الى آفاق تطويرها وتحريك أطر المنافسة بهدف الإبداع المتجدد في هذا النشاط الذي نعتز به ويميزنا عن المجتمعات الأخرى.

3. جائزة سوق عكاظ الدولية للخط العربي : وهي جائزة دولية مفتوحة للخطاطين من داخل المملكة وخارجها تهدف إلى إبراز القيم الجمالية للخط العربي، ودعم الخطاطين المبدعين، وتحفيز المواهب، وخدمة اللغة العربية من خلال الاهتمام بجماليات الحرف العربي.
4.جائزة سوق عكاظ الدولية للسرد العربي : تُعد جائزة سوق عكاظ الدولية للسرد العربي تظاهرة ثقافية أدبية دولية وفرصة لتحقيق التواصل بين الأدباء والكتاب السعوديين والعرب في مجالات السرد العربي، ومناسبة لعرض إبداعاتهم الأدبية، كما تُعد الجائزة إحدى جوائز السرد التي تقدم بالتناوب في سوق عكاظ؛ بهدف تشجيع كتاب السرد بأنواعه المختلفة في الوطن العربي، وتطوير فنون الأدب العربي السردي، وإيجاد روائيين وأدباء وكتاب شباب متمكنين في هذا المجال.
5. جائزة سوق عكاظ للابتكار : هي جائزة وطنية تستهدف المبتكرين في المملكة العربيَّة السعوديَّة ممن نجح في تحويل أفكاره الإبداعيَّة والابتكاريَّة إلى منتجات أو خدمات ذات عوائد ماليَّة؛ بهدف تشجيع الابتكار والمبتكرين وبث روح المنافسة بينهم للتميز وتقديم الأفضل، وحث المجتمع على التفكير الإبداعي، والإسهام في دعم الاقتصاد المحلي والوطني.
6- جائزة سوق عكاظ للفن التشكيلي : تُعد جائزة سوق عكاظ للفنون التشكيلية تظاهرة ثقافية وطنية وفرصة لتحقيق التواصل بين الفنانين التشكيليين، ومناسبة للتعرف على تجاربهم في مجال الفنون التشكيلية وعرض إبداعاتهم الفنية، بهدف الارتقاء بالفنون التشكيلية السعودية.
أما مسابقات سوق عكاظ فتشمل :
1. مسابقة شاعر شباب سوق عكاظ : هي مسابقة وطنية مخصصة للشعراء الشباب بالمملكة العربية السعودية، تهدف إلى تشجيعهم وبث روح التنافس الإبداعي بينهم بالشعر العربي الفصيح.
2.مسابقة سوق عكاظ للفنون الشعبية : تُعد مسابقة سوق عكاظ للفنون الشعبية تظاهرة ثقافية وطنية وفرصة لتحقيق التواصل بين فرق الفنون الشعبية السعودية في مجال الفنون التراثية، ومناسبة لعرض إبداعاتهم الشعبية.
3. مسابقة أشبال سوق عكاظ لفنون الشعبية : مسابقة أشبال سوق عكاظ للفنون الشعبية تمثل حدثا ثقافيا وطنيا مهما وفرصة لتحقيق التواصل بين اشبال المملكة في مجال الفنون الشعبية، ومناسبة لعرض إبداعاتهم الفنية.
4. مسابقة سوق عكاظ للعروض المسرحية : هي مسابقة خليجية خاصة بالعروض المسرحية، تهدف إلى بث روح المنافسة بين فرق الفنون المسرحية من جميع مناطق المملكة والخليج العربي واختيار أفضل العروض؛ بهدف الإسهام في تنشيط الحركة المسرحية وتطويرها، ودعم التجارب المسرحية المحلية والخليجية المميزة وتشجيعها، واكتشاف المواهب الفنية وإبرازها وصقلها، والترويج للحركة المسرحية.
5. مسابقة سوق عكاظ لريادة الأعمال : وهي جائزة مخصصة لرواد الأعمال المبتكرين الذين بادروا بتأسيس شركات ناشئة، وأسهموا في إيجاد حلول إبداعيَّة للمشكلات التي تواجه المجتمع، أو أوجدوا أسواقاً جديدة لمنتجات ابتكارية، بدأوا بفكرة وتحولت الفكرة إلى مشروع ناشئ، ونجحوا بعد ذلك في تقديم منتجات وخدمات مبتكرة.
6.مسابقة سوق عكاظ للتصوير الضوئي : هي مسابقة ثقافية وفرصة لتحقيق التواصل بين المصورين الفوتوغرافيين السعوديين والعرب، والتعرف على تجاربهم في مجال فنون التصوير الضوئي وعرض إبداعاتهم الفنية.
7- جائزة سوق عكاظ التقديرية للأدب : وهي جائزة تقديرية يمنحها سوق عكاظ لشخصية واحدة تعمل في أحد مجالات الأدب بفروعه المختلفة نقداً وإبداعاً؛ وذلك تقديرا لجهودها في مجال أو أكثر من مجالاته، ويكون منح الجائزة بناء على ترشيحاتِ جهات ذات صفة وتخصص في هذا الصدد، على أن تمر الترشيحات المستوفية لشروط الجائزة بلجان تحكيم متخصصة ومنتقاة ومتنوعة تعتمدها اللجنة الثقافية لسوق عكاظ.
8- مسابقة خطيب سوق عكاظ للنشء : تُعد مسابقة “خطيب سوق عكاظ للنشء”، نشاطا ثقافيا وطنيا وفرصة لتحقيق التواصل بين نشء المملكة المتمكنين في الخطابة باللغة العربية الفصحى، وهي مخصصة فقط للخطابة عن كل ما يتعلق بسوق عكاظ سواء في مجال الآداب أو الفنون الإنساني، وتستهدف النشء من عمر سبع سنوات إلى خمسة عشر سنة.
9- مسابقة سوق عكاظ للفيلم القصير : هي جائزة وطنية تستهدف صناع الأفلام في المملكة الذين نجحوا في تحويل أفكارهم الإبداعيَّة إلى صورة جمالية متحركة سهلة الاستيعاب، كما تهدف المسابقة إلى تشجيع المواهب الوطنية وبث روح المنافسة بينهم للتميز وتقديم الأفضل بنشر الوعي وحث المجتمع على التفكير الإبداعي والإسهام في التنمية ودعم الاقتصاد المحلي والوطني

اطلاق جائزة راشد بن حمد الشرقي للابداع

اطلاق جائزة راشد بن حمد الشرقي للابداع



الفجيرة فى 29 مارس / وام/ اعلنت هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام عن اطلاق جائزة "راشد بن حمد الشرقي للابداع" التي تعنى بالانفتاح على الاخر بالحوار وردم الفجوات التي يحاول خلقها دعاة التطرف والتعصب بكل أشكاله .
جاء ذلك خلال الحفل الذي نظمته الهيئة امس بالفجيرة، ضمن فعاليات منتدى الفجيرة الثقافي، الذي أقيمت فعالياته امس واليوم تحت عنوان " مستمدات المثقف في صناعة الثقافة".
شهد الحفل الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي، رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام والشيخ عبد الله بن حمد بن سيف الشرقي رئيس اتحاد الإمارات لبناء الأجسام واللياقة البدنية، ونخبة من رموز الثقافة والفكر في العالم العربي، بالإضافة الى حشد كبير من الجمهور.
وقال الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي "لطالما أكدنا على مسألة تميز المضمون ورقيه في الثقافة والإعلام، وهو ما شكّل محور عملنا في هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، واعتمدناه سلوكاً وأسلوباً، ودأبنا على البحث عنه عند الآخرين لنلتقي بهم ونتكامل معهم، ونتحد معاً، في الهدف والرسالة... وهو النهج الذي نتوجه اليوم بإطلاق جائزة تحتفي بالإبداع، وبالجيل الشاب من المبدعين، أولئك الذين سيشكلون ذخيرتنا الرئيسية، ونحن نستثمر في المستقبل".
من جانبه قال حمدان كرم الكعبي مدير عام هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام فى كلمة له أن الجائزة تأتي في ظل ظروف مهمة على صعيد تطور الإبداعات ووسائل التواصل وحرص الشعوب قاطبة على إبراز فنونها وآدابها وترسيخ هويتها الإنسانية في عالم متغير، مشيراً إلى أن الإعلان عن الجائزة اليوم يتوج مستوى أعلى من التكريم والرعاية للثقافة وأهلها الذي حرصت عليه الفجيرة.
وأشار مدير عام هيئة الفحيرة للثقافة والإعلام إلى أن الجائزة ستكون على أعلى معايير المهنية والعلمية والاحتكام إلى الابداع فقط، لان الابداع هو السبيل الأمثل لايصال أصوات شعوبنا وامتيازات بلداننا وعراقة وأصالة هذه الأرض الطيبة التي كانت منبعاً للنور والعلم والابداع بكل جوانبه.
والقى الروائي الجزائري واسيني الأعرج كلمة أكد فيها أن جهود الفجيرة تستحق كل الاهتمام والتقدير ليس في اهتمامها الثقافي وحده، ولكن لمفاجأة منتدى الفجيرة الثقافي بدورته الأولى باطلاق جائزة الشباب الابداعية بامتياز.
وأعقب الكلمات الرسمية شهادات لعدد من المثقفين والمبدعين بأهمية جائزة الشيخ راشد بن حمد الشرقي للابداع، بعدها شهد الحضور عرضاً فنياً بعنوان "ترانيم العشق و أماني الذاكرة" تأليف وسيناريو واخراج فيصل جواد، امتزج فيه الشعر الذي أداه الشاعران كريم العراقي و علي الخوار، مع الأداء التمثيلي للفنانين الشباب بدور محمد وعبد الرحمن الملا وسمية الداهش، والاداء الراقص لفرقة أورنينيا.
وكانت هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام قد كشفت عن الجائزة في بداية العام 2018 بمبادرة كريمة من سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس الهيئة، بهدف رعاية المواهب الأدبية والنقدية العربية، مسلطة الأضواء على أسماء أصحابها ودعمهم ماديا ومعنوياً، ونشر النتاج الادبي العربي والدراسات النقدية والبحوث التاريخية للمبدعين العرب في العالم.
وتستهدف الجائزة.. الروائيين العرب بمختلف الاعمار في حقل الرواية وذلك في فئتين اثنتين، هما: الرواية العربية فئة الكبار، الرواية العربية فئة الشباب دون سن الاربعين.
كما تستهدف الجائزة المبدعين العرب الشباب دون سن الاربعين حصريا في حقول الادب والثقافة في مجالات " القصة القصيرة، النص المسرحي، أدب الأطفال، الشعر /العمودي/ قصيدة النثر/، الدراسات النقدية، البحوث التاريخية، القراءة/ على أن تكون الأعمال باللغة العربية الفصحى، وتتناول موضوعات انسانية تعنى بالانفتاح على الاخر بالحوار وردم الفجوات التي يحاول خلقها دعاة التطرف والتعصب بكل أشكاله.
وتضم لجان التحكيم أساتذة مختصين بحسب تصنيفات فئات الجائزة، من العاملين في حقول الاشتغال الأدبي والثقافي والمعرفي، وسيمنح الفائزون جوائز مادية قيمة، على أن تترجم الأعمال الفائزة بالمراكز العشرة الاولى وتنشر باللغتين العربية والانجليزية.
 ترسل المشاركات إلى البريد الإلكتروني الخاص بالجائزة على  info@rashedaward.ae

رواية "أورجانزا" للكاتبة وفاء شهاب الدين

رواية "أورجانزا" للكاتبة وفاء شهاب الدين

عن مجموعة النيل العربية صدر حديثاً رواية "أورجانزا" للروائية والإعلامية وفاء شهاب الدين تستمد الروائية المصرية عالم قصتها الرمزية من التباس العلاقة بين الرجل و المرأة في مجتمعاتنا العربية في ظل قيم وأعراف وتقاليد صارمة فالمرأة المحبة منبوذة يحاربها الجميع وتظل تسعي للحب وتناضل من أجل نيل حبيبها متوهمة أنها تصل حريتها، ضمن هذه المفارقة والرواح بين الرغبة في الامتلاك والرغبة في الرحيل، تخط الكاتبة حرقة هذا الذهاب والرواح وتعيش اللحظة بكل أرقها وعذاباتها، مع أنها كلما خطت الى الأمام إلا وزاحمها هذا الآخر الذي يسكن فيها الى الأبد كتاباتها التى تمرر من خلالها نظرتها للعالم، ويتداخل فيها القمع الاجتماعى مع القمع السياسى والاقتصادي، تواصل المبدعة وفاء شهاب الدين تقديم أعمالها من القصة القصيرة والرواية، التى دائما ما تثير الجدل، لكشفها عن المسكوت عنه فى مجتمعاتنا، والخروج على آليات السرد المتعارف عليه، وتسجل وجهة نظرها عن العالم، وتمرر الحقائق عبر ما تكتبه، تكتب قصصا واقعية، رغم انتمائها إلى عالم الخيال أكثر من الواقع "أورجانزا" هي الرواية التاسعة في مشروع "وفاء شهاب الدين " الأدبي بعد سيدة القمر ونصف خائنة ومهرة بلا فارس ،رجال للحب فقط،تاج الجنيات،طوفان اللوتس،سندريللا حافيةوتذكر دوما أنني أحبك

عبد الله نعمان نقدات عابر سبيل الجزء الخامس

عبد الله نعمان
نقدات عابر سبيل
الجزء الخامس
 
صدرَ عن دار نعمان للثَّقافة كتابٌ جديدٌ للأديب والدّبلوماسيّ اللُّبنانيّ السَّابق عبد الله نعمان، هو الجزء الخامس من سلسلة كتبٍ له بعنوان "نقدات عابر سبيل". الإهداء "إلى ستّ الحبايب، وقد طالَ الاشتِياق"؛ وأمَّا رسمُ الغلاف فبريشة الفنَّان التَّشكيليّ المُبدِع حسن جوني.
يُقسَمُ الكتابُ إلى خمسة أبواب: ثقافة (موضوعات مختلفة)؛ فكر وفنّ (موضوعات مختلفة)؛ نقدٌ ومقابلات (موضوعات مختلفة)؛ الكبارُ مجدَّدًا (والمقصودان هنا الشَّيخ عبد الله العلايلي والعميد ريمون إدّه)؛ حميميَّات (موضوعان مختلفان)؛ ندوة تكريميَّة (جرت للمؤلّف في الحركة الثقافيَّة – أنطلياس، وتكلَّم فيها عصام خليفة وظافر الحسن وإميل معكرون، إلى المُحتَفى به)؛ ... وندوةٌ أخرى (وتكلَّم المؤلّفُ خلالها في موضوع العلمانيَّة في الجامعة الأمريكيَّة للعلوم والتكنولوجيا).
ويقولُ المؤلّفُ في تمهيد كتابه: "يصعبُ عليَّ إحصاء ما كتبتُ منذ نصف قرن. ذلك أنَّني نشرتُ بعض نصوصي في كتبٍ موقَّعة، وأسهمتُ كثيرًا في كتب ودراسات وموسوعات ضخمة، أحيانًا بتوقيعي وأحيانًا كثيرةً من دون توقيع. وفي بعض الأحيان، نشرتُ كتبًا ودراسات بأسماء مستعارة، كما نشرتُ في نحو خمسين يوميَّة وأُسبوعيَّة وفصليَّة في العديد من الدول، فضلاً عن إعادة صياغة أُطروحات جامعيَّة ومؤلَّفات للآخرين. كما شاركتُ في تحرير صحف متنوّعة. وقد تعذَّرَ عليَّ الاحتفاظُ بجميع ما خطَّه قلمي واكتفيتُ بما تيسَّر لي جمعُه في إضباراتي.
ويُضيف: "وأمَّا ما نشرته مُغفَلاً فذهب مع الريح، وحتَّى أنا لم أَعُدْ أذكرُ جُلَّه. وأمَّا أبرز أسمائي المستعارة فهي، بالعربيَّة: "غسَّان أَبو ريشة" و"عبدمان" (عبد ومان، من عبد الله ونعمان) و"أبو رُبى" (اسم ابنتي)، وبالفرنسيَّة (Alain Nimier). أقولُ هذا لا تبجُّحًا وإنَّما اعترافًا بأنَّني لا أتنكَّرُ لأيِّ كلمة نشرتُها، لأنَّها، كلُّها، مكتوبةٌ بدم القلب، وهي تشهدُ لي وعليَّ في آنٍ واحد".
ويُنهي: "في هذا الجزء من "نقدات عابر سبيل" عيّناتٌ من هذه الكلمات انتخبتُها من مجموعة إضباراتي ومخزون ذاكرتي قبل أن تخونَني إلى الأبد..."

توزيعُ جوائز ناجي نعمان الأدبيَّة في مصر

توزيعُ جوائز ناجي نعمان الأدبيَّة في مصر
 
          قام الأديب محمَّد إقبال حرب، منتَدَبًا من دار نعمان للثَّقافة ومؤسَّسة ناجي نعمان للثَّقافة بالمجَّان، بتوزيع شهادات الفوز بجوائز ناجي نعمان الأدبيَّة لعام 2017، مع الأنطولوجيا الخاصَّة بها، على الفائزين والفائزات بتلك الجوائز في جمهوريَّة مصر العربيَّة.
جرى الاحتفالُ في مؤسَّسة عبد القادر الحسيني الثَّقافيَّة بالقاهرة، وتحدَّثت خلاله رانيا مسعود عن الفائزين والفائزات بالجائزة، والأديب محمَّد إقبال حرب عن الدار والمؤسَّسة، في حضور الشَّاعر نشأت شنودة والكاتبة أماني عطا الله، وعبد القادر الحسيني، رئيس المؤسَّسة التي تحملُ اسمَه. وتسلَّمَ كلٌّ من رانية مسعود والدكتور أحمد نبيل ومحمَّد نجيب مطر شهادات الفوز وكتاب الأنطولوجيا، فيما تسلَّم الحسيني الشهادة والكتابَ بالنِّيابة عن مصطفى عطيَّة جمعة.
وكان المصريُّون والمصريَّات قد حصدوا وحصَدْنَ النِّسبة الأكبر من جوائز ناجي نعمان الأدبيَّة للعام المُنصرم (قِطاف الموسم الخامس عشر)، وهم وهنَّ: مصطفى عطيَّة جمعة ورانيا مسعود (جائزة الاستحقاق)،  عادل فودة، أحمد نبيل أحمد، آية يوسف طعيمة، سماح حافظ الإمام الجمال، عصام سعد حمد خير الله، محمَّد نجيب توفيق حسن مطر (جائزة الإبداع).
ونُشيرُ إلى أنَّ عددَ المرَشَّحين المُتقدِّمين لنَيل جوائز ناجي نعمان الأدبيَّة للعام الماضي بلغ 2160 مشتركًا ومشتركةً، جاءُوا من أربع وستِّين دولة، وكتبوا في أربع وأربعين لغةً ولهجة، وأمَّا قِطافُ الموسم فجاءَ جوائزَ نالَها اثنان وخمسون فائزًا وفائزة، حصدَ المِصريُّون، في الوطن والمهجر، ثمانية منها.
والمعروف أنَّ جوائزَ ناجي نعمان الأدبيَّة تهدفُ إلى تشجيع نشر الأعمال الأدبيَّة على نطاقٍ عالميّ، وعلى أساس إعتاق هذه الأعمال من قيود الشَّكل والمضمون، والارتقاء بها فكرًا وأسلوبًا، وتوجيهها لما فيه خَير البشريَّة ورفع مستوى أنسَنَتها. وقد شارك فيها منذ نشأتها في العام 2002 وإلى اليوم نحو عشرين ألف مشترك ومشتركة من أربعة أصقاع العالم، فاز منهم نحو ثمانمئة مرشَّح ومرشَّحة جاءوا وجِئنَ من نحو ثمانين بلدًا، وكتبوا وكتَبنَ في أكثر من خمس وخمسين لغةً ولهجة.
مع الإشارة إلى أنَّ جوائز ناجي نعمان الأدبيَّة الهادفة للعام الحالي، والمخصَّصَة لأبناء الضَّاد وبناتها، قد حُجِبَت في فروعها الأربعة، فيما نتائجُ الجوائز المفتوحة أمام كلِّ لغات العالم ولهجاته للعام الحالي 2018 ستظهر في موعدٍ أقصاه نهاية شهر أيَّار (مايو) المُقبل.

"رقَّاصة" بلاغة المراوغة وبراعةُ الرقص في تحفةِ النص بقلم: رانيا مسعود



"رقَّاصة" بلاغة المراوغة وبراعةُ الرقص في تحفةِ النص
بقلم: رانيا مسعود
استدعت فكرة قراءة الديوان لديَّ في ذهني صورة الفنان محمود حميدة برأسه تعلو بما يعلو به مزاجه، وتتمايل بملامح لا مبالية برقصةٍ وضعَ لها في أصابع كلتا يديه الصاجات الرنَّانة. التقتا الصورةُ والفكرةُ للديوان في مخيلتي لأربطهما برقصاتٍ إيقاعية على أنغام قراءتي لأفلام الخيالة المفضلة لديَّ قديمًا وحديثًا في كتابي "خياليات" الصادر عن سلسلة طيوف 2017. أما الديوان فهو صادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 2011 ضمن الفائزين بالمسابقة المركزية دورة نجيب محفوظ حيث استحق الديوان لفكرته الجائزة الأولى بجدارة.
وقد تكون الرقصة سابقةً للتهاوي من بعدِ شقاءِ اللف والدوران حول ما أحاط بالمبدع الفنان من أجواءٍ أدت به في النهاية إلى التخلي عن أخذ الأمورِ باعتباراتٍ جديَّة لتنزل إلى درجة الرقص الأشبه بدرجة إيقاعات البَدَن لدجاجةٍ استلَّ الفرارجي لها سكينه ليُنهيَ رغمًا عنها حياتَها بفلسفةٍ عميقةٍ لتلك الرقصة الأخيرة.  
في رقصات ديوانِهِ يرقصُ مَن اختاره "محمد سالم عبادة" من شخصياتٍ ذات دلالة خاصة بمفاهيم التسامي؛ فكل شخصية من هؤلاء المختارين بعناية توحي باتساعِ أفق المترجم الدلالي بداخل المثقف الذي قدمها برؤيةٍ مختلفة. ومن آخر صفحات الديوان تجد هوامشَ تزيده ثراءً، وتكشفُ قليلًا مما تعمق في تقديمه بتكثيف.
وأختارُ تحديدًا بعضَ الشخصيات منه لأُلقي على ما جاءَ في قوله عنها قراءتي. ويأتي اختياري من اقترابِها ذهنيًّا إلى تفكيري نظرًا لحضورها القوي الناتج عن دراستي لها، وخلودها في ذهني عن غيرها، مع الإشادة بما جاء في الديوان من تعريفات بالشخصيات الأخرى التي أفاضَ علينا الكاتب بما تعلَّمَهُ عنها، ليزيد إلى علمنا بالشخصيات الأخرى علومًا متنوعة على اتساع وامتداد ثقافته بالإبحار في عوالم الشخصيات العالمية المختلفة.
استهل عبادة ديوانه برقصة (حور محب) ذلك المحارب الذي تولى عرش مصر بعد وفاة آخر حاكم شرعي لها يحملُ الدماء الملكية وهو (توت عنخ آمون) ومن تبعه على العرش الكاهن (آي) إلى أن انفردَ (حور محب) بحكم قيادته لجيش مصر في ذلك الوقت بالحكم وتلاه من بعده قادة الجيش من الرعامسة في الأسرات التاسعة عشرة وغيرها لتسقط مصر بعدها أسيرة في أيادي الفرس ومن بعدهم اليونان والرومان. وللمرجعية التاريخية اختار "محمد سالم عبادة" هذه الشخصية وهو يشير في مستهل القصيدة إلى الهاوية التي سقطت فيها مصر باختتام الصلاة لعبادة الشمس كإله اختار له أخناتون أن يكون موحدًا في ذات (آتون) رافضًا بذلك كل معبودات مصر المتعددة. وهنا يروي ببساطة وبكلمات تلقي بظلالها على الأحداث التاريخية "عبادة" حين يختار من تبع ملوك مصر ومن كان قبل (حور محب) من ملوك. واختيار الألفاظ الساخرة من التاريخ وحكمة الماضي ومرور المجد بهذه الطريقة بجلوسه في النهاية أعلى المسلة هو في حقيقته سخرية من صراعات سلطوية أدت في النهاية إلى انهيار معتقد وزيادة معتقد آخر حتى بلوغه ذاك المصير. إنه التهاوي بعد رقصٍ من دوارِ اللف في رحايا طحنت التاريخ بشخصياته والآثار بما نُقِشَ عليها.
ثم يدخل بنا الشاعر إلى المنعطف الديني باختياره شخصية (السامري) التي وردت في النص المقدس ويتبعها برقصة فلسفية لـ (ديوجين) حتى نصل إلى رقصة (الوليد بن المغيرة) تلك الرقصة المتفردة والتي اختار لها الشاعر إيقاعًا مختلفًا، أوحى إلينا بهذا الفخر الشخصي السائد العائد إلى فخرٍ قبلي، ومراوغة ذات بهاء مختلف حين يستدعي لها ألفاظ النصوص الدينية وأسماء السور القرآنية ليتحدث ببساطة عن فلسفة الشخصية المفوهة عصماء الخطبة في الناس وزيادتها في العناد الذي أدى بها إلى منتهى الكفر على الرغم مما شهدت به من فصاحة وبراعة النص القرآني إذ أن (الوليد) هو المغالي في كفره بعد مقولته الشهيرة إثر استماعه للقرآن الكريم: "إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة...". وعليه فيومئ إلى مآله "عُبادة" حين يختتم بمصيره الذي حفظه كل طفل عن ظهر قلب من الآيات.
وتتالى الرقصات لكنني أتوقف عند رقصة (واصل بن عطاء) ذلك المتمرد على شيخه والذي اعتزل فرقته فكانت له مكانته الخاصة في التأويل للنص القرآني والذي أدى ببعض المتشددين إلى وصفه بالزندقة بل ولا نبالغ أنهم قد نعتوه بالكفر. وعليه فقد ذكره "عبادة" في هامشه ليستفتح قصيدته بما جرى في هذا المجلس من نزال وجدال أدى إلى نشأة الفرقة واعتزال الفكر السائد وانفراده  بفرقته التي سُمِّيَت بالمعتزلة. ويناقش الشاعر ببلاغة واضحة قضايا لا يمكن للعقل أن يتقبلها بالفكر السائد في تلك الفترة التاريخية إلا بقليلٍ من إعمال العقل كما لجأ إليه (واصل) في فرقته بنزاعه الذي أدى به إلى تأويله النص بصورة مختلفة تبتعد عن سطحية تقبل أفكار جامدة خافت الاقتراب بقليل من التفلسف لتأويل النص على اعتبار قدسيته. ويختتم الشاعر نصه بإصرار العقل على النزال والجدال الذي اتبعه (واصل) وفرقته قائلًا:
وعينك تشوف الصفة، تنطرف..
فتتوضَّا، تقعد، وتنشَدّ، تنشِد:
ما فيش بينَّا غير الاعتزال،
والنِّزال!
وهنا نجد الجناس التام في كلمتي (تنشدّ، تنشِد) والسجع والجناس الناقص في اتفاق بعض حروف كلمتي (الاعتزال، النزال).
وتصل محطات الديوان إلى رقصة (عبد الله بن المقفع) تلك الشخصية التاريخية التي استخدمت الحكمة والفلسفة لترمي بقضايا واقعية معاصرة في تلك المرحلة لتعانق بها حكايات على ألسنة الحيوان ترجمها (عبد الله بن المقفع) لتصير لنا من ذخائر التراث نظل نتروَّى ونحن نختار القصص من بينها لنشير بها إلى كل حدثٍ يمر بنا في التاريخ باستخدامنا الحيوان بالغرض نفسه الذي من أجله أُلِّفَتْ الحكايات الفارسية وتناقلها الجميعُ بسخريةٍ مستترة متكشِّفة واضحة. ولنا العبرة في كائنات الحيوان نتعظ مما جرى لها وكان في طفولتنا وصبانا وحتى الممات يضربون لنا الأمثالَ بالجنوحِ بعيدًا عن شخصيات الأنسنة الواقعية. أما ختام القصيدة فهو البراعة حين يؤكد الشاعر أن هذا هو الصحيح بينما ما يسعى لتصديقه على الرغم من عدم مصداقيته الآخر مخبول. جملة مواسية لكثيرٍ ممن اتبع مسار الحق فوجدَ الباطلَ يسود إلا أن الشاعر يختم قصيدته ليضع الأمور في مسارها الصحيح.

أما (فرويد) عالم النفس الشهير في التاريخ فقد اختاره "عُبادة" كمرجعية تاريخية عِلمنفسية مهمة لا بد للجميع أن يعود إليه في رقصهِ عكس ما كان من نظرياتٍ تفرَّدَ هو الآخر بشخصهِ حين طرحها في علم النفس. ومراوغة النص القصير هنا تحملُ ما تحمله من تمكن الشاعر باستغلال نظريات طرحها ذلك العالم المهم على البشرية إلى أن وصل إلى اختتام قصيدته ببراعة بالإشارة إلى قضية (الأنا الأعلى). هي حكمة واصل في إثباتها بكلماتٍ مكثِّفة سبحَ بها خارج تيار المألوف.
        وأخيرًا أختتمُ قراءتي برقصة (سليمان باشا الفرنساوي) ليس للاختيار الذي اختاره الشاعر فقط، بل لاندهاشي مما وصلت إليه أوضاع مقبرته الكائنة بمواجهة الكورنيش من تردٍّ واضحٍ لابتعاد العامة من الناس عن روح الشخصية ومرجعيتها التاريخية بما جعلهم يلقون على أثره المهم بمخلفاتهم. ونعودُ بالتاريخ إلى المصير المجهول الذي كان لتلك الشخصية المختارة من نابليون الغازي لبلاد الشرق مسيطرًا في حملته ذات الأسباب الواقعية والأسباب المجاهر بها علنًا بالزيف. وفي نصه يشير الشاعر إلى الحملة الفرنسية باستدعاء دخان الغليون والبارود والمقارنة بين مدينة القاهرة ودولة فرنسا إلى أن استقر (سليمان باشا الفرنساوي) بعد إعلانه إسلامه في هذا المقر في قبرٍ لا يدرك العامة قيمته فيتجرأ البعضُ عليه بإلقاء مخلفاته دون أن يعي لهذه الشخصية ما كان لها من تأثيرٍ في التاريخ.
        الديوان لمن يدرك لمعانيه الباطنة مخزى لا بد أن يُقَدّرَه ليس فقط لما قد كان من كلماتٍ واصفة على ظهر غلافه، بل للقيمة والمرجعية التاريخية التي رقصت بها في الواقع كل شخصية اختارها الشاعر بجدارة ليعبر بها عن الحالة التي استدعت في الذهن صورة الفيلم العربي للفنان (محمود حميدة) والتي آثرتُ أن أربطَ بها ما جاء في نصوص "محمد سالم عبادة" وما جاء في رقصةِ المشهد.