2013/01/31

أدباء سنورس ناقشوا "الثورة المصرية إلى أين؟" في أمسية ساخنة


أدباء سنورس ناقشوا "الثورة المصرية إلى أين؟" في أمسية ساخنة
كانت كثير من الآراء والرؤى مغرقة في اللحظة الراهنة بتشابكاتها ولم تستطع أن تتخلص من خصوماتها السياسية، كما لم يكن بإمكانها التغافل عن سوداوية اللحظة إلا بأحلام ثورية قد تبدو مثالية، كانت أراء الحضور انعكاسا لما يعج به الشارع من تحزبات وفرقة، رغم أن المائدة التي نظمها نادي الأدب ببيت ثقافة سنورس مساء الخميس في محاولة الإجابة عن سؤال: "الثورة المصرية إلى أين؟"
كانت أغلب الآراء فيها تنحاز ناحية رؤية اليسار المصري بتنوعاته، باستثناء صوت وحيد كان يتبنى انحيازات جماعة الإخوان المسلمين. إلا أن التنبؤ بالمصير اختلف، ما بين الرؤية المتشائمة والتي لا تجد حلا إلا في التوافق الوطني البعيد عن المنال، وما بين رومانسية ثورية ترى أن الثورة تسير في موجاتها المتعاقبة لتفرز وتبعد كل من حاول اغتنامها لنفسه لتصل إلى ثوارها الحقيقيين.. وغيرها من الآراء اكتفى بالقراءة في الماضي لاستنطاق الحاضر ومحاولة فك شفراته.
المائدة أدارها الشاعر والروائي أحمد قرني، وشارك فيها من الأدباء والناشطين كل من: د.عمر صوفي، أحمد الأبلج، طارق سيد، محمد عويس، أحمد طوسون، أحمد عبدالباقي، أحمد حلمي أحمد، محمد علي حمزاوي،مختار حمزة، على عبدالباقي، عماد عبدالحكيم، أحمد طلب، محمد محرم، توبة الباهي، علاء محمود، عمر جويدة.. وآخرين.

http://literatureclubsnurs.blogspot.com/2013/01/blog-post.html

إعلان الفائزين بجائزة «ساويرس» الثقافية السبت المقبل


إعلان الفائزين بجائزة «ساويرس» الثقافية السبت المقبل

تحتفل مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، بالفائزين في الدورة الثامنة من مسابقتها الثقافية السبت المقبل، بالمسرح الصغير في دار الأوبرا المصرية، والذي يحضره عدد كبير من رموز الأدب والسينما والثقافة والإعلاميين في مصر.

يتضمن الحفل إعلان أسماء الفائزين بجوائز أفضل عمل روائي في فئتي «كبار الكتاب» وقيمتها 100 ألف جنيه، و«شباب الكتاب» وقيمتها 40 ألف جنيه للمركز الأول، و30 ألف جنيه للمركز الثاني. والفائزين بجوائز أفضل مجموعة قصصية لفئتي «كبار الكتاب» وقيمتها 100 ألف جنيه و«شباب الكتاب» وقيمتها 40 ألف جنيه للمركز الأول، و30 ألف جنيه للمركز الثاني. والفائزين بجوائز أفضل سيناريو مكتوب لفئتي «كبار المؤلفين» وقيمتها 100 ألف جنيه وشباب المؤلفين وقيمتها 80 ألف جنيه، والفائزين بجائزة أفضل نص مسرحي وقيمتها 100 ألف جنيه.

شارك في المسابقة 446 عملا أدبيا، حيث بلغ عدد الأعمال المقدمة لفرع الآداب 192 عملاً منها 105عملا روائيا و87  مجموعة قصصية، كما وصل عدد الأعمال المشاركة في فرع السيناريو 158عملاً، بينما بلغ عدد الأعمال المقدمة في فرع النصوص المسرحية 96 عملاً.

كان مجلس أمناء جائزة ساويرس الثقافية أعلن في وقت سابق القوائم القصيرة لشباب الكتاب في فرعي الآداب والسيناريو التي استقرت عليها أراء أعضاء لجان التحكيم.

وضمت القائمة في فرع الرواية كلا من: أمير علي فكري عبد الغني عن رواية "مناورة بين ملفات كيميائي"، وإسلام مصباح عبد المحسن عن رواية "إيموز"، ومحمد سالم عن رواية "راقص التانجو"، ومحمود الغيطاني عن رواية "كادرات بصرية"، وياسر أحمد محمد عن رواية "عكس الاتجاه".

واختير في فرع القصة القصيرة  كلا من: أحمد الفخراني عن مجموعة "مملكة من عصير التفاح"، وأميرة حسن الدسوقي عن مجموعة "بس يا يوسف"، ومحمد رفيع عن مجموعة "أبهة الماء"، ومحمد فاروق شمس الدين عن مجموعة "سينما قصر النيل"، ومحمد محمد مستجاب عن مجموعة "ثعبان يبحث عن مشط".

أما مسابقة السيناريو فضمت كلا من: الكاتب رفيق مكرم لبيب عن سيناريو "المتحذلقون"، وشريف البنداري عن سيناريو "ريشة في هوا"، ومحمد أمين راضي عن سيناريو "عاصمة جهنم"، ومحمود العربي عن سيناريو "تقرير"، ومحمد صلاح العزب عن سيناريو "وقوف متكرر".

وأكد الاستاذ عصام المغربي عضو مجلس أمناء الجائزة أن إصر ار مجلس الأمناء لإعلان نتائج الجائزة رغم الظروف التي تمر بها البلاد يأتي من إحساس المجلس بأن جذور الأزمة الحالية ثقافية في المقام الأول، وأضاف: ولو لم يكن لدينا أمية وانحسار للمد الثقافي لكنا في ظروف أفضل من ذلك.
وحول الصراع الدائرفي مصر الآن أكد "المغربي" إيمانه بأن "الأزمة الحقيقة أزمة هوية ثقافية صارت مهددة بفرض ثقافات أخرى علينا، لأن الثقافة لو امتلأ بها وجدان الشعب المصري سنجد حلولا في شتى الأزمات، وسنجد لغة مشتركة نستطيع من خلالها الحوار فيما بيننا، وسنجد حلولا فورية للأزمات، وسيكون هناك رؤية واضحة ومشروع قومي يلتف حوله الجميع.

وأعرب المغربي عن سعادته البالغة لتقدم عدد كبير من الادباء في المحافظات إلي الجائزة قال: ما يبعث بالسعادة الحقيقية ليست ازدياد أعداد المتقدمين فيها بل مشاركة الأدباء من جميع محافظات مصر، وهذا يبعدنا عن مركزية القاهرة، بل وتواصل معنا عدد كبير منهم عن طريق الانترنت والاتصال الهاتفي، مما يمكنا من توجيههم ومساعدتهم، وتقديم النصائح لهم، لأن هذا الجيل هو ما يستحق الدعم وهو أملنا في المستقبل.

وأضاف: قمنا بإعلان القائمة القصيرة لأول مرة في الجائزة بهدف تشجيع المواهب الشابة وأري أنه يجب علي كل مؤسسة وكل مثقف وكل رجل أعمال قادر وعلي الدولة أيضا تشجيع المواهب الشابة لأن هذا ما سيبقي لنا.

تعد "جائزة ساويرس الثقافية"أحد أهم أدوار مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية والتي بدأتها بجائزة للأدباء فقط في عام 2005، وامتدت عبر الأعوام الماضية لتشمل اليوم جائزتين لكتاب السيناريو والنص المسرحي، مستهدفة بذلك تحفيز الأدباء والكتاب والمؤلفين المصريين لمزيد من العطاء والإبداع والاهتمام بهم اهتماما صادراً عن قناعة حقيقية بأهمية دور الأدب والفن في الارتقاء بالمجتمع المصري.


2013/01/30

"فى صحبة روائى غير عادى" بقلم: ربيع مفتاح


فى صحبة روائى غير عادى

ربيع مفتاح

عندما تجلس معه وتكون في صحبته فأنت مع شجرة وارفة
الظلال تنوء بثمارها وربما توخزك بأشواكها ،
وفي الحالتين أنت المحظوظ لأن في الثمار متعة وفي الأشواك يقظة إنها شجرة الحكي أو تل الحكايات أو محمد مستجاب ، كلها مترادفات لمعنى واحد ، رائع حقا أن يمر الإنسان في حياته بهذا الكم الكبير و المحيط الهادر من التجارب و الخبرات والأحداث المتلاحقة و المتنوعة ، وأروع من ذلك أن يحتفظ بذاكرة حافظة تستطيع أن تستدعي ما يريده وقتما شاء في تسلسل عجيب ، ممسكا بكل خيوطها في براعة يحسد عليها . والأروع من ذلك أن يبلور ما يحكي في إطار له ملامحه الخاصة وأغواره العميقة كل هذا في أسلوب عفوي تلقائي ينساب - في هارمونية انسياب النغمات الموسيقية المتواترة دون نشاز أو تباطؤ ، سمفونية الحكي هنا مكتملة الأركان سليمة البنيان
بدأت حكاية ذاك الكاتب المشاكس في ديروط الشريف ، في أسيوط بمصر في الثانية العشرين من يوليو عام 1938 ، حيث المولد و النشأة في أسرة فقيرة بالكاد تستطيع أن توفر لقمة العيش لأفرادها ، ويمكن أن نتوقع ما سوف يحدث لمن يولد في مثل هذه الظروف . وبعيدا عن التوقع لا يخفي محمد مستجاب شيئا من معاناته وحياته المضطربة ، والتي عضها الفقر بنابه ، فيحكي عن أبيه وأمه وأخوته وجيرانه من المسلمين والأقباط ، يحكي دون تحفظ من غير أن يجمل صورته مثلما يفعل بعض الأدباء ، بعد أن يصلوا إلى مدارج الشهرة وهم يظنون أن ذلك من الوجاهة الاجتماعية وحتى لا تنقص أقدارهم في عيون الناس . فهل يعيب الكاتب المسرحي العالمي آرثر ميلر أنه ظل يعمل بائعا للخبز فترة كبيرة من حياته ، أو يعيب عملاق المسرح و الشعر وليم شكسبير أنه كان يقوم بربط الخيل أمام المسرح للسادة الأمراء و الأغنياء قبل أن يصبح كاتبا عظيما ، أو يعيب المفكر الكبير عباس محمود العقاد أنه عمل ملاحظا للأنفار في بداية حياته ولم يتعلم تعليما نظاميا ؟!..
لقد استوعب مستجاب هذا الدرس وأيقن أن الصدق لا يتجزأ ، وبدايته أن يصدق الإنسان مع نفسه حتى يصدقه الأخرون . وقد مارس مستجاب أعمالا كثيرة : كاتبا عند محامي ، عاملا بسيطا في السد العالي ، موظفا بسيطا في مجمع اللغة العربية .... أعمالا عانى فيها كاتبنا الكثير و الكثير ، حياة لم تعرف الاستقرار المادي ، حتى استقر به الحال كاتباوصحفيا متفردا فيما يكتبه ، وقد تكون هذه الانكسارات هي التي جعلت صوت إبداعه متميزا ، فمن عادة الأشياء المكسورة أن تحدث صوتا دائما وقد كان الكاتب الكبير صبري موسى موفقا حين وصف مستجاب قائلا:
" أحيانا يذكرني صديقي محمد مستجاب بالسحرة - الحواة لا مؤاخذة - حين يخرج حمامة من أذنه - لا تحاول أن تبتعد بالحمامة عن المعنى الذي أقصده - ثم يضعها على كفه ويمر عليها بكفه الأخرى فتصبح بيضة ، يلقي بها أمام عينيك فإذا بها فيل بزلومة يبرطع في الساحة ساحبا خلفه ذيله القصير !
هذا الفتي العجوز أو العجوز الفتى الذي ينتمي للصعيد بالمولد ويعتبر بقية أفاليم مصر ضواحي لهذا الصعيد ، يخبئ وراء جلبابه التقليدي قلبا طفوليا طيبا جدا لكنه عامر بشقاوة الطفوله وطقوس العرافين والكهنة ومعارف الفلاحين والكتبة من كل أقاليم مصر في بحري وقبلي .
في هذه البيئة القاسية وبين هذه العائلات التي تعض بكل انيابها على عادات وتقاليد راسخة تتسم بالخشونة ولا تعرف المرونة أو التسامح ولا سيما في الأمور المقدسة لديهم كالأخذ بالثأر أو المحافظة على الشرف ، نبت مستجاب مثل عود من أعواد القصب ، طويلا شامخا ولكن بقلب بعيد كل البعد عن القسوة وملامحه وإن كان يتماهي بلكنة الصعيد وجلبابه المحافظ مع آبائه وجدوده في ديروط الشريف . لقد سمع ورأى فرحا قليلا وحزنا كثيرا ، وخبر وعانى بإحساس الفنان ومشاعر الأديب تلك الأحداث الموغلة في القسوة . وفي قصته (موقعة الجمل ) يصور انتقام أهل القرية من المدعو (الجمل ) حين أجمعوا على قتله هو وزوجته وأبنائه :
"وما جت أصوات مفزعة - وكاد الطفلان يعودان رعبا إلى الداخل - حينئذ تحركت بلطة سوداء ، تحركت بلطة سوداء صدئة ومارت في الجو ، واندفعت في سرعة إلى راس الطفل . ثم بلطة أخرى شرسة ، وانشرخ راس الطفل وسقطت قراعتها ، وبلطة ثالثة تلمع - لتتمزق رقبة الطفلة - وارتمت الرقبة - إلى الخلف - بلطة إلى أعلى وبها قماشة الفستان .
هذه المشاهد التي يختزنها الكاتب في ذاكرته ووجدانه لا تفارقه أبدا ، وإنما ينجو من بعض تأثيرها المزلزل حين يكتبها وكأنه يقوم بعملية تطهير داخلي ، لأنه يرى الأشياء ويستدعيها بإحساس الطفولة دون تفلسف أو تفسير يفسدها . إنها بكارة الرؤية ، لأنه يتعامل مع الأشياء و الأحداث وكأنه يراها لأول مرة ، وقد أضفى ذلك نوعا من الطزاجة على معظم ما يكتبه. فأنت تقبض على الرغيف السخن الذي خرج توا من الفرن ، وذلك يجعل إبداع مستجاب متميزا من حيث اللون و الطعم و الرائحة .
عندما سألوا الكاتب المسرحي الفرنسي ( هنري دي مونترلان ) عن سر نجاح مسرحياته هذا النجاح المدوى رد قائلا :
- لقد تعودت أن أقول في مسرحياتي وبصوت مرتفع تلك الأسرار التي لا يقولها الناس إلا همسا .
وهذا يتطابق إلى حد كبير مع مايفعله مستجاب في كتاباته ، إنه يقول ويحكي يقص ويبلور كل ما هو قريب منه - يكتب عما يعرف وييشعر به وله مخزون في أعماقه ، لكن حين يفعل ذلك لا يتحفظ ولا يتجمل رغم ما في أسلوبه من رشاقة وما في لغته من طزاجة وما في سرده من فنية عالية وتشويق رائع ، سواء كان الإبداع قصصيا أو روائيا أو مقاليا .
هذه الرحلة الممتدة من ديروط الشريف في أسيوط إلى قلب القاهرة ، والمترعة بكل صور المعاناة و الألم ، إمتزجت بروح صاحبها الساخرة المتهكمة ، حيث يختلط الضحك بالبكاء والمعاناة بالفكاهة ، إنه التنكيت و التبكيت في آن لا تستطيع أن تفصل بينهما ، يصف الناقد الكبير ( إبراهيم فتحي ) هذا الضحك الممزوج بالألم فيقول " يبدو الضحك الساخر علاقة جمالية بالواقع ، ووسيلة خاصة لرؤيته ولبناء صورة حية للشخصيات ولخلق حبكات مبتكرة واستنبات فروع جديدة إلى الأنواع الأدبية من قصة ورواية " .
وهذا الضحك لا يجلجل مدويا في صخب يقرع الآذان ، ولا يملؤنا فرحا ، ولا ينهي توتراتنا من تناقضات الواقع بانفراجه للتنفيث كي يحافظ على الأوضاع و القيم الراهنة . ومعظم إبداعات محمد مستجاب تعتمد على هذه الثلاثية المتناغمة وهي :
الذكاء و الألم و السخرية .
ذلك الذكاء الفطري البري المتوحش ، الذي يصل في تحليل الأحداث و الظواهر إلى جذورها الأولى - إلى بدايات التكوين ، يساعده على ذلك امتلاكه لغة مخترقة وإحساسا عبقريا بكل ما يحيط به ، لا يستسلم لمقولات الآخرين ، فلديه معمل بسيط التكوين لكنه قادر على الفحص والدراسة و المقارنة و التحليل و الاستنباط ، ولا تملك إلا أن تندهش حين يمسك بفراشات الفكر ليطوعها ويبلورها ويفاجئك بها ، أما الألم فهو عنصر جوهري في تكوين أديبنا هذا الكاتب المشاكس ، كما النار التي تحرق الذهب فتزيده لمعانا وبريقا ، الألم الذي يصقل ويهذب ويعلم ، ومع ذلك لم يخلق فيه إحساسا بالنقص ، بل ولد لديه شعورا بالتحدي و المقاومة وهذا ما يجعله لا يفرح كثيرا عندما تأتيه الغنائم ، ولا يحزن أبدا لفقدها ، فالأهم عنده أن يحيا بكل ما في الكلمة من معنى ، يستمتع بالمكان و الزمان و الأحداث ، يتأمل الناس و البحار و الجبال ، ويتذوق الفن والفكر و الموسيقى ، يعشق الجمال و الماء و الهواء ، يقدس الحب و الصداقة و العمل أما السلاح الذي يخفيه وراء ظهره فهو السخرية ؛ فهو يستطيع أن يحول حتى الحاديث العادي إلى مادة صالحة للتهكم و السخرية - إنها مقدرة فذة لا يتمتع بها سوى القليل ، إن ندرة هذا الأسلوب في أدبنا العربي يجعل من مستجاب فارسا لا يباري في هذا المجال حتى إنه فعل ذلك وهو يقدم لنا (مستجاب الثالث) ومستجاب الرابع ، ( وآل مستجاب جميعا ).
وقد قال لي الكاتب ذات مرة إن هناك بعضا من أهله قد أشتد بهم الغضب بسبب ما يكتبه عنهم في قصصه ورواياته التي تفصح عن كل شئ من أول العنوان .
فقد جعل الكاتب من قيام وانهيار آل مستجاب قياما وانهيارا للكون الفني و العالم الواقعي سواء بسواء في أدق مظاهره وأهم عناصره .
عالم مستجاب الروائي
إن ملكة التخيل عند الكاتب هي التي تفجر الإبداع ؛ لأنها في الوقت نفسه تلملم أشلاء الواقع في أطر وأنساق فنية ، ولا يوجد إبداع دون تفاعل الخيال مع الواقع ، أما عن الواقع الذي كابده وعايشه مستجاب فإنه من الثراء و التنوع في مفرداته وعناصره إلى الدرجة التي تكفي لخلق عوالم إنسانية لا حد لها ، فإذا علمنا أن صاحبها متفجر الخيال يفيض بالعاطفة و الحس الإنساني ، لعرفنا إلى أي حد تمتد قدراته الإبداعية . فهو ينفخ من روحه وفكره في هذا الواقع ، ويبلوره في صدور و اشكال أقرب إلى الأساطير حتى يتعذر على القارئ أن يفصل بين ما هو حقيقي وما هو خيالي ، وعملية الدمج هذه تتم من خلال فنية عالية تتسم بالصدق و التلقائية ، ويزيدها جمالا تلك اللغة الشفيفة الشاعرة التي لا تكتنز ولا تترهل ، فالمبني على قدر المعنى ، وقد ظهر ذلك جليا في مجموعاته القصصية : ديروط الشريف ، قيام وانهيار آل مستجاب ، الحزن يميل للمازحة ، كما ظهر في روايته " من التاريخ السري لنعمان عبد الحافظ " " إنه الرابع من آل مستجاب " بل ومن خلال مقالاته في الصحف و الدوريات : حرق الدم ، بوابة جبر الخاطر ، زهر الفول ، نبش الغراب .
خاتمة
عندما أعترض أحد مديري الفنادق الفخمة على وجود محمد مستجاب لأنه يرتدي الجلباب الصعيدي دائما في صالة الطعام ، عندئذ هاج مستجاب وغضب وأصر على مغادرة الفندق . ساعتها تراجع مدير الفندق واعتذر ، واستمر مستجاب يتجول داخل وخارج الفندق وهو يرتدي هذا الزي التراثي . ورغم أنه - أحيانا - لا تؤمن عواقبه فإنه كان يمتلك وجدان الفنان المرهف ، وعقل المفكر العميق ، وقلب طفل لا يخلو من البراءة 

تدشين الدورة الثانية (جائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب)

                         


تدشين الدورة الثانية 
 (جائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب) 


قام معالي السيد وزير ديوان البلاط السلطاني مساء السبت الموافق 29/12/2012 بدتشين الدوره الثانية (جائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب) التي سيتنافس عليها العمانين والعرب حيث أعلان معالي السيد راعي الحفل المجالات المطروحه للدورة الثانية مجال الثقافة: الفكر المعاصر الفنــــــــــون: الموسيقى الآداب: الشعر العربي الفصيح
شروط وآليات الترشيح:
شروط الترشح لجائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب:
    - تمنح الجائزة للعمانيين والعرب.
    - أن يكون المرشح على قيد الحياة أو حضرته الوفاة بعد تقديمه للترشح.
    - أن تكون للمرشح مؤلفات و أعمال  سبق نشرها أو عرضها أو تنفيذها.
    - أن تتميز أعمال المرشح بالأصالة والإجادة، وتتضمن إضافة نوعية تساهم في إثراء الساحة الثقافية والفكرية والفنية .
    - الجائزة تنظر إلى مجمل أعمال المرشح سواء كانت أعمالاً مستقلة أو أعمالاً مشتركة.
    - أن تكون الأعمال مكتوبة  باللغة العربية أصلاً.(للأعمال الكتابية)
    - ألا يكون المرشح قد سبق فوزه في إحدى الجوائز الدولية التقديرية في الأربع سنوات الماضية.
    - ألا يتقدم المرشح إلا لمجال واحد، وفرع واحد محدد من الجائزة في الدورة الواحدة.
    - الفائزون بجائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب لا يجوز لهم الترشح لاحقاً لجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب .
    - يرفق بطلب الترشح إلى الجائزة التقديرية السيرة الذاتية، وخمس صور شخصية، وثلاث نسخ ( مكتوبة – سمعية – مرئية) حسبما يقتضيه نوع العمل ، من  أخر ثلاثة أعمال منشورة أنجزها المرشح في الفرع الذي تقدم فيه للجائزة .
    - تكون النسخ والوثائق المقدمة ملكًا لأمانة الجائزة، ولا يتم إعادتها إلى المترشحين.
في حالة تقدم هيئة علمية للجائزة، فيشترط :
    - تقديم سيرة ذاتية عن المؤسسة منذ تاريخ النشأة، والتطور، وأبرز الشخصيات المتخرجة منها والشخصيات التي تعمل فيها، إضافة إلى قائمة بالأعمال والمنجزات التي أسهمت بها. 
     - تقديم شهادة من الجهات الرسمية في الدولة الراعية لتلك المؤسسة توثق سيرة  المؤسسة وانجازاتها.
    - يتم تسليم طلبات الترشح / الترشيح في مدةٍ أقصاها ثلاثة أشهر من تاريخ الإعلان الرسمي عن الجائزة.
شروط الترشح لجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب:
    - أن يكون المرشح لنيل الجائزة عماني الجنسية.
    - أن يكون المرشح على قيد الحياة ما لم يكن قد توفي  بعد تقدمه للترشح.
    - أن يكون العمل المقدم متميزاً وأصيلاً، ويتضمن إضافة نوعية، ويسهم في إثراء الحياة الثقافية والفكرية والفنية.
    - أن يكون العمل المقدم قد تم نشره أو عرضه أو تنفيذه، ولم يمض على ذلك أكثر من ثلاث سنوات من تاريخ تقديمه للجائزة.
    - أن يكون العمل المقدم إنتاجاً منفردا غير مشترك مع آخرين ما لم تستدع طبيعة العمل غير ذلك.
    - أن تكون المؤلفات مكتوبة  باللغة العربية أصلاً.
    - أ-لا يتقدم المرشح إلا لمجال واحد، وفرع واحد محدد من الجائزة في الدورة الواحدة.
    - ألا يكون العمل المقدم قد سبق فوزه في إحدى الجوائز الدولية.
    - ألا يكون العمل المقدم جزءاً من بحث للحصول على درجة علمية.
    - ألا يجوز تقديم الأعمال المرشحة للجائزة للتسابق في جوائز أخرى قبل انتهاء دورة الجائزة وإعلان النتائج النهائية.
    - يجوز للفائزين بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب أن يتقدموا لجائزة السلطان قابوس التقديرية  للثقافة والفنون والآداب في الدورات القادمة.
    - يتم تسليم طلبات الترشح / الترشيح في مدةٍ أقصاها شهران من تاريخ الإعلان الرسمي عن الجائزة.
    - يرفق بطلب الترشح / الترشيح إلى الجائزة السيرة الذاتية للمرشح، وخمس صور شخصية، وخمس نسخ ( مكتوبة - سمعية - مرئية) - حسبما يقتضيه نوع العمل - من العمل المقدم للجائزة ، إضافة إلى نسختين إلكترونيتين منه.
    - تكون النسخ والوثائق المقدمة ملكًا لأمانة الجائزة .

 

بيان لحركة نحن هنا حول تطبيق قانون الطوارئ وفرض حظر التجول بمنطقة قناة السويس


  حركة نحن هنا الأدبية                                                                                                                                                                                                           
                   

بيان رقم 18
حول تطبيق قانون الطوارئ
وفرض حظر التجول بمنطقة قناة السويس
ــــــــ

    تتقدم حركة نحن هنا الأدبية بخالص مواساتها لأسر الضحايا فى مدن قناة السويس (بورسعيد والسويس والإسماعيلية)، وتعلن بحكم انبثاقها من هذه المنطقة، وتبنيها لأهداف ثورة 25 يناير 2011م، وانتمائها لمصر كلها، استنكارها للعنف غير المبرر الذى استخدم ضد المدنيين العزل، وقتل وزارة الداخلية للأبرياء دون المجرمين الحقيقيين، وترفض تطبيق قانون الطوارئ على المنطقة، هذا القانون الذى قامت ثورة 25 يناير لمحو تطبيقاته المتصلة من الحياة المصرية، كما ترفض قرار حظر التجول، الذى ضرب به المواطنون المستهدفون بهذا الحظر عرض الحائط، وتحدوا مصدره تحديا يبرهن على جهل متخذ هذا القرار بشخصية المنطقة وسمات مواطنيها، وفى نفس الوقت تساورها شكوك إزاء تصرفات السلطة السياسية حيال منطقة قناة السويس، من مسببات هذه الشكوك:

·       عدم تضمين دستور 2012م. مادة تضمن صراحة حماية الدولة لقناة السويس والدفاع عنها باعتبارها نهر النيل المصرى المالح، الشريان الثانى للحياة المصرية الذى لا غنى لها عنه بأية صورة من الصور، لاسيما أنه مملوك كلية للمصريين ومحاط بالمؤامرات والمنافسات والأطماع وهدف حربى لطالما خضب مياه القناة بدماء المصريين، وقد عمد واضعو الدستور إلى التهوين من أمر القناة بمعاملتها معاملة المسطحات والممرات المائية الداخلية، بما يعنى مساواتها بأضيق وأقصر "قناية" رى، متجاهلين المخاطر الدولية المحدقة بها.
·   انتشار الأنباء التى روجت لنية بعض الدول لاقتحام مجالات تيسر لها السيطرة على هذا المجرى الملاحى الحيوى ومحيطه تحت مسميات مختلفة منها الإدارة ومنها الاستثمار.
·   شيوع العنف والخروقات الأمنية واستفزار مواطنى المنطقة بصور وأشكال شتى، لاسيما عند حديها الشمالى والجنوبى، بورسعيد والسويس، لزرع وهم أن قناة السويس تتعرض لمخاطر من المواطنين المقيمين على ضفتيها، مما يبرر التدخل الأمنى العنيف فيقابَل هذا التدخل بمقاومة المواطنين فيطبق قانون الطوارئ ويفرض حظر التجول.
·   الزيارة المفاجئة التى وصفت بالعاجلة لوفد عسكرى أمريكى إلى مصر، تلاها إعلان تطبيق قانون الطوارئ وفرض حظر التجول.
·   لم تتخذ السلطة السياسية حينما قتل أكثر من 30 جنديا من الجيش المصرى فى سيناء بنيران الجماعات التى تتسمى بالجهادية مثل هذه الإجراءات التى اتخذتها حيال مواطنى منطقة قناة السويس.

لهذا، تـُحَمِّل الحركة السلطة السياسية مسئولية ما حدث، وتطالب بالآتى:

·   إن لم يمكن إلغاء قانون الطوارئ وقرار حظر التجول فينظر فى تخفيض مدة تطبيق قانون الطوارئ مع الإلغاء الفورى لحظر التجول.
·   فى نفس الوقت الذى تطالب فيه بتوفير المطالب العادلة لضباط وجنود الشرطة من مستلزمات أمنهم الشخصى، وكذا تخفيف الضغوط التى تفرض عليهم، وترسيخ ثقافة أنهم من أبناء هذا الشعب وحماته فى نفوسهم، تطالب بإقالة ومحاكمة وزير الداخلية الحالى هو وكل من شارك فى الجرائم التى ارتكبت من رجال الشرطة والبلطجية.
·   الاعتراف بضحايا حوادث العنف فى كل من بورسعيد والسويس والإسماعيلية من المدنيين الأبرياء شهداء للثورة التى لا تزال مستمرة.

     وقى الله مصر من شرور ما يحاك لها والنصر للثورة.

تحريرا فى 29 يناير 2013م.

حركة (نحن هنا) الأدبية

المجلس القومي للمرأة يعلن عن مسابقته البحثية لهذا العام


 المجلس القومي للمرأة يعلن عن مسابقته البحثية لهذا العام 
فى إطار سعية الدائم إلى تحسين الوجود الإنساني للمرأة المصرية وتنمية أوضاعها الاقتصادية والإجتماعية وزيادة معدلات مشاركتها في مجتماعاتها المحلية .
 وتعضيداً لجهود الدولة في إطار خطتها للتنمية الاقتصادية والاجتماعية 2012-2013 ..
يعلن المجلس القومي للمرأة عن مسابقته البحثية لهذا العام في الموضوعات التالية :

- تغيير الثقافة المجتمعية السلبية تجاه المرأة .
- الاتجار في النساء – رؤية قانونية ودينية .
- حصاد المرأة المصرية منذ قيام ثورة 25 يناير حتى الآن .
- تمكين المرأة الريفية .
- آفاق جديدة لحل مشكلة البطالة بين النساء .
على أن تتوافر الشروط التالية :

- يراعى في كتابة البحث القواعد العلمية .
- أن يقدم البحث برامج عملية وخطوات قابلة للتنفيذ بعيداً عن النظريات والتوصيات .
- أن يفرد جزء عن حلول وبرامج مصممة للمرأة لضمان تحقيق الأثر .
- أن يتراوح سن المشارك ما بين 25 إلى 40 سنة .
- أن لا يقل البحث عن 30 صفحة ولا يزيد عن 50 صفحة .
سيقدم المجلس الجوائز التالية لأفضل البحوث :

- الجائزة الأولى : 5000 جنيه مصري .
- الجائزة الثانية : 4000 جنيه مصري .
- الجائزة الثالثة : 3000 جنيه مصري .
الموعد النهائي لتسليم البحث إلى الإدارة العامة للدراسات والبحوث بالمجلس  في نهاية شهر فبراير  2013 .
وتسلم البحوث على العنوان التالي : المجلس القومي للمرأة ( 15 شارع محمد حافظ متفرع من شارع الثورة – الدقي ) وللاستفسار تليفونياً : الإدارة العامة للبحوث والدراسات : 37603518 – 37603529 – 37603574 – فاكس : 37603508 .

2013/01/29

صدور العدد 32 من مجلة كه لا ويزى نوى


صدور العدد 32 من مجلة  كه لا ويزى نوى
   صدور العدد 32 من مجلة  الفصليّة الثقافيّة الشاملة كه لا ويزى نوى عن مركز كه لا ويز الثقافي.وتضمّن العدد الموضوعات التالية:التّشابك الأجناسي في تشريد الذات في رواية (نباح) لمالك مسلماوي،ذهان الكتابة لسامي داوود،مقاربة تأويليّة في قصص الصمت والصّدى لسلاح زنكمة لخالد علي ياس،ثراء المنظومة الاتصاليّة للنصّ لعلي شبيب ورد،مظاهر الانتماء في شعر الجاوهري1-2 لأحمد صعب،والخريف قصيدة للشاعر الكردي المجدّد عبد الله كروان نقد بقلم د.رؤوف عثمان،ومحمد خضير المكان بوصفه ذاتاً مؤنسنة لعلي حسن الفوّاز،وليس كلّ مانراه هو حقاً ما نراه:اقتفاء للمعنى في نص(هبوب السكون)للشاعرة الكردية :زاوين شالي بقلم واثق غازي.كما تضمّن العدد ملفاً كالماً عن الشّاعر صباح رنجدر،واحتوى الملف على المشاركات التالية: تواريخ وأسماء متميزة في خارطة الشعر الكردي الحديث للطيف هلمت،ضريبة الكتابة المغايرة لـ.د.أحمدي ملا،دورة تقطير العطر ترجمة مكرم رشيد الطالباني،أدونيس وظلاله الممتدة في الشعر الكردي لسرور حسن محمد،ردم الهوة بين الإبهام والغموض في السادن في رحاب المغامرة للقمان محمود،وبنية التجريد في المجموعة الشّعريّة(سنة الصّفر) لمحمد عبد الكريم إبراهيم،وعام الصّفر شعر لصباح رنجدر ترجمة المهندس محمد حسين رسول،من الأدب الكردي المعاصر حكم من لم يولد بعد:د.لطيف محمد حسن،شعرية الملحمي وتشوقات صوفيّة الصّورة الشّعريّة لشاكر مجيد سيفو،الهروب من الأغنية لصباح رنجدر:ترجمة محيي الدين محمود.
 كذلك احتوى قسم القصة من المجلة على قصة:اعترافات مقتول :د.هيرش رسول ترجمة خسرو ميراودلي،كردي أكلته الذئاب لبكر درويش:ترجمة سالار رسول،وهياكل عظميّة لأحمد محمد إسماعيل، ترجمة بموغريب .في حين أنّ قسم الشّعر من المجلة احتوى على قصة:بيت مضاء بالضّيوف لنوزاد رفعت،ترجمة جلال زنكابادي،والعدسة هناك لريبر يوسف،وفهرس للنسيان أو الذّاكرة لزاهر موسى،وفي كلّ مكان ثمة عائشة تنتظرني لآوات حسين أمين.
   من ناحية أخرى ضمّ  القسم النقدي من المجلة المعقود تحت عنوان" كتاب في المختبر النقدي" الدّراسات النقديّة التالية:التشكيلات اللونية في شعر طيب جبار بقلم أ.د سوسن البياتي،الصعود إلى هواره برزه بحثاً عن الطّيب جبار بقلم فاروق مصطفى،والخطاب الشّعري في قصائد تلتفت إلى الأمام بقلم علوان السلمان،وطيب جبار في قصائد تلتفت إلى الأمام لعبد الغفار العطوي،ورقعة جغرافيا الاتصال في قصائد تلتفت إلى الأمام بقلم لقمان محمود،وبنية الداخل بنية الخارج بقلم مجد نجم الزيدي،وصدى لا يلتفت ولا يموت:بقلم د.حازم هاشم.
  وفي باب أطياف من المجلة كانت المواضيع التالية: الروائي زهدي الداووي في أطروحة جامعية،التباين يتألق في سناء كلاويز بقلم د.سناء الشعلان،لطيف هلمت في الخروج من دوائره المربعة لمحمد سالار،بين عاصمتي الثقافة بغداد والسليمانيّة د.رؤوف لقمان.

د. يوسف عيد يرحلُ بالكلمة والرِّيشة


نالَ جائزةَ الأديب متري نعمان في عام مِئَويَّته:
د. يوسف عيد يرحلُ بالكلمة والرِّيشة
 
 
صدر عن مؤسَّسة ناجي نعمان للثَّقافة بالمجَّان كتابُ "أرحل بالكلمة" للدُّكتور يوسف عيد. وكان عيد نالَ عن مؤلِّفه السَّابق الذِّكر جائزةَ الأديب متري نعمان للدِّفاع عن اللُّغة العربيَّة وتطويرها لعام 2012 من ضمن جوائز ناجي نعمان الأدبيَّة الهادفة. ويُذكَرُ أنَّ صدورَ هذا الكتاب يُدرَجُ في سِياق الاحتفال المُستَمرّ بمِئَويَّة الأديب والشَّاعر متري نعمان الأولى (1912-2012).
يقعُ الكتابُ في 144 صفحة من الحجم الوسط، وهو بالِغُ الأناقة، تُزيِّنُه، غلافًا ونُصوصًا، لوحاتٌ بريشة المؤلِّف تحكي عنوانَ الكتاب كما مُعظمَ نصوصه، رسمًا ولونًا. وأمَّا الإهداءُ فمن عيد إلى بسمة أمِّه، وأمَّا الغلافُ الأخيرُ فيحملُ عبارةَ: "أركبُ وجهي، أهديكم الكلماتْ، أجملُ ما فيها وشوشاتْ، ورُسوماتْ لزينة الزَّمانْ، شقائق النُّعمانْ. أعمقُ ما في الكتابْ، لم يُكتَبْ، أفضلُ الرَّحَّالَهْ، لم يرحَلْ".
الدُّكتور أديب سيف، من الجامعة اللُّبنانيَّة، صدَّرَ الكتابَ بدراسةٍ حول نصوص عيد بعنوان: الكلمة المتحوِّلة، في دائرة الرُّباعيَّة بين ثمرة حياة هنري ميشال ونواة كينونة مارتين هايدغر"؛ ومنها نقتطف: "عند يوسف عيد وجدنا أنّ الكلمة المتحوّلة بين المتعارضات هي الدازين (L’Etre-là)، هي الكائن وكينونته، هي الحضور الدائم في الذات وللذات، تعكس تحوّلاتِها الخفيّةَ في لغةٍ جليّة وإن كانت هذه الأخيرة بدورها أيضاً خفيّةً قبل استحقاقات التأويل. هي النازعة من الانفراد نحو الثنائيّة والثلاثيّة فإلى الرباعيّة المتمثّلة بها: "كلمة".. حروفٌ أربعة، هي، كما في تحوّلات مضمونها، تحوّلاتٌ تبادُليّة بين الحروف"...
وأمَّا الدُّكتور يوسف عيد فمؤلِّفٌ وكاتبٌ وأكاديميٌّ لبنانيّ، من مواليد بزيزا (الكورة - لبنان) عامَ 1954. دكتور في اللُّغة العربيَّة وآدابها (إختصاص أدب وفنون ولغة مُقارَن)؛ وقد درَّسَ المادَّةَ المذكورةَ في الجامعة اللُّبنانيَّة والجامعات الخاصَّة، ولا يزال يدرِّسُها. من أبرز مؤلَّفاته في اللُّغة: "الفوائد الأساسيَّة في القواعد العربيَّة"، "اللًّغة والجغرافيا"، "العربيَّة والإعلام"؛ وفي الأدب: "دفاتر أندلُسيَّة"، "دفاتر عبَّاسيَّة"، "الانهزامُ وانعِكاسُه في الشِّعر الأندلُسيّ"، "المَذاهب الأدبيَّة ومدارسُها" (جزءان)، "الحَواسيَّة في الأشعار الأندلُسيَّة"؛ وفي النَّقد المُقارَن: "الموسيقى وأثرُها في أوروبا القُروَسطيَّة"، "الفنون الأدبيَّة الأندلُسيَّة وأثرُها في أوروبا القُروَسطيَّة" (مُلحَقَة بدراسة مُفَصَّلَة لدانتي وأثره في قصَّة الإسراء والمِعراج)؛ وله في الدِّراسات الشِّعريَّة شرح بعض الدَّواوين التُّراثيَّة وعَنوَنَة قصائدها وضَبطها.
ومن الكتاب نقرأ:
بالكلمةِ أَرْحَلْ / بانحناءةِ السماءْ / بالضَّمِّ، بالعِناق / بامتزاجِ الأنفاسْ / بأنشودةِ الحُلُمْ / بألسنةِ الحساسين / برعشةِ العنادِلِ والشحاريرِ / بنايٍ يتمرَّغُ / على فَمِ راعٍ / بنشوةِ الملائكهْ / من خَمرةٍ أَبَدِيَّهْ / بالكلمهْ / إلى جَنَّتي / أَرْحَلْ

التناحر السياسي بداية النهاية بقلم : ياسر الششتاوي


التناحر السياسي بداية النهاية
 بقلم : ياسر الششتاوي

إن السياسة هي فن الممكن كما يقولون ،والخروج بها إلى دائرة اللاممكن يخلق الأزمات التي تؤثرعلى مستقبل الوطن ، ومما يؤدي إلى استفحال التراجع السياسي ،وسقوط الوطن بين المهاوى التي يصعب الخلاص منها ،اشتعال التناحر السياسي بين القوى الوطنية. 
إن الرغبة في الحصول على العكعكة السياسية كاملة هو الغباء بعينه،لأن الوطن السيلم في التعدد القويم ، والتعدد القويم يكون في احترام كل فريق للفريق المعارض ، لا أن يسعى إلى هدمه ، وإزاحته من السلطة إذا وصل لها، وخاصة إذا كان قد وصل لها بطريقة شرعية ، ولكن في الآن نفسه لا يعقل أن يسيطر فريق واحد على كل مقدرات الوطن مهما بلغت أغلبية هذا الفريق أو سطوته في الشارع ، لأن رغبة فريق في إقصاء فريق أو القضاء عليه هو خطر على الفريقين وعلى الوطن كله .
إن الوطن يجب أن يكون للجميع ، وأن يؤمن أبناؤه بذلك ، وهذه هي الخطوة الأولى في بناء وطن صحيح ، وأن نشارك بعضنا البعض في استكمال صرح هذا الوطن ، ولا يكون هذا من خلال الشعارات والكلام الجميل، ولكن من خلال التطبيق الفعلي ، فالمصيبة أن الكلام السياسي في أغلب الأحوال لا يطابق الفعل ولو في القليل ، إنما هو من قبيل الاستهلاك الإعلامي ،فما أحوجنا إلى الصدق السياسي !!
إن اختلاف الآراء في السياسة وفي غيرها أمر طبيعي ، بل هو مصدر من مصادر التنوع الفكري ، وتلاقح الأفكار ، ولكن هذا الاختلاف والتعبير عنه لا بد أن يكون له وسائل أخلاقية وشرعية ،ولا يمتد الأمر إلى البلطجة والسباب والشتائم ،أما أن يخرج خط سير الاختلاف إلى التدمير والتخريب والسب والقذف ، فهذا عين التناحر الذي نشاهد بعض جوانبه في أحداث تترك بصماتها المحزنه في واقع وطننا .
 وأسباب التناحر السياسي ترجع إلى تفاقم الأطماع السياسية الشخصية أو الحزبية أو الرغبة في الظهور، والقيام بدور المدافع عن الوطن ،لاكتساب أرضية سياسية على حساب الآخرين ،والمعارضة لأجل المعارضة هي دأب من يدمنون التناحر السياسي ، فهم لا يبحثون عن حلول ، إنما كل همهم أن يضعوا العربة أمام الحصان ، كي تظل الأزمات موجودة ، لأن في وجود الأزمات يتحصل وجود لهم ، فهم يعيشون عليها ولها !! 
ومما يؤدي إلى التناحر السياسي أيضاً الإيمان المطلق بأن ما لديك هو الصواب ، وأن ما عند غيرك هو الباطل، مما يؤدي إلى التباعد والتنافر وقتل أي فرصة للتقارب
ونتائج التناحر السياسي انتشار الشائعات والأخبار الكاذبة التي يطلقها كل فريق على الفريق الآخر ، وكذلك استخدام الكثير من الوسائل غير الأخلاقية في تشويه صورة الآخر ، وكل يوم يمر في ساحة التناحر السياسي يوسع الهوة بين الفرقاء، وهذا يؤدي بلا شك إلى تدهور الوطن من الناحية الاقتصادية ، وهذا ما نشاهده فعلياً من خلال البورصة فعندما يحدث الوفاق والتفاهم والمضي قدما في تأسيس الدولة الديمقراطية نلاحظ ارتفاع مؤشر البورصة وعندما يحدث العكس من الشقاق والتناحر يهبط المؤشر ، وتجد الخسائر طريقها إلينا جميعاً ، ولكي نقضي على التناحر السياسي  لا بد أن يتخلى كل فريق وكل سياسي عن بعض رغباته وأحلامه وخاصة أحلامه الشخصية، وطموحاته الفردية ، ولا يرفع من سقف مطالبه رغبة في تعجيز الآخر، إذا كان هذا الآخر يحاول أن يمد له يداً ،فيجب عليه أن يضع مصلحة الوطن فوق مصلحته، ومصلحة حزبه أو جماعته ، كما ينبغى أن يفهم كل فريق أنه وحده لا يستطيع أن يخرج بالوطن من مأزقه ، وأن السفينة يجب أن تحمل الجميع، لا أن تغرق البعض ـ مهما كانت توجهاتهم ـ وترسو بالبعض فالحقيقة أن السفينة لن ترسو أبداً،إذا كان ربان السفينة يفكر بهذه الطريقة،فإن من يريد أن يغرقهم قد يغرقونه، ويغرقون كل من على السفينة .
من هنا لا بد من البحث عن حل وسط يجمع الجميع ، وأن يتنازل كل فريق عن بعض الأمور من أجل الفوز بأمور أثمن ، تؤدى إلى تجربة ديمقراطية حقيقية تثمر ما ينبغي أن يكون ، وتؤدى إلى احترام عامة الشعب لنخبته ، لا أن ينصرف عنها ، لأنه في النهاية لا يهم المواطن العادي تلك الصراعات بقدر ما يهمه ما يشاهده على أرض الواقع من تحسن في حالته وفي لقمة عيشه ، أما إصرار كل فريق على ما في جعبته ،فلن ينتهي التناحر ، وسندخل  النفق المظلم الذي لا يستبعد أن يحدث في داخله أي شيء بداية من التقاتل اللفظي إلى التشابك الدموي ، وقد يتخطى الأمر ذلك ، وتحدث كارثة الحرب الأهلية بين أبناء الوطن الواحد ، وبدلاً من يكون الاختلاف وسيلة للإصلاح والتقدم بالوطن وتبادل الأفكار ، يصبح وسيلة للتخلف والسقوط من خلال التناحر السياسي الذي لو استمر في ظل ظروف الوطن الصعبة ستكون هذه بداية النهاية.



بيان من أدباء المنيا حول الأحداث الأخيرة


كتاب ثورة يناير ضمن برامج إذاعة وتليفزيون شمال الصعيد


 كتاب ثورة يناير ضمن برامج إذاعة وتليفزيون شمال الصعيد
أسيوط /
نظمت إذاعة شمال الصعيد ظهر أمس لقاء على الهواء حول تحديات الثورة المصرية قدمها الإعلامي أحمد أبو ضيف كبير مقدمي البرامج بالإذاعة واستضاف خلالها الباحث أحمد مصطفي للحوار حول كتابه "ثورة يناير .. الشعب يصنع المستحيل... رؤية في القيم المتأصلة في التأريخ وتحديات الواقع الراهن" وهو الكتاب الحاصل على جائزة المركز الأول من الهيئة العامة لقصور الثقافة كأفضل كتاب في المسابقة القومية لأعمال الثورة الإبداعية للشباب عن العام الماضي والتي منحته خلالها جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين الثقافية جائزتها المالية السنوية.

يذكر أن إذاعة البرنامج الثقافي قد عقدت لقاء حول الكتاب بمناسبة فوز مؤلفه بجائزة إحسان عبد القدوس كما كانت قناة المحروسة المعروفة بتليفزيون شمال الصعيد قد استضافت الباحث أيضاً ضمن برنامجها أوراق ثقافية العام الماضي في حوار للمذيع الدكتور شوقي السباعي والمعد الإعلامي هيثم العريني وذلك حول نفس العمل والذي تناول تحديات الثورة المصرية التي رصدها الكتاب مروراً بتأريخ الثورات منذ العهد الفرعوني في أكثر من 550 صفحة.

صدور مذكرات المجاهد عبد القادر بخليلي


صدور مذكرات المجاهد
عبد القادر بخليلي
عبد الله لالي

مذكرات المجاهد عبد القادر بخليلي إضافة جديدة تأتي مع بداية سنة 2013م لتنضمّ إلى السّاحة الثقافيّة والمكتبة التاريخيّة في الجزائر والعالم العربي عموما، فتزيدها غنى وثراء، حيث صدرت هذه المذكّرات عن مطبعة حسناوي مراد بالجزائر العاصمة، وتقع المذكرات في 174 صفحة من القطع المتوسّط في حلّة أنيقة وغلاف جذّاب.
وقد كان لي شرف نقلها إلى اللغة الفصيحة، وإن كانت في الأصل ليست بعيدة كثيرا عنها، إذ أنّ صاحبها متشبّع بلغة القرآن نهل في طفولته من معينها الثرّ، وقد تحدّث فيها المجاهد عبد القادر بخليلي عن مشاركته في الثورة التحريريّة المباركة، وذكر كثيرا من تفاصيل المعارك التي كان اصطلى بأوّارها وناله من دخانها وغبارها، وكاد يفقد حياته في إحدى هذه المعارك إلاّ أنّ إرادة الله شاءت أن يحي ليروي للأجيال جوانب من ملحمة الجهاد الخالدة، كما عاشها وشارك في صنع أحداثها.
والمذكرات غنيّة بالأحداث والوقائع الهامّة والتفاصيل الدقيقة، التي تؤرّخ لثورتنا المجيدة، وتعطي رؤية لهذه الأحداث تعبّر عن عمقها الشعبي وارتباطها القويّ بالأمّة، بكلّ أبعادها الثقافيّة ومقوّماتها الأصيلة.
نبذة عن حياة الكاتب
-       ولد المجاهد عبد القادر بخليلي في 08 / 03 / 1935 م بـ ( مشتى لقصر بدوّار أولاد أولاش ) دائرة أريس ولاية باتنة.
-       نشأ وترعرع في أسرة محافظة تمتهن الفلاحة، حفظ نصيبا من القرآن الكريم بكتاب بلدته.
-       التحق بالثورة التحريريّة المباركة في 01 / 01 / 1957 م.
-       شارك في مهمّة لجلب السّلاح من تونس، كما خاض العديد من المعارك في الولاية الأولى، ثمّ التحق بالولاية السّادسة رفقة الشهيد سي الحوّاس، وكان مكلّفا بالمدفع المضاد للطيران، جرح في عدّة معارك كان آخرها بتاريخ 19 /05 / 1961 م حيث كان جرحه بليغا واعتقلته قوّات الاستعمار ولم يطلق صراحه إلا بعد وقف القتال.
-       عمل بعد الاستقلال لفترة بالجيش الوطني الشعبي، ثمّ تحوّل إلى العمل المدني إلى أن تقاعد عام 1988 م


   
  

ظـل منـقـار .. شعر: هدلا القصار


ظـل منـقـار

هدلا القصار

(1)

ذكرى تمددِ خطى جرذٍ اسود
على طاولة منقارَه
لذكرى تضيفُ خطوةً
باتجاهِ دفترِ الهمس ِ
وإحداثياتِ المواقف ....
في سريرِ الحلم

(2)
لأصابعِ نجت من قميصِ المؤامرة
وسجائرِ انتهت دون كلام ٍ
في خبرٍ يتأملُ ثوبِ الورقِ
لعنوان شمعةٍ تَعِبَتْ من عتمتِها
فوقَ أركيةٍ تَسْنِدُ ركبتي العوسج ِ
في شمعِ آذار

حين دخلَ كإبليسِ الحجارة
ليُحصي بنودَ صحوة ِكنوزٍاً دفينةٍ
خفقَتْ يوما على جرحٍ
مصلحةِ اللعبة ِ
في آآآخر فجرٍ مستسلمِ للرقاد ِ
لأحراقَ الدقائقَ الأخيرةِ
المكسوةِ بجداولَ بلادٍ أخرى
نائمة في الذاكرةِ
تعانقُ قسماتِ الخلاص


(3)
كيف أتجاهلُ نشيدَ بعثةٍ
تمدُ بردَ كفي الماضي
في ظلِ قلمِ شاعرٍ مضطربٍ
يبحثُ عن قلاعٍ
في غسقٍ يقطرُ صوتا اخضرا
وأعصابا تتوردُ الدفاعَ
عن قلعة ٍحاصرتْها حسنُ البشارةِ

"أنهار محرمة " إبداع جديد لفريق القلم الحر الشبابي


"أنهار محرمة " إبداع جديد لفريق القلم الحر الشبابي

صدر مؤخراً كتاب" أنهار محرمة" عن دار الحكمة  لفريق القلم الحر للقصة وهو يدور حول تلك الحرية العزيزة في العالم العربي و الاسلامى  والتي تراق من أجلها الدماء . عن ذلك الظلم السائد في العالمين لأجل الحرية ، أبدع فريق القلم الحر حكايات مشوقة سبحت بعيدا إلى عالم الفانتازيا كما في "مذكرات مصاص دماء" 
و حلقت عاليا في عالم الرمزية كما في " صرخات مكتومة " وعادت إلى الأساطير القديمة ومزجتها بالرمزية كما في " جدار القلب" وتنقلت بين الواقع والخيال كما في " إله المسلمين" ومزجت بينهما كما في " زواج النصر الأكبر " وجسدت الواقع كما في " العشق " ،" العشاء الأخير " ،" وداعا قلبي ".
 ضمت دفتا الكتاب إلى جانب أعمال أعضاء الفريق قصص الفائزين في مسابقة فريق القلم الحر للقصة في قسم خاص بالكتاب .جدير بالذكر دخول الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب 2013 حيث تقام أولى حفلات توقيع الكتاب في 1فبراير في تمام الساعة الثانية ظهرا في الخيمة المخصصة لحفلات التوقيع بجوار المقهى الثقافي بالمعرض بينما يتواجد الكتاب في سرايا 4ب مكتبة دار الفكر العربي بجانب إصدار الفريق السابق" شبابيك على شارعنا ". كما أن الكتاب مرشح لمسابقة "اتحاد الناشرين "  كأفضل إصدار للناشر . فريق القلم الحر هو فريق أدبي شبابي نشأ في  أواخر عام 2010 عبر فكرة واتت مؤسسة الفريق "هدير زهدي " لتشكيل فريق أدبي يهدف من خلال أعماله إلى 
تقديم نوع راق من الأدب بعيدا عن الابتذال والإسفاف وقد تلاقت هذه الفكرة مع أفكار باقي أعضاء الفريق الذين يهدفون لذات الغاية . تم التعارف بين أعضاء الفريق عبر شبكة الانترنت وأبدعوا أول إصدار لهم في نهاية عام 2011 عن حدث 2011 الفريد "ثورة 25 يناير " في إصدارهم " ثورة لايك وكومنت " ثم انتقلوا في إصدارهم الثاني " شبابيك على شارعنا " في منتصف عام 2012 إلى تجسيد الواقع الاجتماعي ومن ثم عادوا مرة أخرى إلى تجسيد الأحداث السياسية الساخنة على الصعيد المصري والعربي في إصدارهم الثالث " أنهار محرمة " في أواخر عام 2012 المليء بالأحداث الموجعة . يعد فريق القلم الحر الذي يتكون من الكتاب : هدير زهدي- سمر لطفي – أسماء محمد  فخر الدين – منال عبد الحميد – عمر أحمد – أحمد موسى – سحر النحاس – مروة المأذون – أحمد سيد – رضوى صلاح مهران من أوائل الفرق الأدبية الشبابية التي تنشر أعمالها بتمويلها الخاص دون مساعدات وتضم أعضاء من أغلب محافظات الجمهورية وليس القاهرة فقط. كما يتميز الفريق بأنه لم يسع فقط إلى إبراز إبداعات أعضائه الخاصة بل تطلع أيضا إلى اكتشاف المواهب الجديدة التي لم تكتشف بعد عن طريق إقامة مسابقة في القصة القصيرة تكون جائزتها النشر ضمن إصدارات الفريق دون مقابل وهى المسابقة التي أجريت في سبتمبر الماضي  وأفرزت 5 قصص فائزة ،أفرد لها قسم خاص في كتاب أنهار محرمة
للكتاب هبة الله محمد حسن / جهينة الكندي / رانيا حجاج /محمود أحمد علي / فتحي عباس محمد.
تضم المجموعة 25 قصة هم : جدار القلب - أزقة الدم - الملك والرحّالة والبئر المسمم - رائحة الخوف - مصحفي الصغير - مذكرات مصاص دماء - صرخات مكتومة - العشق - نداء استغاثة - زواج النصر الأكبر - كعكة الأسير - ثورجى - مشهد - وهج الظلام - وهج الظلام – 2 - العشاء الأخير - حب ودماء - إله المسلمين - وداعا قلبي - بقعة فلسطينية - القصص الفائزة بمسابقة فريق القلم الحر الأولى للقصة القصيرة: بطل الحواجز - إحنا شو! - فقير الباب - الجرح النازف - لحظة صدق.


2013/01/28

حفل توقيع للكاتبين ياسين أحمد سعيد ، داليا مصطفى صلاح بمعرض الكتاب


حفل توقيع للكاتبين ياسين أحمد سعيد ، داليا مصطفى صلاح بمعرض الكتاب
لطالما تهنا ، وأخذتنا الدائرة .
لذلك ؛ قررنا أن نظفر بساعة لإلتقاط الإنفاس ، ولحصاد فرحة كتابنا.
حفل توقيع كتاب دائرة المجهول:
الموعد : الأربعاء - 30 يناير 2013 ، من الثالثة إلى الرابعة مساءاً .
المكان: معرض القاهرة الدولى للكتاب -صالة 2 (جناح دار ليلى "كيان كورب").
إذا حضرت فى المكان والزمان ، ستجد :
بوستر الكتاب معلق بركن الجناح + طاولة صغيرة عليها نسخ منه + أسيران للمجهول 
الكاتبان : ياسين أحمد سعيد \ داليا مصطفى صلاح .
محتوى دائرة المجهول :
(اللعنة ) لـ -داليا مصطفى صلاح ، (خيوط الظلام)لـ _ياسين أحمد سعيد .
روايتان قصيرتان .
(أرواح ودمى ) لـ مصطفى سيف الدين ، (غزاتنا) لـ معاذ بويدو .
قصتان قصيرتان .
(فجر أدب الغرائبيات)
مقال لـ ياسين أحمد سعيد .
قدم الكتاب أستاذنا الكبير شريف شوقى ، مؤلف سلستى (زهور) ، والمكتب (19) ، فيتحدث عن كاتب خيوط الظلام خلال المقدمة قائلاً:-
" يأخذك معه إلى عالمه الخاص لتغوص معه في تفاصيل الرواية، حيث يختلط فيها الواقع بالخيال على نحو يصعب تفرقته "
بينما يصف رواية (اللعنة) بكلمات :
" قد كتبت الرواية بأسلوب يفيض بالحيوية والغموض في آن واحد.. الرواية شيقة للغاية وتستحق الثناء، وأظن أن الكاتبة قادرة على كتابة الروايات الرومانسية أيضا، وأنها يمكن أن تضيف الكثير للكتابة في المجالين.."

2013/01/27

أُعذُريني أنني مجرد إنسان بقلم: مدحت مطر


أُعذُريني أنني مجرد إنسان
بقلم: مدحت مطر

في رؤياكِ حبيبتي غابَ الكلام
وبقيتُ وحدي ضائعاً
تحتَ الظلام
أراكِ رمزاً في عيون الحياةِ
حبيبتي
وأراني ذكرىَ على هامش
الأيـــام ...
أرى في عينَيكِ ماضٍ
ملَّ الذكريات
مَلَّ شِعري في جحودٍ
والحكاوي القدام
لكِنَ شعري حبيبتي سيبقى
رمزاً للكلام
سيبقى نوراً وروحا
ورؤيا في المَنام
سيبكي بين أوراقِ الشَجَر
يُخلَدُ بين حبات المطر
ويسطَعُ في الأحلام
سيروي بين العاشقين أسطورة
وتبقى أوراقي وأبياتي مسطورة
أقرؤها فتذب عني الآلام
وتُنسيني بعدي عنكِ
ولحظاتٌ من الغروب
لعلي أجد بين أوراقي سطور
أو مكاناً للهروب
أو لعلي أجد بين عينيكِ موتاً
فأشتاقُ موتي
في كلَ وقتي
بين شِعري المكتوب
حبيبتي غبتِ عن حياتي
فغابت شمسُ الحياة
ودار القمرُ حول الأرض
لايعرف منتهاه
وبكى بخشوع لكن عيني أنا
ذرفت الدموع
لامقلتاه !!
صديقتي
أعذريني أنني مجرد إنسان
عيناكِ كانت ملجئي
عيناكِ كانت أعيادي
عيناكِ كانت ماكان !
عيناك كانت أسراراً
لعيناىَ تملأ أنهاراً
وتصنع كلمة أحزان
ولجهلي تركتُكِ يوماً
فغِبتِ عني أبداً
وأصبحتِ ما أنتِ الان
أصبحتِ بشراً مثلنا
تخطئين وتطلبين الغفران
بعدما كنتِ ملاكاً
تنزعين من روحي أشواكاً
فتسقيني حباً
وأشرب فأشعر بالظمآن
حبيبتي أعذريني ألفَ عذرٍ
أنني مجرد إنسان
طفلاً
وخطيئتي يغفرها الرحمن
أنني مجرد أوراقاً
تخفي لوعةَ مشتاقاً
إنني في عينيكِ جزءاً مِن مكان
أعذريني حبيبتي
أعذريني ... أعذريني
أعذريني في كلَ يومٍ تذكريني
وتذكري أنني مجرد ذكرىَ
مجرد بشراً
مجرد إنسان...

medhatmatter@hotmail.com