2011/10/31

"أحلام السيد كتاب" ضمن مشروع مكتبة الأسرة الأردني

"أحلام السيد كتاب" ضمن مشروع مكتبة الأسرة الأردني
أعلن أمين عام الوزارة بالوكالة مدير المركز الثقافي الملكي محمد أبو سماقة انطلاق الدورة الخامسة لمشروع مكتبة الأسرة الأردنية(القراءة للجميع)، السبت التاسع والعشرين الجاري، بالتزامن في كل محافظات المملكة.
عرّف أبو سماقة بالمشروع رياديّاً، وطنيّاً، تشرف عليه لجنة وطنيّة يرأسها وزير الثقافة، انطلق عام ألفين وسبعة، بإصدارات في كل المعرفة والأدب والفن والتراث، تُتاح لجمهورها بأسعار رمزيّة لا تتجاوز 35 قرشاً في حدودها العليا، القصد منها حفز المجتمع الأردنيّ كلّه: مثقفيه وكتّابه، على القراءة، بل دفع العائلة الأردنية بكل أعمار أفرادها واهتمامات أبنائها إلى مطالعة الكتاب الورقيّ وتبيّن فوائده؛ خصوصاً والمشروع، كما قال أبو سماقة، بستانٌ تتنوع مفرداته في حقول: الدين والفكر والعلم والفن والإبداع المحلي والعربي والعالمي والتراث والمهارات الحياتية والتاريخ والعلاقات العامّة الأسرية وعلم النفس والسير والتراجم العربية والعالمية وأدب الطفل، وما إلى ذلك، باختيار لجنة درست فائدة هذا التنوع وتأثيرها في الأسرة الأردنية تحديداً، ليكون الكتاب صديقاً لكل أفراد العائلة.
وقع اختيار اللجنة المشكلة على كتاب الأطفال" أحلام السيد كتاب" للأديب أحمد طوسون والصادر عن دار روائع مجدلاوي 2010 ضمن كتب المشروع.
الكتاب سبق وحصل على منحة "اكتب" لأفضل عمل إبداعي عربي للأطفال من مؤسسة محمد بن راشد.
كتب المهرجان شملت: الثورة العربية الكبرى(نقولا زيادة وآخرون)، خمسة أعوام في شرق الأردن(الأب بولص سلمان)، التراث المعماري في الأردن/ السلط(الجمعية العلمية الملكية)، مملكة الأنباط(خالد الحموري)، تاريخ الأردن السياسي المعاصر(سليمان الموسى).
في التراث العربي والإسلامي: أدب المهجر(عيسى الناعوري)، الأذكياء(ابن الجوزي)، العرب والمسلمون في الأندلس بعد سقوط غرناطة(ترجمة حسن الكرمي)، إمارة الكرك الأيوبية(د.يوسف غوانمة)، 65 عاماً من حياة امرأة أردنية(نجمية حكمت).
في الفكر والحضارة: موسوعة المستشرقين(عبد الرحمن بدوي)، أن تكون مسلماً(الحسن بن طلال)، الجمهورية المدينة الفاضلة(أفلاطون)، الفكر السياسي في الأردن: د.علي محافظة، التكوين التاريخي للأمة العربية(عبد العزيز الدوري).
في الأدب الأردني: القصة الطويلة في الأدب الأردني منذ عهد الإمارة حتى منتصف السبعينات(د.محمد العطيات)، رواية القرمية(سميحة خريس)، عائشة الباعونية/فاضلة الزمان(د.محمد الصويركي)، ديوان عرس البويضا(عبدالله العكشة)، ظل غيمة/مختارات شعرية(حكمت النوايسة)، عنقود حامض/قصص(يوسف ضمرة)، شاعر الأردن عرار(البدوي الملثم).
في الأدب العربي والعالمي: وداعاً أيها السلاح(آرنست همنغواي)، أرض النفاق(يوسف إدريس)، ظل الغيمة(حنا أبو حنّا)، مرتفعات وذرنغ(إيميلي برونتي)، المطر الأصفر(خوليو ياماثاريس)، بيت أندلسي(واسيني الأعرج)، ذات مساء(ترجمة د.باسم الزعبي).
في كتاب الطفل: المشجع الرائع: (سناء الحطاب)، أنين الأقصى(فداء الزمر)، عجول الفضاء(دار سفير الدولية)، نزهة المليون سنة(دار سفير الدولية)، لن أنساك أيتها الأرض(دار سفير الدولية)، أحلام السيد كتاب(أحمد طوسون)، ملك الأصوات(فلورا مجدلاوي)، السلوك الحكيم(ريا الدباس)، البرعمة(د.شوكت إدريس)، انطلق بسرعة الضوء(رمزي الغزوي).
في الفنون: أغانينا الشعبية الأردنية(د.هاني العمد)، الحرف اليدوية التقليدية الأردنية(د.خليل طبازة).
وفي العلوم: الحمل(د.زيد الكيلاني)، المبادئ الأساسية لمشاريع إنتاجية زراعية(المهندس أيمن المومني).
وفي الثقافة العامة: الرحلة الملوكية للشريف الحسين بن علي من مكة إلى عمان، الأمير
(نيقولا ميكافللي)، دليل السلامة والوقاية المنزلية(مديرية الدفاع المدني)، الثقافة العربية وتحديات العصر(د.فيصل غرايبة)، جواب السائل عن الخيل الأصائل(الملك عبدالله الأول ابن الحسين).

صدور رواية « قلوب لمدن قلقة » للأديبة والروائية دينـا سليم

صدور رواية « قلوب لمدن قلقة » للأديبة والروائية دينـا سليم
عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدرت رواية « قلوب لمدن قلقة » للأديبة والروائية الفلسطينية المقيمة في أستراليا " دينـا سليم ".
الرواية تقع في 332 صفحة من القطع المتوسط، تصميم الغلاف: ياسمين عكاشة.

عن الرواية؛ يقول الناقد "علاء فاضل":
( لم تأتِ المدينة لتكون دلالة على الأبعاد الجغرافية أو الموروثات الحضارية أو القيم الثقافية والفكرية، كما لم تكن لتمثل مرابع الطفولة أو شاهدة نزوات الصبا وحسب؛ بل هي كل هذا وذاك.
حين تصبح المدينة جرحًا فإن نكأه يعني توارد إنثيالات العاطفة والتاريخ بكل إرهاصاته التي تنمو معنا كلما كبرنا ودار الزمان علينا، ويعني أيضًا أنها مناسبة لجريان نزيف الذاكرة الذي يتأطر بالحسرة والمرارة، فحتى اللحظات الحلوة والجميلة تأتي هنا في سياق الجرح والألم على ما ارتكبنا من أخطاء.
إن مواجهة التاريخ الشخصي - التي تعني بشكل من الأشكال مواجهة مع التاريخ العام- تمثل مواجهة تستدعي التفاصيل الصغيرة التي كان لها الأثر الكبير في تحديد مسارات حيواتنا وتجعلها ماثلة أمام نواظرنا التي تستجمع كل حزن الأرض وأساها حين تنظر إليها وكأنها شريط سينمائي وحين تدرك أن راهنها هو شكل أسهمت كل تلك التفاصيل في تركيبه.

رواية (قلوب لمدن قلقة) لدينا سليم تستمد أهميتها من تعاملها مع المدينة انطلاقًا من كونها شرارة تشعل فتيل أرشيف الماضي لتؤسس لذاكرة مستقبلية تستند بالأساس على إيحاءات المدينة وتأريخها وقيمها المعنوية والمعرفية، كما تكتسب أهمية إضافية في كونها رواية لامرأة شمرت عن ساعديها لتهوي بمعولها على كل ما يحد من ممارساتها كذات واعية، همها في المقام الأول الكشف عن المخبوء والمسكوت عنه في النفس البشرية من وجهة نظر لا تعير كثير اهتمام لتوصيفي الذكر والأنثى وإنما لتثبت اكتراثها وعنايتها بما هو إنساني محض، عبر حبكة روائية تتصاعد من خلال ما يصطلح عليه بالصراع الساكن الذي تمثّل أنموذجه الريادي في (بيت الدمية) لـ"هنريك ابسن" فهو صراع محتدم إلا أنه لا يتبدى للعيان كما هو الحال في روايات (الأكشن) كونه صراعًا يستجيب لنزعة الكشف عن تجاذبات النفس البشرية وهواجسها الوجودية.
رواية (قلوب لمدن قلقة) عمل إبداعي ينقل القاري إلى عوالم الذات التي تستدعيها اللحظة بفعل انفعال ما في لحظة ما، وهو خارج إطار الايدولوجيا والقوالب الفكرية الجاهزة.)

أما على الغلاف الخلفي؛ فنقرأ للناقد "توفيق أبو شومر":
( ليس سهلا أن تُكتب روايةٌ من الروايات لها حبكة رواية (قلوب لمدن قلقة) فهذه الرواية هي مزيجٌ من الفن الروائي، ومن الوقائع التي تختزنها كهوف النفوس، وزوايا الأفكار، هي قصةٌ العذاب الأبدي الذي فرضته الآلهة على البشر منذ فجر الحياة، وجعلته جزءًا رئيسًا من الحياة.
الروائية دينا سليم وضعت طُعمًا لذيذًا للقارئ، واقتادت القارئ إلى عوالم المدن المقهورة، حيث عوالم الحارديم وعوالم المقهورين الفلسطينيين، لا لتترك القارئ وحيدًا في نفق مظلم؛ بل لتدله من بعيد على خيوط فجرٍ تظهر في آخر النفق.
في القصة سحر الأنثى وغواية الشباب، وبشاعة الظروف وقهر المكان، وأوجاع الزمان. هذه الرواية ليست رواية واحدة ولكنها أنطولوجيا روائية.
الروائية دينا سليم اخترقت بحروف هذه الرواية، أوجاعًا وآلامًا عديدة يتعرض لها البشر في كل زمان ومكان، غير أن مكانها وزمانها هو في وطننا المنكوب فلسطين، حتى أن مساحة الألم في هذا الوطن أكبر بكثير من مساحات الألم في كل بقاع الأرض.
هذه الرواية سياسية وليست سياسية، عاطفية وليست عاطفية، أيضًا إنها بحق تستحق أن تكون تأريخًا لطقوس عذابٍ غريبةِ الشكل والمضمون لكل ساكني فلسطين.)

2011/10/30

ذاكرة المكان في لوحة (مجموعة إنسان) بقلم: زياد جيوسي

ذاكرة المكان في لوحة (مجموعة إنسان)
بقلم: زياد جيوسي
كان للمكان أثره في دواخلي وعلى الذاكرة دائماً، ومن هنا كان انصبابي في الصورة الفوتوغرافية على المكان وخصوصاً الأبنية التراثية، وكانت المعارض الفوتوغرافية التي شاركت بها تعتمد على ذاكرة المكان وروح الإنسان التي تركها عبر الزمان والتاريخ في ثنايا المكان، ولعل هذا ما دفعني لعشق اللوحات المرتبطة بالمكان كثيراً، حتى أنني غادرت رام الله إلى مدينة الزرقاء في الأردن لحضور معرض عن المكان للفنان حسين نشوان وعدت مباشرة بعد المعرض، لأفرغ ما اجتاح روحي في قراءة مطولة عن المعرض.
وحين أتيح لي أن أرى لوحة بعنوان (مجموعة إنسان) للفنانة ريما الزعبي، شدتني بقوة، ففي اللوحة تمازج المكان التراثي مع الإنسان، ذاكرة المكان التي تروي حكاية الإنسان، فاللوحة اعتمدت مشهد حيّ تراثي، واستخدمت فيها الأسلوب التكعيبي في بناء المشهد العام، وتمازجت فيها الأبنية مع الوجوه، فأصبح الوجه البشري وكأنه بوابات العبور ونوافذه، ووجوه تروي الحكاية، ولا تكف عن الهمس بلغة العيون، أو ما يمكن أن نسمعه من همسات الأجداد في المكان.
اللوحة لم تغفل الأدراج، وهي عادة مرتبطة بالأمكنة التراثية، فنجد الدرج على يمين ويسار اللوحة، وكأنهما يشيران للامتداد القادم والتواصل بين الماضي والحاضر والمستقبل، وفي أسفل منتصف اللوحة نجد سلماً برمزية واضحة لفكرة المستقبل، فهو يصعد حتى يصل إلى بوابة صغيرة، لونها يمزج الأخضر مع الألوان المحيطة به وخصوصاً القاعدة التي تمزج الوردي مع الأبيض في إشارة واضحة للمستقبل.
الأخضر من خلال أشجار النخيل لم يفارق اللوحة، فكان النخيل أفق اللوحة، وجميعنا يدرك قدسية هذه الشجرة في التاريخ العربي والإسلامي، أما ألوان اللوحة فتناسبت بمزجها ونسيجها مع الموضوع المطروق في اللوحة، فكانت تدرجات اللون البني وهي المرتبطة بألوان الأرض هي الغالبة، بينما كان أفق اللوحة حيث السماء يمزج اللون الأزرق الداكن مع الأزرق الفاتح، ونرى في يسار أعلى اللوحة بالنسبة إلى المشاهد، أن اللون الأزرق في السماء كان يأخذ لوناً أقل بدكنته من باقي السماء، بحيث ظهر وكأنه نافذة الحلم بالأجمل في المستقبل، وهنا لا بد من الانتباه لنقطتين؛ الأولى: أن هذه المساحة جاءت فوق وجهين لامرأتين امتزجتا بشكلهما العام والألوان من خلال اللوحة وكأنهما بناءان في المنطقة، والثانية: أنه خلف الوجوه عدة أشجار نخيل أخذت طابع التواصل التراتبي بالحجم من الأصغر في اليسار حتى الأكبر، فهل قصدت الفنانة بهذه الرمزية أن أمل المستقبل قائم على ثلاثة ركائز؛ تراثنا الذي يجب أن نحافظ عليه، والمرأة التي تنجب الأجيال القادمة، والأرض من خلال الزراعة والاعتماد على الذات؟
في هذه اللوحة نجد أن بؤرة اللوحة ترتكز على وجه لامرأة غاضبة يمتزج مع البناء وهي تفتح شفتيها وكأنها تصرخ بقوة، وفي أعلى منتصف اللوحة نجد دائرة بإطار عريض يمتزج لونه مع ألوان اللوحة والأبنية، وفي أسفل الإطار وجه لامرأة يظهر منه عيون واسعة، فهل كانت هذه الدائرة عند الفنانة هي طاقة الأمل للغد القادم؟
كمعظم اللوحات التي شاهدتها للفنانة فقد كان الأسلوب الحلزوني المعتمِد على بؤرة في قلب اللوحة هو أسلوبها الفني، وهذا الأسلوب يتميز بقدرته على شد المشاهد إلى وسط اللوحة وقلبها، ثم ينتقل كموجات الدوامة المائية للأطراف، فتصله الفكرة من خلال توسع الدوائر حتى الوصول إلى دائرة معينة تترك سؤالاً في روح المشاهد: وماذا بعد؟ ومن هنا نستطيع أن نقول إن اللوحة تحمل في ثناياها رسائل وأفكاراً عبرت عنها ريشة الفنانة باللون، واعتمدت الرمزية كثيراً في اللوحة، لكن الرمزية الواضحة وليست المشوشة، فكانت رمزيتها باللون وتدريجاته، والوجوه وامتزاجها مع البناء من ناحية والتعبير فيها، وحجم العيون وسِعتها، والنخيل، والأدراج، واستخدام الألوان الحارة والباردة، إضافة إلى التركيز على المرأة، كلها رموز ذات دلالات ومعاني، تجسد لدى المشاهد الفكرة التي حملها العنوان للوحة "مجموعة إنسان"، فكانت المجموعة تروي حكاية الإنسان مع المكان عبر الزمان، من خلال اللون وإبداع الريشة، وروح متألقة لفنانة أجزم القول إنها فنانة متألقة.

(رام الله 1/10/2011)


صدور العدد الثالث من مجلة بروق الدورية الأدبية

العدد الثالث من مجلة بروق
د. محمد عبد الرحمن يونس
في طبعة أنيقة ملوّنة ، وعلى ورق جيد، صدر العدد الثالث من مجلة بروق الدورية الأدبية ، التي تعنى بالقصة القصيرة نقدا ودراسة وإبداعا، وتصدر هذه المجلة عن نادي الباحة الأدبي، بمدينة الباحة في السعودية، وهي من المجلات القليلة في المملكة ، و التي فردت كلّ صفحاتها للقصة القصيرة المعاصرة ، بكل تجلياتها وإبداعاتها، ودراستها ، وقد انفتحت هذه المجلة على مختلف التيارات المعرفية في كتابة القصة القصيرة، وعلى مستوى الوطن العربي ، و قد ضمّ هذا العدد (33) ثلاثا وثلاثين قصة قصيرة، ودراسة واحدة، لكتاب عديدين من مختلف أقطار الوطن العربي، مبدعين ونقاد، وأكاديميين.من السعودية والأردن ومصر والعراق وتونس والمغرب وفلسطين، وسوريا ، وغيرها من بلدان الوطن العربي:
وقد جاءت مواد العدد الثالث مرتبة على الشكل التالي:
1 ـ مقدمة: ص: 5.
2 ـ صندوق أمي، د. معجب الزهراني، ص 7.
3 ـ صباح ( قبّاري) الملون، محمد عطية محمود، ص 13.
4 ـ رحلة رقم 917، أحمد الدويحي، ص 19.
5 ـ بقايا حلم، نارين عمر، ص 23.
6 ـ ابتعاد ثابت، عبد الله التعزي، ص 31.
7 ـ الوجبة الثالثة ، د. حسن النعمي، ص 36.
8 ـ الرسالة الأخيرة، فالح العنزي، ص 41.
9 ـ العجوز، صلاح القرشي، ص 47.
10 ـ غرفة لهواء فاسد..!، يحيى العلكمي، ص 51.
11 ـ نسوان..هنا + حبابة، أحمد القاضي، ص 56.
12 ـ الشمس تمشي على جسدي، نوال جبر، ص 60.
13 ـ قصص قصيرة جدا، حسن علي البطران، ص 64.
14 ـ مقامات الاحتراق، د. سناء الشعلان، ص 67.
15 ـ نوبة شجاعة، خليل إبراهيم الفزيع، ص 71.
16 ـ سبع محاولات للبقاء على قيد الحياة، ص سجيع قرماز، ص 75.
17 ـ بعد عام،شيمة الشمري، ص 91.
18 ـ ماتت سلمى !، بخيت الزهراني، ص 93.
19 ـ رماد المسافات، فتحي سعد، ص 97.
20 ـ قصص قصيرة جدا، عبد القادر السفر الغامدي، ص 103.
21 ـ قصص قصيرة جدا، عبد الله المتقي، ص 107.
22 ـ الفتّال، أحمد طابور، ص 111.
23 ـ حجر الصوان، محمد النجيمي، ص 121.
24 ـ لا أستطيع، مستورة حنش الزهراني، ص 127.
25 ـ قصة لم تكتب بعد، السيد نجم، ص 131.
26 ـ تكفين قمر، هاني الحجي، ص 141.
27 ـ حوار طرشان، د. عبد العزيز غودو، ص 147.
28 ـ أوراق ميت، البشير الأزمي، ص 165.
29 ـ دماء على الطريق، د. عبد الهادي أحمد الغامدي،ص 169.
30 ـ المقبرة، علي السعلي، ص 173.
31 ـ خبز ملّة، علي أحمد صبحية، ص 177.
32 ـ حارة اللحى اللجينية، هيفاء الفريح، ص 181.
33 ـ مهزلة، د. عبد الله بن عبد العزيز الزهراني، ص 183.
34 ـ أقنعة المسرح + علامة الاستفهام، باقر جاسم محمد، ص 187.
35 ـ قراءة نقدية في القصة السعودية المعاصرة،( مجموعة رياح وأجراس)، ومجموعة ( عناق) انموذجين)، د. محمد عبد الرحمن يونس، ص 193.
وأحب أن أشير إلى أنه وردت إلى هيئة التحرير قصص أخرى كثيرة، وهي على درجة عالية من الجودة والتقنية القصصية، إلا أننا لم نتمكن من نشرها، لعدم قدرة هذا العدد على استيعابها، وسيتم ـ نشرها ـ إن شاء الله ـ في أعداد قادمة .
ومجلة بروق مجلة دورية يصدر منها عددان في السنة ، وتتكون هيئة تحريرها من : الشاعر حسن محمد حسن الزهراني، القاص والروائي الدكتور محمد عبد الرحمن يونس، القاص والروائي جمعان بن علي الكرت، القاص محمد زياد الزهراني.

الصحافة الالكترونية، هل هي بديل عن الصحافة الورقية؟..

الصحافة  الالكترونية، هل هي بديل عن الصحافة الورقية؟..
عمار الجنيدي

ظلّ هاجس البحث عن مساحة أوسع لحرية التعبير يدور في ذهن كل من يسعى مُطالِباً  بمساحة أوسع للتحرك الإبداعي والثقافي والنهوض الفكري والإصلاح بمختلف مستوياته، حتى كان اللجوء إلى الفضاء الالكتروني وإلى المدونات والمواقع التي يمكن بواسطة فضائها الرقمي أن تتيح مجالاً للإعلام الافتراضي كي يأخذ مكاناًً يستطيع فيه رفع  منسوب الحرية والنزاهة والشفافية بالاقتراب من الحقيقة بشكل واسع وسريع ومؤثّر.
بعض الصحف اليومية والأسبوعية تدافعت نحو سباق النشر الالكتروني عبر مواقعها الخاصة، مما جعل  البعض يطرح الصحافة الالكترونية كخصم وكبديل عن الصحافة الورقية، بسبب انتشار المواقع الالكترونية الإخبارية وامتلاكها ميزة السرعة في النشر والانتشار، إلا أن اعتمادها على تضخيم الأخبار والبهرجة والتلميع واستعمال مختلف التزاويق والبهرجة واستغلال بوابة الحريات الإعلامية، ومنافستها حتى على الإعلان، ناهيك عن حواراتها الفجة ومعالجاتها الفورية وشعورها بالتفوق، الخروقات الفردية  والسطو الفكري والإبداعي، حتى حدود القرصنة بمختلف أشكالها، ولهاث الكثيرين للدخول إلى عالم الشهرة، قد جعل الحاجة ملحّة إلى ضوابط ومرجعية أخلاقية ومهنية إعلامية، والتدخل عن طريق وضع ميثاق شرف إعلامي؛ فلم يعد مقبولا أن تظل الصحافة الالكترونية  بلا ضوابط إعلامية ومهنية وأخلاقية، وهي بحاجة إلى ميثاق شرف وقانون ينظم عمل تلك المواقع تشكم به إرادة العابثين والمتصيدين، خاصة بعدما أفرزت  تجربة بعض المواقع الإلكترونية العديد من الانتقادات التي تصبّ في أخلاقيات مهنة الصحافة ودورها السامي في النهوض بواقع الأمة، والتساؤلات التي تثار حول افتقارها إلى الشفافية والمهنية والواقعية وافتقارها  إلى المصداقية؛ ففيها؛ تلجا الكثير من هذه المواقع إلى الإساءة والتشهير بالشتم والردح؛ بإتاحتهم للتعليقات التي تثير بعضها النعرات الإقليمية والجهوية، وبعضها ينتهج طريق التخوين والتكفير بغية تصفية حسابات شخصية، والتي تقود في الغالب إلى انتقادات لا تمسّ المهنية بمصداقية ولا أخلاقية، أو إلى اغتيال الشخصية؛ هذه التعليقات تُنشر في العادة بأسماء مستعارة، حيث يتاح لها المجال أن تنال من سمعة الآخرين دون رقيب أو حسيب، والمتذرعة بحرية الرأي الآخر، فالقارئ يجد حرجا في متابعة بعض التعليقات التي لا يمتّ نشرها لا بالمهنية الإعلامية ولا بالناحية الأخلاقية التي يُفتَرَضْ أن تتحكم بكثير من ضوابط النشر، فالكثير من التعليقات لا تمت إلى الأخلاق أو المهنية، لأنها في انتقاداتها تحمل شهوة القدح باعتباره بوابة للدخول إلى عالم الشهرة والتلميع، واللهاث وراء بريق الظهور والشهرة الإعلامية، وهي بالتالي لا تثري المتابع بسبب فقدانها للمصداقية وانعدام الحرية المسئولة فيها وتضخيمها الأخبار، مما يوقع  هذه المواقع الإخبارية في فوضى الانتشار الذي لا يُعطي للمصداقية فرصتها في التجلّي.

ثمّة مواقع الكترونية تستحق الاحترام والمتابعة بسبب مهنيتها العالية المنحازة للكلمة الطيبة؛ الراكضة خلف الخبر الصحفي بكافة أبعاده الإنسانية مبتعدة في صياغتها للخبر إلى البُعد الأخلاقي الذي يمتح من معين التجربة الإنسانية فتتجمّل عَبرَهُ القباحات ويصير المعنى منحازا إلى بعده التربوي التنويري الهادف إلى إعطاء عِبْرَة ومعنى لينتهي إلى غاية في أبسط عناوينها: "الارتقاء بالكلمة إلى مصاف الإبهار".

وفي المقابل فإننا نلحظ مواقع إخبارية عنوانها الانحطاط والإسفاف والبحث الدءوب عن الرذيلة أينما حطّ ذباب مراسليها، تلك التي تفتقر إلى ابسط معايير النزاهة والشفافية وتفتح ذراعيها للشللية وتمرير المصالح الشخصية والتآمر والانحياز إلى السخافات وإعلاء شأن الانحطاط والرداءة، فكيف يمكن أن نحترم موقعا الكترونيا لا همّ لناشره إلا الإساءة لمن ولا يرقون له، يقتنص معاندة الصحفيين والشعراء والناشطين الاجتماعيين؛ يقنص الهفوات ليجعلها خطايا كبيرة ترقى إلى مستوى الفضائح فينشرها على أنها سبق صحفي في مجال جمع الرذائل والفضائح.

يبدأ مشوار الموقع الالكتروني بفكرة غالبا ما تكون تلك الفكرة سامية ونبيلة، يقبع على أولويات أهدافها مصلحة الوطن وإعلاء هموم إنسانه الطيب، لكنه سرعان ما ينقلب على الأهداف السامية، ليأخذ مشروع الكلمة بالتجيير للمصالح الشخصية والفئوية والشللية ثم تضيق به الحال ليصير إلى لعبة الإقليمية وإقصاء الآخرين ولعبة الإساءة إلى رموز وطنية بالاستقراء ببعض المأجورين لتشويه سمعة من لا يروق له مالك الموقع ومحرره، لتنفرد أمامه مساحة التشهير والتنكيل والطعن والقدح بذمم الآخرين وأخلاقهم وسلوكياتهم، ليشيع الإحباط والإسفاف والخنوع.

وقد ساهمت ثورة التكنولوجيا في انتشار غير مضبوط وكيفما أتفق للإعلام الفضائي والمدونات الرقمية على الشبكة العنكبوتية ؛ فيرى البعض هذه المدونات كإعلام بديل، بينما يرى آخرون شانها المعرفي القليل نتيجة هزال ما تقدمه، ذلك أنها وسيلة سهلة لترويج المعلومات الخاطئة والإشاعة وهي وسيلة سهلة لاغتيال الشخصية، وإن الكثير من المدونات تفتقد للشروط الأخلاقية، فهي تسعى لتشهير وتشويه وتجريح سمعة الأفراد فلا تحترم خصوصياتهم بل تعمد إلى الإمعان إيذائهم حد الإذلال والنفي.

وأصبح (الانترنت) مع امتداد واتساع المجالات المتاحة للشبكة العنكبوتية ملاذا لمن يريد أن يعبّر عن آرائه الخاصة أولا وعن همومه الاجتماعية ثانيا والإنسانية بدرجة مشابهة، فيستخدمون المدونات الخاصة (المسماة بالbloggers) ، لهذا الغرض، ليبثّوا من خلالها أصواتهم وينشروا آراءهم السياسية والدينية والاجتماعية والثقافية، والتي تشهد في الكثير منها نقاشات ذات سويّة ثقافية ووعي متميز، ومنهم من يخصصها لجمع المقالات المنشورة على المواقع المختلفة والتي تعجبهم، أو لنشر إبداعاتهم الأدبية أو الفكرية أو الفنية.


حركة التدوين تلعب دورا إعلاميا مهما تشكل فيه الرؤية المعرفية حلقة وصل بين وسائل وسائط الإعلام القديمة والجديدة، وهناك من يطلق على المدونات الرقمية مصطلح : "الفضائيات الانعزالية " نظرا للقيمة الإعلامية الهابطة التي تقدمها ، حيث أن معظم هؤلاء المدونين هواة وغير متخصصين بالفعل الصحفي أو الإعلامي فهي لا تضيف شيئا يذكر في مجال الحرية الصحفية ، إضافة إلى أن اللغة الدارجة فيها هي اللهجة العامية السوقية ، حيث تسيطر عليها المضامين العاطفية تصل معظمها حد الإسفاف.

معظم هؤلاء المدونين هم من المثقفين الذين يسعون إلى استقطاب واهتمام الرأي العام بهم وبما يطرحونه من أفكار ونقاشات ومساجلات، مع علمهم الأكيد أن المدونات الرقمية ليس لها في الغالب ذلك التأثير الحاسم في الرأي العام ، كما تفعله الصحافة والأعلام المقروء أو المرئي على وجه التحديد، ورغم أن جلّها تتكون من مبادرات فردية لأناس يبحثون عن منبر خاص بهم، لكن نجاح هذه المدونات مرهون بقدرتها على إحداث تغيير ما أو نقلة نوعية بتأثيرها في المجتمع وبتناولها للقضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تتناولها في العادة بطريقة ناقدة حقيقية تتسم بالصدق والموضوعية.
وتشير الدراسات المتخصصة بان الخسائر الناجمة عن الجرائم المتعلقة بجرائم الانترنت قد فاقت في تقديراتها على عشرات المليارات من الدولارات ، ولم يسلم من عمليات النصب والقرصنة لا القطاع العام ولا القطاع الخاص ، لان المواقع العامة والخاصة هي مواقع سهلة وعرضة للانتهاك من قِبَلْ المتسللين، ولأنها مواقع بلا حماية أو لضعف وسائل حمايتها أو لضعف تأمينها ضد عمليات التسلل.
ويمكن تعريف هذا النوع من الجرائم بأنه : كل عمل غير قانوني يستخدم فيه الحاسب الالكتروني في تنفيذه أو تسهّل ارتكابها، وتشمل جرائم التجارة الالكترونية والقرصنة والاختراقات بمختلف غاياتها كالتعطيل أو الإساءة عن طريق تخريب المواقع أو الارتياد أو إنشاء واستخدام مواقع إباحية أو ترويج للدعارة وتجارة النساء والأطفال والمخدرات والإرهاب وغيرها، مما يجعلها غاية في الخطورة فحتى المتخصصون لا يقدرون على إيقافها، فهذا النوع من الجرائم يتطلب دراية ومعرفة متخصصة بتقنيات الكمبيوتر والانترنت، وعليه فهي جريمة دولية لأنها عابرة للحدود ، وهي من الجرائم حديثة الولادة ناجمة عن حمل غير شرعي للتطور التكنولوجي وركوب موجة الجريمة الذكية المفروزة عن ظواهر التَعَولُمْ، حتى اعتبره الكثيرون بأنه الوجه القبيح للتكنولوجيا.

ومع ازدياد خطورة هذه الظاهرة، وتحوّل الأمن الرقمي إلى ساحة قتال عنيف بدل انتشار وشيوع المعرفة وتسهيل الخدمات على البشرية ، خاصة بعد أن تعدّى ذلك إلى التشهير وتشويه السمعة التي تهدد مستخدمي الانترنت، والسطو على الحسابات المصرفية في البنوك وسرقة الأموال؛ حدت ببعض الدول للاستعانة ببعض قراصنة الكمبيوتر والانترنت المعروفين بال HACKER ، لمساعدتها في مكافحة الجريمة، وللحد من ظاهرة الإرهاب ، من خلال الدخول إلى أجهزة بعض المستخدمين ومراقبتهم.

والقصص الكثيرة التي تتناقلها وسائل الإعلام عن عصابات قراصنة الانترنت تبلغ في طرافتها حدّاَََ يقف على تماس الدهشة والإعجاب، من خلال دخولهم غير المشروع لمواقع وبيانات مستخدمي الانترنت وإعطابها أو تشويهه أو تزويرها أو حتى الحصول عليها.
ولا تبتعد المدونات كثيرا بإشكالياتها المختلفة عن ما تعانيه وتفرزه الفضائيات، خاصة عندما يكون البعد الأخلاقي يبث الثقافة الرديئة المشوهة والمستنسخة أو المقلدة للثقافات الأخرى.
إن معيار المنافسة المهنية هي أهم المعايير التي تحكم الحراك الإعلامي، لكن بعض الفضائيات والمدونات الانعزالية قد خرجت من سوق المنافسة، وقد أصبحت الحاجة ماسة للحد من هذه الفوضى الانعزالية، بوجود قانون ينظم هذه الفوضى.
لقد بات التعريف بالمخاطر الأمنية والاجتماعية والاقتصادية للجرائم التي يتم تنفيذها عبر شبكة الانترنت مطلبا ملحا ومُلزِماً لكل من يتعامل معها، حتى لا يُساء استخدامها أو التقليل ما أمكن من هذه الإساءة، ومنها إلى العمل على سن وإصدار قوانين وتشريعات خاصة للتعامل مع هذا النوع من الجرائم، ضمن قانون التزوير والتزييف والقرصنة مشتملة على التعريفات الخاصة بها وفقرات العقوبات المحددة لها بدلا من الاعتماد على اجتهادات بتطبيق القانون الجنائي واشتباهات جرائم المعلوماتية.
لكننا في النهاية لا يمكننا إلا المراهنة على أولئك النفر المخلصين إلى القيم النبيلة والمشتغلين بها والظانين بها الظن الحسن، الساعين لخير الأمة والوطن بحُسْنِ انتمائهم وولائهم إلى الكلمة الخيّرة الطيبة النبيلة التي نروق لسماعها وما يترتّب عليها من خدمات جليلة للوطن وما فيها من خدمة إنسانه التائق لمن ينصره ويقف إلى جانبه في مواجهة إرهاصات وأعباء هذا العصر المكتنز بالمشاكل والهموم والرزايا،، لا من يقف بمواجهته ساعيا للنيل منه وتشويه سمعته والحطّ من قدره طامعا في الحصول على مكتسبات رخيصة.

amrjndi@yahoo.com
Amrjndi.maktoobblog.com

2011/10/29

عيون البنفسج للزراع

عيون البنفسج للزراع
صدر مؤخرا للشاعر/ عبده الزرّاع مختارات شعرية عن دار "صبح" بعنوان (عيون البنفسج)، وهى مختارات من خمسة دواوين صدرت للشاعر على مدى خمسة عشرة عاما، بداية من ديوانه "البندق طاش رشاش على شعرى" الذى صدر فى سلسلة ابداعات عن هيئة قصور الثقافة عام 1996، وتلاه دواوين "آخر حكايات سهرانه" عن سلسلة الجوائز، هيئة قصور الثقافة عام 1999، و"الراجل اللى بيهذى" فى سلسلة كتابات جديدة ،هيئة الكتاب عام 2003، و"الولد الوردة" فى سلسلة اشراقات أدبية، هيئة الكتاب عام 2004، "برواز على حيطة مايلة" عن الدار للنشر عام 2010، علاوة على عشرة دواوين للأطفال، ومسرجيتان، وكتاب حكايات شعبية صدر عن دار الهلال عام 2000، ويعمل الآن مديرا عاما لفرع ثقافة الجيزة.

"تنفـّسَ الصبحُ بالنّدى" شعر: ربحي حسين حسن الجوابره

تنفـّسَ الصبحُ بالنّدى

ربحي حسين حسن الجوابره*

يفيقُ مـدى الأحداقِ فـي ظلـّهِ الـرّؤى

تراءَى له فجــــــرُ السمـــواتِ تـُبّعــا

على قلبنـــــا أثــــوى ضيـــاء صلاتـه

يُعرّي لنـــا ليــــلَ المسافــاتِ نـُـزّعـا

هو الذكرُ ما تسمــو به النفسُ رفعـة ً

اربّ على قلـبِ الأنـــامِ وشَرّعــــــــا (1)

كمشكاةُ منها النـــورُ قــــد بُثّ لـُجّـــهُ

رئـاء الورى والفجــرُ منـــه تفرّعـا (2)

إذا تــاه قلـــبُ الناسِ فيــه مـــــــودة ً

تـُقرّب نكــــظ الميــــطِ لله إصبعـــــا (3)

فنمشي علــى روضِ السبيــلِ تلهفــاً

إلى مالكِ الأنفـــاسِ للقلــــبِ أوسعـا

له ترفع الهاماتُ لينــــــاً وترتقـــــي

وإن خرّتِ الأكـــوان أرضاَ لتركعــــا

هو الله يحيي الروحَ من بعـد موتِهــا

ومن نطفةٍ قبل الردى كــان مطلـَعـــا

وقــــــد زيَّن الله المعالـــي كواكبـــاً

تجلّتْ فيستهدي بها الطـّرفُ مُقشعـا (4)

فلا ينبغــي للشمسِ أن تـُــدركَ السّنى

فتمضي ذكاءً والسّنى في المدى معا (5)

كسا الليلُ ثوبَ الفجرِِ جُـــلّ عبــــاءة ٍ

عليها السُّهى في كـل ّصوبٍ مُرصّعـا (6)

وفي الأرضِ قد مدّ البحارَ بسحرهــــا

ومن مــائها الصخرُ القريدُ تصدّعــــا (7)

تجلّى النـّهى في قدرةِ الله في الدّنــــى

وقد سخّـــرَ الأكــوانَ للنــاس مُبدعــــا

فسبحانَ من أوحى الرضيـــع بفطــرةٍ

إذا مــا أحسّ الجــوعَ قــد رام يرضعــا

أيا كالئ الروح التي قــــد تضرعـــــتْ

جؤارً نوى قلبُ المعالـــي وأزمعـــــــــا (8)

بماء النــّدى أن يغسلَ القلــبَ همّـــــهُ

وأن يخلعَ الظـلّ العتيــــقِ مـُــودّعـــــــا

فهذا سبيلُ الحـــقِّ كالشمسِ لاجــــــبٌ

يفيض بسيب الصفـــدِ للناس أجمعــــا (9)

سلوا غاديـــات الكـــون فيها مهابــــة ٌ

على أرضنا أثوتْ وضلّ المُزعزعــــــا

إذا حلّ جــــدب ٌ في المسافاتِ برهـــة ً

فـَمنْ غير ربِّ الكونِ بالمزن مُترِعــــــا

فقد جـُــــلّ شأن اللهِ في كل موضـــــــعٍ

له من فصول العيشِ في الأرض أربعـا

فمِن خشيةِ الرعد الرصينِ سحابــــــة ً

ومِـن قبلهــــا برقٌ رأينــــــاه يلمعــــــا

يُنزّلُ من سقفِ السمـــواتِ رفــــــــــدَهُ

وأخرج خضراً منه حباً تضـوّعــــــــــا

شذاً ما له صنوان يبـــــدى منافعــــــاً

فأرضُ الضحى مكسوة ٌخير منفعـــــــا (10)

من الله فيهــــــا رتلت آيــــة ُالهــــــدى

ومن سارَ دربَ الذكرِ قد نالَ ما سعــــى

وغاضَ الندى في الدربِ عن كل كاشح ٍ

هو الله يعطي من يشــــاءُ ويمنعــــــــا

إلهـــــي ولا ربٌ ســـــواك فيعبــــــــــدا

إلهـــــي بوحدانيـــة العــرش مرجـِعـــا

ولا غــــرو أن القلـــب فيك تهجّـــــــــدا

صلاة على مرأى الأنــام ومسمعــــــا (11)

على قلبِ خيرِ الناس أسمى رسالـــــة ً

تميدُ رواسي الأرض منهــا وتخشعـــــا

مدى الغيبِ محجوبٌ وما من مهامـــةٍ

بها والثرى أثوى ذلـــولاً لمن دعــــــــا

يسبّحُ نـــوراً في السمـــوات ظلـّــــــهُ

فصبّ ضياءَ الشمسِ في القلب مُولعــــا

يسافرُ فـــي اصلابنــــا من طهــــــارةٍ

تعانقُ نبض الرحــــمِ شوقــــاًَ ترفـّعـــــا

عن الرجس إن الطهرَ أسمى عقيــدة ٍ

توهّج منها الحــبّ فينـــا منابعــــــــــــا

يصبّ النـّدى سيبْ النبـيّ محمــــــــدٍ

ويُجلى الدّجى صُبحاً إلى الناس مُسطعا (12)

يُلملم سطحَ الأرضِ بالنـــورِ إذ بـــــه

تنفـّس فجــــرُ الثــــأد ما قـــد تقطـّعـــا (13)

تـروق عيـون الناس كلّ عظيمــــــــة ٍ

تراها على وجه المسافات موضِعــــــا (14)

أيا أمـــة ًقـــــد هلـّلَ الكـــونُ جلـــّــــهُ

خشوعاً كأن الغيم قد جاء يَسمعــــــــــا

فكيف النـُّهى في منتأى عن عقيــــــدةٍ

أجلّ بهـــــا اللهُ البياضَ وأردعــــــــــــا

قلوبٌ عن اللأواء في كــــــلّ غـــــدوة ٍ

وما فـُضّ في الأنواء طرفٌ لمن وعـــا (15)

صراط يساقُ القلبُ فيــــــــه لبانـــــة ً

يرومُ المعالي في مدى الخلدِ مسرعــــا (16)

إلى سابقــات الرمس شاءَ شهـــــادة ً

فدىً لإله العرش أضحى و أهجعـــــــــا

على شرفة ٍ وحْيُ النبيّ سدوفـُهـــــــا

وجادَ الضُّحى من طيب لقياهُ أطوعـــــا



* الأردن – إربد

[1] أربّ : أقام

2- رئاء الورى : أقام وجه لوجه

3- نكظ الميط : طول المسافة

4- مقشعا : قشع تعني كشف

5- الذكاء : الشمس

6- السهى : نجم مضيئ لا نراه

7- القريد : الكثيف

8 – كالئ : رقيب ، أزمعا : صمم على تنفيذ أمر ما

9-لاجب : واضح ، الصفد : العطاء

10- صنوان : ماثلات

11- لا غرو : لا عجب

12 - يجلى : أنكشف

13 - الثأد : الندى

14- تروق : تعجب

15 – اللأواء: الأيام العصيبة ، الأنواء : الأضواء

16 - اللبانة : الحاجة



2011/10/28

الغناء والثورة والشعر بأمسية فرع اتحاد الكتاب

الغناء والثورة والشعر بأمسية فرع اتحاد الكتاب
خرج الحاضرون بأمسية فرع شمال الصعيد التي عقدها أمس الخميس بمكتبة الطفل بسنورس بحالة أقرب إلى النشوة والانتشاء والتطهر بفعل الشعر الذي تبارى الشعراء سيد لطفي ومصطفى عبدالباقي وحازم حسين على تقديمه والذي تناول الثورة وما تلتها من أحداث وبخاصة حادث ماسبيرو الأخير.. كانت القصائد حادة وموجعة.. ومع صوت الفنان عهدي شاكر برفقة عوده استمتع الحضور بعدد من ألحانه وأغانيه منها يارب المدد من كلمات تقى المرسي، على قلبي رسمتك من كلمات ممدوح عزوز، الكلب المعجباني من كلمات الشاعر الراحل محمد عبد المعطي، يا قاهرة من كلمات عبدالكريم عبدالحميد.
كما قدم الأدباء والكتاب عويس معوض، عماد عبدالحكيم، أحمد طوسون، د. أحمد برعي، أحمد الأبلج، د.عمر صوفي، طارق سيد على رؤاهم حول محور الأمسية وتناولوا في كلماتهم الأغنية السياسية والدور الوطني، الأغنية والثورة، الدور الإعلامي في الهبوط بالذائقة الفنية، الحالة الغنائية في مصر.
أدار الأمسية الأديب أحمد قرني أمين صندوق فرع اتحاد الكتاب بشمال الصعيد.

2011/10/27

المسابقة القومية للأعمال الإبداعية والثقافية للشباب بسيناء

المسابقة القومية للأعمال الإبداعية والثقافية للشباب
تقيم الهيئة العامة لقصور الثقافة وجمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين الثقافية "المسابقة القومية للأعمال الإبداعية والثقافية للشباب" وذلك بإقليم القناة وسيناء تحت رعاية دكتور سعد عبدالرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة .

وتتضمن مجالات البحث أو الدراسة المكتوبة باللغة العربية واللغة الأجنبية إلى جانب التحقيق الصحفي والمصور الموسع، المشتمل على حوارات متنوعة، واللوحة الفنية أو أي من أعمال الفنون التشكيلية، والتصوير الفوتوغرافي، والابتكار الالكتروني التفاعلي النشط لإدارة حوار وطني عام، والفيلم التسجيلي القصير وديوان الشعر، والمجموعة القصصية، والرواية، والنص المسرحي، والعمل الغنائي أو الموسيقى المسجل للهواة.
تشمل شروط المسابقة ارتباط الأعمال المقدمة بموضوع الثورة، وقد رُصدت جوائز للفائزين في المسابقة حيث تبلغ قيمة الجائزة في كل الأعمال المقدمة خمسة آلاف جنيه كما يُقام حفل تعلن فيه أسماء الفائزين من المتسابقين وذلك في شهر يناير 2012 حيث تتولى هيئة قصور الثقافة طباعة الأعمال الأدبية الفائزة.

"الأسوار البيضاء" جديد أميمة عز الدين للأطفال

"الأسوار البيضاء" جديد أميمة عز الدين للأطفال
عن دار كلمة صدر للأديبة أميمة عز الدين كتابها الأول للأطفال بعنوان " الأسوار البيضاء".
رسومات الكتاب للفنانة هيام صفوت.
سبق للأديبة أميمة عز الدين حصد جائزة الهيئة العامة لقصور الثقافة في مجال أدب الطفل ونشرت نصوص للأطفال بمجلات الأطفال الكبيرة كالعربي الصغير ومجلة قطر الندى.
أميمة عز الدين قاصة وروائية متميزة حصدت العديد من الجوائز في القصة والرواية، صدر لها من قبل:
رواية الحرير المخملى عن دار الحضارة بالقاهرة ديسمبر 2007
رواية نصف ساعة بالممر عن دار الحضارة بالقاهرة سبتمبر 2008
مجموعة قصصية بعنوان ليلة الوداع الاخيرة عن دار شمس للطباعة والنشر
مجموعة قصصية بعنوان طرقات المحبة عن نهضة مصر يناير 2011

"أنا-الآخر": أحدث أعمال رفعت سلام

"أنا-الآخر": أحدث أعمال رفعت سلام

"أنا-الآخر".. أحدث الأعمال التي صدرت مؤخرا للشاعر رفعت سلام، عن مؤسسة البابطين الثقافية الكويتية.
وتحدد المقدمة ماهية العلاقة بين "الأنا" و"الآخر" في الوعي الثقافي عامة، قبل تحديد تجلياتها في النصوص الشعرية المختلفة.

ويضم الكتاب- فضلاً عن مقدمته التحليلية- ترجمة لخمس وثلاثين قصيدة من أعمال 13 شاعرا من مختلف الثقافات واللغات، بينهم شارل بودلير، وبوشكين، ورامبو، وريتسوس، وطاغور، وكفافيس، ولوركا، وليرمونتوف، وماياكوفسكي، ووالت ويتمان.

كما يتضمن الكتاب- في قسمه الإنجليزي- نصوص القصائد باللغة الإنجليزية.

وقد صدر الكتاب- الذي يقع في 225 صفحة من القطع الكبير- خلال الدورة الأخيرة لمؤسسة البابطين، التي عقدت بدُبي من 16 إلى 19 أكتوبر الحالي، تحت عنوان "الشعر من أجل التعايش السلمي".

ورشة (كَيْفَ أروي قِصَّة لطفلي؟) في المدارس العصرية

ورشة (كَيْفَ أروي قِصَّة لطفلي؟) في المدارس العصرية
بالتعاون ما بَيْنَ المدارس العصرية، ومؤسسة تباشير لخدمات القصة والسيناريو اختتمت في المدارس العصرية في العاصمة الأردنية عَمَّان دَوْرَة (كَيْفَ أروي قِصَّة لطفلي؟) وَالَّتِي شاركت فِيهِا ما يقرب من عشرين من مُعَلمات رياض الأطْفال في المدرسة.
وَقَدْ اشتملت الدَّوْرَة عَلَى عدة مَحاوِر مِنْهَا معايير اخْتيار الكُتُب المناسبة للأطفال، وكيفية إعداد قِصَّة لتروى، وتقنيات رواية القصة، ووسائل تغيير الصَّوت، والتحكم بطبقاته، مَع تطبيق عملي عَلَيْهِ.
وَقَدْ قام بالتدريب في الورشة كاتب الأطْفال، وَالإعْلامِي مَحْمُودٌ أبُو فَرْوَةَ الرَّجَبِيُّ، واستمرت ثَلاثَة أيام متواصلة.
يذكر ان مؤسسة تباشير للتدريب وخدمات القصة والسيناريو تَقُوم بتقديم عدد من الدورات المتخصصة للأمهات، وَالمُعَلِّمَات، وَالأطْفال، وَكَذلِكَ رعاية الأطْفال الموهوبين أدَبِيَّاً.

اتحاد كتاب مصر ينظم وقفة احتجاجية ومسيرة إلى جامعة الدول العربية في " يوم التضامن مع الثورة السورية "

اتحاد كتاب مصر ينظم وقفة احتجاجية ومسيرة إلى جامعة الدول العربية في
" يوم التضامن مع الثورة السورية "

تقيم لجنة العلاقات العربية التي يرأسها الشاعر حسين القباحي يوم الأربعاء الموافق الثاني من نوفمبر القادم يوماً ثقافياً للتعبير عن تضامن ووقوف أدباء وكتاب مصر إلى جانب الشعب السوري في ثورته ضد النظام الاستبدادي الذي يستخدم العنف والقتل لقمع الثورة وحرمان السوريين من تحقيق طموحاتهم في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وهي نفس الشعارات التي رفعها ثوار مصر ويتضمن اليوم عدداً من الفعاليات والأنشطة يشارك فيها عدد كبير من كبار الكتاب والأدباء المصريين ومنهم الكاتب الكبير بهاء طاهر والأديب سيد الوكيل والشعراء أحمد عبد المعطي حجازي وحسن طلب ومحمد فريد أبو سعدة وتبدأ فعاليات هذا اليوم بتنظيم مسيرة كبيرة تضم الكتاب والأدباء المصريين وعدداً كبيراً من الأدباء والمثقفين والناشطين الحقوقيين من أبناء الجالية السورية المقيمين في مصر تنطلق من مقر اتحاد الكتاب بالزمالك إلى جامعة الدول العربية وتسليم وثيقة تطالب أمين عام الجامعة باتخاذ الإجراءات الضرورية لتجميد عضوية النظام السوري الحالي في مجلس الجامعة واتخاذ موقف واضح وقوي لوقف المجازر التي يرتكبها ضد شعبه كما ستتم مطالبة الأستاذ / محمد سلماوي بصفته الأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء العرب بتجميد عضوية اتحاد كتاب سورية في الاتحاد العام لموقفه المساند والمنحاز للنظام السوري المستبد وعدم تبنيه لتطلعات وآمال الشعب السوري الثائر بجميع طوائفه وتخليه عن دوره في التعبير عن ضمير الجماهير التي يجب أن يدعم قضاياها ... كما سيشارك في الندوات التي ستقام بدءاً من الساعة الرابعة في مقر الاتحاد بالزمالك عدد من الأدباء السوريين منهم الأديب والناشط السياسي / فرحان مطر الذي كان يعمل لفترة طويلة معداً لبرامج التلقزيون السوري والذي استقال منه ولجأ مع أفراد أسرته إلى مصر وانسحب من اتحاد الكتاب السوري قبل الثورة والذي سوف يتحدث عن " دور الإعلام السوري في تزييف الحقائق ومحاولة تسويقها لشعبه وللعالم "ويتحدث الطبيب والروائي / محمد الحاج صالح عن " الأوضاع الداخلية في سورية وآفاق الثورة " ويشارك أيضاً من الجانب السوري كل من النشطاء الحقوقيين / خولة غازي مديرة تحرير موقع " جدار الثقافي " للمعارضة السورية و في الأمسية الشعرية المشتركة مع الشعراء المصريين يشارك من سورية كل من الشاعر المعارض / خلف علي خلف والشاعرتان / لينا الطيبي و/ سمر علوش والشاعر القادم من النرويج / مروان علي .. كما سيشارك في فعاليات هذا اليوم رؤساء وأعضاء لجان الفروع والشباب والإعلام واللجنة الثقافية وشعبة شعر الفصحى وشعبة شعر العامية وشعبة القصة وأدباء من السويس وسيناء والدلتا والإسكندرية والصعيد ويدير الفعاليات ويشرف عليها أعضاء لجنة العلاقات العربية ( عاطف الجندي ومصطفى عبدالله وأحمد طوسون والأديبة / انتصار عبد المنعم ) ومن الجمعية العمومية الشاعر / أحمد سراج والشاعر/ سعيد عبد المقصود والشاعروالمذيع بالقناة الثقافية / محمود شرف وبحضور ومشاركة جميع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد والأستاذ / محمد سلماوي رئيس الاتحاد ومندوبين عن النقابات الأخرى مثل نقابة الصحفيين ونقابة نقابة الأطباء ونقابة المحامين ونقابة الفنانين التشكيليين وأتيليه القاهرة.

2011/10/25

"إشكالية الفن والتلقي" أمسية لفرع اتحاد الكتاب بشمال الصعيد بمكتبة الطفل بسنورس

"إشكالية الفن والتلقي" أمسية لفرع اتحاد الكتاب بشمال الصعيد بمكتبة الطفل بسنورس
يعقد فرع اتحاد الكتاب بشمال الصعيد أمسية ثقافية وفنية في السابعة مساء الغد الخميس الموافق 27 أكتوبر 2011 بمكتبة الطفل بسنورس عن "إشكالية الفن والتلقي" بمكتبة الطفل بسنورس.
تتناول الأمسية محاور الأغنية السياسية ودورها الوطني، واقع الأغنية في الميديا العربية.
يشارك في الأمسية الأدباء أحمد طوسون، محمد حسني إبراهيم، أحمد الأبلج، عويس معوض، مصطفى عبد الباقي، والفنان عهدي شاكر.
بالإضافة إلى أدباء سنورس.
الأمسية يديرها الأديب أحمد قرني أمين صندوق فرع اتحاد الكتاب بشمال الصعيد.

"القدس في القلب" شعار احتفالية يوم الشعراء العرب

"القدس في القلب" شعار احتفالية يوم الشعراء العرب
تكتنز القدس زخما من الدلالات والمعاني والصور في قلب ووجدان وعقل كل عربي، يعتبرها رمزا من الرموز الثقافية والحضارية التي ترمز للمعاناة والصراع مع الاحتلال عن كل فلسطين،، وتعبر عن قلق الوجود من آلام الحدود في كل الوطن العربي.. والشاعر العربي الواعي برسالية الشعر وخطورته، المسكون بهموم أمته وأوجاعها، يحمل القدس في قلبه، ينسج من حضورها وأصالتها أوتارا تعانق كل القلوب، تصنع إرادة الحياة والتحرر، وتدفعها إلى التشبث بقيمها وإنسانيتها وحضارتها..ضمن هذا السياق، ارتأت فرقة البحث في الإبداع النسائي / كلية الآداب جامعة عبد المالك السعدي بتطوان / أن تحتفل بالشاعر العربي، مع منتديات شعراء بلا حدود، التي جعلت يوم 25 أكتوبر من كل عام يوما له، وتقيم يوما شعريا، تحت شعار "القدس في القلب" تصدح فيه مجموعة من الأصوات الشعرية بالأشجان، الملتحمة مع كل القضايا العربية، تستنهض الهمم، وتحرك المشاعر.. وذلك يوم الأربعاء 26 اكتوبر 2011 بقاعة الندوات.

حفل توقيع رواية" أنت منذ اليوم" مترجمة إلى الفرنسية في العاصمة الأردنية عمان



حفل توقيع رواية" أنت منذ اليوم" مترجمة إلى الفرنسية في العاصمة الأردنية عمان

   تحت رعاية وزير الثقافة الأردني الأسبق جريس سماوي بالتعاون مع السّفارة الفرنسية في عمان والمعهد الثقافي الفرنسي في عمان تمّ توقيع أوّل رواية أردنيّة تترجم إلى الفرنسيّة،وهي  رواية الروائي الأردنيّ تيسير السبول مترجمة إلى الفرنسية،وذلك في حفل خاص احتضنه المعهد الثقافي الفرنسي في عمان بحضور وزير الثقافة الأردني الأسبق جريس سماويّ وسفيرة فرنسا في الأردن السيدة كورين بوزيه ورئيس المعهد الثقافي الفرنسيّ شارل هنري كرو،ومدير الجمعيات في وزارة الثقافة الأردنية غشان طنش،وعائلة الفقيد تيسير السبول ونخبة من المهتمين والأكاديميين والكتّاب والصحفيين والمهتمّين بالشأن الثقافيّ.
     وقد أشار معالي وزير الثقافة الأسبق جريس سماويّ إلى أهمية هذه الخطوة في التعريف بالأدب الأردني مشيراً إلى أنّ السّبول هو علامة في الأدب الأردني بل العربيّ،ولايمكن الحديث عن التجربة الروائيّة الأردنيّة دون الوقوف عند تجربته الإبداعيّة لاسيما في روايته المهمة" أنت منذ اليوم".
وقالت الأديبة الأردنية د.سناء الشعلان في معرض تقديمها للفعاليّة وإدارتها للندوة التي أقيمت على هامشها:"في هذا المساء الجميل نجتمع على بوابة إنسانيّة تؤّرخ للمزيد من التّواصل الإنسانيّ في أجمل صوره،وهي صورة الوعي والكتابة والإبداع،لن أكلّمكم في هذا الصّدد عن الدكتور وائل الربضي وعن منجزه الاستثنائي هو والدكتوره إيزابل بيرنارد في سبيل ترجمة رواية تيسير سبول إلى اللغة الفرنسية لتكون بذلك أوّل رواية أردنيّة تترجم إلى الفرنسيّة؛فهما غنيان عن التعريف،ولكنّني في هذا المقام الرّائد أسجل أعتزازي الأردنيّ بل الإنسانيّ بفتح بوابة جديدة على التواصل مع البشرية عبر أرقى طرقها،أعني عبر الترجمة التي تقدّم لنا مساحة رحبة من التفاهم الإنسانيّ،والتشارك الحضاريّ متجازوة بنا أسوار تباين اللغات التي قد تكون حائلاً بين أفراد البشرية حتى في أكثر أزمانها تقارباً."
وقد أشارت السّفيرة الأردنيّة في عمان السيدة كورين بوزيه إلى فرحها واعتزازها بهذه الخطوة راجية أن تكون بوابة إلى المزيد من الأعمال المترجمة التي من شأنها أن تعزّز التواصل بين الثقافتين الأردنية والفرنسيّة.
  وقدّمت د.إيزابل بيرنارد ورقة عمل بعنوان " تيسير سبول:سنّ الرجولة" تلاها معرض خاص لصور ومتقنيات ورسائل ومخطوطات بقلم تيسير السّبول.
  

2011/10/24

فصلية "إبداع" المصرية وأضخم ملف عن الثورة التونسية

 فصلية "إبداع" المصرية وأضخم ملف عن الثورة التونسية

اختارت فصلية "إبداع" الثقافية التى تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب أن تواكب أحداث الانتخابات التونسية بإصدار ملف ضخم يربو على المائتى صفحة، يضم مختلف تجليات الإبداع التونسى بعد "ثورة 14 جانفى"، التى ألهمت العرب صياغة ربيعهم الذى بهر العالم، فاقتفت أثره شعوب العديد من الدول العظمى.


سافر الكاتب الصحفى المصرى مصطفى عبدالله، رئيس التحرير السابق لجريدة "أخبار الأدب"، إلى تونس وهو يحمل رسالتين إحداهما من الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى، مقرر لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، ورئيس بيت الشعر المصرى، ورئيس تحرير مجلة "إبداع"، موجهة إلى عز الدين باش شاوش، وزير الثقافة التونسى، والأخرى من الشاعر حسين القباحى، مقرر لجنة العلاقات العربية باتحاد الكتاب المصريين، موجهة إلى الهيئة المديرة لاتحاد الكتاب التونسيين لتفويضه فى عمل بروتوكول تعاون بين الاتحادين، فضلاً عن اعداد ملف يرصد إنعكاسات الثورة على صفحة الأدب، وقد عاد مصطفى عبدالله بمشروع البروتوكول وعدد ضخم من القصائد والقصص والمقالات الفكرية والنقدية، فضلاً عن دراسات فى فنون التصوير والنحت فى تونس، التى شكلت هذا الملف الذى يحمل عنوان "تونس الثورة والفكرة".
وقد حرص الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى على أن يستهل هذا العدد بمقال بالغ العمق يتأمل فيه تطور العلاقات الثقافية المصرية التونسية فى محاولة للتأكيد على أن الثقافة هى أهم ما يربط بين البلاد العربية ويسمح بقيام علاقات أخرى، لا تزال للأسف محدودة مرتبكة خاضعة لعلاقات الحكام بدلاً من أن تخضع علاقات الحكام لها.
وقد جاء فيه:
"حين أتأمل العلاقة التى تربط بين مصر وتونس، أجد فيها ما يميزها بعض الشئ عن علاقة مصر ببلاد شقيقة أخرى.
ومن الطبيعى أن تختلف علاقات البلاد العربية فيما بينها. فبلاد المركز غير بلاد الأطراف، وعلاقة المتجاورين تختلف عن علاقة غيرهم.
وكما تختلف العلاقة فى المكان تختلف أيضاً فى الزمان. لأن الأيام دول كما يقولون. ومصر المكتفية بنفسها فى الدولة الفرعونية القديمة غير مصرالتى توسعت فى الدولة الحديثة ووضعت يدها على ما بين الفرات وأعماق السودان، وغير مصر التى فقدت استقلالها وأصبحت ولاية فى إمبراطوريات الفرس واليونان والعرب والأتراك. ولا شك فى أن علاقات البلاد العربية كلها بعضها ببعض، تطورت وأصبحت علاقات أشقاء بعد أن دخلت كلها فى العروبة والإسلام.
لكن الزمان والمكان وما يتميز به كل قطر على حدة، ظلت تفعل فعلها فى علاقة كل بلد بالآخر، ومن ذلك ما نجده فى علاقة مصر والسودان، وعلاقتها ببلاد الشام، وعلاقتها بتونس التى نرى فيها ما لا نراه فى علاقة مصر ببلاد أخرى.
وسوف أجعل الثقافة وما يتصل بها محور حديثى. فالثقافة حتى الآن هى أهم ما يربط بين البلاد العربية ويسمح بقيام علاقات أخرى، لا تزال للأسف محدودة مرتبكة خاضعة لعلاقات الحكام بدلاً من أن تخضع علاقات الحكام لها.
والعلاقات الثقافية بين مصر وتونس تبدأ من الزمن الذى أخذت فيه ثقافات المنطقة تتواصل وتتفاعل، نتيجة للتطورات المختلفة التى فتحت فينيقيا على مصر، وفتحت تونس على فينيقيا، ثم جمعت بين شعوب البحر المتوسط فى ظل اليونان والرومان. لكن هذه العلاقات تطورت تطوراً جوهرياً بعد الفتح الإسلامى، فلم تعد حواراً بين ثقافات ولغات مختلفة، كما كانت من قبل، وإنما أصبح الحوار داخل لغة واحدة وثقافى مشتركة. هكذا أنشأ الفاطميون القادمون من تونس القاهرة. وبنوا الأزهر ليكون منبراً شيعياً، فكان كما أرادوا قرنين أو أكثر، ثم تحول ليصبح أعلى منبر للإسلام السنى فى العالم كله، أى بالنسبة للمصريين ولغير المصريين، ومنهم التوانسة الذين قدموا للأزهر عدداً من أهم المتخصصين فى الفقه المالكى. وهكذا نرى مصرومدنها وبساتينها فى شعر تميم بن المعز كما نرى تونس. ونراهما معاً فى سيرة ابن خلدون وفى مؤلفاته. ونراهما معاً فى تغريبة بنى هلال. فإذا خرجنا من هذه العصور الوسطى ودخلنا العصور الحديثة، رأينا هذا التجاوب العجيب بين ما يحدث فى مصر وما يحدث فى تونس، كأن دوافع خفية عميقة تفعل فعلها هنا وهناك، إن لم يكن فى الوقت ذاته ففى أوقات متقاربة.
خذ مثلاً هذه التطورات السياسية التى عرفتها مصر وتونس فى القرن التاسع عشر، كيف تداعت كأنما كان وراءها محرك واحد ما إن تبدأ عجلته الأولى فى الدوران هنا، حتى تنتقل الحركة إلى ما يليها هناك.
فى القرن الثامن عشر استطاعت تونس أن تنال استقلالها الذاتى مع اعترافها بالسيادة العثمانية. وهذا ما فعلته مصر فى القرن التاسع عشر بفضل محمد على. وفى عام 1824 شارك الأسطولان المصرى والتونسى، للأسف الشديد!، فى قمع الثورة اليونانيةعلى الأتراك. وفى عام 1827 وقعت معركة نفارين البحرية، التى استطاعت فيها الأساطيل الأوروبية أن تدمر أساطيلنا. وفى عشرينيات القرن التاسع عشر أرسل محمد على بعوثه إلى أوروبا لنقتبس من علومها ونظمها الحديثة ما كانت مصر بحاجة إليه، لتخرج من الظلمات إلى النور.
وقد تبعتها تونس، ففى عام 1852 أرسل الباى أحمد وزيره خير الدين التونسى لحل بعض المسائل فاستمرت بعثته أربع سنوات، كان تأثيرها فى ثقافته ونشاطه السياسى بعد عودته لا يقل عن تأثير السنوات الخمس التى قضاها رفاعة رافع الطهطاوى قبله بعشرين عاماً فى باريس. وكما كانت تجربة الطهطاوى فى فرنسا موضوعاً لكتابه الفاتح "تخليص الإبريز فى تلخيص باريز"، الصادر فى القاهرة عام 1834، كانت تجربة خير الدين موضوعاً لكتابه "أقوم المسالك فى معرفة أحوال الممالك"، الذى استشهد فيه مؤلفه بكتاب الطهطاوى. وقد صدر كتاب خير الدين عام 1867 فى تونس. وفى ستينيات القرن التاسع عشر ظهر أول دستور تونسى، وفيها تشكل أول برلمان مصرى. وفى عام 1881 استولى الفرنسيون على تونس، وفى العام التالى استولى البريطانيون على مصر. وكما اتحد مصير البلدين فى القرن التاسع عشر، اتحد مصيرهما فى القرن العشرين.
فى خمسينيات القرن العشرين رحل البريطانيون عن مصر، وفيها رحل الفرنسيون عن تونس.
وفى يناير من هذا العام اشتعلت الثورة التونسية، التى أسقطت النظام البوليسى المستبد، وأجبرت زين العابدين بن على الفرار. وبعد ذلك بأيام اشتعلت الثورة المصرية وأجبرت مبارك على التنحى. وقد لغبت الثقافة فى هذه الأحداث الدور الأول.
فى أواخر الأربعينيات، وأنا فى حوالى الرابعة عشرة من عمرى، كنت أشارك فى المظاهرات الطلابية التى انطلقت فى مصر كلها تعبيراً عن مشاعرنا الوطنية المحتدمة.
وفى هذه المظاهرات كان مطلع قصيدة الشابى هتافاً من هتافاتنا المفضلة:
"إذا الشعب يوماً أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر"
وقد بدأت بهذا المطلع أول قصيدة نظمتها فى ثورة 25 يناير وسميتها باسم قصيدة الشابى "إرادة الحياة". فيا لها من حياة خصبة عاشتها هذه القصيدة وعاشها صاحبها، الذى رحل قبل أن يبلغ الثلاثين.
ولد فى تونس، وتلقى ثقافته الحديثة على ما كان يصدر فى مصر وبلاد الشام. ونظم قصائده فى وطنه، لكنه نشرها فى مصر لتصبح أساساً فى الرومانتيكية العربية، ونشيداً للحرية، وتحرض على الثورة فى مصر كما حرضت عليها فى ليبيا، وسوريا، واليمن... والبقية تأتى.
وكما غنى لنا الشابى بالفصحى، غنى لنا بيرم بالعامية المصرية، التى أصبح أباً من آبائها:
تونس خضرا               ومخضّرها
رب القدرة                    ومنوّرها
برجال أُمَرَا                   وقصدناهم
أمرا شُعَرا                    ووجدناهم
كيف البحرين
يا صلاة الزين على تونس
يا صلاة الزين".
أما الشاعر الدكتور حسن طلب، نائب رئيس التحرير، فقد اختار لمقاله، الذى يرحب فيه بهذا الملف، أن يدور حول تاريخ الثورات والهبات والانتفاضات فى تونس، منذ ثورة صاحب الحمار فى القرن العاشر الميلادى.
وعلى صفحات هذا الملف نقرأ الحوار الذى أجراه مصطفى عبدالله مع وزير الثقافة التونسى، الذى لا يزال يفخر بأن طه حسين منحه أول جائزة فى حياته، ويؤكد أن عهد الرقابة والمصادرة انتهى بعد الثورة، وينتظر أن تحتفل مصر وتونس بمئوية نجيب محفوظ ومحمود المسعدى، ويخصص مليون دينار ميزانية لاقتناء الكتب من المؤلفين والناشرين.
وتحصل "إبداع" من الشاعر التونسى نور الدين صمود على شهادة بديعة بعنوان "لمحات من غابر الذكريات فى القصبة" حول أكبر ساحات تونس التى شهدت غضبة الشعب التونسى وإطاحته للطاغية زين العابدين بن على.
وتنشر قصائد: "تمرين على كتابة يوم الجمعة" لمنصف الوهايبى، و"تونسى دفعة واحدة.. أو لا أكون" لمحمد الصغير أولاد أحمد، و"مات الملك.. عاش الملك" لعادل المعيزى، و"هيأت جسدى أجنحة" لآمال موسى، و"عاصفة جديدة فى سيناء" لباسط بن حسن، و"سيدى الشعب" لنور الدين صمود.
وقصص: "التقرير الطبى" لأبو بكر العيادى، و"الكلب" لإبراهيم درغوثى، و"ساعة أينشتاين" لوليد سليمان، و"جرح فى اللوحة" لسعيف على، و"من اين لأمى بكل تلك الدموع" لكمال العيادى.
ويكتب فوزى الزمرلى عن (على الدوعاجى فى "سهرت منه الليالى")، ومحمود طرشونة عن (نظام الحكم فى "وقائع المدينة الغريبة")، وشوقى بدر يوسف عن رواية "سبع صبايا" لصلاح الدين بوجاه، وحسين عيد عن رواية "كائنات مجنحة" لحسن نصر، فيما تكتب الروائية التونسية مسعودة بو بكر عن مسرواية "لوز عشاق" لمحمود بلعيد، طبيب الأسنان الذى برع فى كتابة الرواية والمسرحية فى آن واحد، وتختار غادة الريدى، مدير تحرير "إبداع"، لمقالها عنوان "عبد السلام المسدى: نحو وعى ثقافى جديد"، أما الشاعر أحمد كمال زكى  فيكتب عن "بيانات الثورة فى اتحاد الكتاب التونسيين"، فى نفس الوقت الذى تنشر فيه "إبداع" مقالاً لمحمد البدوى حول ثورة الجيل الجديد فى اتحاد الكتاب التونسيين، ويكتب جميل حمداوى عن "نظرية المسرح التراثى عند عز الدين المدنى"، ومحمود قاسم عن "الأدب التونسى المكتوب باللغة الفرنسية"، وفى مجال الفكر نقرأ هذه الرؤى الفلسفية: "الحساسية الثورية عند فتحى التريكى" لمجدى الجزيرى، و"تأملات أولية فى الثورة التونسية" لفتحى التريكى، و"الفلسفة فى تونس" لأحمد عبد الحليم، و"الثورة التونسية والثالث المرفوع" لزهير المدنينى، و"هوية الثورة" لفتحى المسكينى، و"التنوير العربى المعاصر" لصالح مصباح.
ويتسع الملف لدراسة أعدتها الكاتبة منة الله سامى، حول التشكيل فى تونس من خلال تقديم أنموذجان مختلفين هما: المثّال الهادى السلمى، والرسام رفيق الكامل.