2010/10/31

"الميكرفون" للمخرج المصري أحمد عبد الله يحرز جائزة "التانيت الذهبي"

"الميكرفون" للمخرج المصري أحمد عبد الله يحرز جائزة "التانيت الذهبي"
أ ف ب
فاز فيلم "الميكرفون" للمخرج المصري احمد عبدالله بجائزة التانيت الذهبي لايام قرطاج السينمائية في الدورة الثالثة والعشرين للمهرجان التي اختتمت فعالياتها مساء الاحد.
ومنحت لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الطويل جائزة التانيت الفضي للفيلم "رحلة الى الجزائر" للجزائري عبد الكريم بهلول في حين حصل الفيلم المغربي "الجامع" لداوود اولاد سيد على التانيت البرونزي.
وبالنسبة الى جوائز الفيلم القصير حصل "صابون نظيف" لمليك عمارة (تونس) على جائزة التانيت الذهبي في حين حصل "بومزي" لوانوري كاهبو (كينيا) على التانيت الفضي وحصل "ليزار" لزلالم ولد ماريام (اثيوبيا) على التانيت البرونزي.
وفي قسم الفيديو، حصل الفيلم الطويل "فيكس مي" لرائد عندوني (فلسطين) على الجائزة الاولى.


صدور قصص (إبهام) للكاتب الكويتي حميدي حُمود عن دار سندباد للنشر

صدور قصص (إبهام) للكاتب الكويتي حميدي حُمود عن دار سندباد للنشر
صدرت المجموعة القصصية الثانية (إبهام) للكاتب الكويتي حميدي حمود عن دار سندباد للنشر والتوزيع بالقاهرة وجاء الكتاب في 96 صفحة من القطع المتوسط ولوحة الغلاف للفنانة العٌمانية: فخرية اليحيائي، ويضم الكتاب 23 قصة قصيرة مثل: إبهام، احتياطات لم تغن، آخر الحلول، إخلاص، تفكير ثانوي، جدار الحوار، خسران، سخف، سيان، شكلان لشكلان، شوق، عادة ، قريب، لاجئ، نصفها الأكثر، وافد، اتفاق أول أخير،غذاء، عُري، ثقل، بدون كل حياتي، مختلف، خفي حنين.
وعلى الغلاف الأخير قدم الناقد والروائي سمير الفيل الكتاب قائلا:
في مجموعته القصصية الجديدة "إبهام" يبرز القاص الماهر حميدي حُمود ما يعتور الحياة من نقص وارتباكات، ممّا يشعر الفرد بالعجز دائمًا عن ملاحقة الأحداث التي تطويه بعبثها وعبوسها.
إنه قاص يتأمل الحياة بسخرية مريرة، كما يعاود مساءلة التفاصيل الصغيرة، علـّه يفك شفرة "الإبهامات" كي يجد حلولا واقعية لما يشعر به من عجز ومهانة وقلة حيلة.
ربما تكون النصوص رغم بعدها التأملي منذرة بشرور تقودنا إليها الحياة التي تعقدت وتشابكت تحت ضغوط التقنيات الحديثة والآلات العملاقة التي تقلص فيها دور الفرد؛ فأصبح مُنفردًا، حزينًا، مثقلا بالإحباطات التي تمثل بلا شك ملامح جيل مهزوم.

الإعلان عن مسابقة العجيلي للقصة القصيرة

الإعلان عن مسابقة العجيلي للقصة القصيرة
الرقة-سانا
أعلنت دار الأسد للثقافة بمدينة الثورة بالرقة عن مسابقة الأديب عبد السلام العجيلي للقصة القصيرة لهذا العام للكتاب السوريين من غير الأعضاء في اتحاد الكتاب العرب.
وأوضح محمد العلي مدير الدار أن المسابقة تأتي ضمن أنشطة الدار لتفعيل الحركة الثقافية واستقطاب كتاب جدد للمشاركة بكتابات جديدة تسهم برفع السوية الأدبية والفنية للقصة القصيرة كما فعل الدكتور عبد السلام العجيلي الذي شغل مكانة مرموقة في كتابة هذا الجنس الأدبي.
ولفت العلي إلى أن المسابقة اشترطت ألا يكون المشارك فائزا بجائزة العجيلي في الدورتين السابقتين وألا يكون النص منشورا بصحيفة أو كتاب أو فائزا بجائزة سابقة ولا يقل عن صفحتين أو يزيد على خمس صفحات وأن يقدم على أربع نسخ مغلفة الاسم والعنوان موضوعة في مغلف واحد بينما يوضع الاسم والعنوان في ورقة مستقلة.
كما أشار العلي إلى أن الدار حددت الجائزة للفائز الأول بمبلغ 20 ألف ليرة سورية وللفائز الثاني 15 ألفاً وللثالث 10 آلاف لافتا إلى أن آخر موعد لقبول النصوص هو في 20 من تشرين الثاني المقبل.





المركز القومى لثقافة للطفل ينظم مسابقة دولية للبيئة والتصوير

المركز القومى لثقافة للطفل ينظم مسابقة دولية للبيئة والتصوير
كتب على حسان
يقيم المركز القومى لثقافة الطفل برئاسة الدكتورة نبيلة حسن سلام عددا من المسابقات فى الفترة القادمة لزيادة اهتمام الأطفال بالبيئة، وكيفية الحفاظ عليها، وأيضا مسابقة للتصوير الفوتوغرافى، لتعزيز مشاركة الطفل فى المجتمع والارتقاء به، واكتشاف الموهوبين والمبدعين فى مختلف المجالات الفنية، وتعزيز دورهم الإيجابى به.
تهدف مسابقة التصوير الفوتوغرافى إلى تشجيع الأطفال للتعبير عن أنفسهم من خلال نظرتهم للطبيعة، بالإضافة إلى تنمية حسهم الجمالى والتذوق الفنى عند الطفل.
يضع المركز عدة شروط لمشاركة الأطفال فى المسابقة منها أن يكون العمل ناتج عن مجهود فردى، وترسل من كل صورة نسختين على CD.
وفى ظل الاهتمام بالبيئة فإن المركز من ضمن نشاطه تدريب الأطفال على الحفاظ عليها من الناحية الفنية عن طريق تنظيم مسابقين أحداهما ثقافية بيئية والأخرى رسوم بيئية للأطفال من سن 8 سنوات إلى 10، وتكون عبارة عن "أجمل صورة" تعبر عن المشاكل البيئية مثل تلوث الماء، والتلوث السمعى والبصرى.
والشق الثانى من المسابقة تحت مسمى "أجمل لقطة"، وهى لشواطئ البحار ولنهر النيل، كما تشمل المسابقة رسم الأطفال للحيوانات الموجودة فى البيئة المحيطة بهم، وابتكار أفضل الطرق لترشيد المياه والطاقة.
أما الشق الثالث من المسابقة هى للقصة عن هجرة الطيور أو تخيل الأطفال كيف تبحث الطيور والحيوانات عن الطعام، وهروبا من برد الشتاء إلى المناطق الأكثر دفئا، وبشرط لا تزيد القصة عن خمس صفحات ويرفق معها الصور.
يذكر أن الدكتور عماد أبو غازى، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، صرح من قبل فى لقائه بالأطفال الفائزين بالجوائز العالمية للرسوم، أن العمل الفنى لكل طفل منهم بمثابة سفير له فى الخارج، ووضع المركز أخر معاد لتلقى للطلبات فى مايو العام القادم لإتاحة الفرصة للأطفال فى الإبداع.
نقلا عن اليوم السابع

صدور رواية (غواية الجسد) للمغربي مصطفي الحمداوي عن سندباد للنشر

صدور رواية (غواية الجسد) للمغربي مصطفي الحمداوي عن سندباد للنشر
صدرت الرواية الأولى للكاتب المغربي مصطفي الحمداوي (الذي يعيش منذ سنوات طويلة بهولندا) بعنوان (غواية الجسد) عن دار سندباد للنشر والتوزيع بالقاهرة 2010.
وجاءت الرواية في 324 صفحة من القطع المتوسط، ولوحة الغلاف للفنان التشيكى ألفونس موشا.
وقدم الكاتب والناقد إبراهيم حمزة الرواية بكلمة نقدية على الغلاف الأخير قائلا:
من خلال لغة رشيقة خالصة من الثقل البلاغي، والزخرفة الزائدة، يقدم "مصطفي الحمداوي" رواية مُحيرة، فرغم الاشتهاء الذي ينسال في أرضية الرواية، ورغم آبار الرغبة التي اندلقت بفنية، فأغرقت أبطالها. ومن خلال تعدد حالات الاشتهاء حتى الوصول لطرح رشيق للمثلية الجنسية، رغم هذا، فالملائكية هي الصفة الأوضح لأبطال هذا العمل، حيث يقدم الكاتب الجنس هنا ـ بصورته الحقيقية ـ أنه جزء من الحياة وليس شذوذًا ولا خروجًا عنها، هي لحظة الضعف الإنساني حين تتوحد مع الغواية، حين تلامس الفساد والرشوة، تنتج لنا هذا العمل في لغة وصفية معجونة بالشبق الجرئ على اقتحام لحظات الانجذاب البشرى.
وتكاد شخصياته بملائكيتها تفرض جوًا أسطوريًا يتشابك فيه الواقع بضراوة مع المد الإنساني؛ لنجد التسامح والانحلال والسقوط والبراءة. كل ذلك يتجاور بمحبة على أرضية "غواية الجسد".


الغذامي يستقيل من هيئة جائزة الشيخ زايد للكتاب

الغذامي يستقيل من هيئة جائزة الشيخ زايد للكتاب

الرياض - «الحياة»
فاجأ الناقد السعودي عبدالله الغذامي أمس الهيئة الاستشارية في جائزة الشيخ زايد للكتاب بتقديم استقالته منها، عقب ما أثير حول الباحث الجزائري حفناوي بعلي، و «سطوه» على جهود عدد من الباحثين، الأمر الذي أدى إلى سحب الجائزة منه. وقال الغذامي في رسالة الإستقالة، التي وجهها إلى الأمين العام للجائزة راشد العريمي: «قبل خمسة عشر قرناً، قال الحارث بن عباد: لم أكن من جناتها علم الله/ وإني بحرها اليوم صال». وكنت قد قرأت البيت قبل نصف قرن وأحسست برهبة اللحظة ورعب المعنى، ولم أكن أعرف أن له معي موعداً يحدد به علاقتي مع جائزة الشيخ زايد، وأنا مثل الحارث لم أكن من جناتها ولكن نارها لا تفك عني، ولذا فإن ما جرى لا يتيح لي إلا فرصة أن أتخذ موقفاً يعي اللحظة حقها، اللحظة التي يتحقق فيها معنى هذا البيت الصارخ في دلالته وفي تحفيزه على القرار الضروري.
لذا فإنني أقدم لكم استقالتي من عضوية الهيئة الاستشارية للجائزة، وكم أنا مقدر للهيئة العليا تفانيها في رعاية الجائزة وتلبيتها كل مقترح جاء من الأمانة ومن المستشارين. لقد كنت أشهد عملاً جماعياً ناجحاً وتفاعلياً، وسأظل أختزن أجمل ما يكون من الذكريات عن العمل وعن أيام كلها صفاء ونجاح. ولك مني كل تقدير.

وأختم بالتركيز على الثناء على قراركم الشجاع والشفاف في سحب الجائزة، كما إنني ممتن ومرتاح الضمير بحيث تقبلتم طلبي في أن تتم المداولات بعيداً عني وعن مشاركتي، لقد كنت أتوخى للجائزة ولنفسي تمام الموضوعية والحيادية، وهذا ما يشعرنا كلنا بالثقة والرضا.

أخوكم عبدالله الغذامي».

د.أحمد الخميسي يكتب عن تاريخ فقاعة

تاريخ فقاعة
قصة:د. أحمد الخميسي

كان كل شيء يمضى بدقة إلى أن ظهرت تلك الفقاعة الصغيرة جدا وبقبقت مرتين: بق. بق. وما هو وزن فقاعة هواء في حركة التاريخ والتطور البشري؟ قطعا لا شيء، هكذا سيجيب كل من يخلط بين فقاعة في معدة موظف صغير وفقاعة في بطن رجل دولة عظيم الشأن. ودعني أوضح أنني مجرد حارس من خمسة حراس كانوا يرافقون سيادته، أحكي ما حدث بالضبط ، فلست ممن يطلقون الشائعات أو ينتمون لحزب أو يؤججون فتنة. تلك البقبقة كانت الحماقة الأولى للفقاعة وبها عبرت في طيش عن فرحتها بمولدها وبعدها سكنت في تلافيف المعدة. وكما لا يفكر الإنسان في المادة التي خلق منها فإن الفقاعة لم تفكر فيما إن كان الفضل لوجودها يعود إلى جرعة هواء دخلت عبرالفم؟ أم إلى تلبك معوي؟ أو كتلة غازات طفت في المعدة ؟. المؤكد في كل الأحوال أن الفقاعة بقبقت مرتين، ومن الذي يسعه أن يمنع طفلا من الصراخ أو فقاعة من الضوضاء والبقبقة؟. هنا عض عظيم الشأن على شفته السفلى داخل السيارة وتشنجت ملامحه من الوجع. وأحست الفقاعة - من الألم الذي سببته له - بأن وجودها حقيقة ففردت ساقيها الصغيرتين بكسل وفرح في الرطوبة والعتمة. حتى تلك اللحظة لم ينتبه أحد إلى خطورة وجود فقاعة غازية في بطن رجل دولة رفيع المقام إلى أن مضت سيارته فوق الكوبري وأصبح ميدان رمسيس تحتنا ، حينئذ ، وكنت واقفا على دواسة الباب من ناحية الشمال، دفع الفضول الفقاعة - لعنة الله على الفضول - إلى وثبة صغيرة تستكشف بها عالم المعدة الصغير، وثبت للأمام، ومكثت مكانها تلهو وتضرب في المصران، ثم عادت إلى مكانها، هكذا، لا منطق، ولا فكرة، ولا هدف . حياة لمجرد الحياة كما يقال. في هذه اللحظة نظرت في المرآة الجانبية ورأيت وجه سيادته والعرق يغمره وعليه أمارات تعب شديد. على الفور توقف الموكب ، وخرجت مهرولة فرقة الأطباء من سيارتها المرافقة . قاس الطبيب الضغط واستمع إلى نبضات القلب، وشد الجفن إلي أسفل، ونحن في قلق واضطراب، ثم صب لسيادته قطرات " سيميثكون" الطاردة للغازات في قدح ماء مثلج . وأخيرا واصل الموكب طريقه . الحق أني لم أسترح لما جرى، فهي المرة الأولى التي نتوقف فيها في الطريق لسبب صحي، لكني رحت أدعو الله أن يحفظه ويصونه لشعبه وللعالم.
أنا كما قلت حارس بسيط من خمسة حراس يرافقون سيادته، ولم يكن لي أن أتخيل أن هذه الفقاعة التافهة كانت على موعد مع القدر، هي تحديدا، من بين مليار فقاعة تشكل المناخ العام الذي نتنفسه، وحدها كانت على أبواب المجد، لأن ولادتها، أو نشأتها، ارتبطت بمعدة، ثم بعقل، ثم بخطاب رجل دولة بارز حدد الكثير .
واصلنا طريقنا إلى مبنى قاعة الشعب، وفي تلك الأثناء كانت الفقاعة تواجه في السر أول تحد لوجودها، ألا وهو مفعول قطرات "سيميثكون" الطاردة للغازات . والمواجهة كما هو معروف تستنفر كل الطاقات الكامنة حتى لدي فقاعة عابرة. هكذا وقع أكثر الأشياء غرابة، الأمر الذي لم أستطع أن أتكلم فيه لاحقا مع أحد، ولا حتى زوجتي، وحين كانت المعجزة التي وقعت تتسلل إلى أحلامي كنت أطرد صورتها على الفور لأنام مطمئنا. حينذاك، ونحن في طريقنا، تصدت الفقاعة للقطرات بصمود مذهل ، وبينما مفعول القطرات ينحسر ارتجف على الجدران الداخلية للفقاعة فجأة خيط هش وردي اللون من وعي محدود، وعي لا يمكن أن تسميه عقلا إلا مجازا، لكن ذلك الوعي ألهم الفقاعة ألا تستسلم للطرد والخروج في فرقعة لن تدوم سوى لحظة، وربما هداها الوعي المحدود إلى فكرة أن فقاعة حية داخل معدة أفضل ألف مرة من فرقعة موت أخيرة. وحين تحللت القطرات مهزومة دق في قلب الفقاعة الشعور بقوة وجودها ، فأخذت تقلص المصران وترخيه، وتتواثب بداخله، وتمطه وتهمله إلى أن اطمأنت إلي تأثيرها، فتضاعف وعيها بذاتها حدة ووضوحا، وواصلت حياتها نحو لحظة مجدها الكبير.
وصلنا إلى المبنى ودخل رجل الدولة عبر الردهة المخصوصة إلى مبنى قاعة الشعب، وحين أخذ يصافح بعض من كانوا في انتظاره شعر بمغص شديد، وشملته حرارة مرتفعة أشبه بالحمى . استأذن سيادته وقصد دورة المياه. هناك، وحده، أخذ يجرب بكل الطرق أن يتخلص من الفقاعة، حاول ذلك بالانحناء على معدته، وبضغط الهواء لأسفل لطرد الفقاعة، وكانت هي تشعر بتلك الحرب، فتتشبث بجدار المعدة وهي تقول " الضغطة التي لا تقتلني تقويني". وكان ذلك هو التحدي الثاني بعد القطرات الذي واجهته الفقاعة وتغلبت عليه .
بعد قليل خرج عظيم الشأن من دورة المياه منهكا، واتجه إلى القاعة التي سيلقي فيها خطابه التاريخي، وما أن ظهر حتى دوى في الأجواء تصفيق حاد متصل. لكن فورة الاحتفاء تلك لم توقف المغص الذي اشتد عليه، ولا حرارته الآخذة في الارتفاع، فتطلع إلى الصفوف الأولى مضطربا بعينين تضيقان وتتسعان. تفقد ربطة عنقه، وأدنى قدح الماء من فمه، وساد الصمت. صفوف الحاضرين في القاعة تتطلع إليه، وهو ينظر إليها نظرات زائغة. وطال الصمت. في تلك اللحظة - وكنت واقفا على مسافة من سيادته - أحست الفقاعة بسيطرتها شبه الكاملة على البدن المنهك، وأنه بلا حول ولا قوة، مجرد بدن يرتجف داخل بذلة من قماش لامع. وبادر أحدهم لقطع الصمت بالتصفيق، فارتجت القاعة من خلفه بالهتافات والتصفيق، وأدركت الفقاعة من الأضواء والصيحات الحماسية أن ظرفا خاصا جدا تهيأ لها لترتبط بحدث تاريخي عظيم. الغرور أدار رأسها، ونشوة السلطة، فأخذت تقبض على معدة عظيم الشأن وترخيها، وهو يتلوى، وعندما صار الجسد الواقف واقعا تماما في قبضتها أيقنت أنها أصبحت عقلا لبدن لم يعد سوى تجسيد لوجودها الغازي العابر.
فيما بعد، لم أستطع أن أتحدث إلى أحد، حتى مع نفسي، بشأن المعجزة التي وقعت، أقصد حين أخذت الفقاعة تخرج من فم المسئول في شكل كلمات وجمل غير مترابطة، وكانت تخرج للهواء متفاخرة وسعيدة أنها ماثلة أمام هذا الحشد الكبير وتحت تلك الأضواء الساطعة. هكذا صدرت القرارات التاريخية وطفت من فم عظيم الشأن معكوسة في الهواء، وبدلا من أن يقول محو أمية الجميع، قال محو الجميع بالأمية، وهكذا إلى أن اختتم خطابه بقوله نعادي من يسالمنا، ونسالم من يعادينا. وكنت أنا مضطربا أدعو الله أن يحفظه ويصونه، وحمدت الله عندما انتهى من خطابه ودوت عاصفة من التصفيق. وأسرع سيادته متخبطا ونحن في أعقابه نحو صالون الضيافة وصدى التصفيق يلاحقنا، وهناك ارتمى على أول فوتيه فاردا ساقيه على الأرض ورأسه ملقى إلي الوراء، فتلقفه فريق الأطباء بالفحوص السريعة .
لم يبق من بدن الفقاعة بعد الخطاب التاريخي سوى عينين زائغتين في وجه منهك فارقته علامات الحياة. ومع ذلك، فإن الفقاعة التي بددت نفسها تحت أضواء المجد لم تستشعر الأسف على عمرها الذي أضاعته في لحظة. لقد انتهت بخروجها، هذا صحيح، ولكن من في تاريخ الفقاعات نال ذلك المجد كله ؟ . هي حياة قصيرة لكنها كانت مجيدة خالصة لحدث عظيم .
فيما بعد، تم التحقيق معي أنا وزملائي الأربعة الآخرين حراس السيارة. كنت واثقا ومطمئن الضمير إلى أنني لست مذنبا في شيء، إلا إن كانت رؤية الحقيقة تحسب ذنبا، ومع ذلك فقد شعرت بتوتر والضابط يسألني عما جرى بالتفصيل في ذلك اليوم. حكيت له ما كان ظاهرا ومرئيا للجميع حينذاك، لكنني أخفيت في أبعد نقطة من أعماقي ما أبصرته وحدى، لأنني أعلم منذ طفولتي أن الناس لا يصدقون الحقيقة .
***
أحمد الخميسي . كاتب مصري

نقلا عن موقع المحلاج
http://www.almihlaj.net/site/news.php?action=view&id=1437

بيان للكتاب والمثقفين الجزائريين حول قضية الكاتب والإعلامي المبدع عادل صياد المضرب عن الطعام

بيان للكتاب والمثقفين الجزائريين حول قضية الكاتب والإعلامي المبدع عادل صياد المضرب عن الطعام
الجزائر في: 30 أكتوبر 2010
لا يملك كتّاب الجزائر سوى أن يضربوا عن الطعام، ويملك المسؤولون كل وسائل إغلاق الأبواب وإنهاء فرص الحوار قبل الشروع فيه، بروح من التعنت والإصرار والجحود، وهم في كل ذلك لا يراعون الجانب الأخلاقي في تعاملهم مع المثقف، بل يستعملون آلة القوانين البيروقراطية تنكيلا بمساره المهني والإبداعي حتى يلزم الصمت المخزي أو يموت كمدا أو ينضم إلى القطيع مذعنا مستسلما للأمر الواقع، وهكذا يكون عبْرة لمن تسوّل له نفسه التفكير بروح من الحرية والانطلاق.
لقد أهين المثقف الجزائري وتم إبعاده عن المشهد بأساليب شتى عبر أكثر من خمسين سنة من الاستقلال، كما تم التلاعب بدوره وعمله وخلط الأوراق حول حقوقه المغيبة بفعل قوانين غامضة لا تحميه من الاستغلال وحتى الموت تحت وطأة التهميش والعوز والإحباط. مما جعل الكاتب في بلادنا يحتج بطريقة توحي أنه مقبل على الاستشهاد وهذا دليل ساطع على أنه وصل مرحلة متقدمة من اليأس والقنوط والإحساس المفجع بغياب العدالة.
وأمام حالة الكاتب والإعلامي عادل صياد المضرب عن الحياة منذ الثلاثاء 26 أكتوبر 2010، بدار الصحافة "الطاهر جاووت"، بالجزائر العاصمة، فإننا نطالب بما يلي:
- ضرورة التفات وزير الاتصال للأمر والسعي إلى معرفة حيثيات القضية.
- ضرورة نزول المدير العام للإذاعة إلى الكاتب المبدع عادل صياد في مكان إضرابه والاستماع إليه.
- دعوة رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية إلى التدخل والتحقيق في القضية لإنهائها باعتبارها قضية رأي عام وطني.
والسلام
عبد الله الهامل/ شاعر
سهيلة بورزق/كاتبة وإعلامية
علي مغازي/شاعر
الطيب لسلوس/شاعر
حرز الله بوزيد /شاعر
الصغير سلام/ صحفي
الطيب صالح طهوري / شاعر
عبد العالي مزغيش / شاعر
فارس كبيش / روائي وشاعر
ميلود خيزار / شاعر
سليمى رحال/ شاعرة

تكريم لورا كافوري مدير دار إلياس مصر بمعرض الشارقة

تكريم لورا كافوري مدير دار إلياس مصر بمعرض الشارقة
كتب/ سمر إبراهيم
كرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لورا كفوري مدير دار الياس مصر، ومنحها شهادة تقدير عن كتاب فرحانة وسر جمالها تأليف ورسوم رانية حسين أمين. وذلك في ظل افتتاح معرض كتاب الشارقة 2010، والإعلان عن المكرمين في جائزة اتصالات لكتاب الطفل. كتاب فرحانة وسر جمالها تصاعد عبر ترشيحات لجان التحكيم للجائزة حتى وصل إلى الأدوار النهائية.
كتاب فرحانة وسر جمالها يعمل على تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم، ومواجهة مضايقات الأطفال الآخرين، والتغلب عليها، والتعامل معها بذكاء وبدون أضرار، ويوضح أن جمال الشخص ينبع من داخله، ومن ثقته بنفسه، وأسلوب تعامله مع الآخرين وليس بالشكل. من خلال رسوم بسيطة مرحة وكلمات بسيطة معبرة تسرد قصة فرحانة بطلة القصة تلك الفتاة التي تحمل السمات المصرية العربية، الواثقة بنفسها، خفيفة الظل، حين تتعرض لمضايقات من طفل يخافه الأطفال لقدرته على السخرية من الآخرين، فتواجه فرحانة مضيقات هذا الطفل بثقتها بنفسها وشخصيتها وجمالها الخاص وترفض أن تستجيب لمضايقته ولكن مع حرصها على عدم الإضرار بمشاعره، فيتعير سلوك الفتي الشقي، ويصبح صديقًا للجميع.

2010/10/30

أصدقاء ..وأخوات ، قصة جديدة لأشرف نصر

أصدقاء ..وأخوات
قصة: أشرف نصر

كانت بلدتنا صغيرة مهما حاولنا أن تبدو غير ذلك ..كنا أصدقاء ثلاثة والفتيات أخوات ثلاثة ..أولنا مهندس تخرج في العام الماضي يحب الأخت الكبرى ..وثالثنا يتعثر في كلية التجارة تعشقه الوسطي ..والأخت الصغرى صغيرة حقا ..حين يداعبونها
- من ستتزوجين ؟!
تضحك ببراءة وتشير نحوي :
- سأتزوج الأستاذ .
كنت صديق العائلة وعدم قبولي للأجر يُشعر الأب بالامتنان نحوي ..أنتهي من درس الصغرى لأشرح للكبرى وخاصة وأنها ستصير بعد عامين مدرسة مثلي ..وإذا سمع الأب صوت الوسطي يرن في حجرة الدرس يعلم أنها تريد حل عقدتها في عبور أولي ثانوي .. وكنت أنهي اعتذاره ببساطة أنهن كأخواتي..حين علم صديقاى بأني سأشرح دروس الصغرى بدت السعادة عليهما وقضينا وقتا مرحا ..لكن فسد اليوم حين المح طالب التجارة بأنني سأصير رسول غرام وحاولا باعتذارهما فك تقطيبه وجهي دون جدوى ..ساعات الدرس تطول كل مرة عما يسبقها ..ترهقني الكبرى في سؤالها الدائم عن استعداد صديقي المهندس للزواج ..وأمل من كثرة شرح ظروف وفاة والديه ..وعن مكافحته لظروفه وحده ..أما الوسطي تبدد إرهاقي بصخبها وحين يرتفع صوتها وتطل الأم علينا برأسها تصرخ فيها لتعود للمطبخ :
- لم أقتله بعد ..فلا تخافي..
وتنهي ضحكنا بقولها المتشكك عن صديقي الطالب ..
- لابد أن زميلاته أجمل مني !
يتباعد لقائي بأصدقائي وحين نلتقي تكون كلماتنا قصيرة متوترة نتحسس أبعاد حروفها..ويكثرون السؤال عن أحوالي فأجيبهم بما لا يروي ظمأ أحدهم فيزداد سخطهم علي..صرت روتينيا منذ عملي بالتدريس ..من بيتي إلي المدرسة إلي بيت الفتيات في أيام الدرس ..كلما تراني الوسطي تترك زميلاتها وتعبر الشارع لتسلم علي وتسأل عن أخباري ..لألف دافع كنت اشرح مزايا أصدقائي واشرح عشقهم وأمنياتي لهما بسعادة دائمة ..
وأظل اسمع من الفتاتين عن عشقهن وعذابهن وعن أحلامهن .. كان اعتذار الكبرى عن مضايقتها لي بما تبوح وسؤال الصغرى لماذا اخفي اسم فتاتي أكثر ما يشعل غضبي ..ورغم تحكمي في أعصابي لكنني كثيرا ما أثور وثورتي دائما ما تنصب علي البنت الصغرى ..وحين أرى دموعها الرقيقة تلمع في عينيها الصغيرتين اشعر بالذنب ..ويضيع اليوم في إرضاءها اعتدت الذهاب لنادي البلدة مع الأب ..يتغامز الجالسون يلعبون الطاولة والدومينو عن جلستنا وحدنا ..وحين ألح علي وافقت علي دعوته بالذهاب معهم في فسحتهم في شم النسيم ..بعدها تهامس من في النادي عن علاقة تربطني بالوسطي..في زيارتي الأخيرة كان الجو متوترا وعصبية الأب الظاهرة لم تفلح الأم بهدوئها المتصنع إخفائها ..كلماته القصيرة غير المترابطة وكلمات الآم التي تحمل اكثر من معني أفهمتني حرج موقفي ..أكثر ما أثارني ما وشي به أصدقائي للأب ..حين خرجت كانت أكبري في الصالة تمسك بفم أختها الوسطي التي تدافع عني ثائرة ..والصغرى تنشج دون أن تفهم سبب ثورة أبيها علينا ..
كانت بلدتنا صغيرة فاستطعت بصعوبة أن انتقل لمدرسة أخرى في مدينة كبيرة تجاورنا ..في آخر يوم لي كان المطر يغرق شوارع البلدة ..وسائق عربة نقل الأثاث حانقا من إصراري علي الرحيل في ذلك الجو السيئ .

 

إعلان نتائج جائزة أحمد بوزفور للقصاصين الشباب

إعلان نتائج جائزة أحمد بوزفور للقصاصين الشباب

يعلن نادي الهامش القصصي بزاكورة عن توصله بالنتائج النهائية لجائزة أحمد بوزفور للقصاصين الشباب في الوطن العربي من قبل لجنة التحكيم التي ضمت في عضويتها أساتذة جامعيين ونقاد.
وبعد انتهاء هذه اللجنة من قراءة المجموعات القصصية التي توفرت فيها شروط الجائزة، والتي بلغت 145 مشاركة من دول: المغرب، الجزائر، تونس، مصر، سوريا، العراق، الأردن، السعودية، ليبيا، الإمارات، لبنان، فلسطين، عمان،اليمن، الكويت، إسبانيا، فرنسا، بلجيكا، قررت مايلي:
1 المجموعات الققصية المرشحة تتوفر جلها على مقومات العمل القصصي الجيد . وقد أفرزت المداولات الطويلة النتائج التالية:
الجائزة الأولى: مجموعة الكاتبة المغربية نوال الغنم لبساطة لغتها واقتصادها، وبناء قصصها المحكم.
الجائزة الثانية: مجموعة (اركض وسألحق بك) للكاتب العراقي عمار يحيي لغرابة عالمها المتخيل، وطرافة مموضوعاتها، وخصوصية لغتها.
الجائزة الثالثة: مجموعة (مقاعد خلفية) للكاتبة السورية ربا حاكمي لخصوصية عالمها النسوي الغريب، ولقوة خيالها وحيويته.
وارتأت لجنة التحكيم أن يتم طبع الأعمال الفائزة الثلاث، ولتنفيد هذه الوصية شرع نادي الهامش القصصي بزاكورة في طباعة الأعمال المتوجة وسيتم توزيعها وتقديمها خلال ملتقى أحمد بوزفور الوطني العاشر للقصة القصيرة.


2010/10/29

رسالة "مغلقة" من د.صالح هويدي إلى الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب

رسالة "مغلقة" من الشاعر والناقد العراقي د.صالح هويدي إلى الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب
د . صالح هويدي
الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب منظمة أو جمعية، يفترض أن مهمتها الأساسية هي العناية بالثقافة العربية وبشؤون المثقف العربي، وما يتصل بهما من سبل ووسائل للارتقاء بسويتهما والنهوض بمنجزهما والدفاع عن مصالح المثقف وحقوقه وحريته وكرامته، وقد يحدث أن تشتط هذه الجمعية الأم عن مسارها وتحيد عن أهدافها، لأسباب عديدة، يقف على رأسها السبب السياسي جراء تدخل الأنظمة السياسية للدول في مواقفها .
من ذلك ما حدث من تعليق لاتحاد أدباء وكتاب مصر في زمن الرئيس أنور السادات، بحجة زيارته ل “إسرائيل” وتوقيعه معاهدة صلح معها، تحت ضغط بعض الأنظمة الراديكالية التي مارست دورها في حشد الجهود لتحقيق هذا الهدف، على الرغم من أننا لا نعرف حتى اليوم ما الذي يربط بين الثقافة والمنجز الفكري والمعرفي المصري وخطوة الصلح التي أقدم عليها الرئيس السادات، ليعزل اتحاد أدباء وكتاب مصر كل هذه السنين، مثلما لا نعرف سر الرضا عن هذا الاتحاد وموجبات إعادته إلى المنظمة الأم، على الرغم من أن مصر لم تلغ ما حققه السادات من صلح بينها وبين “إسرائيل”!
ولقد تكرر الأمر ثانية، بالأسباب نفسها والسيناريو إياه، في خطوة تعليق لعضوية اتحاد الأدباء والكتاب في العراق، عقب الاحتلال وسقوط النظام السياسي السابق، مع عدم اعتراض حتى من الذين اكتووا بناره من قبل .
ولقد قيلت في حق هذه الخطوة بواعث وأسباب عدة، منها أن العراق أضحى دولة محتلة، فقلنا لكنها ليست الدولة العربية المحتلة الوحيدة، وأن الاحتلال مفروض ومرفوض من قبل العراقيين جميعا، وأنه لا يد لهم فيه، وأن على العرب واتحاد كتابهم الوقوف معهم في محنتهم لا عليهم، وأن مما هو أجدى ألا يعين العرب المحتلين، وألا يهيئوا لهم أسباب احتلالهم أصلاً، وقيل أيضاً إن قيادة الاتحاد المنتخبة ذات ولاء أمريكي وإنها لم تدنه قط، وقلنا إن المثقفين العراقيين ومعهم مثقفون عرب يعرفون أن جل أعضاء القيادة الجديدة للاتحاد من أصحاب الفكر اليساري المعروفين بمعاداتهم للأمريكان والنظام الإمبريالي القديم والجديد، وأنه سبق لرئيس الاتحاد أن عبر أكثر من مرة عن رفضه ورفض المثقفين العراقيين للاحتلال ولأعماله الوحشية، وقيل لكنه لم يؤيد المقاومة، وقلنا هل من أحد قادر على فرز أعمال المقاومة من الأعمال الإرهابية التي تحصد أرواح العراقيين بالمجان يومياً ليمكن تأييدهم؟ وقيل لكن انتخابات الاتحاد زورت، ولم تشارك فيها طائفة من الأدباء والمثقفين العراقيين، فقلنا ولم لم يأت الأدباء المعارضون ليدلوا بأصواتهم، وإن كانوا يخشون المجيء، فما الحل، هل يرى السيد حسين جمعة أن على الانتخابات أن تجري خارج العراق مثلاً؟ كما قلنا عن التزوير والمعارضة: أي دولة ليس فيها معارضة ثقافية أو سياسية؟ ومن يملك الجزم اليوم بأن التزوير لم يقع في انتخابات بلدان عربية أخرى، إن كان وقع بالفعل في العراق؟ واليوم نضيف بعد تكشف عملية التزوير في انتخابات اتحاد أدباء وكتاب سوريا التي تولى الكتاب أنفسهم إثباتها، ماذا يقول الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب فيها؟ ولم يمسك عن الكلام المباح فيها؟
وإذا طوينا جميع السيناريوهات المخجلة وغير الحضارية التي حدثت بحق موفدي اتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين في الجزائر ومصر، لننتهي إلى التوصيات الأخيرة الصادرة عن دورة الاتحاد العام للكتاب العرب المنعقدة في مصر قبل ثلاثة شهور، والتي تدعو إلى أمرين مهمين: أولهما تثبيت عضوية اتحاد الأدباء والكتاب في العراق قولاً وإغفال إثباتها في المحاضر الرسمية الموثق، وثانيهما: إرسال وفد عقب ثلاثة شهور إلى العراق للقاء المثقفين والوقوف على طبيعة الأمور عن كثب، لتنتهي الشهور الثلاثة “انتهت في شهر سبتمبر/أيلول المنصرم”، من دون أن يلتزم الاتحاد العام للكتاب العرب أو يشعر بمسؤوليته تجاه أي من قراراته، كاشفاً بذلك عن حقيقة الدوافع الأيديولوجية لإقصاء الاتحاد، لكن الموقف الأخلاقي لم يتوقف عند هذا الحد، بل ذهب إلى أبعد من ذلك، حين لم يثبت اجتماع الاتحاد العام موقف الوفد الإماراتي المتحفظ في المحاضر الرسمية للجلسة، واضطرار الأخير إلى إرسال مذكرة مساءلة للأستاذ محمد سلماوي لاحقاً .
وعلى الرغم من أنني بعيد عن العراق ولا أعرف السر وراء تهالك اتحاد أدباء وكتاب العراق على التمسك الذلول بالاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الذي لم يحقق طوال مسيرته منجزاً استراتيجياً واحداً يعود بالنفع على المثقف والثقافة العربية بالنفع، فإنني أتساءل: أليست ثمة مسؤولية أخلاقية على منظمة عتيقة للمثقفين إزاء عهودها؟ ولمصلحة من تغيّب أصوات المثقفين والاتحادات العربية، ليؤخذوا رهائن وليكتفوا بالفرجة من دون القيام بفعل حقيقي يليق بهم وبدورهم؟
هل يمكن للمثقفين العرب أن يذهبوا في المزايدة إلى أكثر من بعض أنظمتهم السياسية فيحظروا التعامل مع اتحاد أدباء وكتاب العراق، في وقت تتبادل فيه الزيارات والعلاقات الدبلوماسية والبروتوكولات ما بين العراق والبلدان العربية الشقيقة؟
أويمكن للمثقفين العرب حقاً تجاهل الدور الثقافي والحضاري للعراق؟ وأين أولئك المثقفين الذين طالما تغنوا بالمنجز الثقافي العراقي وهم ييممون وجوههم صوب حاضرة الثقافة وبوتقتها جيئة وذهاباً، في الأيام الخوالي؟ أين أصواتهم الحرة؟ ومواقفهم النزيهة، وهم لا يملون الحديث عن دور المثقف والمثقف العربي بزهو وتبجح؟ أم أن المثقف العضوي، والمثقف الملتزم، والمثقف الحر، والمثقف الأمين صار هو الآخر جزءاً من تراث العصر الورقي ما قبل الافتراضي؟
جعلت رسالتي مغلقة لعلمي بأنها لن تقرأ بعيون محايدة كالعادة، وإن قرئت فإني على علم بالإجابات الجاهزة وغير المجدية عنها.

في إنتظار النورعرض حكي لمجموعة أنا الحكاية

في إنتظار النور عرض حكي لمجموعة أنا الحكاية

يقام يوم 6 نوفمبر القادم بالقاعة الشرقية - الجامعة الأمريكية - شارع الشيخ ريحان - وسط البلد عرض حكي تحت عنوان في انتظار النور، العرض لمجموعة أنا الحكاية..بدأت "أنا الحكاية" مع أربع كاتبات عملن في مشروع "قالت الراوية" التابع لمؤسسة "المرأة والذاكرة" منذ عام 1998 وحتى 2008. وفي عام 2009 استقلت بعض عضوات المجموعة وقررن العمل في "أنا الحكاية"، وهن: د. سهام بنت سنية وعبد السلام (الطبيبة والناشطة والمترجمة والممثلة)، د. سهى رأفت (أستاذة الأدب الإنجليزي بجامعة حلوان)، د. منى ابراهيم (أستاذة الأدب الإنجليزي بجامعة القاهرة ورئيسة تحرير مجلة "طيبة" التي تصدرها مؤسسة "المرأة الجديدة"), د. سحر الموجي (الروائية وأستاذة الأدب الإنجليزي بجامعة القاهرة), إيمان صلاح (موسيقارة) وكارولين خليل (ممثلة و مخرجة مسرح). وشكلت هؤلاء الكاتبات نواة للمجموعة الجديدة التي تألفت من عشرين كاتبة من أعمار ومجالات معرفية مختلفة وإن كان يجمعهن العمل النسوي
هذا العرض هو نتاج ورشتين كتابة أقامتها مجموعة "أنا الحكاية" تحت مظلة مشروع "مسارات من أجل تمكين النساء" تحت إشراف مركز البحوث الاجتماعية بالجامعة الأمريكية. قامت المجموعة بتدريب شباب كتاب/ كاتبات وباحثين/ات ومعلمين/ات وأكادميين/ات وشعراء/شاعرات ومدونيين/ات وصحفيين/ات على إعادة كتابة بعض دراسات الحالة من أبحاث ميدانية حول محكمة الأسرة النساء المهمشات فى عين الصيرة وأجيال مختلفة من النساء فى عدد من قرى محافظات مصر، وكانت تلك الأبحاث هي نواة حكايات هذا العرض.
العرض يتضمن حكايات:

اسمع يا شهريار
كتبتها هدى شاهين و تحكيها منى إبرهيم

في انتظار النور
كتبها أحمد الشمسي و تحكيها هدى شاهين

حتى يكتمل القمر
كتبها أحمد حشمت و تحكيها سحر الموجي

172
كتبها محمد الوزيري و يحكيها أحمد حشمت

شعر أبيض
كتبها عمرو السيد و يحكيها سهى رأفت

السقا مات
كتبها أحمد الهواري و تحكيها دولت مجدي

جميل عشماوي
كتبتها سالي علي و يحكيها أحمد حشمت

رب قلوب
كتبتها فاطمة ثابت و تحكيها سهى رأفت

منديل الحكايات
كتبتها إيناس لطفي و تحكيها إيناس لطفي

قايداهم شمع
كتبتها مريم النقر و تحكيها سحر الموجي

كفوف
كتبتها زينب مجدي و تحكيها زينب مجدي



إخراج: كارولين خليل

مساعد مخرج: محمد خليلي

موسيقى و ألحان: إيمان صلاح

أشعار: إيمان شاهين







مركز عبد الرّحمن كانو الثّقافي.. وأمسية ثريّة عن واقع الإنتاج المسرحيّ في البحرين

مركز عبد الرّحمن كانو الثّقافي.. وأمسية ثريّة عن واقع الإنتاج المسرحيّ في البحرين
إعداد: زينب.ع.م.البحراني
المسرح.. أبو الفنون، وصانع ما جاء بعده من إبداعٍ بصريّ حركيّ لا يُحدّ بحدّ، لهذا استحقّ أن يحظى بأمسيةٍ ثريّةٍ تتناول مُستقبله على أرض البحرين بالتّحليل والمُناقشة من خلال عرض ثلاث تجارب مُختلفة لمُخرجين مسرحيين يحملون الفنّ على عاتق أرواحهم همّا ورسالة، استضافهم (مركز عبد الرّحمن كانو الثّقافي) ليلة الثلاثاء 26أكتوبر 2010م، ليتحدّثوا عن تجاربهم في المجال المسرحيّ، وطموحاتهم المُستقبليّة في المجال ذاته، ووجهات أنظارهم بشأن أفضل الطّرق للارتقاء بمُستواه والحفاظ على مكانته.
استهلّ الحديث مُدير الحوار؛ الأستاذ/ أحمد الصّائغ، مُعربًا عن مدى أهميّة المسرح كفنّ جامعٍ لفنون أخرى كثيرة، الأمر الذي تنبثق منه ضرورة الحوار البنّاء في شأنه لعلّنا بذلك نُساهم في إيجاد العوامل التي تُبقي على حياة المسرح وتُحسّن من إنتاجه، مؤكّدًا أنّ الرّقيّ بالمُستوى المسرحي يعني وضع حجر أساس هام للثّقافة على أرض البحرين. ثُمّ شرع بتقديم ضيوف حوار الأمسية وهم المُخرج (عبد الله يوسف)، المُخرج (أحمد جاسم)، والمُخرج (محمّد الحُجيري). وجاء في تعريفه للمُخرج (عبد الله يوسف) أنّه مدرسةٌ مُتنقّلة للفنّ في البحرين؛ فهو من المُهتمين بفنّ الإخراج، والفنّ التّشكيلي، والنّحت، والموسيقى، والأدب بنثره وشعره، وفنون أخرى كثيرة.. عضو مؤسس لمسرح (أوال)، ومُخرج لنُخبةٍ غنيّةٍ عن التّعريف من المسرحيّات والبرامج والتّمثيليّات التّلفزيونيّة التي حققت نجاحًا فنيّا وجماهيريّا مُتميّزًا. يُحاول في جميع أعماله توثيق الواقع، كما أنّ موهبته واهتمامه بفنّ التّشكيل أعطاه لمحةً بصريّةً فريدةً من نوعها، وصيّره يعتبر كلّ مشهد من مشاهد أعماله المسرحيّة والتّلفزيونيّة لوحةً تشكيليّة مُنفردةً بذاتها.

أمّا المُخرج (مُحمّد الحجيري) فهو من المُتخصصين بالمسرح الإسلامي، كما أنّه عضو مؤسس للمسرح المدرسي. عمل في العديد من المسرحيّات والأعمال التلفزيونيّة كمُخرج ومُعدّ، ونال عدّة شهادات تقديريّة في هذا المجال.

بينما يُعتبر المُخرج (أحمد جاسم) من المُتخصصين بمسرح الطّفل، وهو أمين سرّ (مسرح البيادر)، وكاتب لعمودٍ صحفيّ على صفحات إحدى الصّحف المحليّة، ومؤلّف ومُخرج للعديد من مسرحيّات الأطفال، كما أنّه مُعدّ لبرنامج (مجلّة الصّغار) الإذاعيّ.

ثُمّ بدأ المُخرج أحمد جاسم بالحديث؛ قائلاً أنّ الإنتاج المسرحيّ في الوقت الرّاهن يتأرجح بين الطّموحات والإمكانات، وكيف أنّ مما يُحبط فريق العمل المسرحيّ عملهم بجدّ بين شهرين وثلاثة أشهُر لإتقان مسرحيّةٍ، ثُمّ تُعرض في ليلةٍ واحدة أمام عددٍ مُخيّبٍ للآمال من الحضور. وعزا قلّة حضور الجمهور إلى المزاج الكسول للمُتلقّي الذي صار ينتظر قدوم الفنّ إليه، وليس قدومه إلى الفن. وإلى تصاعُد عدد وسائل التّرفيه الأخرى التي يلجأ إليها المُتلقّي في عصرنا الذي لم يعُد فيه الخروج إلى المسرح من وسائل التّرفيه النّادرة كما في السّابق. كما تحدّث عن ضرورة إيجاد الفضاء المسرحيّ البديل الذي يهب المسرحيّة فُرصة العرض في أيّ مكانٍ وتحت أيّ ظروف، وعن التحدّيات التي واجهها مع فريق عمله المسرحيّ وواجهوها مع الميزانيّة المحدودة، والتّقنيات، والتّسويق، ونقل الدّيكور، فضلاً عن بعض المواقف المُحرجة والمُزعجة والطّريفة في هذا الإطار. مؤكّدًا أنّ الفنّان يستطيع خلق الإبداع وتجاوز العقبات التي تقف في طريق فنّه بابتكار أفكار جديدةٍ كُلّ مرّة.

ثلاه المُخرج (محمّد الحجيري) الذي تحدّث عن أزمة النّص المسرحيّ الجيّد، وعن تجربته مع المسارح الرّيفيّة كقادمٍ من تلك المنطقة بكلّ ما يُحيط بها من خصوصيّةٍ دينيّة، والإحباط الشّخصيّ الذي واجهه في بداياته في بيئة يرى أفرادها الذّهاب إلى المسارح الأهليّة مروقًا عن الملّة الإسلاميّة. وعن الصّحافة والإعلام ودورهما في انتشار المسرح وتشجيع المُبدع المسرحي. كما أشار إلى (المسرح الحُسينيّ) وضرورة اهتمام المُثقّف بإيجاد طريقة لتقديمه بطريقة تختلف عن البُكائيّات العامّة، لأنّ قصّة الحُسين بن عليّ ليست حكرًا على طائفة أو انتماء دينيّ، بل رسالة لعالم أجمع. وأكّد أنّ التّكريم للفنّان يُعطي حافزًا ودافعًا كبيرًا للاجتهاد والإنتاج، لكنّنا في الوطن العربيّ لا نُكرّم الفنّان إلا بعد موته بكُلّ أسفٍ كبير، وهي قضيّة يجب الالتفات إليها بالفعل، كما أنّ التّهجّم النّقديّ يُسيء إلى الفنّان كثيرًا ويهبط بمعنويّاته، وعبّر بصراحةٍ شُجاعة عن استيائه الكبير من أحد النّقّاد المُتهجّمين، وكيف أنّه لن يغفر له لما تسبب به من إيذاء نفسيّ رُغم مكانة النّاقد الكبيرة.

أمّا المُخرج (يوسف عبد الله) فقد قال بأنّ واقع الإنتاج المسرحيّ في البحرين هو نفس الواقع في الوطن العربيّ بأسره. ففي السّابق كان جمهور المسرح يأتي من حضارة عربيّة مُتقدّمة، انبثقت من صُلب فترة الزّخم الفكريّ والسّياسيّ فوهبت المسرح فُرصة للرّقيّ والانتعاش، وكان للحركة الأدبيّة خلال ستّينات القرن العشرين دورًا رئيسيّا في ذاك التّقدّم لتصنع زخمًا مسرحيًا استمرّ من أواخر السّتينات إلى بدايات السّبعينات. كما أكّد أنّ المسرح ليس نصّا وفكرةً ومواهب تمثيليّة فحسب، وإنّما إمكانات ماديّة كافية لتحقيق الرؤى الإخراجيّة القادرة على إبراز العمل في أجمل صورة، ولا شكّ أنّ عدم وجود معمار مسرحيّ يُتيح تحويل الرؤى أحدث خللاً كبيرًا في واقع المسرح. ولولا تطوّر دور السّينما تطوّرًا مُذهلاً لما تمكّنت من قبول الأفلام الجديدة ذات التقنيات الحديثة وعرضها على شاشاتها، بالإضافة إلى أخذ ضرورة ارتباط المسرح بالنّاس من حيث الفكرة والمضمون بالاعتبار، وحاجة الفنّ المسرحيّ عمومًا إلى فنّانين شاملين يمتلكون ثقافة شموليّة واسعة، ومن دون كُلّ ذلك لا يُمكن تحقيق حركة مسرحيّة. وأشار إلى أنّ هُناك إشكالات كثيرة لا يُمكن السّيطرة عليها إلا بإتاحة فٌرص وتقنيات وميزانيّات تُحقق له تقديم رؤى جديدة قادرة على تجاوز تدنّي مُستوى العروض وعددها.
ثمّ اختُتمت الأمسية بحفل عشاءٍ خفيف بعد مُداخلاتٍ غنيّةٍ وتساؤلات طُرحَت على لسان عدد من الحاضرين المُهتمّين بالشأن الفنّي والمسرحيّ على وجه الخصوص.

لوجه الله ولمصرمدونة تقاوم بالفن

لوجه الله ولمصرمدونة تقاوم بالفن

مدونة "لوجه الله ولمصر" مدونة جديدة متخصصة في علاقة المصريين (المسلمين والأقباط) ببعضهم البعض ..المدونة تنشر المقالات والآراء وتهتم بشكل خاص بالأعمال الإبداعية من قصص وأشعار وأغاني وصور ولوحات وكل الأشكال الفنية التي تناولت العلاقة بين المصريين المسلمين والمصريين الأقباط
تسعي المدونة بالأساس لمقاومة ما أفسدته السياسة والتخريب المستمر لتلك العلاقة التي كانت مصدر فخر دائم للأمة المصرية
المدونة يشرف عليها القاص والروائي والسيناريست أشرف نصر
رابط المدونة
http://lmasrna.blogspot.com/
...
المدونة تتلقي الأعمال الإبداعية والفنية والمقالات.. الخ علي الإيميل :
lmasrna@gmail.com

2010/10/28

نادي أدب سنورس ناقش المجموعة القصصية «الذي كان» للدكتور جمال التلاوي

نادي أدب سنورس ناقش المجموعة القصصية «الذي كان» للدكتور جمال التلاوي






في مكتبة الطفل بسنورس، وبحضور عدد كبير من الأدباء والكتاب والنقاد تمت مناقشة المجموعة القصصية «الذي كان» ، للروائي والقاص والناقد د.جمال التلاوي.
المناقشة أدارها الروائي والسيناريست أشرف نصر وناقشها كل من الأديبين أحمد قرني محمد وأحمد طوسون.
حيث قدم الشاعر والروائي احمد قرني محمد دراسة عن التشكيل السردي في قصص المجموعة حيث وصف قصص المجموعة بالخروج عن متن السرد التقليدي للحكاية للتحليق في أجواء ولغة شاعرية مع حرص الكاتب على تقديم الشخصيات بلا أسماء أو ملامح خاصة دليل على المشترك الإنساني الذي يجمع بين شخوص القصص والمتلقي مع ميل إلى أنسنة الحيوانات وطرح الهم الوطني العام من خلال الخاص وبخاصة في قصة (عيناها)، ويعمد الكاتب إلى تخطي حواجز كثيرة في الكتابة في نصوص تحتفي بالماضي وترصد التغير الذي حدث في الحاضر لكنها لا تحاول أن تستنطق المستقبل وإن كان الكاتب حريصا على الدفاع عن المستقبل من خلال حرص الأب على التضحية من أجل الابن الذي يمثل المستقبل في قصة (زلزال).
 وتنفتح الدلالة في قصة ( الصفعة) ليتماس الفتوة في القصة مع فتوة العصر الحالي الذي يتلقى صفعة تجعله يطيح بصورة عمياء جبروتا وعنفا ضد أبرياء، كما حرص الكاتب في قصة أغنية رمادية على تثبيت اللحظة واستنطاق الزمن، ووصف الشاعر والروائي أحمد قرني لغة الكاتب باللغة الشاعرية الشفيفة التي تجنح بعيدا عن الغموض.
أما القاص والروائي أحمد طوسون فقدم دراسة تحت عنوان الزمن وبنية التحول في مجموعة الذي كان رأى فيها أن المفارقة الزمنية بين الماضي / الآني تمثل العامل المشترك الجامع بين نصوص المجموعة، لكن هذا لا يتعارض مع اختلاف المعطى الزمني و فضاءات الزمن من نص إلى آخر، وقسم دراسته للزمن في قصص المجموعة إلى عدة أشكال منها، الزمن المفارقة ويعد من أبرز صور الزمن في نصوص المجموعة والذي يرصد التحول ما بين زمنين، الماضي/ الآني، كما في قصص (الطائر الذي كان)، (الصفعة)، ( البالونة)، (حكاية الحصان الذي خسر السباق)، (نهاية). أما الصورة الثانية للزمن فتمثلت في الزمن النفسي وهو زمن داخلي بامتياز اتخذ منحى صوفي في قصة الياسمين يتشابه مع الزمن (الأنفسي) عند ابن عربي، واتخذ منحا وجوديا في قصص (حكاية القطة التي أكلت أولادها) و(أشواك الورد) حيث اللحظة الثابتة والمتحول /الزمن النفسي من خلال الطرح لأسئلة الذات.
الصورة الثالثة تمثلت في صورة الزمن النسبي حيث التحول يحدث وفقا لنسبية الرؤية ولا يرتبط فقط بتغير الزمن الماضي/ الآني، فمع تغير الزمن يكون حال الشخوص أقرب إلى الثبات لكن التحول ينتج لنسبية الرؤية من زمن إلى آخر.. ودلالات الزمن النسبي تحضر بوضوح في نصوص:(عبث)، (قراءة في نص حجري)، (أغنية رمادية)، (الطفل الذي كان).
وأخيرا رصد الروائي أحمد طوسون العلاقة ما بين السرد والزمن في مجموعة (الذي كان) ورأى أن الكاتب يعتمد في أغلب نصوص المجموعة الحكي الشفوي بسياق رواية القص مما يحيل مرجعية النصوص إلى مرجعية تراثية تتماس مع تاريخ القص العربي في حكايات ألف ليلة وليلة، أو الحكايات الشعبية، وقد حرص صراحة على عنونة القسم الثاني من نصوص المجموعة ب(حكى يحكي حكاية) استعاضة عن استخدام مفتتح في بداية كل نص كمفتتح (يحكى أن).. وبخاصة في نصوص (حكاية الحصان الذي خسر السباق)، (حكاية القطة التي أكلت أولادها والفأر الذي لعب بذيله)،و(حكاية البالونة).
كما حرص الكاتب أن يواكب التحول الزمني في نصوص المجموعة تحول سردي.. خاصة في استخدام الراوي(الحاكي) لضمير الغائب (هو) والتحول إلى (الأنا) الساردة مع التحول من الزمن الماضي إلى الزمن الآني.
شهدت المناقشة مداخلات من الأدباء، محمد حسني إبراهيم، د. محمد سيد عبدالتواب، أحمد الأبلج، عماد عبد الحكيم، مصطفى عبد الباقي،محمد جمال الدين، هالة قرني.


2010/10/27

إطلاق جائزة التميز الخليجي للإعلام الصحي

إطلاق جائزة التميز الخليجي للإعلام الصحي
تمنح الجائزة للفائزين في احتفال يقام كل عام، ويدعى له الأفراد وممثلي الجهات الفائزة، والمتخصصين والخبراء في مجال التوعية والإعلام الصحي، والجهات والشخصيات المهتمة بقضايا التوعية الصحية؛ مع إمكانية تزامن حفل التكريم مع اجتماع مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي.
.
1- الصحافة:
• القصة القصيرة الموجهة للأطفال.
1. المركز الأول 5000 ريال سعودي.
2. المركز الثاني 4000 ريال سعودي.
3. المركز الثالث 3000 ريال سعودي.
• المقال الصحفي الصحي.
1. المركز الأول 4000 ريال سعودي.
2. المركز الثاني 3000 ريال سعودي.
3. المركز الثالث 2000 ريال سعودي.
• الصفحة الصحية.
1. المركز الأول 5000 ريال سعودي.
2. المركز الثاني 4000 ريال سعودي.
3. المركز الثالث 3000 ريال سعودي.

2- المطبوعات (الملصق التوعوي).
1. المركز الأول 5000 ريال سعودي.
2. المركز الثاني 4000 ريال سعودي.
3. المركز الثالث 3000 ريال سعودي.

3- الأعمال الالكترونية ( صفحات/مواقع الانترنت).
1. المركز الأول 7000 ريال سعودي.
2. المركز الثاني 5000 ريال سعودي.
3. المركز الثالث 3000 ريال سعودي.

4- التلفزيون:
• الرسائل التلفزيونية القصيرة.
1. المركز الأول 10000 ريال سعودي.
2. المركز الثاني 7000 ريال سعودي.
3. المركز الثالث 5000 ريال سعودي.

5- الإذاعة:
• الرسائل الإذاعية القصيرة.
1. المركز الأول 4000 ريال سعودي.
2. المركز الثاني 3000 ريال سعودي.
3. المركز الثالث 2000 ريال سعودي.

شـروط الترشــيح

على المتقدم للترشيح أو الجهة التي تتولى الترشيح مراعاة الشروط التالية:

1- تقديم جميع وثائق الترشيح للجائزة بما فيها الاستمارة والمرفقات المطلوبة باللغة العربية.
2- لا ينظر في الترشيحات التي تكون خارج الموضوعات المتعددة للجائزة.
3- لا ينظر في أي ترشيحات تقدم دون المرفقات المطلوبة.
4- ترسل وثائق الترشيح بالبريد بخطاب تغطية موّجه لسعادة مدير الدار المحلية للعلاقات العامة على العنوان التالي:
ص.ب: 10475 الرياض 11433
جــائـــزة التميز في مجال الإعلام الصحي على مستوى دول مجلس التعاون

5- آخر موعد لقبول الترشيحات هو 30 نوفمبر من كل عام.

















الشروق تفوز بجائزة اتصالات لكتاب الطفل لعام 2010

دار نشر مصرية تفوز بجائزة من معرض الشارقة الدولي للكتاب

القاهرة (رويترز) - قالت دار الشروق المصرية انها فازت بجائزة اتصالات لكتاب الطفل لعام 2010 والتي يتزامن اعلانها سنويا مع معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي بدأ يوم الثلاثاء.
ووزعت دار الشروق يوم الاربعاء بيانا قالت فيه ان كتاب (النقطة السوداء) تأليف ورسوم وليد طاهر فاز بالجائزة "نتيجة تطبيقه معايير الشروط الخاصة بالجائزة وكونه منسجما مع توجهاتها في ابراز قيمة ثقافية ومعرفية هادفة لثقافة الطفل لها القدرة على المنافسة في الساحة الثقافية العالمية" كما سجلت لجنة التحكيم في تقريرها.

وأضاف البيان أن الجائزة قيمتها مليون درهم اماراتي (نحو 273 ألف دولار) وأن دار النشر تحصل على نصف قيمتها.

وفاز بالجائزة في دورتها الاولى 2009 كتاب (أنا أحب) للكاتبة اللبنانية نبيهة محيدلي ورسوم نادين صيداني

2010/10/26

مجمع اللغة العربية يعلن عن جائزة تحقيق التراث

مجمع اللغة العربية يعلن عن جائزة تحقيق التراث
القاهرة: يعلن مجمع اللغة العربية عن جائزته السنوية في تحقيق التراث العربي والتي تبلغ قيمتها أربعون ألف جنيه، وذلك للدورة المجمعية 77 سنة 2010 / 2011م.
وتُمنح الجائزة لنص محقق تبلغ صفحاته 400 صفحة "تساوي خمسًا وعشرين ملزمة من ذات الست عشرة صفحة"، ولا تُحسب فيها المقدمة ولا الفهارس، ولا تُمنح أكثر من مرة للشخص الواحد؛ وتُمنح هذه الجائزة لأجود نص من التراث العربي يُنشر لأول مرة محققًا تحقيقًا منهجيًّا بالشروط الآتية:
- تُعَدّ النصوص من التراث العربي إذا كانت مؤلفة قبل نهاية القرن الثاني عشر الهجري.
- أن يكون العمل المقدم في متن اللغة العربية أو في فقهها، أو في علم من علومها، أو في نص من نصوصها الأدبية شعرًا أو نثرًا.
- أن يكون النص المقدم كاملاً، أو يمثل وحدة مستقلة بذاتها من عمل موسوعي.
- ألا يكون العمل المقدم قد سبق تحقيقه ونشره من قبل تحقيقًا منهجيًّا.
- ألا يكون النص المحقق من منشورات مجمع اللغة العربية في القاهرة، أو من منشورات المجامع المماثلة.
- ألا يكون النص المقدم قد نال عليه صاحبه جائزة من أية جهة أخرى، أو حصل به على درجة علمية، وأن يقر بذلك كتابة.
- ألا يكون العمل قد مضى على نشره - أو نشر آخر أجزائه إذا كان ذا أجزاء - أكثر من 5 خمس سنوات.
-أن يكون العمل المقدم جيد الطباعة، حسن الإخراج.
- أن يقدم المتسابق سبع نسخ من العمل المحقق إلى المجمع، باسم السيد الأمين العام للمجمع، وليس له الحق في استردادها.
باب المسابقة مفتوح للمحققين من المصريين وغيرهم، وآخر موعد للتقدم إلى الجائزة هو 15 من إبريل 2011م.

الإبداع الروائي والمرئي عند الروائي أحمد الشيخ بكرمة ابن هانئ

الإبداع الروائي والمرئي عند الروائي أحمد الشيخ بكرمة ابن هانئ

تعقد كرمة ابن هانئ بالقاهرة ندوة حول الإبداع الروائي والمرئي عند الكاتب والروائي أحمد الشيخ
يشارك في الندوة الدكتور حامد أبو أحمد ، ويديرها الشاعر جلال عابدين
الندوة تقام في السابعة مساء الخميس الموافق 28 أكتوبر الجاري
والدعوة عامة للحضور

سحب جائزة الشيخ زايد للكتاب من د.حفناوي بعلي

سحب جائزة الشيخ زايد للكتاب من د.حفناوي بعلي
قرار الجائزة اتخذ بعد دراسة متأنية للكتاب الفائز وملاحظة أن النقد الثقافي فيه تجاوز حدود الاستشهاد والاقتباس إلى الاستحواذ مضمونا ونصا.
ميدل ايست أونلاين
أبوظبي - قالت جائزة الشيخ زايد للكتاب إنها قررت سحب الجائزة من الأستاذ الدكتور حفناوي بعلي الذي حصل عليها في فرع الأدب في الدورة الرابعة (2009-2010).
وأشارت الجائزة في بيان لها "ورد إلى جائزة الشيخ زايد للكتاب العديد من الملاحظات من قراء ومتابعين للجائزة تشير الي مآخذ منهجية اشتمل عليها كتاب 'مدخل في نظرية النقد الثقافي المقارن' الحاصل على جائزة الشيخ زايد للكتاب فرع الاداب بالدورة الرابعة (2009-2010) لصاحبه الأستاذ الدكتور حفناوي بعلي."
وأضافت "وقد باشرت الجائزة باعتماد سلسلة من الاجراءات للتحري في أمر الشواهد والاقتباسات التي بني عليها المؤلف كتابه، وعلى مدى امتثالها للاعراف العلمية السائدة من خلال لجنة خبراء متخصصين، وقد تبين للجائزة بعد كل التحريات أن كتاب 'مدخل في نظرية النقد الثقافي المقارن - الدار العربية للعلوم ناشرون - منشورات الاختلاف - الطبعة الأولى 2007' رغم طرافة موضوعه وغزارة المادة النقدية التي تضمنها - قد ساده منهج في عرض مادة النقد الثقافي تجاوز حدود الاستشهاد والاقتباس وتحول في سياقات عديدة الى الاستحواذ على جهد الآخرين مضموناً ونصاً."
وأفاد البيان "بناء على ذلك، وحرصا على الأهداف التي من أجلها أنشئت جائزة الشيخ زايد للكتاب والتي تمنح للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب عن مساهماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية، ذات الاثر الواضح في إثراء الحياة الثقافية والأدبية والاجتماعية وفق معايير علمية وموضوعية والالتزام بحقوق الملكية الفكرية كما ينص على ذلك نظامها الاساسي، فقد تقرر سحب لقب الجائزة من الكتاب المذكور."
وذكرت مصادر مقربة من الجائزة أن لجنة خبراء مستقلة تم تشكيلها لهذا الغرض قامت بدراسة المعطيات بشكل متأن قبل تقديم توصيتها إلى الهيئة الاستشارية للجائزة.


2010/10/24

أدباء مغاربة للعربية نت : الكاتب المغربي يعيش مفارقة الحرمان المادي وغزارة الإنتاج

أدباء مغاربة للعربية نت : الكاتب المغربي يعيش مفارقة الحرمان المادي وغزارة الإنتاج
الرباط ـ حسن الأشرف
أكد أدباء ومثقفون مغاربة أن الوضعية الاجتماعية والمادية للعديد من الكُتَّاب والمبدعين المغاربة "مأساوية"، وبأنهم محرومون من أبسط الحقوق بالرغم من ارتفاع وتيرة إنتاجهم الأدبي والثقافي.
وعزا هؤلاء التباينَ بين ما ينتجه الأديب من إبداعات أدبية وثقافية ووضعه المادي المجحف إلى طغيان الأمية وضعف نسبة القراءة، وتهميش المسؤولين لفئة الكتاب والأدباء.
واعتبروا أنه لا يوجد في المغرب كاتب يعيش من مداخيل كتبه إلا في حالات نادرة جداً، الأمر الذي يتطلب تدخل الدولة لتحسين أوضاع هؤلاء الأدباء ومنحهم حقوقهم التي يستحقونها.
إنتاج غزير
في البدء، اعتبر الأديب عبدالله المتقي، عضو اتحاد كُتاب المغرب، أن الإنتاج الأدبي بالمغرب يسير بوتيرة شبه ماطرة على مستوى التأليف والنشر والتوزيع، مقارنة مع سنوات الستينات والسبعينات، وذلك بفضل انتشار التعليم بمختلف أسلاكه، وتزايد دور النشر ومساهمة وزارة الثقافة بسلسلتيها "إبداع والكتاب الأول".

وأرجع المتقي هذا الإنتاج المرتفع أيضاً في حديث لـ"العربية.نت" إلى أنشطة بعض الجمعيات من قبيل مجموعة البحث ومختبر السرديات، بالإضافة إلى المعارض الجهوية والمعرض الدولي للكتاب وكذا اكتساح العالم الرقمي.

وأضاف المتقي أن هناك سبباً آخر يتمثل في مغامرة الملسوعين بحمى الإبداع للتعبير عن أحلامهم لأن "الأرض ضيقة وأحلامهم واسعة جنونية، ولأن قدرهم الاعتقال في محراب الكلمة لكون الكلمة هي ما تبقت لهم كواجهة".
وبالتالي، يخلص المتحدث، يمكن الحديث عن إنتاج إبداعي أدبي تطور على مستوى الكيف والكم، لكن يبقى العزوف عن القراءة عائقاً رغم انتماء المغرب لأمة اقرأ، بحسب تعبير المتقي.
حركية مخادعة
وسار الروائي مصطفى لغتيري، رئيس الصالون الأدبي بالمغرب سابقا ، على نفس المنوال حيث اعتبر أن المغرب الأدبي يعرف في المدة الأخيرة طفرة نوعية على مستوى الإنتاجات الإبداعية، وطال ذلك جميع الأجناس الأدبية بما فيها الشعر والقصة القصيرة والرواية.
وقال لغتيري لـ"العربية.نت" إن هذه الفترة عرفت إصدار أكثر من 200 رواية، وهو رقم دال جداً خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار أنه يوازي ما أنتجه المغاربة منذ البواكير الأولى للرواية في أربعينات القرن الماضي.
وتصدق هذه الحركية ـ بحسب لغتيري ـ كذلك على إصدارات القصة القصيرة التي تعززت بمولود جديد حل حديثاً على المشهد القصصي المغربي وهو القصة القصيرة جداً التي شغلت كثيراً من الأدباء، فأصدروا فيها عدداً من المجاميع القصصية التي تناسلت كثيراً منذ بداية القرن 21.
ولفت الأديب المغربي إلى أن هذه الحركية تبقى مخادعة ولا تعبر بصدق عن حال الثقافة في البلاد، خاصة أن الكاتب الناشر يحتل صدارة الإصدارات في المغرب، بما يعني أن الكاتب في المغرب لايزال يتحمل نفقة إصدار كتبه، وهذا وضع مشين وغير سويّ.
وتابع الغتيري: تأتي دور النشر في المرتبة الثانية من حيث عدد الإصدارات، وهي تهتم في المقام الأول بالكتب النقدية والروائية، وتقصي القصة القصيرة والشعر من اهتماماتها، كما أنه يسجل تدخل وزارة الثقافة باحتشام في هذا الميدان، بيد أن ما تقوم به لم يرق بعد إلى المستوى المطلوب.
مجموعات متفرقة
ويسجل هؤلاء الأدباء وغيرهم المفارقة بين الإنتاج الإبداعي المتزايد للكتاب والمبدعين المغاربة وبين وضعهم الاعتباري والمعيشي الذي يستوجب أكثر من وقفة تأمل ومساءلة.
الكاتبة وفاء الحمري لها رأي خاص في هذه القضية، حيث ترى أن الأدباء المغاربة عبارة عن مجموعات؛ مجموعة المثقفين الرسميين، وهم محسوبون على وزارة الثقافة واتحاد كتاب المغرب ومن دار في فلكهما الحزبي السياسي والثقافي.
وتضيف الحمري في حديث لـ"العربية.نت" أن هناك أيضاً مجموعة "الأحرار" الذين خرجوا من جلباب الحظر والإبعاد، وخلقوا لأنفسهم فضاء ثقافياً خاصاً لا تموله القطاعات الرسمية.
وبحسب الحمري فإن المجموعة المثقفة الرسمية تنقسم إلى مجموعتين أيضاً: صنف مثقف حقيقي استفاد من نسبه الرسمي لوزارة الثقافة واتحاد كتاب المغرب ودار في محيطهما السياسي والثقافي، فاغتنى بمعارفه العالمية وحضوره النوعي للمتلقيات الرسمية واستفادته من الترشيحات لجوائز عالمية.
وتابعت القاصة المغربية: الصنف الآخر من أنصاف المثقفين استفادوا بمحاباتهم للفئة الأولى وتواجدهم الخدماتي الدائم لصالحه، أما المجموعة المثقفة الثانية غير الرسمية من الكتاب المغاربة فقد عانوا من الإقصاء والتعتيم، فجاء النشر الإلكتروني ليُخرجهم للعالم ونشروا وانتشروا، مردفة أنهم لم يحظوا بالغنيمة المادية لأنها محتكرة من طرف مجموعة وزارة الثقافة واتحاد الكتاب المغاربة ومحيط دائرة أحزابهم السياسية.
وعادت الحمري لتقول: حتى لا نبخس الناس أشياءهم هناك مثقفون مغاربة كثيرو العطاء ولا ينتسبون لا إلى المجموعة الأولى ولا إلى الثانية، لكونهم اعتمدوا في النشر على أموالهم الخاصة لأنهم أغنياء، ومنهم من استثمر أمواله في مشروعه الثقافي والعلمي، وهم قلة بطبيعة الحال".
عراة حفاة
وبالنسبة للأديب مصطفى لغتيري، فإن الوضع الاعتباري للكاتب المغربي من الصعب الحديث عن تحققه حالياً ولا في المستقبل المنظور، خاصة إذا ما وضعنا نصب أعيننا كثيراً من المعضلات التي تواجه الكاتب في المغرب.
ويشرح المتحدث: لازالت معضلة القراءة تلقي بثقلها على سوق الكتاب في المغرب، فإذا كنا قد عرفنا انتعاشاً على مستوى الإصدارات، فإن ذلك لم يصاحبه انتعاش على مستوى القراءة، فمعادلة الكتاب لا تستقيم دون وجود قراء.
وأكد لغتيري أنه لا يوجد في المغرب لحد الآن كاتب يعيش من مدخول كتبه، باستثناء تجربة الأديب الراحل محمد شكري الذي حققت له ترجمات كتبه خاصة كتابه الشهير "الخبز الحافي" دخلاً مستقراً ومتنامياً، مضيفاً أنه ما دون ذلك كل الكتاب يضمنون عيشهم من مجالات عمل مختلفة، وأهم هذه المجالات التدريس فيما يعاني كثير منهم من الفاقة حقيقة لا مجازاً.
وبحسب الغتيري، هذه الفئة من الكُتاب تعيش في أوضاع مأساوية، ما يحتم تدخل الدولة أو وزارة الثقافة لتضمن لهم على الأقل تغطية صحية تسهل استفادتهم من التطبيب والحصول على الدواء.
ويخلص الأديب إلى أن وضعية الكاتب المغربي لا تبعث أبداً على الارتياح، وهو بمثابة القابض على الجمر ليواصل أداء رسالته الأدبية والجمالية النبيلة، مشدداً على أنه لابد من الالتفات إلى همومه ومشاغله، والانكباب على معضلة القراءة التي من دون حلها لا معنى لما ينتجه الكاتب أو يصدره من إبداعات.
أما الأديب عبدالله المتقي فيرى أنه من الطبيعي في مجتمع تتجاوز فيه نسبة الأمية 60% ولا تؤمن غالبيته سوى بالربح المالي، أن لا يحظى مبدعوه وأدباؤه بالاعتراف الذي ينبغي أن يكون.
ويضيف المتقي: لا غرابة أن يكون مغنٍّ شعبوي أكثر نجومية من مبدع أو أديب يحرق أعصابه في كتابة نص إبداعي، وهذا الموقف ساهم فيه المسؤولون عن الشأن الثقافي الذين همشوا الإبداع لأسباب أيديولوجية.
وقال المتقي إن العديد من المبدعين والأدباء المغاربة "عراة حفاة" من أبسط الحقوق من قبيل الاستشفاء والمشاركة في وضع السياسات الثقافية، مضيفاً أنهم يعانون أحياناً من المضايقة والجوع والحرمان مقارنة بالدول التي تحترم الفعل الإبداعي كقيمة جمالية