2010/12/30

قراءتان لرواية "الروح وما شجاها" للسيد نجم

قراءتان لرواية "الروح وما شجاها" للسيد نجم
(ندوة بصالون الدكتور العشماوى)

فى الأربعاء الموافق 29-12-2010م، انعقدت الندوة الأدبية الشهرية بصالون الدكتور العشماوى الشهرية، لمناقشة رواية "الروح وما شجاها" للروائي السيد نجم.
وقد استهل الدكتور السعيد الورقة تقدمة بالتعريف بصاحب الرواية، حيث تعتبر هذه الرواية هي الخامسة له، بعد أن نشر سبع مجموعات قصصية، وأربع كتب في أدب المقاومة، وكتابان فى الثقافة الرقمية، بالاضافة إلى أحد عشر كتاب (قصص) فى أدب الطفل.

أشار الدكتور السعيد الورقي قبل قراءة ورقته النقدية، إلى أن رواية "الروح وما شجاها" تستند على قاعدة فلسفية، بينما الشائع فى الروايات (غالبا) توافر الشخصيات المتفلسفة، ولا يوجد إلا القليل من الروايات المرتكنة على قاعدة وأسس أو مفاهيم فلسفية (مثل قبل الليل- حضرة المحترم لنجيب محفوظ) وبعض روايات "مصطفى محمود. وقد اعتمد السيد نجم فى هذا على أن يجعل "الحدوتة" هي الإطار الذي يتضمن أفكاره الفلسفية، وتوظيف الحدوتة لخدمة الفلسفة.

وبدأ الناقد "شوقي بدر" بعرض قراءته النقدية، التي هي بعنوان "قراءة اللاشعور فى النص الروائي.. رواية "الروح وما شجاها" للسيد نجم نموذجا".
استهل الناقد القراءة بتعريف العلاقة بين الرواية والتحليل النفسي، مستعينا بمقولات "مارت روبير" فى كتابه "أصول الرواية".. مشيرا إلى أن الرواية تتكون أو ما تتكون على غرار أحلام اليقظة، أي بين الحلم والواقع، وبلورها التعبير فى نص..". والرواية (الروح وما شجاها) تعبر عن تلك الرغبات المكبوتة, وأحلام اليقظة.. لذا جاءت الشخصية المحورية (يوسف عرفة) غرائبية النزعة, كما أدى إلى حالة شبه مرضية.

انتقل الناقد إلى قراءة حالات "عرفة"، وبدأ بحالة اللاشعور منذ النشأة، وكل مراحل حياته. ففي طفولته كان يقف على الكوبسته فى شرفة المنزل يتابع لعب الأطفال فى الشارع، بينما هو منفردا يتقافز، وعندما يدخل إلى أمه، تسحبه إلى الحمام، لأخذ حمام ساخن، وهى تصرخ فيه بالسباب على شقاوته!.. وفى العمل كان مع زملائه (الأنذال) كما يطلق عليهم، على صراع دائم ومستمر، وهكذا وبالرغم من تواجده هنا وهناك، إلا انه منعزلا دوما! كما بلور اللاشعور فى الرواية، ما توقف أمامه الروائي مع هوايات "يوسف" الغريبة.. جمع الصبار الغريب، وأوراق الحلوى، والعملات القديمة، حتى جمع الديدان والحشرات!

وقد توقف الناقد أمام "إشكالية الموت" فى الرواية طويلا، تلك الإشكالية التي جاءت لتحدد ممكنات الحياة من خلال الموت.. وهو ما عبر عنه مع السطور الأولى للرواية، يقول، ".. فلما رمى نظرة فاحصة.. ظن انه يرى شبح الموت.. مع بريق زجاج بوابة الفندق الفيمية البني، قال: .. لخمسين سنة ظننت أنني اهرب منك.. ولخمسين سنة تركتني، لماذا تبين لي الآن؟!" ص7 وتكثر المواضع التي يتناول فيها فكرة الموت.

أما بنية النص: تنقسم الرواية إلى أربعة أقسام، فى كل قسم تتشكل بنية خاصة، تندرج تحتها مشاهد متواترة، تكشف عن زوايا ومحاور التجربة، وتكمل ما شجته الروح فى مراحلها المختلفة الصغيرة والشابة والرجولة. كان يوسف: "يملك قدرا وافرا من الخيال كفيلا بتحويل العالم إلى مزق لا يعوقه اى شيء" ص134 لذا وجه همه كله للنساء..
أما عن عنوان الرواية، يبدو وكأنه نوع من التخييل الخاص تتواجد آثاره ومفرداته داخل نسيج النص، كما يمنح هو أيضا من النص بؤرة مفرداته.. لذا يتواجد داخل النص فى أكثر من موضع وأكثر من صورة.

وفى الختام يوجز الروائي ما أراده، حيث أذاع الراديو والتليفزيون خبر هجوم العراق على الكويت، لما طلب منه الجيران تفسيرا، رفض، إلا أنه شعر بمن يتعلق به ويسأله عن مكان البلدين، فقال: "أتمنى لو قلت: أنهما بلدان بعيدان.. هناك.. فى مكان أقصى.. على الكرة الأرضية(179).. ويوسف فند بتلك الجملة، رؤيته على الحالة المتردية التي وصلت إليها رأسه ورأس العرب كلهم.

وفى القسم التالي من الندوة قدم الدكتور "السعيد الورقي" قراءة مطولة بعنوان "السيد نجم وسرد الموقف الفلسفي.. دراسة فى رواية الروح وما شجاها".

حيث قال: "الروح وما شجاها للكاتب المثقف الدكتور السيد نجم، من الروايات القليلة فى الدب العربي والتي تستند إلى قاعدة فلسفية. فالسرد يقدم بطلا مسكونا بالقلق والغربة والضياع، تحركه حيرة قلقة متسائلة من خلال تأمل الذات التي تشك فى كل الثوابت التي تقيم وتحرك عالم الأنذال الذين يتحركون ببواعث غير حقيقية".
وأشار إلى أن الرواية على مستوى الحكى الواقعي تأملات فى الواقع الاجتماعي والسياسي لحياتنا المعاصرة، من خلال بطل مغامر غير عادى.

ويقول الناقد: "يوسف عرفة كما قدمه السرد شخصية غريبة فى طبيعة تكوينها وفى سلوكها اليومي، وفى ردود أفعالها".. "لم يهدأ فى لحظة ولم يقنع ولم يؤمن.. فى حياته الخارجية دائم التنقل حتى فى علاقاته النسائية".. وملأت "يوسف" أسئلة الوجود: لماذا الموت؟

ثم أوضح الناقد "د.السعيد الورقي" أن الرواية استحضرت ما طرحته الوجودية الحديثة وفكر حياة الغشاشة وهم اللاعاديون الذين يرفضون حياة الأنذال (فى الرواية) ولم يكن أمامهم إلا أن يقوموا بدور الروائي الذي يطل على الواقع والوجود من مركزية حيادية لا تتفاعل ولا تنفعل، ويواجهون العالم ببرودة المشاعر.

اكتفى "يوسف عرفة" بتلك الحياة الخارجية، والمشاركة الحيادية، حتى لا يتسبب فى أذى الآخرين له.
أما حياته الداخلية فالأمر مختلف، فالأمر مثير حتى فى الفوضى والعبثية المسيطرة عليه، كأنه يريد من خلاله كسر حدة الرتابة والعادة والمألوف.

يتابع النقد فيقول: "هذه الرواية هي رواية التساؤلات الحيرى التي بدأت مع العنوان المقلق وهو الروح وماهيتها والكيفية التي تحل بها وترحل.
العجوز "أم سالم" التي لا تتوقف عن الثرثرة لجذب انتباه الحياة والحياء، ماتت فجأة.. زميل يوسف فى الخندق مات فجأة ى المعارك.. زوج "سعاد" الحبيبة القديمة اختفى فجأة.. وقبلهم جدوه وأبوه وآخرون.

من هنا علق الناقد على تقنية لسرد فى الرواية قائلا: "ولأن الوجود يتحرك من دائرة تصبح معها أي نقطة هي البداية والنهاية معا، فيحمل موجود نهايته فى بدايته، اتخذ السرد هذا البناء الدائري".
كما أن لغة السرد أقرب إلى الحيادية، فهي لغة تؤدى وتوصل وتسجل، وقليلا ما تنفعل حتى فى المواقف الشديدة التعلق بالذات.. يقول السارد:
"احتل الموتى الملاعين راسي، أصبحت عاجزا من الاستفادة بأي شيء,,"
فمع أن السرد هنا يعتمد على صيغة تيار الوعي، وهى صيغة تؤثر اللغة الشاعرية لتعاملها مع مناطق الوعي الداخلي، وهى مناطق شعرية، إلا أن السرد وهو يحاول التوافق مع الرؤية العامة كان من الضروري أن يلجأ إلى حيادية الروائي، الذي لم يكن يعنه طرح وجهة النظر... وهو ما أثر على بنية الرواية التي جاءت بلا نهاية، حيث النهاية تمثل وجهة نظر.

وقد ختم الناقد "د.السعيد الورقي" ورقته النقدية يقول: "رواية الروح وما شجاها للدكتور "السيد نجم" رواية ممتعة وذكية على الرغم من حدة الموضوع، وجعل للفن القدرة على تناول الموضوعات الشائكة المتصلة بحقائق الوجود".

انتهت الندوة بحوارات مع الحضور، وشكر الروائي للناقدين "د.السعيد الورقي" و"شوقي بدر".
********************





2010/12/29

أهم 20 رواية عالمية مترجمة إلى العربية في 2010

أهم 20 رواية عالمية مترجمة إلى العربية في 2010
قائمة تبنّتها الصحافة الأوروبية، قبل يومين، تشمل أهمّ الروايات العالمية الأكثـر ترجمة، بما في ذلك الترجمة باللغة العربية، صدرت في سنة 2010..

”أرق النجوم” للفرنسي مارك دوغان وتحمل رمزاً شعرياً وتدور أحداثها في فضاء الفلسفة القديمة ويطرح فيها المؤلف السؤال: ”هل ماتت النجوم منذ ملايين السنين؟ وهل صدق آلهة الأولمب؟”.

”الخارطة والأرض” للفرنسي ميشال هولبيك وتحكي قصة مصالحة بين أب وابنه كما تضع شخصيتين هامشيتين في مواجهة دائمة: رسّام مهووس بالخرائط وكاتب فرنسي خمسيني ليس سوى الكاتب وتقع في 430 صفحة.

”حين تصفر ريح الشمال” للكاتب النمساوي دانيال غلاتاور، وتحكي قصة حب معاصرة جداً تنمو فصولها عبر رسائل البريد الإلكتروني. وهذه الرواية جذبت مئات الآلاف من القرّاء في النمسا وألمانيا حتى صارت اليوم واحدة من قصص الحب المعاصرة الأكثر شهرة مع البطلين: ”إيمّا” و”ليو”.

”النقطة أوميغا” للروائي الأمريكي دون ديلليلو، يقدّم فيها المؤلف بطله الشاب جيم فينلاي، الذي يحاول الحصول على اعترافات من أستاذه الجامعي حول تعاونه مع البنتاغون أثناء الحرب على العراق.

”أغفا بوكس” رواية جديدة للألماني غانتر غراس، صدرت هذا العام بعد السيرة الذاتية له ”قشرة البصلة” التي أثارت بلبلة في الأوساط الثقافية الألمانية، بسبب اعتراف هذا الأخير بانخراطه في الصفوف النازية في شبابه ولفترة محددة.

”الأفق” رواية الفرنسي باتريك موديانو، شكلت حدثاً ثقافياً فرنسياً بارزاً، لأن موديانو أرادها هذه المرة عاطفية بامتياز.

”أرامل إيستويك”، للأمريكي جون أوبدايك، صدرت مطلع العام وبعد أشهر على رحيل المؤلف الذي أصدر عام 1984 ”ساحرات إيستويك” وسرعان ما أصبحت واحدة من أروع القصص وتمّ اقتباسها إلى السينما.

”حتى الصمت له نهايته” لإنغريد بتانكور، صدر في باريس وهو شهادة لامرأة قوية تمّ اختطافها من قبل قوات عسكرية في كولومبيا وتحكي تجربتها التي أذهلت النقّاد. وقد تمّ اختيار الكتاب في رأس قائمة ”أفضل 20 كتاباً لهذا العام” بحسب أكثر من مؤسسة ثقافية.

”الكون شيء غريب في نهاية المطاف”، هو عنوان رواية الفرنسي جان دورميسّون الجديدة وقد نالت استحسان النقّاد لما حملته من أبعاد فلسفية.

”تطهير”، رواية مؤثرة لموهبة شابة وواعدة اسمها صوفي أوكسانن وهي من أستونيا، وتروي قصة مؤثرة ومؤلمة فيها من الذكريات ما يستعيد حقبة عسكرية كاملة في بلادها. وقد تمّ تصنيفها على أنها من أجمل الروايات الأولى لكاتب واعد.

”طعم بذور التفّاح” للألمانية كاترينا هاغينا، رواية أثنى عليها النقّاد بقوة لجمالية النص الذي يروي سيرة ثلاثة أجيال من النساء في عائلة واحدة.

”محيط من الخشخاش” للكاتب الهندي أميتا غوش كتبه بالإنجليزية ويجمع شخصيات متفاوتة الانتماءات في باخرة واحدة تتجه نحو جزيرة موريس...

”سارق الظلال” للكاتب الفرنسي مارك ليي، صدرت هذا العام لتضاف إلى مجموعة أعمال روائية مميّزة للكاتب.

”شكل حياة” رواية الفرنسية آميلي نوتومب، الجديدة تعاطت فيها وبشكل مباشر مع قرّائها عبر قصة واقعية حصلت معها وتخيّلت لها نهاية ومفاصل وتفاصيل على طريقتها، وهي تردّ في روايتها على رسالة وصلتها من مقاتل أمريكي في العراق يخبرها عن خيبته ويأسه.

”القلب المنتظم” للروائي أوليييه آدام؛ حيث يضع الكاتب نفسه مرة جديدة مكان بطلته وهي امرأة تدعى سارة تمضي في مغامرة ورحلة وتصل إلى سؤال وجودي عميق.

”ومضات” سيرة متخيلة لأحد عظماء التاريخ وهو المخترع والعالِمْ الصربي نيكولا تيسلا والذي لم يأخذ حقه ولم ينصفه التاريخ كتبها جان إشينوز.

”التحقيق” للفرنسي فيليب كلوديل، رواية بلغت حداً كبيراً من الغرابة، فبطل كلوديل ”المحقق” يدخل مدينة لا اسم لها ولا اسم لكل شوارعها وناسها وهناك يجري تحقيقه لمعرفة سبب انتحار عدد كبير من سكانها.

”الحب جزيرة” للكاتبة كلوديا غالاي بعد روايتها ”المتدفقات” في السنة الماضية التي حازت عدداً من الجوائز وبيع منها 300 ألف نسخة واقتبست إلى السينما. في ”الحب جزيرة” اختارت غالاي مسرح أحداثها ”مهرجان انيون” عندما تعرض إلى التوقف القسري عام 2003 وفي هذا الإطار تصوّر ثلاث قصص حب مختلفة مع ثلاث شخصيات.

”جزيرة سوكوان” للأمريكية داييد آن وتروي سيرة رجل وابنه يعيشان في كوخ ضائع في غابات الاسكا ويعانيان من الإدمان. الكتاب أذهل النقّاد وجعل مؤلفه يدخل دائرة الكتّاب الشباب المكرّسين.

”أولمب الخائبين” للجزائري ياسمينة خضرا، صدر له بعد ”الاعتداء” منذ سنوات والذي كان له الوقع الكبير وقد تناول فيه شخصية ”انتحاري” في فلسطين.

مكتبة الإسكندرية تطلق الأنشطة التجريبية ببيت السناري

مكتبة الإسكندرية تطلق الأنشطة التجريبية ببيت السناري
الإسكندرية– أعلن الدكتور خالد عزب؛ مدير إدارة الإعلام بمكتبة الإسكندرية والمشرف على "بيت السناري" في القاهرة، أن المكتبة ستبدأ الأنشطة التجريبية ببيت السناري تمهيدا لافتتاحه الرسمي عقب تجهيزه، بتنظيم حفل إصدار كتاب "ديوان الخط العربي في مصر"، يوم الأحد المقبل الموافق 2 يناير.
وقال عزب إن الاحتفالية تقام بالتعاون مع جمعية الخط العربي التي يرأسها الفنان خضير البورسعيدي. وأشار إلى أن الكتاب الصادر عن مركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية هو مشروع بحثي استمر العمل به لمدة سبع سنوات، لافتًا إلى أن الفنان خضير كتب عناوين الكتاب بخطه.
وأضاف أن الكتاب، الذي يقع في 550 صفحة، يضم أكثر من 1000 صورة من أندر الصور التي تتعلق بالخط العربي والخطاطين، كما أنه يتناول الخط العربي وتاريخه في فترة أسرة محمد علي (1805- 1952م)، بوصفه مجالاً معرفيًا وتاريخيًا رحبًا يشمل كافة أوجه الإبداع الإنساني ويتسع إلى إمكانية فهم تاريخ مصر من خلاله.
ونوّه إلى أن "ديوان الخط العربي في مصر" يأتي ضمن سلسلة من الكتب الأخرى المزمع إصدارها حول الخط العربي المعاصر، والتي تهدف إلى توثيق تراث هذا الفن العظيم. واختار القائمون على مركز الخطوط فترة أسرة محمد علي باشا لتكون محورًا لأول الإصدارات لرصد كتابات تلك الفترة وتوثيقها بشكل فني وتاريخي من خلال المساجد، والأسبلة، والمدافن، والقصور الملكية، إلى جانب المتاحف. ولم يقف الأمر عند كتابات المساجد، بل تعداه ليشمل مخطوطات تلك الفترة وأوائل الكُتب المطبوعة، وأغلفتها وحروف الطباعة الأولى، وأيضًا الدراسات الأدبية والتاريخية التي تتعلق بالخط العربي، التي تُعد من أوائل الدراسات العربية لهذا العلم والفن.
يذكر أن الفنان فاروق حسني؛ وزير الثقافة، كان قد أصدر قرارًا بتسليم بيت السناري لمكتبة الإسكندرية بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية، وذلك بناء على طلب من الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية.
ويهدف المشروع إلى إحياء المجمع العلمي المصري القديم الذي أسسه نابليون بونابرت في بيت السناري؛ حيث أنجز فيه مائتي عالم فرنسي موسوعة "وصف مصر" الشهيرة.
ومن المقرر أن يستضيف بيت السناري أنشطة متنوعة للشباب؛ مثل صالون الشباب الأدبي، إضافة إلى إقامة عدد من المعارض الفنية والحفلات الموسيقية والغنائية ودورات تدريبية في عدد من المجالات؛ منها الخط العربي واللغة المصرية القديمة. كما سيعقد به أيضًا حلقات نقاشية علمية حول مستقبل العلوم والمعرفة على عدة مستويات.
وتتضمن الأنشطة كذلك سيمنار الجبرتي للدراسات التاريخية، وسيمنار الوثائق؛ واللذين سينظمهما شباب المؤرخين وشباب الباحثين في مجال الوثائق.

الزهيري وطوسون يقرءان واقع الرواية المصرية فيما بعد الحداثة


الزهيري وطوسون يقرءان واقع الرواية المصرية فيما بعد الحداثة
يعقد قصر ثقافة الفيوم ندوة عن واقع الرواية المصرية فيما بعد الحداثة يوم الخميس 6 يناير 2011 يستضيف فيها الأديبين عصام الزهيري وأحمد طوسون ليقدما رؤيتهما للمشهد الروائي المصري فيما بعد الحداثة.
الندوة تعقد في السابعة مساء بقاعة الشهداء بقصر ثقافة الفيوم.
ويديرها القاص والروائي محمد جمال الدين.
والدعوة عامة للحضور.

شروط الدورة الثالثة من مسابقة قطر لأدب الطفل

شروط الدورة الثالثة من جائزة قطر لأدب الطفل
كتب أحمد بدوي

مجالات الجائزة في الدورة الثالثة كالتالي:
الدراسات الابداعية
القصة القصيرة (مجموعة قصصية)
رسوم كتب الاطفال
موسيقى أغاني الطفل
أفلام الكرتون (الرسوم المتحركة)


يبدأ استقبال الاعمال على 26 ديسمبر 2010 .. وبحد أقصى يوم الخميس الموافق 24 مارس 2011

أما شروطهم العامة فهي كالتالي:
شروط الإنتاج المقدم لنيل الجائزة:

أن يكون باللغة العربية. وأن يتميز بالأصالة والجدة والابتكار، وأن يضيف الجديد لأدب الطفل وفنون الطفل.
أن يعكس القيم العربية والإسلامية في المجتمعات العربية.
أن يخاطب الفئة العمرية من 13 إلى 18 عاماً
لم يسبق له الحصول على جائزة محلية أو عربية أو عالمية.
ألا يكون قد نشر من قبل خلال وسيط إعلامي مطبوع أو مرئي.
ألا يكون العمل رسالة عملية أو بحثاً لنيل درجة علمية.
شروط الترشيح لنيل الجائزة:
أن يكون المرشح من الكتاب أو الأدباء القطريين أو العرب المعنيين بأدب الطفل وفنونه.
يجوز للجهات العلمية والثقافية ترشيح أسماء لنيل الجائزة.
يجوز للكتاب والأدباء والمبدعين ترشيح أنفسهم من خلال اللجنة مباشرة.
الموقع الالكتروني للمسابقة:

2010/12/28

المبدع الرّاحل محيي الدين زنكنه بأقلام أصدقائه

المبدع الرّاحل محيي الدين زنكنه بأقلام أصدقائه
داهينه رى كوجكردوو محيدين زه نكه نه به قه له مى ها وريكانى"

عن دار سردم للطباعة والنشر صدر مؤخراً كتاب" المبدع الرّاحل محيي الدين زنكنه بأقلام أصدقائه" "داهينه رى كوجكردوو محيدين زه نكه نه به قه له مى ها وريكانى".والكتاب الذي صدر بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيل فقيد الإبداع محيي الدين زنكنه احتوى على مقالات شارك فيها نخبة من الأدباء الكرد والعرب الذين كانوا على علاقة وثيقة بالمبدع الراحل.
وتمّ إعداد هذا الكتاب من قبل رؤوف بيكهرد ونوزاد أحمد أسود ولقمان محمود.في حين كتب صباح الأنباري مقالة بعنوان" السيرة الذاتية والإبداعية لمحيي الدين زنكنه"ومقالة أخرى بعنوان" رحيل جبل يدعى محيي الدين زنكنه"،وكتب ياسبن خضر" محيي الدين زنكنه"وكتب مؤيد داود البصام"الرحيل أم البقاء من أجل الحرية؟"ونظم شيركو بيكه س قصيدة بعنوان" محي الدين زنكنه" وترجمها إلى العربية نوزاد أحمد،وكتب مصطفى صالح كريم"رحيل من غير وداع"،وكتب لقمان محمود"لرحيل محيي الدين زنكنه بين الحلم والواقع"وكتب منير العبيدي " التماهي مع البطل"،وكتب تحسين كرمياني" بعد رحيله المفاجئ جائزة محيي الدين زنكنة للمسرح"،وكتبت لطيفة الدليمي" محيي الدين زنكنة كم قلت لي:هذا خيارنا وليس قدرنا"،وكتبت د.سناء الشعلان" الذين لايموتون"،وكتب علي الأمير"بصمات لا تنسى في المسرح العراقي"،وكتب عماد الأخرس" محيي الدين زنكنه يستحق أن تنحني له الجموع"،وكتب د.غنام محمد خضر"أتمنى أن أستحق ما يكتب عني"،وكتب زهدي الداوودس"وداعاًً محيي الدين زنكنه"،وكتب محمد ثامر يوسف" صوت محيي الدين زنكنه،وكتب آزاد محيي الدين زنكنه: وداعاً والدي".
وكتب لقمان محمود في خاتمة الكتاب:" إذا كانت شهرة المبدع الراحل قد بدأت مع رواية "ئاسوس" فإنّ رواية"ثمة خطأ ما في مكان ما" قد ختمت هذا الإبداع بختم الخلود.رواية اقتحم فيها الروائي الكبير المشهد الكردي،راسماً لوحة روائية مبهرة،وسط زخم الذاكرة وحمولاتها المتكدسة في المسافة بين الداخل والخارج،بين لأنا والعالم.إنّها تقوظ الوجدان،وتضفي على الأحداث نسبها وانتسابها لشجرة الثقافة الإنسانية التي تشكّل وتضيء هوية الإنسان الكردي.
بهذه الرواية عادت الإنسانية إلى دفء وحرارة الفعل الإنساني حيث يمكن اعتبارها دعوة إلى إضفاء طابع شمولي تلائم كلّ زمان،وكلّ مكان،إنّها طموح الإنسان الكردي إلى الحرية،ففيها يلتقي:ساوا"زنكنه مع "زوربا" كازانتزاكي.
وتقديراً لهذا المبدع نأمل –نحن أسرة تحرير مجلة سردم العربي- من مؤسسة سردم،ترشيح رواية" ثمة خطأ ما في مكان ما" لجائزة البوكر للرواية العربية.
وقالت د.سناء الشعلان في صدد رحيل المبدع الكردي محيي الدين زنكنه:" هناك نوعان من البشر في هذا الكون؛نوع يخضع لقانون الفناء والانتهاء والنسيان،وهذا شأن الغالب من أفراد البشرية،والنّوع الثاني من البشر،فهم النّخبة الذين يهزؤون من الموت الذي لا يستطيع أن ينال منهم،وإن نال،فيبقون خالدين في سجل الذاكرة والحضور والإنجاز،ويتجدّد حضورهم وبقاؤهم في ضمير البشرية باستمرار حياة مآثرهم وخوالدهم،ومحيي الدين زنكنة من أولئك النخبة المباركة من البشر الذين لايموتون وإن ماتوا،ولا يرحلون وإن رحلوا،ولا يغيبون وإن غابوا،فطوبى له من خالد به،وباقٍ بعمله،ومتجدّد بمآثره.
عرفته شأني شأن الكثير غيري مبدعاً مسرحياً وروائياً وقصصيّاً ،له حضوره وبصمته في المشهد الإبداعي العربي والعراقي والكردي،وعاينت تجربته القصصية بشكل خاص في دراسة لي عن البعد الفنتازيا رداءً للتثوير في تجربته القصصية،وكان الدكتور غنّام محمد محمد خضر رائدي إلى عالمه عبر تعريفي به،وإهدائي أعماله القصصية،ودعوتي للمشاركة في كتاب نقدي مشترك بين مجموعة من النّقاد حول تجربته الإبداعية كاملة".

لقاء مفتوح مع الشاعر عبده الزراع بنادى أدب الجيزة

لقاء مفتوح مع الشاعر عبده الزراع

يقيم نادى أدب الجيزة فى السابعة من مساء الأحد الموافق 2 يناير2011 لقاء مفتوحا مع الشاعر عبده الزراع، يتحدث فيه عن تجربته الإبداعية فى شعر العامية المصرية والكتابة للأطفال، والزراع أحد أهم شعراء العامية المصرية فى جيله، تتميز تجربته بالبساطة والعمق والصدق الشعورى والفنى، كما أنه يعمل رئيسا لتحرير نشرة "أخبار الكتاب" ، ومديرا لتحرير مجلة قطر الندى، وعضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر، والحائز على جائزة الدولة التشجيعية فى شعر الأطفال، صدر له خمسة دواوين من شعر العامية المصرية هم: البندق طاش رشاش على شعرى، آخر حكايات سهرانه، الراجل اللى بيهذى، الولد الوردة، برواز على حيطه مايلة، وعشرة دواوين للأطفال، منها: رسمنا وردة، أراجوز فنان، العصافير بتحب النور، ديك الدويكه، صفر يا وابور، أنا مين، حلوه البطه، غنى العصفور، الشجر طارح أخضر..إلخ، علاوه على خمسة عروض مسرحية نفذت على خشبات مسارح هيئة المسرح ، وهيئة قصور الثقافة، ويشارك بفاعيلية فى الحياه الثقافية منذ أوائل التسعينات وحتى الآن.

2010/12/27

"كوليرا الموت شعراً" بقلم أفين إبراهيم

كوليرا الموت شعراً

أفين إبراهيم

ماذا سأقول له ..؟

هناك ليل بأكمله يواجه ظلي

يسألني عني

كيفما توجهتُ..

يبقى صوتي الوحيد وجهك

في أخاديد عبور يعبرك ..

يحزني للحمد لست موتي الأخير!؟

ها أنا..

للمرة الألف أحررك من

شياطينك وأساطيرك

من دمك المسنن في مشط شعري

.. أحررك

عندما تعمم كوليرا الموت والشعر

علينا أن نخترع أقنعة جديدة لأقلامنا

تعري وجوهنا الباقية من الكلمات

هكذا نطلق نهاية خيط ..

لبداية شعر ، لا تكرره النهايات

في واقع .. يملؤنا بالتراب

بينما يمتلئ الحلم بنا..

في حدود سراب، يمضي لجديد عذاباتنا

وهنا في أطرافي المتبقية من المطر ..

يكرهني الإيجاز ،

عندما أخبئك في إحدى جيوب ذاكرتي..

سأفرغُ ذاكرتي منك على ورقة

أُذيبُ حبرها في أبريق ماء أسقي به شجرة

الرمان في حديقة أحلامي :

ترتشفني .. قهوة صباح مغدق البياض

هكذا أخرج منك كما دخلت

حافية الحلم

أقتلع زجاجك في وهمي .،.

كما كنت أفعلها ..

في طريق عودتي من المدرسة

ها أنا أعود طفلة من جديد

أعيدك للتراب كما أشاء ،

ليس كما أنت تشاء

طاب اليوم واستوى..

تاركاً رائحتك المحترقة

هنا أو ربما هناك..

إبحث عن امرأة وهمية غيري

غادرني واقعك مذ تقمصني الحلم

أسعدت وداعا !!؟

....




صدور رواية عودة الفَلُّوص لعبدالجواد خفاجي


صدور رواية عودة الفَلُّوص لعبدالجواد خفاجي
"عودة الفلوص" رواية جديدة للروائي عبدالجواد خفاجي صدرت عن دار"بورصة الكتب بالقاهرة" وهي الرواية الرابعة لمؤلفها في مسيرة النشر.
الرواية تأتي في إطار مشروع عبدالجواد خفاجي الروائي الذي يمتاح تواجده من المعطى البيئي والاجتماعي الصعيدي، مركزاً على استغلال الطابع الخاص للتركيبة الحضارية والجمالية والاجتماعية في جنوب مصر، و ما يعتمل فيه من قرصنة روحية وسياسية وقبلية تسطو على حياة شخوص الرواية منحدرة بهم إلى أسفل في عصر متخم بالانهيارات والتغيرات السياسية والفكرية والثقافية.
الرواية تعتمد على سارد معتوه يقوم بسرد أحداث أشبه بتاريخ سري لشخصيات مجهولة في عمق الريف الصعيدي، كما أنها تعتمد على الغرائبي والأسطوري والفلكلوري وهي تصور حياة وبيئة الشخوص .

مبارك سعد العطوي يُدشّن أوراقه المُتناثرة في مركز عبد الرّحمن كانو الثّقافي


مبارك سعد العطوي يُدشّن أوراقه المُتناثرة في مركز عبد الرّحمن كانو الثّقافي
كتبت- زينب البحراني
بين لفيفٍ من الأصدقاء والمُحبّين والمُثقّفين، وبروحٍ أدبيّةٍ عالية ينمّ عنها التواضُع ورُقيّ السّلوك ورقّة الحاشية، دشّن الأديب البحريني (مبارك سعد العطوي) إصداره الأدبيّ الثّاني الموسوم بعُنوان (قراءات في أوراق مُتناثرة) في مركز عبد الرّحمن كانو الثّقافي مساء يوم الأحد 26-12-2010م.
 حيث استهلّ أمسيته بلفتة وفاءٍ لصديق المركز الرّاحل الشّاعر الفلسطيني (رجاء طه) تمثّلت بوقفة حدادٍ قصيرة لقراءة سورة الفاتحة إهداءً لروحه، ثمّ أردفها بومضة وفاءٍ ثانية لصديقه الوجيه (عبد العزيز كانو) الذي أهداه الكتاب " تقديرًا لكُلّ وقفةٍ صادقة، ووفاءًا لإسهاماته الإنسانيّة.." كما أعلن. تلاها بتقديمه لكتابه قائلاً: " الزّمن الذي نعيشه هو السّطور التي تملأ ثنايا التّاريخ مهما كان شكل المُساهمة ونوعها.. كما أنّ التّاريخ قد سمح لنفسه أن يحمل كل الأجيال وكل التّجارب وكلّ الاختلافات بين بني البشر وما أكثرها.. ولكنّ التّاريخ ظل دائمًا حكمًا ومرجعًا وراصدًا لحركات وسكون الأمم والشّعوب بحيث يجمعها ويفرقها حضارات مُتناثرة قيّمة وزائفة في بعض الأحيان. وهكذا فإنّ التّاريخ يبقى سجلّ الزّمن الدّائم الذي لا يُخطئ، وإنّما يحمل بين فضاءاته الكثير من المتلوّنين بين الحقيقة والزّيف. وما أكرم هذا التّاريخ الذي سمح للجميع أن يعيشوا في ثناياه. واليوم أجد نفسي في زحمة هذه المسيرة الجامحة أسجّل في هدوء هذه الومضات المُتناثرة لتُشكّل هذه القراءات كإضافة لتجربتي الأولى حيث وجدتُ نفسي مُندفعًا لرصد الكثير من المبادئ والمواقف التي كان لابد وأن أجمعها لتحكي تجربة السنين الماضية من مشاعر ورؤى في أغلب الأحيان ودعوة للتأمّل والتذكّر في أحيان أخرى".

بعدها قرأ مُقتطفاتٍ قصيرة من نصوص الكتاب الذي ضمّ بين غلافيه اثنين وعشرين نصًا تأمليًا وفكريًا تحت العناوين التّالية: الوفاء ومعانيه الخالدة، وللوفاء معنى آخر، رؤية وقضيّة، للحياة رؤية وقراءة، حياتنا والأمل، بين الحلم والواقع مسافة، أوتار ساخنة والقرن الجديد، عندما يكون للتميّز رؤية إنسانيّة، العشق بلونٍ آخر، الصّبر، مشاعرنا.. أصدق الجوارح، الاتّجاهات والمصير، روح تعشق الوطن، للسّعادة رؤية إنسانيّة ووطنيّة، التّواضُع.. سمة النّبلاء، للجدّ صدىً يخترق الضّلوع، وللجدّة أصداء أيضًا، وللأم صداها الأجمل، للمعلّم قدسيّة ورسالة، أولادنا.. عطايا ولنا فيها عبرة، للأمانة قدر وقيمة، و.. للرّحمة صور ومعاني. قبل أن يختم قراءته بقوله: "أيّها الأحبّة.. كانت هذه مجموعة وريقات مُتناثرة جمعتها لتكون محطّة ثانية في مشواري الأدبيّ راصدة بعض المواقف ومُعبّرة في بعض الأحيان عن قضايا تحمل معها إشارات من القلق الحزين الذي نحتاجه دائمًا مع كلّ ومضة حيرة أو انزعاج أو ألم أن نحفظه صغيرًا حتى لا يبقى حبيسًا بين الضّلوع.." .. ثمّ شكر الحاضرين بسخاء مُعربًا عن تقديره الكبير لمُشاركتهم الجميلة بهذا الحضور الكريم، مُتمنيًا لهُم كُلّ الخير والسّعادة. واختُتمت الأمسية بتوقيع عدد كبير من نُسخ الكتاب المجانيّة للجميع.




تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية فى 2011

تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية فى 2011
الجزائر - أ. ش. أ: قررت الجزائر تخصيص 100 مليون يورو لتمويل تظاهرة (تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية سنة 2011) الواقعة على بعد 750 كيلومترا غرب العاصمة.
وقالت وزيرة الثقافة خليدة تومى، فى تصريح نقلته الإذاعة الجزائرية، إنه تم تخصيص هذا المبلغ لتنفيذ عدة مشاريع منها إعادة ترميم بعض المواقع وبناء فنادق، مشيرة إلى أنه إضافة إلى الدول الإسلامية المعنية بالتظاهرة، فإن نحو 10 دول كبرى مثل الصين والولايات المتحدة وروسيا وأسبانيا أبدت رغبتها فى المشاركة.
وأوضحت أنه تم إنتاج 60 فيلماً جديداً حول مدن ومعالم إسلامية بارزة فى الجزائر وشخصيات جزائرية وإسلامية أثرت فى الثقافة والحضارة الإسلامية ستعرض على مدار السنة المقبلة.
وأشارت إلى أن الجزائر سبق لها وأن احتضنت عاصمة الثقافة العربية سنة 2007م. ومن المقرر أن يبدأ الانطلاق الرسمى لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية فى 16 أبريل القادم.




اتحاد الكتاب يعلن نتائج جوائزه لعام 2010

اتحاد الكتاب يعلن نتائج جوائزه لعام 2010
كتب وجدى الكومى

كشف اتحاد الكتاب عن نتائج جوائزه لعام 2010، والتى يمنحها الاتحاد سنويا فى فروع التميز، والجوائز الخاصة، وجوائز الاتحاد.

وقد حصل كل من الدكتور عبد اللطيف عبد الحليم "أبوهمام"، والكاتب محمد قطب على جائزتى التميز، وتقدر قيمة كل منها عشرين ألف جنيه، وفى فرع جوائز الاتحاد، فاز فى مجال الرواية سعيد سالم عن روايته "المقلب"، وفى مجال المسرحية فاز عباس منصور بنصه المسرحى "الشاسو"، وفى مجال النقد الأدبى فاز ربيع مفتاح بكتابه "مخالب حريرية" وتقدر قيمة كل جائزة منها عشرة آلاف جنيه.

وفى ثالث فروع جوائز اتحاد الكتاب "الجوائز الخاصة"، فاز محمد أمين عبد الصمد بجائزة محمد سلماوى فى النص المسرحى، عن مسرحيته "سيف على وتر الربابة"، وفاز مصطفى البلكى بجائزة المرحوم حسين فوزى النجار بروايته "طوق من مسد"، وتقدر قيمة كل منها بخمسة آلاف جنيه، فيما فاز الدكاترة أحمد يحيى وأحمد عبد العظيم وعلاء عبد المنعم بجائزة المرحوم "علاء الدين وحيد" بكتابهم "بلاغة القصة" وتقدر قيمتها بعشرة آلاف جنيه.

أما جائزة الدكتور عبد الغفار مكاوى التى تقدر قيمتها ب 1500جنيه فذهبت إلى جمال الجزيرى عن مجموعته القصصية "غلق المعابر".

واقتسم كل من النوبى عبد الراضى عن عمله "مشاهد درامية بالفعل"، وخالد حلمى الطاهر عن عمله "عليك الملام" جائزة الروائى الكبير بهاء طاهر التى خصصها لأدباء الأقصر، وتقدر قيمتها بخمسة آلاف جنيه.

وفاز بجائزة الروائى يوسف أبوريه، الكاتب على عيد عن مجموعته القصصية "حكايات الوزير"، والتى تقدر قيمتها بخمسة آلاف جنيه، وذهبت جائزة الشاعر الكبير محمد التهامى فى مجال الشعر العمودى إلى الشاعر محمد سليم الدسوقى عن ديوانه "مواجيدى" وتقدر قيمتها بخمسة آلاف جنيه.

وقد حجبت لجنة الجوائز برئاسة الدكتور حامد أبو أحمد باتحاد الكتاب، جائزة الدكتور حسن البندارى حيث لم يتقدم لنيل الجائزة سوى متسابق واحد، وذكر بيان صحفى أصدره اتحاد الكتاب، أن اللجنة قررت حجب الجائزة بناء على تقرير الفاحص.
نقلا عن اليوم السابع

ربيع مفتاح وسعيد سالم وعباس منصور يفوزون بجوائز الاتحاد في النقد والرواية والمسرح

ربيع مفتاح وسعيد سالم وعباس منصور يفوزون بجوائز الاتحاد في النقد والرواية والمسرح
اعتمد مجلس إدارة اتحاد الكتاب برئاسة الكاتب محمد سلماوى مساء أمس، الأحد، قرار لجنة تحكيم جائزته فى الرواية والمسرح والنقد الأدبى لعام 2010.
حيث فاز الكاتب السكندرى سعيد سالم فى مجال الرواية عن روايته "المقلب"، وفى المسرح الكاتب عباس منصور عن مسرحيته "الشاسو"، وفى النقد الأدبى الناقد ربيع مفتاح عن كتابه "مخالب حريرية.. دراسات فى القصة والرواية النسائية العربية".

ومن المقرر، أن يتسلم الفائزون جوائزهم المالية والبالغ قدرها عشرة آلاف جنيه، بالإضافة إلى درع الاتحاد وشهادة تقدير فى احتفالية يوم الكاتب العربى بمقر الاتحاد فى القلعة يوم العاشر من إبريل القادم 2011.

ألف مبروك للفائزين

2010/12/26

مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع( الأردن) تستمرّ في استقبال المشاركات لجائزتها في دورتها الثانية للعام 2011

مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع( الأردن) تستمرّ في استقبال المشاركات لجائزتها في دورتها الثانية للعام 2011

تستمر مؤسسة الوراق في استقبال المشاركات في جائزتها لدورتها الثانية للعام 2011،وذلك في حقلي:الأوّل:الفكر(إبداع): الحضارة العربية الإسلامية وأثرها في الحضارة الإنسانية.والثاني:الأدب والإعلام (نقد): الأدب والعولمة في ظلّ الإعلام الإلكتروني.
الشروط العامة للمسابقة:
1- أن يلتزم المشارك بموضوعي المحورين المطروحين لهذه الدورة من المسابقة.
2-أن يكون المتسابق عربياً، أكان يعيش في الوطن العربي أم في خارجه.
3- أن لا يتجازو عمر المتسابق 45 عاماً مع نهاية العام 2010.
4-أن لايكون العمل المقدم للمشاركة قد فاز بأية جائزة أو مسابقة أخرى.
5-الأعمال المشاركة من حق الجهة المنظمة في حالة فوزها.
6- أن يكون العمل مخطوطاً،ولم ينشر من قبل بأي شكل من الاشكال،ولو كان النشر لأجزاء منه.
7- أن لاتقل عدد صفحات الكتاب عن 200 صفحة.
8- أن لايكون المخطوط قد قدّم للحصول على أيّ درجة علمية.
9-آخر موعد لقبول المشاركات هو 1 / 8/2011م.
10- تعلن النتائج رسمياً في الصحف وفي شتى وسائل الإعلام في النصف الأول من شهر تشرين الأوّل للعام 2011م.
11- ستكون حفلة تسليم الجوائز في النصف الثاني من شهر تشرين الثاني للعام 2011،وستتم دعوة الفائزين لحضور الحفلة في عمان على نفقة مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع.
12-سيتم تحكيم المشاركات في المسابقة من خلال لجان تحكيم مختصة .
12- لا يجوز للمتسابق أن يتقدم للمشاركة في أكثر من فرع.
13-تُستبعد الأعمال غير مستوفية لأيّ من شروط المسابقة.
14-الأعمال الفائزة تصبح من حق مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع ، ولها أن تنشر العمل بأيّ شكل تراه مناسباً دون أن يترتب على ذلك أيّ حقّ مادي أو أدبي للمتسابق سوى كتابة اسمه على العمل.
15-لا يحقّ للمتسابقين رفع قضايا أو تظلمات ضد مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع المنظمة للمسابقة أو لجان التحكيم أو الاعتراض على قرارات الفوز.
16-ترسل الأعمال بالبريد المسجّل المضمون بواقع 4 نسخ ورقية دون كتابة الاسم عليها بأي شكل من الأشكال إلى العنوان البريدي التالي:الأردن-عمان- جائزة مؤسسة الوراق للنشر،الرمز البريدي:11953،ص.ب:1527.الأمين العام للجائزة:د.سناء الشعلان- خلوي: 00962795336609
17- لن تقبل أي أعمال تسلّم باليد بأيّ شكل من الأشكال.
18- ترسل مع المشاركات سيرة ذاتية وصورة فوتوغرافية حديثة وقرص ممغنط عليه العمل الفائز وصورة عن شهادة الميلاد وصورة عن جواز سفر ساري المفعول.
19- للاستفسار يمكن مراسلة الأمين العام للجائزة د.سناء الشعلان على العنوان البريدي التالي: selenapollo@hotmail.com،ولمزيد من المعلومات الرجاء مراجعة موقع المؤسسة:www.alwaraq-pub.com
20- جوائز المسابقة:
- الجوائز هي :
1- للفائز الأوّل في كلّ حقل: جائزة مالية مجزية وشهادة فوز ودرع مؤسسة الوراق إضافة لنشر العمل الفائز على نفقة المؤسسة.
للاستفسار:
الأمين العام للجائزة
د. سناء الشعلان
selenapollo@hotmail.com


حواس يطالب بكشف غموض اختفاء منبر أثري.. ويحمل الأوقاف المسؤولية

حواس يطالب بكشف غموض اختفاء منبر أثري.. ويحمل الأوقاف المسؤولية
حمل الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وزارة الأوقاف مسؤولية حادث اختفاء منبر "قاني باي الرماح"، والمسجل أثرًا برقم 136، والذي كان موجودًا بمسجد ومدرسة قاني باي الرماح بمنطقة القلعة بالقرب من مسجد السلطان حسن بالقاهرة.
وقال حواس، في تصريحات له اليوم الأحد، إن المجلس الأعلى للآثار عقب انتهاء أعمال الترميم والتطوير بالمساجد، يقوم بتسليمها، إضافة إلى كل المهام المنوط بها، بما فيها الأمن والحراسة، إلى وزارة الأوقاف، موضحا أن المجلس أرسل للأوقاف يطالبها بفتح تحقيق في ملابسات الواقعة، وكشف أبعادها لاستعادة المنبر.

يذكر أن مسجد قاني باي تم تشييده على طراز المدارس المملوكية، حيث يتألف من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة إيوانات، أهمها وأكبرها إيوان القبلة ومحراب القبلة، والتي تعد من أجمل نماذج المحاريب المملوكية الحافلة بالزخارف الرخامية والمذهبة، وكان المنبر الخشبي، وهو صغير الحجم إلى جانب المحراب، يتكون من حشوات خشبية من الخشب الهندي، ومجمعة على شكل الأطباق النجمية، وقد طعمت هذه الحشوات بالسن.

وعلى جانبي المنبر دولابان خشبيان بزخارف نباتية مورقة، وعلى جانبي إيوان القبلة شبابيك نقشت أعتابها بزخارف دقت في الحجر، مما يبرهن على أن أرجاء المسجد كانت حافلة بالزخارف المترفة، وحول صحن المسجد أربعة أبواب سجل على كل واحد منها نص إنشاء المسجد، وتؤدي هذه الأبواب إلى ملحقات المسجد، كما يوجد بالقبة ضريحان، أحدهما للأمير قاني باي مشيد المسجد.

الشروق المصرية

(لجسده رائحة الموتى) جديد الشاعرة المغربية نجاة الزباير

لجسده رائحة الموتى
ديوان يبادهك بأصابع المجهول
جديد الشاعرة المغربية نجاة الزباير
كتب/أحمد بلحاج آية وارهام
شهدت تجربة الشاعرة المغربية القديرة نجاة الزباير تحولات عميقة على مستوى الجمالية اللغوية، والبناء الرؤيوي للوجود، فمنذ ديوانها الأبرز "أقبض قدم الريح"؛ مرورا بديوانها "قصائد في ألياف الماء"؛ إلى ديوانها الجديد "لجسده رائحة الموتى" ـ الصادر في دجنبر 2010م عن منشورات أفروديت 15، عن المطبعة والوراقة الوطنية بمراكش ـ وهي تحفر مجرًى شعريا مفارقا في أرض الشعرية العربية الراهنة بحدس يتحدث لغات لم يتحدثها أي حدس شعري من قبل.
فهي بهذا الديوان ـ الموغل في البذاخة الفنية إخراجا وطباعة ـ تكون قد أتمت مثلثا شعريا هو الأرقى من حيث فرادةُ التحسس للعمق الأعمق فينا، ولرعشة المستحيل المُطلة من تربة الغربة الراسبة في مائنا الأونطولوجي، ومن نافذة الوهم الذي يدفئنا كلما أثلج الحزن في دواخلنا.
إن قصائده تُقيمنا في أقاصي الغربة بكل مفاهيمها، وتكتب محلوماتنا واستيهاماتنا بحبر قوس قزح، كما أنها تُعري أوهامنا المُقَنَّعَةِ والسافرة، فنستوحش الأمكنة والأزمنة الحميميةَ، المُسْتَكِنَّةَ أطيافها في أغوارنا، ونؤوب إليها مساء كما تؤوب الطير إلى الأدواح والخمائل.
"لجسده رائحة الموتى" عنوان يتكلم فُسَيْفساءَ الغربة والوهم كما يتكلم العطر لغة الضوء والماء، ويجمع التمثلات الوجدانية المشتركة كونيا في قبعة التخييل، كما يجمع الساحر المُدهشات في قبعته، وذلك بروح شعرية موشومة بالآتي:
1. دينامية اللغة وغضارتها، كما لو أنها من النبع الأول للِّسَانِ.

2. الوحدة النفسية السائرةُ في الدَّوَالِّ والمداليل والصور، الأمر الذي يُشعرك بأنك أمام بصمة شعرية غير مُجْتَلَبَةٍ وغير متصادية مع الرائج.

3. الخيال الصادم للذاكرة المتواطئة مع المألوف.

4. تكثيف حالة المتلقي الشعورية، وتقوية قدرته على متابعة الصور الشعرية، والتقاط تفاصيلها داخل كل نصٍّ.

5. تَسْرِيدُ التحولات؛ سواء أكانت تحولات غربة أم تحولات وهمٍ؛ بإيقاع سمعي بصري ووجداني. بهذه الآليات الشعرية تقتحمنا الشاعرة نجاة الزباير، ولسان حالها يقول: في قمة الغربة نحترق، وعلى أكتافنا الوهم يندلق، ونحن نحلم بما يحلم به الصاعدون سلم النور...أما لسان حالنا نحن فيقول: هكذا يفعل الشعر إثمَه الجميلَ حين يُغويك ويغريك، ويشدك من روحك، وينتقل بك بين عوالمه المتخيلة، فتتعرى من غربتك وأوهامك، وترقص، وتعشقُ في زمن متوحش ومستبدٍّ، وتفتح قلبك على قنديل الدهشة، وعلى التوحد بالمجهول.

نقرأ من الديوان :

كَانَتْ لِجَسَدِهِ رَائِحَةُ اُلْمَوْتَى

نَظَرَ حَوْلَهُ وَقَالَ:

ـ "رَأَيْتُكِ فِي مِرْآةِ اُلْمَوْجِ

فَحَـضَرْتْ".

قُلْتُ: ـ "أَيُّهَـا اُلْغَـرِيبُ

لِمَ ثِيَابُكَ عَوَاصِف

وَعَيْنَاكَ مُدُنٌ مُحْتَلَّةْ ؟"

هَـوَى فَوْقَ اُلْأَرْضِ

وشَـرَعَ في البُكَاءْ !!

لَمْ يَكُنْ بَيْنَ يَدَيَّ

غَيْر مِنْديلٍ من تُرابٍ

رَمَـقَ اُلطَّـرِيقَ

وقال: ـ "مِنْ هُـنَا مَرُّوا .."

ظَنَنْتُهُ مَجْنُونًا قَادِمًا مِنْ مَقْبَرَةْ

فَانْكَمَشْتُ دَاخِلَ كِتَابٍ صَغِيرْ

اُلْتَقَيْتُ فِـيهِ جِيفَارَا

وَاُلْحُـلْمَ اُلْمَفْقُـودْ.

نَـادَانِـي بِاُسْـمِي

اُرْتَعَـبْتْ.

قال: ـ "لَا تَخَـافِي

وَتَهَجَّى فِي شَجَنْ

حِكَـايَاتِ اُلْوَطَنْ !!"


مناقشة رواية "الروح وما شجاها"للروائي السيد نجم بقصر التذوق بالإسكندرية الأربعاء القادم

مناقشة رواية "الروح وما شجاها"للروائي السيد نجم بقصر التذوق بالإسكندرية الأربعاء القادم

يعقد قصر "التذوق الفني" بسيدي جابر بالإسكندرية ندوة أدبية يوم الأربعاء الموافق 29-12-2010م، فى تمام الساعة السابعة.. لمناقشة رواية "الروح ما شجاها"، التي صدرت عن الهيئة المصرية للكتاب، وهى الرواية الخامسة للروائي السيد نجم.
يقوم بالمناقشة الناقد/ الدكتور السعيد الورقي والناقد/ شوقى بدر.

الرواية واحدة من ست روايات نشرها الكاتب، مع سبع مجموعات قصصية، بالإضافة إلى أحد عشر كتابا فى أدب الطفل، وأربعة كتب فى أدب المقاومة، وكتابان فى الثقافة الرقمية.
والدعوة عامة للحضور


2010/12/25

(طارق ومصباح علاء الدين) جديد أحمد زحام للأطفال

(طارق ومصباح علاء الدين) جديد أحمد زحام للأطفال
عن سلسلة كتاب قطر الندى التي تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة صدر للأديب والكاتب أحمد زحام ، كتاب (طارق ومصباح علاء الدين).
الكتاب يحتوي على حكايتي ( طارق ومصباح علاء الدين _خير اللهم إجعله خير ).. والرسوم للفنان عبدالرحمن نور الدين.
الكاتب أصدر العديد من كتب الأطفال حيث بدأ الكتابة للطفل بكتابي (حصان العم رضوان)، (السلطان والقمر) الصادرين عن دار الفتى العربي 1979و1980.
ألف مبروك أ.أحمد

هويدا صالح تكتب لليوم السابع عن فضائح ويكليكس وكلينكس "الغيطانى"


"فضائح ويكليكس وكلينكس "الغيطانى"
هويدا صالح
"إن عصر تولى فاروق حسنى للثقافة لا يقل خطرا على مصر من نكسة 1967" تلك كانت كلمات الكاتب الكبير جمال الغيطانى وهو يقارن بين مجىء فاروق حسنى لوزارة الثقافة وبين نكسة 67، حيث انتكست الأوضاع الثقافية بمصر منذ توليه، الأمر الذى – بحسب الغيطانى- أتاح الفرصة للتيارات الظلامية لتنتشر بالشوارع، وهكذا رأى الكاتب الكبير أن صرح وزارة الثقافة أصبح يمثل وسيلة للربح، بل وتمنى الغيطانى ألا يكون لدينا وزارة للثقافة من الأساس.. هذه المقارنة عقدها الكاتب الكبير جمال الغيطانى حين بدأ معركته الشرسة مع وزير الثقافة فى نهايات القرن الماضى، على صفحات جريدته المتخصصة "أخبار الأدب"، منذ ما يزيد عن ثلاثة عشر عاما قضاها جمال الغيطانى فى حرب مستعرة من خلال عموده الأسبوعى "نقطة عبور" ومن خلال التحقيقات الصحفية التى يحررها صحفيو أخبار الأدب، ويكشفون من خلالها فساد وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للآثار، يكشفون المسكوت عنه، ويؤلبون النخبة المثقفة التى هى القارئ الافتراضى لجريدة متخصصة، قارؤها نخبوى متخصص.

وقد كان الوسط الثقافى يعرف بعلاقة الصداقة التى كانت تجمع الوزير الفنان ـ بحسب وصف الغيطانى له ـ وبين الكاتب الكبير، ولكن لا أحد يعرف على وجه الدقة سبب تلك الحرب التى استمرت منذ نهاية فترة التسيعنيات وحتى بداية ترشح الوزير لرئاسة اليونسكو فى عام 2009. حتى الوزير نفسه لم يكن يعرف حسبما صرّح لمهدى مصطفى ومحمد حبوشة فى 2007، فى حوار خاص جاء فيه: "ذكرت ضمن أصدقائك جمال الغيطانى من قبل الوزاره لماذا كانت المعركة الدائمه بينكما بعد ذلك؟

"لا تسألنى أنا‏,‏ بل اسأله هو‏,‏ فليس لدى معلومات‏,‏ وأنا لم أبدأ أى معركة معه أو مع غيره"‏.‏

‏‏ كان الغيطانى واحدا من الذين أطلقوا عليك الوزير الفنان فى الصحافة المصرية؟
"أريد أن أقول لك شيئا‏,‏ ليس لدى أى شىء ضد أى أحد‏,‏ لأننى لست موظفا فى وظيفة قطاع خاص‏,‏ أنا جئت لأحتل وظيفة خدمية قومية‏,‏ لكل المجتمع المصرى‏,‏ للذين معى والذين ضدى‏,‏ وبالمناسبة، أنا غير مستنكف لما يقوم به الغيطانى إطلاقا‏,‏ وأرجو أن تصدقنى أن ذلك جزء من اللعبة الثقافية,‏ لأن الأمر كان سيصبح ثقيلا لو أن كل شىء صار جميلا وغير ناقص‏,‏ وفى النهاية هو له رأى ونحن لنا رأى‏".

إذن المعركة الضارية التى شنها الكاتب الكبير ضد الوزير الفنان كانت لعبة، أو جزء من اللعبة، لم تكن قضية قومية يدافع فيها الكاتب الكبير وتلاميذه عن آثار البلد، أو ثقافتها، أو مالها العام الذى يتم إهداره بوجوه متعددة، بل كان لعبة لتحريك المشهد الثقافى، بالطبع لم يهم أحد من أطراف اللعبة البسطاء والساذجين أمثالنا والذين يغضبون لهذا الوطن، لم يهمهم أن نشعر بالإحباط والقرف لأن على رأس وزارتنا فاسد وإدارته فاسدة، كما دأب الغيطانى على أن يؤكد لقرائه، لم يهم أحد أن تُستغل جريدة قومية ينفق عليها من أموال الدولة المصرية فى لعبة أو حتى عداوة شخصية من صديق انقلب إلى عدو لكاتب وصحفى كبير.

ولم يكتف الغيطانى فى معركته بصفحات جريدة "أخبار الأدب" بل أصدر كتابا بعنوان «حكايات المؤسسة»، على شكل هجاء طويل لشخصيات وأحداث وقعت فى المؤسسة الصحفية التى يعمل فيها، كما طالت معركته مع وزير الثقافة فاروق حسنى، حتى أن أعداء الغيطانى وقتها رأوا أن كل ذلك "معركة شخصية". فهل الفساد فى المؤسسة أم فى الشخص الذى يديرها؟ يجيب: "فى مصر المؤسسة هى الشخص الذى يديرها. أغلب مؤسسات مصر تخضع للشخصنة، وهى فكرة مملوكية أساساً"، انتهت المعركة/اللعبة بينهما وتم الصلح دون أن نعرف أيضا لماذا تمّ الصلح، وهل تمام الصلح بين الرجلين معناه أن الحال انصلح فى وزارة الثقافة، ولم يعد فيها فساد يؤرق الكاتب الكبير، ولم تعد أموال العامة يضيعها الوزير وموظفوه؟

هل تمام الصلح الذى لا نعرف سببه جعل الكاتب الكبير يغض الطرف عن كل مشاكل وزارة الثقافة؟ ويجعله يصرح لموقع اليوم السابع فى يوم 3 ديسمبر 2010 بأن ما ورد فى موقع "ويكليكس" الإلكترونى والذى جاء فيه أن السفيرة الأمريكية بالقاهرة مارجريت سكوبى أرسلت خطابا للخارجية الأمريكية تطالبها بالوقوف ضد فوز فاروق حسنى المرشح المصرى فى انتخابات اليونسكو، جعله يرى أن "الوثيقة، أثبتت وطنية الوزير وموقفه المشرف وجاءت بمثابة شهادة إيجابية فى حقه. وأكد الغيطانى، أن الوثيقة لم تمثل مفاجأة بالنسبة له خاصة وأنه كان يعلم بأمر رسالة سكوبى لكيلنتون منذ أن أرسلتها، مشيرا إلى أن هذه الوثيقة أكدت أنه حيل بين حسنى وبين هذا المنصب قصدا، وأن هناك ضغوطا كثيرة مورست عليه من أجل إقصائه من هذا المنصب".

وهنا يتبادر لذهن العارفين ببواطن الأمور، الخبثاء أمثالى وأمثال القارئ المتعود على فكر المؤامرة، وأن لا شىء يتم فى مصر من قبيل المصادفة، يتبادر سؤال جوهرى من أين علمت يا كاتبنا الكبير بأمر الوثيقة، وثيقة سكوبى لكلنتون منذ أرسلتها ؟! سأكتفى بعلامة استفهام كبيرة، وعلامة تعجب أكبر، فحتما أنت رجل فوق الشبهات برأينا المتواضع، وصدمة كبيرة لنا أن نفهم أن لك علاقة بسكوبى أو بالمخابرات الأمريكية أو السفارة الأمريكية فى القاهرة يجعلك تعرف بأمر الوثيقة حال صدورها، ستكون كارثة الكوارث لو صدقنا نحن البسطاء أن رموزنا المدافعين عن الوطنية والقومية والعروبة لهم علاقة بالأمريكان أيا كانت شكل العلاقة.
أنا واحدة من حواريك يا عم جمال، وتربت ذائقتى الثقافية والإبداعية على أدبك، وثقت فى كل القضايا التى تثيرها فى "نقطة عبور"، وشعرت بالغضب حين كنت تفجر القضايا التى تدين وزير الثقافة وموظفيه، وتندد بآثار مصر التى يضيعها الوزير الفنان، غضبت معك ولعنت الفساد طوال ما يقارب العقد والنصف، وبكيت على شهداء مسرح بنى سويف من المثقفين والمسرحيين، وحزنت لضياع وحريق المسافر خانة، وصدقت تماما أنك تريد خير هذا الوطن وتسعى للكشف عن الفساد وتحاربه، والآن بعد كل هذا التصديق وهذه المعارك من حقى أن أحاسبك.

لماذا شننت هذه الحرب إذا كان الوزير نزيها وبريئا برأيك؟ أذكر أنك شككت فى وطنية الوزير قبل عقد الصلح المشبوه معه، ونفيت عنه أحقية وجدارة أن يترشح لليونسكو، هل أذكرك بتصريحك لموقع إسلام أون لاين فى 31 مارس 2009؟ لقد قلت "فاروق حسنى ظل لسنوات يعلن أنه ضد التطبيع، ثم نفاجأ بحديث طويل لصحيفة إسرائيلية، ولكن إذا لم يكن هذا تطبيعا كاملا فماذا يكون التطبيع إذن، وأضفت ـ بحسب إسلام أون لاين ـ أن حلم اليونسكو يتطلب شروطا أكبر كثيرا من إرضاء إسرائيل أهمها أن يكون المرشح صاحب نشاط فى مجالات التربية والتعليم والثقافة، ومجال إحلال السلام" وهذه الصفات نفيتها عن الوزير الفنان.

والآن بعد توريط القارئ فى معاركك الخاصة، وتصديق كل فضائح الوزير، سواء كانت حقيقية أو مبالغ فيها أو حتى مفبركة لمدة سنوات كما أشرت أليس من حقنا أن نتساءل أيها الكاتب الكبير هل فعلا مجرد سطر أو سطرين فى وثائق الفضائح الأشهر (ويكليكس) تحول موقفك تماما، وأصبحت تؤمن ببراءة الوزير؟! وأين كل الفساد السابق الذى نبشت فيه وفاحت رائحته تزكم الأنوف وتملأ القلوب غضبا على وزارة فاسدة بحسب وصفك لها؟!.

هل بضع كلمات فى وثيقة "ويكليكس" تجعلك تمسك بمنديل كلينكس وتمسح كل اتهاماتك، وتنكر كل الفساد الذى نددت به لعشر سنوات ونيف؟!
نقلا عن اليوم السابع