2011/12/31

عام سعيد على الجميع



(ملك الحروف ) كتاب جديد للأطفال لأحمد قرني

(ملك الحروف ) كتاب جديد للأطفال لأحمد قرني
عن سلسلة كتاب قطر الندى بهيئة قصور الثقافة صدر للشاعر والروائي أحمد قرني كتاب (ملك الحروف )
الكتاب يضم قصتين للأطفال والرسوم للفنان عصام طه.
صدر للكاتب من قبل في مجال أدب الطفل، حكاية الغراب والحمامة، ومغامرات شادي في دنيا الحواديت، أبطال الحواديت في أرض القدس، وعصفور وحرف ووطن، وحلم النملة دودي.

مبروك يا أحمد

"ظلّ الخليل " أحمد السباعي- المغرب


ظلّ الخليل
أحمد السباعي- المغرب
سفر طويلٌ..
 و الرمال مضاءة
و الظلُّ أبيض..
 و المتاع الحكمهْ


تتساءل الصحراء
 في ظلمائها
مَن ذلك الرجل المضيء كنجمَهْ؟


وطنان في القلب الجريح
 كلاهما منفى..
 ولا هذا الطريق أتمَّّهْ


القدس ملء رؤاه.. حلم شارد
والبيت ذكرى
  و الذبيح و أمَّهْ


يتلفَّت القلبان
 يحدو خطوه
من تحت خطوته ستنبت كرمهْ!


خطواته
 يطوي الطريق قداسة
و دموعه في الشوق تكسر حزمَهْ


و ظلال إسماعيل
 طفلا ظامئا
و بكاؤه بالليل،  يؤرق حلمَهْ


لبكاء إسماعيل
يرفع وجهه
وصلاته، في المسجدين، و صومَهْ


ما حطَّ عصفور  يرتِّب عشَّهُ
إلا و ذكَّره..
 فهبتْ نسمَهْ
يدعو
 فتدعو الأرض تحت ظلاله:
رباه، إسماعيل.. تنزل رحمهْ!


قف يا خليل الله
 تلك بيوتهم
 لا قدسَ .. لا داوودَ حلوَ النغمهْ


لا بيت ثمَّةَ.. لا مسيحَ
 و مريمٌ  تهوى الحِدادَ
 و لا نخيلٌ ثمَّهْ


هيّئ جوازك
 فالطريق جمارك
 والضفّتانِ ذبيحتان.. ِلتُهْمهْ!


أنى التفتَّ
 فدون دربك حاجز
 و وراءه جالوت يحرس وهمهْ

أحفادك الأيتام نحن
 دموعُنا
ميراثُ إسماعيل.. ضمَّد يُتمهْ


و مسير هاجرَ تيهنا اليوميّ 
  لم نوقدْ دماً..
 إلا  لتنـزف غيمهْ!


صرنا رماداً..
 لم يُقل: يا نار كوني..
حسبنا: يوماً أضأنا الظلمهْ!


صرنا طوائفَ..
صار دينك ديدناً للمارقين
و للقياصر عصمهْ


- ما هذه الأصنام؟
- تلك مخافرٌ ليزيدَ..
شيَّدها يثبِّت حكمهْ

- آبار ماءٍ  تلكَ؟
 - تلك دماؤنا
 تُمتصّ منا أمةً.. عن أمَّهْ!


ظَمَأُ الحسين بكربلاءَ رَواؤنا
ترسو على شفتيه
 أقدس بسمهْ


كم مرجفٍ في البيت
 أظهر حبَّهُ
يخفي اليزيد وراء شيبِ اللمَّهْ!


شعبٌ كأيتام الحسين
وكلما ثمل اليزيديُّون..
 كانتْ قمهْ!


آمنت بالقدرين..
 هدِّ قلوبنا
نحن الفداءُ إذن.. ففيمَ الحكمه؟

مسرح الجرن ينطلق لأول مرة من الصعيد في احدي قري أسيوط

مسرح الجرن ينطلق لأول مرة من الصعيد في احدي قري أسيوط
بهدف العودة لمنابع التراث والأدب الفطري في القرية المصرية ينطلق مسرح الجرن لأول مرة في الصعيد بعد نجاحه في محافظات الوجه البحري وذلك في قرية كوم بوها بمركز منفلوط في أسيوط ويليها قرية أبو دياب بغرب قنا وذلك في مجالات المسرح والفنون التشكيلية.
أوضح المخرج أحمد إسماعيل مشرف نشاط الجرن بالإدارة العامة لثقافة القرية بالهيئة العامة لقصور الثقافة بالقاهرة أن تم اختيار قرية كوم بمركز منفلوط بناء على كوها ضمن القري الفقيرة المحرومة من كافة أشكال الخدمات الثقافية والتنموية وبالتالي حاجتها الماسة للأعمال الفكرية والإبداعية والتويرية القادرة على التصدي لمشكلات القرية وعلاج قضاياها الصحية والاجتماعية والاقتصادية بأفكار طموحة وبأعمال فنية جاذبة للشريحة الامية من الجمهور
وأشار المخرج شعبان كامل المنفلوطي مخرج النشاط المسرحي أنه يتم استهداف 60 طالب وطالبة من المرحلة الاعدادية في القرية بغرض تنمية قدراتهم الإبداعية ومهاراتهم الذاتية في حل مشكلات بيئتهم المحلية من خلال الفنون التشكيلية أو الأشكال الدرامية المسرحية التي يتم أدائها في مواقع تجمع الأهالي بالقرية.
مشيراً إلي أن نشاط مسرح الجرن يتضمن نشاطي المسرح والفنون التشكيلية طوال عام 2012 بينما يضم إليه 5 أنشطة ثقافية أخري في عام 2013 تتضمن جمع حكايات القرية وتوثيق الأغاني الشعبية من الأحياء المحتفظين بها فضلاً عن الشعر والقصة والألعاب الشعبية المميزة لكل قرية.
وأضاف المخرج أسامة عبد الروؤف مشرف أقليم وسط وجنوب الصعيد للنشاط مسرح الجرن أنه تم اختيار مدرسة كوم بوها المشتركة للتعليم الأساسي واختيار فريق عمل معاون من المدرسين والأخصائيين العاملين بالمدرسة وعقد جلسات عمل لتوعيتهم بخطورة المشروع وأهميته في تنمية الإبداع والقدرات المهارية للطلبة لأداء دور تنموي لمجتعهم المحيط منوهاً عن عقد 4 لقاءات مع مدرسي المدرسة والأهالي لعمل خريطة أولية بالمشكلات والتحديات اللازمة لنجاح المشروع وبلورة أهدافه والقضايا التي يجب أن يتصدي إليها.
وأوضحت الدكتورة صفاء كامل مسئولة الفن التشكيلي بثقافة أسيوط والمسئولة عن نشاط الفن التشكيلي بالقرية أنه سيتم تدريب 30 طالب وطالبة على الفنون التشكيلية المتنوعة متضمنة حرف التراث والاستفادة من خامات البيئة في صناعات أشكال جمالية أو أدوات مطبخ ومائدة فضلاً عن اكتشاف المواهب الإبداعية في الرسم والتصوير الزيتي لتقديمها للوسط الثقافي وضمها للحركة الإبداعية منوهة عن إيمانها بأن القرية تمتلك الكثير من المواهب المدفونة التي تحتاج للإكتشاف في التأليف والكتابة والتمثيل والمسرح والتصوير الزيتي وصناعات الفن التشكيلي المتنوعة.


قراءة في كتاب: "مُذكرات أديبة فاشلة" للكاتبة السعوديّة زينب علي البحراني.



قراءة في كتاب:
"مُذكرات أديبة فاشلة" للكاتبة السعوديّة زينب علي البحراني.
من هنا يبدأ التأريخ للنّجاح
بقلم: عبد الحفيظ بوناب- الجزائر
أردت أن يكون مطلع مقالي هذا حول قراءة في كتاب " مذكرات أديبة فاشلة" كلام للرّوائيّة الجزائريّة أحلام مُستغانمي، ختمت به زينب البحراني  كتابها المذكور : "...النجاح كما الفشل اختبار جيد لمن حولك ،للذي سيتقرب منك ليسرق ضوءك،و الذي سيعاديك لان ضوءك كشف عيوبه، و الذين حين فشل في أن ينجح، نذر حياته لإثبات عدم شرعية نجاحك" من رواية "عابر سرير" صـ : 114. مع التأكيد على أن فحوى هذا المقال هو قراءة فقط (و ليس نقد) في كتاب : "مذكرات أديبة فاشلة"
قبل البداية:
قبل أن أسجل الأفكار والخواطر التي راودتني و أنا أقرا كتاب : "مذكرات أديبة فاشلة "السعودية زينب البحراني أردت أن أجيب عن سؤال قد يتبادر إلى ذهن القارئ الكريم و هو :"ما الذي جمع كاتبة من السعودية بكاتب صحفي من الجزائر؟
يعود الفضل إلى عصر المعلوماتية الاتصالات المذهل  الذي نعيشه، فاشتراكي في أحد التجمعات البريدية جعل رسائل مختلفة بينها مقالات ملفتة بإمضاء الأديبة زينب البحراني، فكنت اقرأها و أطبعها على الورق و احتفظ بها ربما لإعادة قراءتها مرة أخرى، و كنت شديد الإعجاب بالمواضيع التي تتناولها الكاتبة  بالدراسة و التحليل و حتى النقد بأسلوبها الخاص المتميز. و هي تتحدث عن واقع سبرت أغواره جيدا، و تعرفه أحسن معرفة:عالم الكتابة و النشر، و الكتاب و المثقفين، و شيء عن المرأة المبدعة و محلها من الإعراب في مجتمع ذكوري. و من بين ما قرأت لها: مُعاناة التأليف والنّشر.. القاسم المُشترك بين المُبدعين/ ومتى كان الأدب يعترف بالسّكوت/ ممّا قرأت: سوق الجُمعة- للقاصّ المصريّ: فؤاد قنديل/ عُشرون كلمة حُبّ. ومما قرأت عنها: زينب البحراني في حوار خاص جدًا مع الجريدة العُمانيّة. هذا على سبيل الذكر لا الحصر.
 في البداية ظننتها تكتب باسم مستعار (و قد كتبت هي بنفسها مقال حول هذا الأمر- إن لم تخني الذاكرة- بعد ما كثر من يستعمل اسم :زينب البحراني)، وظننتها الأديبة الجزائرية :أحلام مستغانمي. هذا ما دفع بي إلى أن أراسلها و استفسر عن الأمر فأكدت لي أنها هي هي، زينب البحراني اسما وقلبا وقالبا دون سواها . ووقع التعارف "الأدبي" و أرسلت لها بالمناسبة نسخة من أول إصدار لي : وقفات طبيب بيطري.

لقد كنت  قارئا جيدا للأديبة زينب قبل أن اقرأ كتابها المتميز" مذكرات أديبة فاشلة " و كان من حسن حظي أن أكون من المشاركين في الإجابة على بعض تساؤلاتها الصحفية، التي نشر اثنين منها على صفحات إحدى الصحف العربيّة، بينما ينتظر ما تبقى منها النشر على صفحات كتابها الجديد القادم "على صليب الإبداع" إلى جانب إجابات عشرات المشاركين من مختلف البلدان العربية، وننتظر نحن وبقية قرائها هذا الكتاب الواعد.

***

قد لا أكون ناقدا أو عارفا بأصول وأبجديات هذا الفن الذي له أهله و أصحابه و المختصين به و فيه، و الذين نحسبهم يبدون رأيهم دون غضاضة. لكنني قارئ ، و عندما اقرأ نصا أو مقالا أحب التفاعل مع ما جاء فيه بكتابة تعليق حول ما قرأت، وكما أحب أن اكتب تعليقا حول مقال ، كذا أحب أن اكتب تعليقا حول كتاب قرأته. وحين وقعت نسخة من كتاب "مذكرات أديبة فاشلة"  وجدتني اكتب عنه  رغما عني، إذ كانت الأفكار تنثال علي أثناء مطالعته، و لم أجد سبيلا لمنعها ..فما كان علي إلا أن أدونها كما جاءت دون تنميق أو محاولة للتزويق.
***
من العادة أن نقرا مذكرات : الأدباء، و المفكرين، و القادة السياسيين و العسكريين، و حتى مذكرات ناس عاديين ،كانت لهم تجربة معينة في الحياة (و هذا مما اختص به الأوروبيون) و كل من تسنى له أن يكتب مذكراته .يكون ذلك عادة في آخر مطاف حياتهم .ليطالعون على نجاحاتهم، و إخفقاتهم، و تجربتهم بصفة عامة، و كل صغيرة و كبيرة مرت بهم .
أما ما حدث مع الأديبة زينب البحراني كان عكس المعتاد غالبا، فهي أرادت أن تحدثنا عن تجربتها (معاناتها) مع الكتابة و مع دور"كوخ'" النشر في بداية مشوارها الأدبي هذا لتعلمنا ولتحذرنا و تنبهنا ..حتى لا نقع فريسة سهلة لاحتيال بعض دور النشر و حسنا فعلت، إذ ما الفائدة من الحديث بعد ما يقع الكثير من الضحايا في شباكهم و في شراكهم. و استطاعت الكاتبة أن أن توصل لنا صوتها واضحا وهي تقول: " لست ذئبا، لكنني اتخذت قرارا باترا بأنني لن أكون دجاجة مهما كان الثمن" ص:122
وتضع الكاتبة قاعدة ذهبية لمن أراد أن يكون كاتبا، لأن الكتابة هي أولا موهبة و هي ثانيا كثرة قراءة :" الفن و الأدب موهبة أولا و ثانيا و اجتهاد و مثابرة ثالثا و رابعا و عاشرا" و تضيف أن الكتابة ليست بالأمر السهل كما يعتقد الكثيرون:" و أن كل من أتم رص الحروف الهجائية  إلى جوار بعضها بعض لتكوين الكلمات باستطاعته التحول إلى كاتب مبدع أديب لا يشق لقلمه غبار.." ص: 25
***
إن الأمور و في حياتنا لا تسير وفق ما نحب، و لعل البيئة التي عاشت فيها الأديبة  و تحدثت عنها في مطلع صفحات كتابها كانت هي الدافع و المُحفز الذي هيئه لها القدر حتى تتميز "و عسى أن تكره شيئا و هو خير لكم.."و لعله لو توفرت للكاتبة شروط و أسباب الدعة و المجاملات و النفاق في المعاملة إلى غير ذلك لما قرانا لها أدب بهذه القوة، و لعلها كانت الآن في واد أخر غير هذا الذي صارت إليه اليوم.
ربما ترى الأديبة زينب البحراني أنها فاشلة لتجارب مخيبة عديدة مرت بها في هذا المجال المعقد، و لها الحق كل الحق والحرية في أن تحكم على تجربتها الخاصة بما شاءت، لكننا نحن القراء عندما يقع بين أيدينا كتاب "مذكرات أديبة فاشلة" يتأكد لنا أنها إنسانة ناجحة بكل المقاييس . إذا كانت الأديبة زينب البحراني فاشلة فماذا نقول على العالم اينشتين الذي كان يهرب من المدرسة و طوماس إديسون الذي أعاد الثانوية و إسحق نيوتن الذي كان يُعتبر ضعيفا في مادة الفيزياء؟!
***
لا أظنني أبالغ إن قلت بأن هذا الكتاب يستحق القراءة مرتين و أكثر؛ المرة الأولى للاطلاع عليه، و المرة الثانية لإعادة الاستفادة. جاء الكتاب في 187 صفحة وزعت على إحدى عشرة فصل، كل فصل يحمل علامة من علامات النجاح ،مغلف بالفشل حتى تواصل الأديبة طريقها نحو القمة السامقة، نحو المجد في سلام. لأن الإعلان على النجاح في بداية المشوار الأدبي قد يُعرض الأديبة إلى حسد الحاسدين (وقد حصل بالفعل!) و كيد الكائدين، و تربص المتربصين وهم كُثر في عالمنا العربي و ينمون كالفطر. وكم يحلو لهم أن يسمعوا كلاما من نوع: لقد " فشلت" و "انسحبت" و توقفت" ...إلخ.
كل فصل من الكتاب مستقل عن غيره لكن يكمل بعضه بعضا كحبات مسبحة متناسقة، و كل فصل يحكي قصة أو تجربة ظاهرها الفشل، وباطنها ليس له علاقة بالفشل، ختمته بفصل مفعم بالحب والشكر لله صاحب الفضل والعطاء. إحدى عشرة فصل من كتاب " مذكرات أديبة فاشلة "كُتبت بأسلوب جذاب حقا، افتتحت الكاتبة كل منها   بمقولة لأديب أو مفكر أو فنان ممن كانت الكاتبة شغوفة بالقراءة لهم. المقولة موضع الاستشهاد تحضرك لتعرف مضمون الفصل. و هي تتحدث في هذا الفصل أو ذاك و كأنها تشرح المقولة وتؤكدها بطريقة غير مباشرة أو أرادت أن تقول –بقراءة أخرى- أن بعض الكتاب و الأدباء قد تتوارد بينهم الأفكار في ترجمة المشاعر ذاتها.
1-     الفصل الأول (الفشل الأول): تحدث فيه الكاتبة عن بدايتها و الوسط الذي نمت فيه .إذا قرأت هذا الفصل تعرف أن الأديبة ولدت كما يقال من "رحم المعاناة"، كأكثر الأدباء المجتهدين في بلادنا العربية.
2-     الفصل الثاني (االفشل الثاني): طوق النجاة الوحيد كان القراءة ،القراءة التي تستلزم الكتابة و التدوين.القراءة كانت الملاذ الوحيد للأديبة الناشئة، كما كانت وستبقى ملاذا لكل أديب وكاتب مخلص في العالم.
3-     الفصل الثالث (الفشل الثالث):عدم اهتمام الأسر بمواهب الأبناء هي عادة وعلامة مسجلة من صنع عربي. و قد ذكرت الأديبة دور الأسرة في وئد أو قتل طموحات و مواهب الأبناء .و اذكر – من جهتي- علامة أو تصرف واحد ينم عن هذا القتل العمدي. تصرف لا نأبه له ،لكن عواقبه و خيمة على مستقبل أبناءنا و بناتنا.في عالمنا العربي لما ينادى على الطفل يقال له : تعالى يا حمار، تعالى يا شيطان ،يا مُجرم ..و ترسخ هذه التسميات في ذهن الولد و تكبر معه و يجهد بدافع داخلي لكي يجسدها في ارض الواقع و حتى نكاية في والديه.
4-     الفصل الرابع (الفشل الرابع): وهنا أجد لي رأيا يخالف الأديبة فيما رأته، لأنه ليس كل من قرأ الأدب  كاختصاص صار أديبا. أو تعلم علم العروض أصبح شاعرا ما لم تكن له موهبة تصقلها التجربة و المثابرة و الاجتهاد. و لعل اختصاص الأديبة العلمي هو الذي حبب إليها الأدب وأبدت شغفها به. و ابن قتيبة يقول :"من أراد أن يكون عالما فليتقن فنا واحدا، و من أراد أن يكون أديبا فليتفنن في العلوم "
5-     الفصل الخامس (الفشل الخامس): في هذا الفصل تحكي لنا الأديبة عن طقوس الكتابة  وحالتها و هي تكتب و ما يعتريها من مشاعر وأحاسيس .  هذه الأحاسيس و المشاعر لا يفهم معناها و لا يدركها إلا من عاش التجربة و كان كاتبا أو شاعرا أو قاصا. لأن حلاوة العسل لا نستطيع أن نعبر عنها  و نترجمها بالكلمات. و هذا الشعور عبرت عنه الأديبة أحلام مستغانمي حين قالت:" و من لم ينجح في مقاربة أنثى، لن يعرف كيف يقارب ورقة.فنحن نكتب كما نمارس الحب" عابر سرير ص 98 منشورات:ANEP
6-     الفصل السادس (الفشل السادس): نظرة المجتمع إلى الأديبة الكاتبة "كأنثى" أو تسلط المجتمع الذكوري في أحيان ومواقف كثيرة قد لا تعي تلك المجتمعات أبعادها أو مضارها على الحراك الأدبي والثقافي والإنساني.
7-     الفصل السابع(الفشل السابع): الكتابة مسؤولية كبيرة، و على الكاتب أن يتخير الألفاظ و الكلمات التي يكتبها و يتركها للأجيال المتعاقبة من بعده "..منذ تلك اللحظة اتخذت قرارا صارما بان ادقق في كل كلمة اكتبها قبل أن ينطق بها قلمي " ص 95. اعتقد أن الكاتبة تذكرت قوله عز من قائل:" مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء.."
8-     الفصل الثامن (الفشل الثامن):  تجربة مريرة و نصائح ثمينة تضعها الكاتبة أمام كل مبتدئ حتى لا يقع فريسة في شراك بعض "أكواخ" و "خرائب" النشر التي لا يهمها تقديم كاتب "جديد " للقراء قدر ما يهمها امتصاص دمه وأعصابه ومجهوده وسرقة نقوده دون أدنى مقابل.
9-     الفصل التاسع و العاشر (الفشل التاسع والعاشر): توضح الأديبة هنا رأيها بكل جرأة وشجاعة تجاه مدعي النقد من المروجين للأدب التافه بينما يهملون بوادر الأدب الواعدة. و الناقد الذي ينقد أي عمل يقع بين يديه عليه أن يُراعي أمور ..على حد قول الزيات: " للمتعقب أو الناقد أن لا يبسط بالنكير لسانه" وقول العقاد في كتابه: عبقريات أبو الصديق: ".. وكثيرا ما يكون بخس الشيء الثمين أدل على الغباء و أضيع للمنفعة من إغلاء الشيء البخيس في تسويم التجارة أو تسويم الضمائر و العقول"
10-الفصل الحادي عشر (الفشل الحادي عشر): يشير إلى أن الكتابة هي أم الفنون الراقية منذ أقدم العصور،  إذ كان ينصح بها قدماء المصريين أبنائهم: "كن كاتبا تنعم أعضاؤك و تصير يديك لينة و تسير في ثياب بيضاء فيعجب بك الناس و يحييك رجال البلاط "
خاتمة القول:
إبداع جديد لا أقول شكلا لكن أقول مضموننا. فكرة الكتاب ليست معادة ،و حسب علمي و اطلاعي و قراءاتي المتواضعة أستطيع القول أن ما تطرقت له الأديبة لم يُتحدث عنه احد، وهو بهذا يدخل في خانة المسكوت عنه و قد شرحت الأديبة هذا الأمر  بأسلوب شائق للغاية.
يخطئ من يعتقد و لو للحظة واحدة أن الأديبة زينب البحراني كاتبة فاشلة، بل على العكس من ذلك فهي حققت نجاح مغلف بالفشل أكدته في مطلع الكتاب بإهدائها الخارج عن المألوف: " إلى الذين يُزعجهم نجاح الآخرين" و ذلك دليل ذكاء و فطنة حتى لا يتصدى لها و لا يُعرقلها هذا الصنف من الناس و تستمر في مشوارها بسلام و أمان. "فالفشل هو الوجه الآخر لعملة النجاح الحقيقي".. وبهذا لا يسعنا غير أن نبارك لأديبتنا زينب علي البحراني على هذا الفشل الرائع ، و مزيد من التجارب الفاشلة إلى أن تصلي بطموحاتك الكبيرة إلى النجاح الذي تطمحين إليه ساعتها سنكون أول المهللين .
أنا عاجز كل العجز حقيقة على أن أُترجم كل مشاعر الإعجاب بما قرأت و استمتعت به ، و لا أجد كفاء من العبارات للتعبير عن ما يختلج في صدري، و لو كان صوت الإعجاب يصل للأديبة كما اكتبه صرخة مُدوية لقلت : يا لله يا الله عليك يا أخت زينب.

2011/12/30

انتخاب أمانة جديدة لمؤتمر أدباء مصر

انتخاب أمانة جديدة لمؤتمر أدباء مصر
أسفرت انتخابات الجمعية العمومية لأدباء مصر عن انتخاب أمانة جديدة للمؤتمر تشكلت من:
عمارة إبراهيم عن محافظة القاهرة
فضل أبو حريرة عن محافظة الجيزة
محمد أبو الدهب عن محافظة القليوبية
سيدة فاروق عن بنى سويف
أحمد قرنى عن الفيوم
أسامة أبو النجا عن المنيا
محمد جابر متولى عن أسيوط
أبو زيد بيومى عن سوهاج
محمد صالح البحر عن قنا
الضوى محمد الضوى عن الأقصر
محمد الجارد عن البحر الأحمر
أحمد البدرى عن الوادى الجديد
محمد الريفى عن أسوان
العربى عبد الوهاب عن الشرقية
سعيد أحمد نجم عن الدقهلية
سيف بدوى عن دمياط
محمد عيسى عن كفر الشيخ
علاء أبو خلعة عن مرسى مطروح
محمود عبد الصمد زكريا عن إسكندرية
رضا إمام عن البحيرة
محمد عزيز عن الغربية
هانى القط عن المنوفية
عبد الله السلايمة عن شمال سيناء
إبراهيم صبحى عن جنوب سيناء
عبده عبده العباسى عن بور سعيد
خالد صالح عن الإسماعيلية
أحمد أبو سمرة عن السويس.

2011/12/29

فتح باب الاشتراك فى مسابقة صلاح هلال الأدبية فى القصة القصيرة على مستوى الوطن العربى (الدورة 11)

فتح باب الاشتراك فى مسابقة صلاح هلال الأدبية فى القصة القصيرة على مستوى الوطن العربى (الدورة 11)
من شروط الاشتراك فى المسابقة
ـ غير مسموح بالمشاركة للفائزين فى الدورات السابقة
ـ ألا يكون قد سبق نشر عمله الإبداعى أو مشاركته فى الدورات الماضية من المسابقة
ـ المسابقة مفتوحة لجميع الأعمار على مستوى الوطن العربى
ـ ترسل المشاركة مكتوبة داخل الرسالة ذاتها أو فى ملف word
ـ ضرورة إرفاق السيرة الذاتية وصورة شخصية والعنوان التفصيلى
ـ تستبعد المشاركات التى يتكرر إرسالها أو تزيد عن عمل واحد فقط مع التزامنا بالرد على كل رسالة تصلنا لإفادة صاحبها بوصول رسالته
ـ لن يُلتفت لأرى مشاركة تصل عن طريق أى بريد إلكترونى غير البريد المخصص أدناه .
ـ تستبعد المشاركات التى تصل قبل موعد بدء تلقى المشاركات وهو 1/1/2012 أو بعد الموعد المحدد لقفل باب الاشتراك 15/5/2012
تعريف بمسابقة صلاح هلال الأدبية فى القصة القصيرة على مستوى الوطن العربى (الدورة رقم 11)
(1) أنشأ هذه المسابقة ويقدم جوائزها الكاتب الأديب صلاح هلال وتتولى لجنة من كبار النقاد تقييم المشاركات
(2) المسابقة فى القصة القصيرة
(3) المسابقة مفتوحة لجميع الأعمار ولجميع أدباء
مصر والوطن العربى
(4) تلقى الأعمال من 1/1/2012 حتى 15/5/
2012
(5) يقدم عمل واحد فقط على أن يكون العمل لم يُنشر
من قبل
(6) جوائز المسابقة 1500 جنيه
(7) الفائز الأول يمنح درع المسابقة وجائزة مالية
وشهادة تقدير
(8) الجوائز من الثانى حتى الخامس جائزة مالية
وشهادة تقدير وميدالية المسابقة
(9) من السادس حتى العاشر شهادة تقدير وميدالية
المسابقة
(10) تنشر الأعمال الفائزين فى مجلة مبدعون
(11) جائزة خاصة بناء على تقدير اللجنة ودرع
المسابقة وجائزة مالية
(12) الفائزون فى الأعوام السابقة ليس لهم الحق
فى الاشتراك إلا بعد عامين من تاريخ فوزهم من الأول إلى الخامس
(13) ترسل الأعمال على البريد الالكترونى
salahhelalcom2012@yahoo.com

2011/12/28

"سُلطةُ التُّراث وبلاغةُ المُتخيَّل" كتابٌ جديدٌ للثلاثيِّ الأكاديميِّ الأشهر

"سُلطةُ التُّراث وبلاغةُ المُتخيَّل" كتابٌ جديدٌ للثلاثيِّ الأكاديميِّ الأشهر
بعد أن صار حضورهم الثلاثي الناجز ظاهرة لافتة استحقت ثناء الوسط الأكاديمي والنقدي، يواصل الدكاترة أحمد يحيى ، وأحمد عبد العظيم، وعلاء عبد المنعم (أبو ياسين) رحلتهم التأليفية المشتركة من خلال مؤلف جديد صدر عن دار الآداب في 320 صفحة، حاملاً عنوان "سُلطةُ التُّراث وبلاغةُ المُتخيَّل" وهو كتاب يوجه كامل طاقته صوب البحث عن آلية توظيف الرواية المعاصرة للتراث.
ويوضح المؤلفون فلسفة الكتاب ومضمونه في مقدمته فيقولون "يمثل هذا العمل المحطة الجديدة التي حطت عندها رحالنا في مغامرتنا البحثية مع السرد العربي، التي بدأناها مع كتاب "هوية الشخصية العربية" ثم كتاب "النقد الموضوعي" بمشاركة ورعاية شيخنا الجليل د/ سيد قطب ثم اتبعناهما بكتاب "بلاغة القصة .. مقاربات تطبيقية في القصة القصيرة"؛ حيث قدمنا فيه مقاربات نقدية متنوعة لفن القصة القصيرة؛ اتخذت مسارا تاريخيا أفقيا؛ يقارب الجذور الأولى لهذا الرافد المهم من روافد السرد العربي والإنساني.
لقد أفدنا في هذه المقاربات مما تقدمه الدراسة التاريخية (الخطية الزمنية) التي ترى أوجه الشبه والاختلاف بين القصة القصيرة المزدهرة في عصر الصناعة مع تدفق الصحف في زمن الطباعة من جهة والأخبار والحكايات والنوادر القديمة بما لها من قيمة في مجال التاريخ والدراما من جهة أخرى.. كما واصلت القراءة التاريخية رصد ملامح خريطة التطور في ضوء الكتابة الرقمية عبر المواقع والمنتديات والمدونات الآلية. وفي الوقت نفسه أفدنا من الطاقة المنهجية للدراسة الوصفية التي تتابع تعدد طرائق التعبير وخصائص التشكيل في اللحظة التاريخية الواحدة نتيجة تنوع المواهب واختلاف التيارات.
في عملنا هذا، وقد عنوناه "سُلطة التراث وبلاغة المتخيل- توظيف التراث في السرد الروائي المعاصر"، ليس ثمة اختلاف جوهري في الرؤية التي ينطلق منها وعينا النقدي، ونحن نقارب فن الرواية، الفرع الآخر، الذي يشكل بانضمامه إلى فن القصة القصيرة دلتا خصيبة –إن صح لنا استعارة دلتا نيلنا الطيب المبارك- تجمع بين ثناياها تراثا إنسانيا زاخرا بصنوف التجارب والمعادلات الإنسانية والنماذج البشرية، والخبرات الحياتية.
لقد انطلقنا في بحثنا؛ متسلحين بأدوات المنهجية النقدية الحديثة؛ من البنيوية إلى علم السرد إلى آفاق النقد الثقافي الرحبة؛ التي تربط –بوعي عميق- بين النصوص الأدبية وسياقاتها الثقافية التي أفرزتها.
من منطلق هذا المفهوم الأخير "النقد الثقافي"، ومن منطلق مصطلح نقدي آخر له حضوره وناجزيته في تحليل النصوص الأدبية، هو "التناص"، تتأسس منهجية العمل النقدي في هذا الكتاب؛ منطلقة من وعي بأن النص الأدبي عامة –والروائي منه خاصة- ماهو إلا إفراز طبيعي لتراكمات ثقافية، وتداخلات نصية عدة، منها ما هو أدبي يتعلق بتداخل الأنواع الأدبية، واستثمار المبدع الروائي لجل طاقات الفنون الأدبية الأخرى في حبكه لمتن نصه السردي، ومنها ما هو تاريخي يستلهم أحداث الماضي، الذي تحرص الذات المبدعة على تعزيز ملفوظها السردي بالرجوع إليه تارة، وإلى كتب التاريخ ومراجعه تنتقي منها موضوعات تؤسس عليها مشهدها الروائي تارة أخرى، ومنها أخيرا ما يتعلق بالعقل الجمعي للأمة وتأطيره للذاكرة الإبداعية للروائي عبر موروث شعبي يختال في الوعي الفردي والجمعي بحكم العادات والتقاليد والاحتفالات الاجتماعية، وهو ما يشكل مادة خصبة لإمداد السرد الروائي بطاقات تخييلية ورمزية شديدة الحيوية، وعميقة الدلالة في آن.
روافد ثلاثة إذا يستلهم منها السرد الروائي معينه العذب، رافد التراث الأدبي، ورافد التاريخ، ورافد التراث الشعبي، وهي الروافد التي انبنت عليها فصول هذه الدراسة الثلاثة على النحو الآتي:
الفصل الأول (سطوة التراث الأدبي): وفيه تستعرض الدراسة ثلاثة من أشكال التداخل والتفاعل النصي؛ الذي تستلهم فيه الرواية فنون العرب التراثية الأخرى، وهذه الفنون هي النص الشعري وفن المقامة ونظام المعجم العربي.
الفصل الثاني (سطوة التاريخ): حيث تتتبَّع الدراسة ثلاثة نماذج روائية تقوم في بناء حكايتها على فكرة استدعاء التاريخ بفتراته وحقبه المتتابعة: الفرعوني واليوناني والأندلسي والمعاصر.
الفصل الثالث (سطوة التراث الشعبي): وفيه نقف مع اثنين من رواد السرد الروائي (خيري شلبي-محمد ناجي)؛ أما أولهما فيغرق في المحلية؛ فتفيض رواياته بمفردات التراث الشعبي، التي يستمدها من معطيات البيئة المحيطة به، التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة في آن. وأما الآخر فيقوده ميله إلى تمثل تيار الواقعية السحرية في رواياته إلى استلهام الرموز والطقوس الممتاحة –غالبا- من عمق الموروث الشعبي.
حاولت الدراسة عبر هذا التطويف بعدد لا بأس به من النماذج الروائية المتنوعة، أن تضبط بأدوات النقد المنهجي المختلفة أبرز مظاهر اكتناز الفن الروائي عبر عمليات التفاعل والاستلهام والتناص الدائم والمستمر مع عناصر التراث العربي، التي حرص عليها كتابنا على تتابع أجيالهم واتجاهاتهم، ليثبتوا من ناحية امتلاكهم مقومات تراثية أصيلة قادرة على مواجهة تيارات الرواية المتجددة والمتدفقة باستمرار من الغرب إلى الشرق، وليحققوا في الآن ذاته لفنهم المحبوب كل مقومات الجدة والنضارة، حتى غدا فن الرواية اليوم –مع كثرة فنون المتفننين فيه- حقلا معرفيا إنسانيا هائلا، يحفل بصنوف التجارب، وألوان الخبرات؛ فتشعبت تياراته ما بين رواية تاريخية ورواية رحلة ورواية ترجمة ذاتية، وتحولت من رواية واقعية إلى واقعية سحرية، ومن رمزية إلى تجريبية... إلخ. وهو ما ضاعف من قدرة هذا الفن على الجمع بين عنصري الإمتاع والفائدة في آن.
وَلإن كانت الرواية وتياراتها الأدبية بكل هذا الثراء، فمن غير المقبول عقلا ادعاء الإلمام بكل دقائقها، واستيفاء كافة جوانبها التشكيلية والدلالية بالتحليل النقدي. ولذلك فغاية ما سعت إليه هذه الدراسة هو وضع لبنة تتبعها لبنات، لأجل بناء تصور كامل بحدود العملية الإبداعية التي ينهض بها الروائي في بناء عوالمه الفنية، في ثرائها وعمقها وتنوعها، وفي بزخها الجمالي، ونزقها القادر دوما على الإيقاع بالقارئ في شرك التلقي الاستمتاعي النهم"

والجدير بالذكر أن المؤلفين الثلاثة سبق لهم الاشتراك في الحصول على العديد من الجوائز منها جائزة رامتان في النقد الأدبي، وإحسان عبد القدوس في الدراسات الأدبية، فضلا عن جائزتي اتحاد الكتاب، الوسطية العربية.

في افتتاح مؤتمر أدباء مصر: سقوط نص الاستبداد الثقافي أم سقوط الخطاب الثقافي؟!!


في افتتاح مؤتمر أدباء مصر: سقوط نص الاستبداد الثقافي أم سقوط الخطاب الثقافي؟!!
كلمات الافتتاح خلت من رؤية واضحة للثقافة
غياب وزير الثقافة عن افتتاح المؤتمر
فارس خضر:السياسي نزل عن كتف الثقافي لكن ما تزال الخطوات متثاقلة
رئيس المؤتمر: الشعب اختار في الانتخابات أكثر نماذج المجتمع تخلفا والقاعة تهيج اعتراضا
رئيس الهيئة: المؤتمر يؤكد على رفضه القاطع للتطبيع مع العدو الصهيوني.
كتب/ أحمد طوسون
غاب وزير الثقافة د. شاكر عبدالحميد عن افتتاح أول مؤتمر لأدباء مصر يعقد في ظل توليه حقيبة الثقافة لانشغاله باجتماع مجلس الوزراء.
الافتتاح الذي حضره محافظ القاهرة د. عبد القوي خليفة، ورئيس الهيئة الشاعر سعد عبدالرحمن ورئيس المؤتمر الأديب فؤاد حجازي، وأمين عام المؤتمر الشاعر فارس خضر، خلا من تقديم رؤية ثقافية واضحة لمستقبل مصر وجاءت كلماته روتينية لا تتناسب مع الحراك الثوري في الشارع المصري وسقط فيه الخطاب الثقافي في خطاب الاستبداد حين ركز على مهاجمة التيار السلفي دون أن يقدم رؤية بديلة ويتحاور مع الأفكار ويحلل أسباب صعود التيارات الدينية بدلا من مهاجمتها ومهاجمة الشعب المصري على اختياراته للبرلمان الجديد!
بدأ المؤتمر بكلمة الأمين العام للمؤتمر الشاعر فارس خضر الذي قال في كلمته أن السياسي نزل أخيرا عن كتف الثقافي بعد نصف قرن إلا أن خطوات الثقافي ما زالت متثاقلة، وأشار إلى أن المثقف ما زال يلتزم الصمت تجاه تصارع الفرقاء والقوى السياسية على المكاسب والظهور في المشهد ورغم ذلك يواجه بين الحين والآخر اتهامات التخوين.
أما رئيس المؤتمر الأديب فؤاد حجازي فقال في كلمته أن مصر بحاجة إلى المثقفين في هذه اللحظة التي قام الشباب فيها بثورتهم وامتطاها تيار الإسلام الساسي وهاجم التيار السلفي الذي اتهمه بإشغالنا بقضايا تافهة وطالب بألا يقتصر اهتمام الثقافة بالعاصمة والمدن الكبرى بعد أن اختار الشعب في انتخاباته أكثر نماذج المجتمع تخلفا.. وهنا هاجت القاعة واعترض الحاضرون بشدة وقاطعوا رئيس المؤتمر الذي طالبهم أن يكمل كلمته التي أكملها بعدد من المقترحات الثقافية والاقتصادية.
الشاعر سعد عبدالرحمن رئيس الهيئة أشار في كلمته إلى أهمية الدورة الحالية للمؤتمر والتي اعتبرها غير اعتيادية في ظل حاضر يتشكل وشكر دور الدكتور يسري العزب والأستاذ محمد السيد عيد في التأسيس للمؤتمر منذ دورته الأولى وشكر دعم رؤساء الهيئة السابقين له ودور رؤساء المؤتمر في دوراته المتعاقبة وأكد رفض المؤتمر القاطع للتطبيع مع العدو الصهيوني وأشاد بموقف د. عماد أبو غازي المشرف حين استقال من وزارة الثقافة احتجاجا على الانتهاكات التي تمارس ضد الثوار.
واختتم محافظ القاهرة د. عبدالقوي خليفة كلمات الافتتاح بإشارته إلى اسم الشاعر أمل دنقل الذي يرتبط اسمه بالدورة الحالية للمؤتمر كما ارتبط بثورة 25 يناير وتمنى للحضور التوفيق.
وعقب كلمات الافتتاح قام محافظ القاهرة ورئيس الهيئة بتوزيع ميداليات التكريم على المكرمين الأديب فؤاد حجازي، الشاعر عماد غزالي، الناقد د.أشرف عطية، الأديب منير عتيبة، الكاتب نعيم الأسيوطي، الأديبة انتصار عبد المنعم، الإعلامي محمود شرف، الشاعر محمد التمساح، أ.د. محمد صابر عرب، أ. فاطمة يوسف، اسم الأديب الراحل نجاتي وهبة.
ثم قام رئيس الهيئة بتوزيع جوائز أبحاث المؤتمرات الإقليمية على الأدباء والنقاد الفائزين وهم: إبراهيم خطاب، عمر شهريار، محمد حمزة الحزوني.

عدد جديد من مجلة مقاربات للدراسات الإنسانية (المجلد الرابع/العدد الثامن/خريف 2011م)


عدد جديد من مجلة مقاربات للدراسات الإنسانية (المجلد الرابع/العدد الثامن/خريف 2011م)
صدر عدد جديد من مجلة مقاربات للدراسات الإنسانية (المجلد الرابع/العدد الثامن/خريف 2011م) التي تصدر بالمملكة المغربية
محور هذا العدد: علم التاريخ المنهج والآليات، وفيه:
- المصطلحات التاريخية ومفاهيمها
- معطيات ديمجرافية تاريخية في مقدمة كتاب العبر
- حركة الخوارج في القرن الهجري الأول/السابع الميلادي
- جدل الفقه والتاريخ في تراث ابن حبيب الأندلسي
- الإفتاء والحدود الملتبسة: مقاربة تاريخية ثقافية
إلى جانب الباب الثابت المتعلق بالأبحاث والدراسات، وفيه:
- شعرية العدد في السرد الروائي: دأحمد يحيي علي
- شعرية العنونة في البرزخ والسكين لعبدالله حمادي: د.روفيا بوغنوط
- انفتاح تنسيق الحدائق على روائع الأدب العالمي: د. جمعة طيبي


2011/12/27

مصر المحروسة تبث وقائع وجلسات مؤتمر أدباء مصر على الهواء مباشرة

مصر المحروسة تبث وقائع وجلسات مؤتمر أدباء مصر على الهواء مباشرة
"سقوط نص الاستبداد" (الثقافة والثورة ... مراجعات ورؤى)فى الفترة من 28 إلى 30 ديسمبر
تقدم مجلة مصر المحروسة الإلكترونية خدمة البث المباشر للدورة الـ 26 دورة "أمل دنقل"، تحت عنوان "سقوط نص الاستبداد" (الثقافة والثورة ... مراجعات ورؤى) فى الفترة من 28 إلى 30 ديسمبر الجارى التي تبدأ جلساتها بدار الأوبرا المصرية، بحضور الأدباء والمثقفين وقيادات الهيئة، وتعقد باقي الجلسات والندوات بمركز التعليم المدنى بالجزيرة، ويترأس المؤتمر الأديب فؤاد حجازى، ويتولى امانته الشاعر فارس خضر.

وقال الكاتب الصحفي يسري السيد رئيس تحرير مجلة مصر المحروسة الصادرة عن هيئة قصور الثقافة : توفر المجلة خدمة توثيق أنشطة وفعاليات المؤتمر عبر نشر كافة الأبحاث وتسجيل كافة المشاهدات ووقائع الندوات والموائد المستديرة وورش العمل والأمسيات الإبداعية المختلفة والكتب الصادرة عن هذه الدورة إضافة إلى البث المباشر عبر موقع المجلة والفيس بوك الذي يمتلك تقديم كافة الخدمات الصوتية والبصرية إضافة إلى استخدام صفحة المجلة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك في تقديم نفس الخدمة حتي يتمكن جميع المهتمين من داخل مصر وخارجها في متابعة هذا العرس الأدبي السنوي الكبير.

وأضاف السيد أنه منذ أن نجحت تجربة بث الدور الفضية لهذا المؤتمر في العام الماضي على الهواء مباشرة بدأت مصر المحروسة في تقديم هذه الخدمة لتغطية العديد من الأنشطة كان أبرزها مقهي المحروسة الرمضاني الذي تمت إقامته بقصر ثقافة الجيزة طوال الشهر الكريم الماضي.

وقال الكاتب الصحفي يسري السيد :"إن مصر المحروسة" تهدف من خلال هذه الخدمات إلى تقديم جوهر الأنشطة والفعاليات التي تقام في هيئات وأجهزة وزارة الثقافة الرسمية وفي مقدمتها هيئة قصور الثقافة، بالإضافة لأنشطة منظمات المجتمع المدني من أحزاب وجامعات وحتى التجمعات الثقافية على المقاهي ومراكز الشباب وفي كل مكان.

وأوضح الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة ورئيس مجلس إدارة المجلة:"أن مصر المحروسة استفادت من التكنولوجيا لحل المشاكل التي تعترض الصحافة الورقية مثل مشكلة التوزيع فإننا عن طريق التكنولوجيا الجديدة نذهب إلى القارئ في بيته من خلال الإنترنت لكي تكون بحق بوابة مصر الثقافية التي ترصد وتسجل وتقدم الدراسات النقدية، وتعرض أهم الأحداث والمؤتمرات والكتب والعروض السينمائية والمسرحية والفنون والموسيقي الشعبية والعربية والفنون التشكيلية وزيارات بالكلمة والصورة للأماكن الأثرية والسياحية الإسلامية والفرعونية والقبطية والطبيعية وغيرها، مع رصد للعادات والتقاليد ومظاهر الثقافة الفلكلورية المختلفة مثل الأغاني والأمثال الشعبية والملابس والغذاء والحلي وغيرها.

وقال الشاعر فارس خضر أمين عام المؤتمر: "أن مصر المحروسة تتوافق تماما مع عصر الثقافة الإلكترونية التي استفادت من تكنولوجيا الإنترنت، حيث تقدم خدمة إعلامية متكاملة بالكلمة والصوت والصورة مما يساهم في تنمية الوعي الثقافي ومتابعة الأحداث لحظة بلحظة عبر توفير وسيط إعلامي مباشر،

وقال الروائي فؤاد مرسى مدير الإدارة العامة للثقافة العامة بقصور الثقافة إن هذه الدورة من مؤتمر أدباء مصر تدور حول محورين، يأتى المحور الأول تحت عنوان "المثقف والثورة"، ويتضمن أربعة أبحاث الأول بعنوان "الثورة وتفكيك العقل الثقافى العربى تفكيك وتركيب" للباحث د. أيمن تعيلب، الثانى بعنوان "الثقافة ومقاومة الاستبداد فى جدل حرية الفكر والتعبير فى مصر الحديثة" للباحث د. عاصم الدسوقى، والثالث بعنوان مدينة الثقافة ومرجعيتها الشعبية" للباحث محمد حسن عبد الحافظ، أما الرابع فيحمل عنوان "المثقف بين المبدأ وإغراء السلطة" للباحث د. عمار على حسن، كما يأتى المحور الثانى تحت عنوان "الأدب والثورة" ويتضمن أربعة أبحاث، الأول بعنوان "نص الثورة تجليات الثورة فى شعر العامية" للباحث د. محمد فكرى الجزار، الثانى بعنوان "ثورات معلقة ـ الثورة المضادة من موقعة الجمل إلى مواقع التواصل الاجتماعى" للباحثة د. عبير سلامة، والثالث بعنوان "الإعلام والثورة .

قراءة فى الأداء الإعلامى للتليفزيون الرسمى أثناء ثورة يناير" للباحث محمود شرف، أما الرابع فيحمل عنوان "السلطة وقنوات الإعلام الاجتماعى ـ المراقبة ـ المنع ـ الاستخدام" للباحث أحمد سراج.

وأضاف الشاعر محمد أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية أن المؤتمر يكرم كل من: الأديب عماد غزالي عن محافظة القاهرة، والأديب منير عتيبة عن الوجه البحري، والأديب نعيم الأسيوطي عن الوجه القبلي، والأديب د. أشرف عطية عن النقاد، كما يكرم الأديب نجاتي وهبة من الراحلين، والأديبة انتصار عبد المنعم عن الأديبات، والأديب محمود شرف عن الإعلاميين، والأديب محمد التمساح عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.

يقام المؤتمر تحت رعاية د. شاكر عبد الحميد وزير الثقافة، ود. عبد القوي خليفة محافظ القاهرة، والشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.