2011/12/21

ظل لذاكرة المدى ديوان جديد للشاعر ولد متالي لمرابط بن أحمد

ظل لذاكرة المدى
ديوان جديد صدر بالمغرب للشاعر ولد متالي لمرابط بن أحمد
صدر في المغرب ديوان "ظل.. لذاكرة المدى" للشاعر الشاب ولد متالي لمرابط بن أحمد، وقدم له الشاعر الكبير والناقد المتمكن الدكتور محمد ولد عبدي عضو اللجنة العليا لبرنامج أمير الشعراء، والباحث بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث بدولة الإمارات، وقد صدر الديوان عن دار النشر المغربية الشهيرة "مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال" بمراكش، يقع الديوان في 85 صفحة من الحجم المتوسط، وبطباعة أنيقة وفق المعايير الحديثة للنشر، ويضم بين دفتيه اثنين وعشرين قصيدة مابين العمودي والتفعيلة.
ويعد الشاعر ولد متالي لمرابط أحد الأوجه الشعرية الشبابية البارزة في الساحة الشعرية الوطنية والعربية التي تجمع بين أصالة الكلمة وحداثة الرؤية، كما يتمتع بثقافة واسعة مكنته من الولوج إلى عوالم الإبداع، والتماهي في أحضان الشعر والتصوف في محرابه.
حصل الشاعر ولد متالي لمرابط على العديد من الجوائز والمراكز الشعرية في الوطن العربي، وشارك في العديد من المهرجانات الشعرية في موريتانيا وخارجها، كما شارك في برنامج أمير الشعراء الموسم الثالث (2009) ووصل فيه إلى مراحل متقدمة، وقد أشادت لجنة التحكيم بنصوصه واعتبرتها تنم عن تجربة شعرية متميزة، وفاز بالمركز الأول بجائزة الدكتور زكريا الملكاوي للإبداع الشعري بالأردن 2011، وحصل على وسام الإبداع باسم ميدان التحرير بالقاهرة من مجلة الفكر الحر الأردنية، كما حصل على تنويه خاص من جائزة مفدي زكريا المغاربية للشعر العربي بالجزائر 2011 والتي تشرف عليها جمعية الجاحظية التي كان يرأسها الروائي العربي الراحل الطاهر وطار، وهو الآن على أعتاب مناقشة أطروحة دكتوراه في النقد الأدبي بجامعة القاضي عياض، بمراكش – المغرب.
يقدم الديوان رؤية لشعرية موريتانية جديدة على مستوى اللغة وتقنيات الكتابة، ويحاول فيه الشاعر أن يقبض على اللحظة الجمالية عبر تقنيات الحداثة الشعرية، انطلاقا من رؤية فنية واعية للشعرية العربية الحديثة، وذاكرة جمالية حية تستحضر التراث الوطني الموريتاني والعربي والعالمي.
ومن حسن حظ المتلقي أن تقديم الديوان كان للشاعر والناقد الدكتور محمد ولد عبدي الذي عنون تقديمه للديوان بـ (ظل لذاكرة المدى، من مسالك الإبداع.. إلى إبداع المسالك) وتوقف بعمق عند بعض القصائد والرؤى الجمالية في الديوان ليداعبها ببراعة قلمه الفياض، ورؤيته النقدية الناصعة، وأسلوبه اللغوي المشرق. وقد أشار إلى ثلاثة مرتكزات وظفها الديوان بتألق وهي: (شعرية التصوف، الرمزية، والتشكيل البصري)، كما توقف بعمق تحليلي عند بعض قصائده ومقطوعاته.
فهنيئا للمكتبة الأدبية العربية والموريتانية بهذا المولود الشعري الجديد؛ لغة، وفلسفة، ورؤيا.

هناك تعليقان (2):