2011/12/10

جانيت بيري على صفحات البوتقة

جانيت بيري على صفحات البوتقة
وافقت الروائية والقاصة الأمريكية چانيت بيري على نشر قصة "ما قاله الرعد" في العدد الثاني والثلاثين من مجلة البوتقة. ظهرت القصة للمرة الأولى في مجلة بلاك وريور ريفيو عام 1992 ثم صدرت في كتاب المختارات القصصية أفضل القصص القصيرة الأمريكية 1993. تُدرس بيري الكتابة الإبداعية في كلية الفنون والآداب بجامعة أولد دومينيان. نشرت مجموعة قصصية تحت عنوان رقصة التمساح عام 1993 ورواية النهر ما بعد العالَم عام 1996 التي ترشحت لجائزة أفضل كتاب على المستوى القومي. ظهرت قصص بيري في كتب المختارات القصصية القصص الفائزة بجائزة بوشكارت XVI عام 1991 والقصص الفائزة بجائزة بوشكارت XVII عام 1992 و25 مؤلِفاًً يجب مراقبتهم في العقد التالي عام 2000. نالت بيري منحة من مؤسسة جوجنهايم وجائزة روزينثول من الأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب وجائزة كُتاب وايتينج ومنحة من هيئة المنح القومية للفنون. تكتب المراجعات النقدية لجريدتيّ لوس أنجلوس تايمز وذا واشنطون بوست بانتظام.
فازت مجموعة بيري القصصية ما قاله الرعد (2007) بجائزة ويلا للأدب المعاصر عام 2008. تتتبع المجموعة القصصية التطور المتناقض لحياة أختين من خلال رؤى وأصوات وشخصيات متغيرة تنبض بالحيوية، تتأمل حياتهما وحياة أطفالهما وحيوات مَن يتقاطع معهم جميعاً من أشخاص أثناء اجتياز السهول العليا للغرب الأمريكي في العقود التالية للكساد العظيم، وذلك بعد أن تحملوا الدمار والإفلاس وعاشوا ليرووا تجاربهم عنهما. أحياناً ما يُطلَق على بيري تعبير "كاتبة الكُتاب!" لنثرها المقتضب وقصصها المعنية بالحرفة والصنعة الأدبية. تسبر قصصها مواضيع الهروب والتجدد وإعادة الخلق في منطقة الغرب الأمريكي. تكمن موهبتها في اختيار الصور البلاغية المثالية، صور تغمر البشر والمشاهد الطبيعية بثقل روحي ونفسي شديد التكثيف، كذلك تكمن في ترتيبها الخلاق للعبارات مستعينة بحس بارع في التناسب واختيار التوقيت. تتوازن النكهة الحادة لشخصيات أبطالها مع شعرية غنية تُميز لغتها، ولكنها تتسم في الغالب بلمسة مكبوحة، إذ تخلو من أي خلطات درامية ثقيلة مُبالَغ فيها، فهي أدبية بليغة بدون أن تتوخى الغموض، مَشاهدها مدهشة إدهاشاً مبهجاً، ولكنها دائماً رحيمة توحي بالود. بيري واثقة القلم رشيقة الإيقاع في وصف تفاصيل عارية تسبغ الواقعية على أدبها إلا أن نفس الثقة نجدها في رقة تمتزج أحياناً بالقسوة تتناول بها أعماق الحالة الإنسانية.

ليست هناك تعليقات: