2016/06/25

البدوية الأخيرة بقلم: مارينا سوريال

البدوية الأخيرة
بقلم: مارينا سوريال
فى تلك الاثناء خرجت صغيرة تلقى اول بذور الحبوب بينما شقيقها خرج بماشيتة ،لم يهتما بما يحدث بين الفلاح والصياد ..خرجت مدينتهم من خلفهم تكمل ذرع البذور والماشية ..رغم ما كان يتردد بين الاولين عن ان اباهم كان احد ابناء النجار ولكن لم يعنيهم ذلك الشجار بين اشقائهم ....استمر الراعى يرعى قطعانه وهو يراقب من بعيد ما يحدث فى الجانب الاخر من المدينة بينما التزم هو شجرة التين التى ذرعها ليستظل بظلها ...كان الشقيقان لايفترقان حتى باتا كجزءواحدا تام ..كلا منه يؤدى وظيفته المحدده وكانها معا دونما الحاجة الى الانفصال عن بعضهما ولكن الشقيقة كانت الحقيقة بينما عاش هو داخلها للوظيفة فقط وهى لم تصرح بذلك ...ولكن قبيلتهما عرفت بعض الوقت ثم نسيت وهى تشاهد الحرب تشتعل من جديد بين اطراف المدينة ...فيتبدد الطعام ..فيشفق الشقيقان على قطعانهم ويتركوهم فى العراء حتى يهلكا ...اختار الشقيان الانقسام فذهبت الشقيقة الى الزرع لانها احبته اكثر بينما الشقيق مال للقوس والسهم ....فخرج يطلق العديد من السهام على الفلاحين عله يصيب واحدا !!..
قام الصيد بتقديم ابنه الاكبر وارتفع به نحوالمرتفع قال ان السيد يعجبه ذلك ...فيعملون لديه عبيدا داخل بيوته على اعلى المرتفع ....ولكن السيد ابن الفتاة لم يقبل ..قالوا عاد صبيا ولكن من تفوه اصابه المرض ومات فعاد الصمت من جديد خشيا من الجفاف ان يعود مثلما كان ايام الغضب الاولى للسييدة ...اخفت بعضهم اشتياقها لتلك السيدة فصنعوا لها تذكارا خارج المدينة وبذلوا مشقة الخروج مرتين فى العام تكريما لذكراها ....ولكن السيد ايضا غضب عليهم ولكنهم لم يتراجعوا عن ذكراها خاصا بعد ان بدات زوجة النجار وزوجة الصياد فعل هذا منذ سنوات طويلة رغبا فى عودة السلام بينهم لكنهما لم تستطعا فعل ذلك بل وقعا فى حب تلك السيدة من جديد واخفوا فى قلوبهن مقتهن الشديد من ذلك السيد الصياد الذى يقتل ابناءهم وترجوا السيدة ان تخرج لتعود من جديد لكن السيدة كانت مكبلة لا تزال فى الاسفل تبكى وتنتظر احدبها لياتى ويقتل حراسها وتعود تصعد على جناح تنينها وتطوف به المدينة من جديد.....بينما الغريب الذى انجبته كان يقتل كل يوما تنين حتى لميتبقى منهم واحدا ...ولاحارس ..بل ابقى على نسوره الجائعة فقط ...رفع المنادى عاليا جواره فى المرتفع واستمر ينادى بين الناس ولم ينقطع صوته ابدا .... قيل انه كان وجه اخيه !...لم يعرف الغريب بعيدا عن السيد بينما هبطت الفتاة جوار سيدتها ..حتى كان فى صبيحة احد الايام ان امرهم بقتل من يخرجون للذكرى ..ولم يجرؤ احدا من اهل الرمال على التذكير مرة اخرى ..وتعلم الفتيان الصيد !....

ليست هناك تعليقات: