2017/10/08

عراقي يكتب سيرته للشاعر عبد الحسين بريسم

عراقي يكتب سيرته للشاعر عبد الحسين بريسم



ياسمين خضر حمود
صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة وضمن سلسلة شعر مجموعة جديدة للشاعر عبد الحسين بريسم بعنوان (عراقي يكتب سيرته) تكلم الشاعر من خلال قصائده عن مواضيع شتى ولفت انتباهي قصيدته (شجاعتي ليست ساعتي) التي تحدث الشاعر فيها عن وصفه للام وهي اقدس واعظم شيء خلقه الله عز وجل الام هي كلمة صغيرة وحروفها قليلة لكنها تحتوي على اكبر معاني الحب والعطاء فهو يصفها في عدة مراحل مختلفة في كل بيت يصفها كالوردة الجميلة التي تعطيك عطراً يفوح حنان وتضحية وهي انهاراً لا تنضب ولا تجف ولا تتعب متدفقة دائماً بالكثير من العطاء الذي لا ينتهي وهي الصدر الحنون الذي تلقي عليه رأسك وتشكو اليه همومك ومتاعبك والام مهما تعطينا من حب وحنان فهي لا تنتظر ولا تأخذ منا مقابل هذا العطاء، مهما فعلنا فلن نستطيع ان ترد جميلها علينا ولو بقدر ذرة صغيرة فهي سبب وجودنا على هذه الحياة، فقد جسد الشاعر في هذه القصيدة كل المعاني السامية وهو الذي تميز شعره بالأسلوب الجميل والبسيط الذي يسهل على كل من قرأ شعره وأبياته وان يفهم معاني قصائده بأسلوب سلس ومنها قصيدة واقع متخيل، حلم داخل حلم، شجاعتي ليست ساعتي، برفقة الله..... الى اخره
وهذه القصيدة (شجاعتي ليست ساعتي) حيث قال:
أيهما أنا
العابر من خلال الوردة
ليعطيك عطرها
ويمسح وجهك بغبار طلع النخيل
وينتظر أمام النهر
لتعبري من خلال مائة سمكة؟
تبتسمين ضدي
أما أنا أو أنا
الجالس يقرأ في حشد أمي
تفاصيل رحلته
عبر غابة عينيك
ليرتجف الجمع
خوفاً وإعجاباً
لأني مررت من خلال عينيك
وعدت سالماً
أما القصيدة الثانية (برفقة الله) فقد عبر من خلال سطورها عن علاقته برب الاكوان وإنتظاره الجميل لرحمته الواسعة واصفاً نفسه بالخليفة على الأرض حيث قال:
لغيرك لا أمد يداً
ولم أطلق سراح الدموع
اعرف، اعرف جدا
وسع رحمتك واعرف أني في صحراء انتظر
وسوف يأتي مطر.....
وهذا المنجز للشاعر يعتبر وقفة إنسانية جديدة رسم من خلالها صورة تفيض بالمشاعر الجميلة والرقيقة وتدعو الجميع للحب والتفاؤل.
السيرة الذاتية للشاعر:
ـ من مواليد ميسان 1966.
ـ عضو اتحاد ادباء العراقيين
ـ عضو اتحاد نقابة الصحفيين العراقيين
ـ عضو اتحاد ادباء العرب
ـ يعمل محرر اول في شبكة الاعلام العراقي.
صدر للشاعر البريسم قصائد مخططة 2001 دار الشؤون الثقافية العامة ـ بغداد
باع المطر 2008 دار الشؤون الثقافية العامة ـ بغداد
جاء الكتاب بـ 103 صفحة من القطع المتوسط.



ليست هناك تعليقات: