2008/06/22


أنا


نافذة.
شيش قديم.
خطوات متعثرة تحتك بأسفلت الشارع..
يطل وجه آدم من خلف السحابات الرمادية، ينفخ في وجهي غبارا سحريا.
تفتتن الصغيرات بوجه ليس لي.
وأنا..........
حين أطفىء سيجارتى بأناملى المرتعشة وأصبح نصف جسد حي، تلسعني النار ويلف وجهى دخان أبيض كثيف.
مغمض العينين أسعل.
لا يرأف لحالى بائع الكتب القديمة حين أشترى منه الجريدة المسائية، وتتأذى المرأة التى تجاورنى فى سكنى، والعجوز الذي يسكن فوق حجرتي، وصاحبي الذي يحتسى قهوته المرة، وأمعائي الغليظة.
وأظل أبحث عن دواء القولون، وآلام الظهر تعاودني...
أشعل سيجارة جديدة ولا أتوقف عن السعال، فتتأذى عيون المدينة.
ساعتها يتلبسني جان أزرق وأصبح كائنا هلاميا بشعا، أحمل بين يدى الكرة الأرضية وأتضاءل...
أتضاءل إلى إليكترون صغير سقط عن مدار الجاذبية بعنف
......................
وأُغلقُ الكوةَ فى وجهي.

ليست هناك تعليقات: