2015/06/03

صالون الخلدونيّة في ندوته الثانية يحتفي بالشعر



صالون الخلدونيّة في ندوته الثانية
يحتفي بالشعر
بقلم: عبد الله لالي ( الجزائر )
احتفاء بالشعر والشعراء أقامت الجمعيّة الخلدونيّة وبالتنسيق مع فرع اتحاد الكتّاب الجزائريين فرع ولاية بسكرة؛ ندوة شعريّة في إطار مشروع صالونها الثقافي الذي يسجّل ندوته الشهريّة الثانية..
وقد دُعي إلى هذا الصّالون ثلّة من نخبة شعراء بسكرة البارزين، شارف عامر ( عملاق الشعر العمودي ) في بسكرة، الأستاذ الدّكتور سليم كرام صاحب ( ملحمة بسكرة )، الشّاعر المهندس الأخضر رحموني ( شحرور بسكرة )، الأستاذ المربي الفاضل شاعر البرج وصاحب (ملحمة الزعاطشة ) أحمد جلال، والأستاذة لطيفة حرباوي صاحبة ديوان ( شمس على مقاسي ) وممثلة الجزائر في رابطة الأدباء العرب..
كانت أمسيّة شعريّة بامتياز أثبت فيها الشعر سلطانه وهيلمانه، على السّاحة الأدبيّة،و كان عرسا بهيجا ومشرقا، أدار مسار رحلته الماتعة الشاعر والقاص الأستاذ عبد القادر صيد، مُنَكها فواصل الإلقاءات بروحه المرحة وتعليقاته التلقائيّة الدّقيقة..
فبعد الافتتاح بالنّشيد الوطني استفتح الأستاذ عبد القادر صيد بكلمة موجزة عن صالون الخلدونية وذكر أنّ هذه ثاني جلسات الصالون، إذ كانت الجلسة الأولى قصصيّة، فجاءت الثانية شعريّة، كما تحدّث عن الشعراء وقال أنّ ترتيبهم في الألقاء جاء تلقائيّا ولا يقصد به التقييم أو التفضيل..
ثمّ قال: يتقدّم الآن فارس الكلمة ..
01          الشاعر شارف عامر:
وقدّم لنا تعريف موجزا عن حياته، ومما ذكره عنه؛ مهنته ( اختصاصي تخدير وإنعاش )، فعلّق على ذلك ممازحا: " من الآن عندما تخدّرنا ( شعرا يقصد ) فأنعشنا..
ألقى الشّاعر شارف عامر قصيدتين عموديّتين، من روائع شعره كانتا بعنوان: ( متى تجيء ) و( آيات السحر ).  
02          - الشاعر المهندي الأخضر رحموني ( شحرور بسكرة ):
بعد تقديم نبذة عن حياته من قبل مدير الجلسة قدّم الشّاعر الأخضر رحموني ثلاث قصائد وهي ( جرح في زمن الغناء )، ( طير السجايا )، والقصيدة الثالثة عن ابنته نور الإيمان ليذكر عنوانها.  
واستفزه الأستاذ عبد القادر صيد بالحديث عن الشّاعر المرحوم ( مصطفى بن رحمون[1] ) فتدفق في الحدث عنه بشكل مستفيض..
03         - الشّاعر الدّكتور سليم كرام:
قدم مدير الجلسة نبذة عنه والأستاذ سليم كرام نائب رئيس الجعيّة الخلدونيّةن وصاحب ملحمة الزيبان التي دوّن فيها تاريخ بسكرة في قصيدة ملحميّة طويلة وعجيبة، وقد ألقى قصيديتين رائعتين بعنوان: ( بوح الوجع ) و( رحيق من أحاديث الفؤاد ).. وأضاف قصيدة ثالثة بعنوان ( في ذكرى الأربعينيّة ).  
04 - الشّاعرة البارعة الأستاذة لطيفة حرباوي:
وقدّم عنها أيضا دير الجلسة نبذة تعريفيّة..
كانت الأستاذة لطيفة حرباوي صاحبة ديوان ( شمس على مقاسي )؛ سيّدة المنصّة بإلقائها المرتجل ( دون الرّجوع إلى ورقة أو كتاب )، والتي استهلّت تغريداتها بقولها:
" شكرا للخلدونيّة التي أثبتت أنّها قادرة على كسر زجاج المرايا المضبّبة، ثم ألقت لافتات شعريّة قويّة نذكر منها: ( يتم )، ( سوريا  )، ( النّيف الجزائري )، ( بعض النّكت الصّفراء)، ( سيسبانس ). وكانت فعلا مميّزة بارتجالها وإلقائها الحيّ.       
05 - الشّاعر أحمد جلال صاحب ( ملحمة الزّاعطشة ):
قدّم كذلك مدير الجلسة نبذة تعريفيّة..
الشّاعر أحمد جلال يروقني أن أسميه ( الشّاعر النبيل )، فهو ذو سمت مهيب، وخلق رفيع، يأسرك بحسن خُلقه ولباقته، وسخائه الدّافق وقد ألقى قصيدتين من العمودي الذي يذكرنا بزمن الشعراء القدامى أصاحب القيم الرفيعة، وكانت قصيدتاه بعنوان ( رفقا بالطفولة ) و(من رحم الصّمت )، وأصرّ الأستاذ عبد القادر صيد أن لا ينزل الشّاعر أحمد جلال؛ إلا بعد أن يلقي مقاطع من ملحمته الرّائعة ( ملحمة الزعاطشة )، والتي هي قيد الطّبع فكانت لازمتها الغنائيّة المدوّية:   
لكَ الأرضُ يَا شِبْلُ، حَتَّـى السَّمَــاءُ      
وَ نَـصْـــــرٌ مِــنَ اللهِ، حِيـنَ يَــشَـــاءُ
وتخلل تلك الإلقاءات الرّسميّة إلقاءت أخرى ومحاولات لبعض الشعراء القدامى والجدد من أمثال الشاعر الشعبي الشهير ( بوبكر خضير )، و الشّاعر المقتدر ( قدّور بوعيش )..
ثمّ كرّم الشعراء في فرحة عارمة وبهجة عامة، ليختتم اللّقاء بكلمة لرئيس فرع اتحاد الكتاب الجزائريين فرع ولاية بسكرة الأستاذ محمّد الكامل بن زيد، وكلمة أخرى لرئيس الجمعيّة الخلدونيّة الأستاذ عبد المالك عتيق حمود.   


[1]  - علّق الأستاذ عبد القادر على الشاعرين الأخضر رحموني ومصطفى بن رحمون، ومما ذكره عن ابن رحمون أنّي كتبتُ عنه مقالة قديمة، وسألني عن ذلك، وكنت قد نسيت ذلك تماما، فأصبت بالحيرة وأشرت له أنّي لم أكتب (وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وكنت قد كتبت عنه فعلا في أحد أعداد المجلّة الخلدونيّة، وذكّرني بذلك الأستاذ عبد القادر على مأدبة العشاء بعد النّدوة فعذرا له..         

ليست هناك تعليقات: