2017/07/21

بيانٌ إلى المسرحيِّين الأحبَّاء .. بقلم: عادل البطوسى



بيانٌ إلى المسرحيِّين الأحبَّاء
عادل البطوسى
أيُّها المسرحيُّون الأحبَّاء : أخونا المخرج "فاروق صبري" الذي ـ كما لا يخفى على حضراتكم ـ سبق أن أكرمني ـ أكرمه الله ـ هو وأعوانه ـ وطوَّبني بإدعاءاتٍ باطلةٍ ومزاعمٍ كاذبةٍ تهدف لتشويه سمعتي قام ـ فجأةً ـ بتغيير إسم النص الذي يشتغل عليه من "أسئلة الضحية والجلاد" ـ الذي قرأته في صورته الأولى عبر أحد المواقع الإلكترونيَّة ـ إلى "مانيكانات" أي "دمى" وشتان ما بين العنوانين في الإيحاء والمحاور الدرامية ..
هذه "الدُّمى" ـ أحبائي ـ هي شخوص مسرحيتي الشعرية "الدُّمى" المطبوعة عام 2005م والتي حصلت بها على جائزة الدولة المصريَّة 2006/2007م في المسرح الشعري، والدُّمى ـ أيضاً ـ هي السياق السينوغرافي والدرامي والشخوص في نصي المونودرامي الشعري المزدوج (ياراجويا) ـ مفجِّر الإشكاليَّة بيننا ـ والتي وصلته مخطوطة ـ أكرِّر مخطوطة ـ حيث كتب على صفحته "عندما قرأت ياراجويا قبل طباعتها" فقد أرسلها إليه أحدهم ـ أو إحداهن ـ مثلما تم إرسالها ـ عبرهما أو أحدهما ـ "مخطوطة" لناقد كريم ليهاجمها، وفعل، وتأكَّد لي أن سعادة الناقد الأكاديمي إطلع عليها مخطوطة من قوله في سياق مقاله "الهجومي" الذي قام موقعٌ إلكترونيٌّ بنشره ثم عمل "إعادة نشر" له (يقول المؤلف ص:8) وهذه الصفحة بالكتاب المطبوع بها إضاءة كريمة تكرَّم بكتابتها أستاذنا الجميل "فائق حميصي" والمنشورة مع صورة عنايته ضمن إضاءاتٍ رائعاتٍ لنخبةٍ رائعةٍ من أشهر المبدعين العرب ـ والمبدعات ـ والنص في الكتاب المطبوع يبدأ من ص : 38
أغلب الظن ـ أيها الأحبَّاء ـ أن الأخ الكريم فاروق صبري يسعى بذلك لتأكيد مزاعمه بهذه الإضافة "الدمياتية" والإستفادة في رؤيته الإخراجية ـ أيضا ـ من السياق السينوغرافي والدرامي ورؤيتي الإخراجية لكل دميةٍ المكتوبة بدقَّةٍ وتجديدٍ في "ياراجويا" ومع ذلك فأنا لن أتهمه بسرقة الفكرة أو السطو أو اللصوصيَّة طالما كانت رؤيته مُغايرة تماماً ـ ولا أظنُّها ـ وليس وراء هذه الإضافات مقصداً داعماً لمزاعمه السابقة ـ عن السبق ـ وهذا ما أرجوه ـ إن شاء الله ـ حسب نيته وضميره ..
وعلى ذلك أؤكد لحضراتكم أن هذا البيان للعلم والإحاطة وحسب وليس محاولة مني لرشق الإتهامات، فهذا ليس أسلوبي ـ لأني ببساطةٍ لا أجيد ذلك ولن أفعل مثله ـ حيث أساء لي ـ عمداً ـ في العديد من المنابر بشكلٍ أقل ما يوصف به أنه غير متزن ـ ولن أقول غير أخلاقي تأدُّباً ـ حد أنه تفرَّغ لإقتحام خصوصيَّة المئات من أصدقائي الأفاضل الذين لا يعرفونه ـ وصديقاتي الفضليات ـ "على الخاص" بالفيسبوك لتشويه سمعتي عندهم ـ ولم يفلح ـ بصرف النظر نهائياً عمن ما جاء الإدِّعاء على هواه، فـ كتب ونشر له ووالاه، ومن آثر مقاطعتي من المسرحييِّن الأحبَّاء ..
إلا أني رغم كل ما جرى لم أتوقَّف ـ بفضل الله ـ عند هذه المعوِّقات وواصلت مشروعي المونودرامي الشعري الهادف لتحديث الإطار المونودرامي وتطبيقاته النصيَّة وأطلقت ـ بنعمة الله وتوفيقة ـ في فترةٍ وجيزةٍ المصطلحات النقديَّة الجديدة وكتبت نصاً مونودرامياً شعرياً مواكباً لكل مصطلح (المزدوجة ياراجويا ـ الثلاثية دزديموليا ـ المركَّبة موناريتا ـ الوثائقيَّة كليوبطره) ولم يبق سوى مصطلح واحد وتطبيق نصي له أعمل عليه حالياً ليكتمل المشروع بمشيئة الله تماماً ..
كما أني ـ والحمد لله ـ لست ممن يسعون لتشويه سمعة الأبرياء وسيرتهم ومسيرتهم إفتراءً وضغينةً فرغم ما تمَّ من تغيير ـ بقصدٍ أو دون قصدٍ ـ مواكبة للسياقات السينوغرافيَّة وربما الإطار المونودرامي، ورغم أن التصميم الدعائي لعرضه فكرته مأخوذة من التصميم المنشور بالصفحة الأولى من نصي "ياراجويا" والتي صمَّمته لنا الفنانة اللبنانية شانتال، فإني أبارك له ولفريق عمله وأتمنى لهم من الموفقيَّة والنجاح أكثر مما أرجوه لنفسي، نفسي التي أنأى بها عن المهاترات والصغائر والأساليب غير النظيفة التي لا تصدر إلا عن نفسٍ مريضةٍ بعيدة كل البعد عن التنشئة التربويَّة السليمة، وأربأ بنفسي ـ أيضا ـ تأدُّباً واحتراماً لذاتي ولحضراتكم أن أملأ الدنيا ضجيجاً باتهاماتٍ وعباراتٍ بعيدة كل البعد عن لغة الإنتماء لفنٍّ شديد الرقي إبداعاً وإنسانيةً ألا وهو فن المسرح ..
لم يبق ـ أحبائي ـ سوى أن أرجوكم إيجاد العذر لي عند وجود أي تجاوز لفظي أو أسلوبي وأن تسامحوني لأني أثقلت على عنايتكم بموضوع قد ترون أنه لا يعنيكم إلا أنه ـ عفوا ـ يدخل في سياق حياة المسرح الذي أنتم ـ أيها الأنقياء ـ أهله ورواده ولآليء مشهده، كما ينطوي أيضاً تحت ظلال صداقتنا الجميلة القائمة على المحبة القوبة الثابتة، المحبة التي بلا رياء، المحبة التي تتأنَّى وترفق، المحبة التي لا تسقط أبداااااااااااااااااااااااا
عادل البطوسى
شاعر ومؤلف مسرحي
نقلا عن مجلة الفنون المسرحية

ليست هناك تعليقات: