2015/10/10

ابنة الشيطان نصوص بقلم: مارينا سوريال

ابنة الشيطان
مارينا سوريال
ابنة الشيطان 1
اين ولدت؟متى ولدت؟لست ادرى هل اهتم بحرا بذلك ..
لا اعتقد ولكنى لم احب ان اطلق صرخة ذعر ربما كانت او ربما لم تكن لم اعد واثقة منذ زمن طويل مضى 
كنت اعرفها لا تأبه لشىء تصرخ مرحا طوال اليوم تقفز من مكان الى اخر
ومن خلفها الضحكات كانت ترى رسومات غريبة معلقة كانت تراقبهم ..
وهى تصرخ وتقفز فى مرح فى يوم ما قررت ان تقترب انتعر ما هذا المخلوق المعلق هناك من رقبتة سالتهم قيل لها هذا هو الشيطان ..
من قبل لم تعرف ما معنى شيطان ولم تهتم ان تسأل ولم يخبرها عنه حدا من قبل ليلتها 
استيقظت منتصف الليل تصرخ:انه الشيطان...الشيطان يركض من خلفى انه يريد ان يحرقنى ..
ابنة الشيطان 2

كان مطلوبا منهم ان تبقى روحها نصف نهار مصطنعه تسمع صوت الدندنه والانات بداخلها ولكن عليها ان تصمت ..ليس لها حق الخيار هكذا اخبروها مرارا ..هى عليها ان تبقى فى ذلك الكرسى الذى تم اختياره لها مسبقا بمنتهى العناية والدقة ..فى يوم قررت الهرب لنصف يوم...كانت تركض تشعر باللفراغ وتنظر من خلفها مخافة ان يلاحقها احدهم بينما كان الشيطان بذاته قابعا على كتفها اليمنى يهمس لهذا :جدى كذبة محبوكة جيدا لا تفسدى جميع المخططات اجلسى بحرص ونزاهه غدا صباحا على ذلك ا لكرسى ابتسمى جيدا لكل قادم مررى الكلمات لا تفسدى المخططات ..اليوم ايضا يمكن الفرار قليلا ..كان الشيطان يتنقل من كتفها الايمن الى الايسر فى راحة ويسر..
ابنة الشيطان3


كان هناك شىء استيقظ متاخرا قا ل لها الشيطان هذا الشىء يفسدك!!لا تسمحى له بالمرور ..
جلست جوارها كالمعتاد منها تراقب عقارب الساعة ..
تدور ببطء تنشد التحليق لديها نصف يوم هارب عليها ملاحقتة..
تمكث لا فى خفة وانما بتثاقل تغالب نعاس قاتل..ليس عليها الرفض..
لم تعد تشعر عاد من جديد ..حقا تشالت هل موطن الكتف ينام ويتنقل عليها هل هو بيت مريح الى هذا الحد...
لا تدرى اقترب من اذنها قال لما تخبريها ليس عليها الجلوس الى جانبك ..اشمعى ذلك الصوت عليها ان تخلى كرسيها..
كان القرار سهلا وبيسر اتخذت قرارها ..
جلس الشيطان هناك على فروة الرأس تسالت حقا اين يعيش ومن اين كان قدومه من اسفل ام من اعلى...
ابنة الشيطان 4
ليس حب الكلام هو من دفعها للحديث ذلك اليوم والخروج بتلك الكلمات المازحة من جديد ..
لم تبالى بمن يسمع اخذت تضحك..كانت تشتاق له يشاركها العابها وقد تاخر ..
كانت هناك تلك الشاشة الكبيرة التى تقوم بعرض الرسوم التى تحب امامها كل يوم..
سمعها صوت وهى تضحك شهق غضب استمرت بكلماتها ..انتهت..ا
قترب منها الظل ببطء جذبها هبط ليقترب من عيناها لم تفهم هل يفترض بها الخوف ..
امسك اصابعها الصغيرة بقوة سمعتها تتكسر..صرخت ..لم يمهلها شعرت بشفتاها تؤلمانها ..
استمر الالم زاد على وجهها ..فهمت ليس عليها الضحك ..رحلت ببطء تلوذ بعين اخر لكنها لم تجد..
ابنة الشيطان 5
مقنعات هكذا اظنهن وهن قادمات للجلوس خلف تلك الشاشة البيضاء ومن خلفهم الارقام لقد حققن ارقام وارقام وهناك اخريات من خلفهن يجلسن لمشاهدتهن بمنتهى الجديه!!مرحبا مرحبا وقف المذيع انه قصير القامة ولكن صوته صاخب انه يصرخ..هنا انظروا..اليهن..
يقفن صوت صراخ المتفرجات اين الصورة؟؟اين هى نحن لانراها نحن نسمع اصوات ..اصوات انها قادمة ..
يصرخ القزم اصمتوا وانصتوا من منكن تملك شغف حقيقى سترى ما يجب عليها ان تراه بينما الباقيات يتراجعن للخلف انكن بلا عقل بلا فهم لن تتمكن ابدا من الفهم او الرؤية..

ليست هناك تعليقات: