2014/04/04

(أقاصيص) بقلم: سعاد محمود الأمين



(أقاصيص)
سعاد محمود الأمين
تحرير

محترم يختال في الحيّ.،.يراه الجيران فى خطوطه المستقيمة،الوظيفة المنزل  والعكس.لايزور ولايزار.غامض.
رأى نفسه عارياكما ولدته أمه، أمام المرآة ينظر  إلى جسده الهزيل متسألا:
ــ لماذا صنع النسيج..نولد عراة ونموت عراة؟!
يدير ذلك اللحن الذى الفه فى لحظة عرىٍ. اسماه تحرير الجسد، يرقص على أنغامه أمام المرآة منتشيا، هذه الطقوس جعلته عاشقا لجسده فبخل به.
تأتيه كل مساء حينها يكون قد أغلق اللحن وأنتهت الطقوس. فغرت فاه وأغمضت عينيها حين شاهدته عاريا..
لم يلتفت إليها..قال متمتما :
ــ بعد أن يسقط حيائك.. أنظري إلى جسدي..
استرقت النظر من بين أصابعها..فانتابها شعورا مبهما..حينها سقط نسيجها وتحرر جسدها..
حين استرد حاسته النظرية..لامرآة .ولاعري..الخادمة فقط تنتظر!


الإلهة
تسلل من كوة مدخل الشمس..يحمل ازميلا  وحجرا،يقف عند حافة صخرة المعبد مختبئا ينادي بأعلي صوته:
ـــ ماريانا...ماريانا... تعالي !
تردد جدران المعبد الصماء صدى صوته :
ــ تت ع ل ي ي
إلهة الحب و الجمال افروديت، داخل صدفتها،  عارية كما التكوين تنظر إليه من تحت  الماء البلوري الذي يلف خاصرة الصخرة..تغريه برقصة   الجسد  تنتظره ليسقط من عليائه.
عندما رآها ..تلوى وتأوه،  وألقى ما بيديه وقفز داخل الماء، فشرخ نقائها، وانتشرت الرغوة . ثم غاص وغاص ولم يجدها.. أوشك على الغرق فصاح مستنجدا:
ــ ماريانا ...إني أغرق
هوت يد خشنة على صدغه..نهض فزعا..ووارى سوأته برداء الرهبنة.


ليست هناك تعليقات: