2014/12/16

مائةيوم من البورصة Disclosure رواية قصيرة بقلم: أشرف مصطفى توفيق

مائةيوم من البورصة 
Disclosure 
رواية قصيرة 
أشرف مصطفى توفيق

كنا فى الكوربيه وهى القاعة التى يلتقى فيها سماسرة الاوراق المالية (الاسهم والسندات) فى البورصة.وتتم فيها حركة التداول بالبيع والشراء, فى الكوربيه نجلس،حول اجهزةكمبيوتر لتنفيذ اوامر العملاء ببيع وشراء اسهمهم، فيلزم للتعامل بالبورصة أن يفتح المستثمرحساب لدى أحد شركات التعامل فى الاوراق المالية الحاصلة على ترخيص من الهيئة العامة لسوق المال "السمسرة" ويلزم التعاقد مع أحد أمناء الحفظ "بنك من البنوك" ليمسك حسابات ارصدة اسهم المستثمر المتعامل ويتعامل بكود خاص لكل عميل لة رقم فلا يتشابه مع غيرة حتى ولو تشابهت الأسماء. هبطت أسعارمعظم الأسهم بجلسه التداول. إيقاف التعامل مرتين أثناء الجلسه لم يعد المتعاملين إلى رشدهم, والإيقاف إجراء يتم بقرارمن رئيس البورصة عند إنعدام التوازن بين قوى العرض والطلب على أى ورقة مالية فى السوق. فعند تجاوز سعر أى سهم لورقة مالية نسبة 5% بالزيادة أوالنقص،يتم إعطاء تنبية لمنفذى العمليات بالكوربيه،وعند تجاوز النسبة إلى 10%يتم إيقاف التداول على هذه الورقة لمدة30 دقيقة،ثم يقف التداول لمدة45 دقيقة آخرى إذا استمر الامر،وتجاوز الإنخفاض اوالارتفاع نسبة 15 % ،فإذا وصلت النسبة ل 20%يتم إيقاف التداول على هذة الورقة لنهاية الجلسة. عروض بيع الأسهم متدنيه ورغم ذلك لا تجد من يشتريها؟! فإذا بمن يريد البيع يغامربخسارة جديدة بزيادة خفض السعر!ا ا المستثمرون نسوا اليوم نصيحة اقتصادية هام: لاخسارة تصيبك طالما معك سهمك فأنت غير مجبر على بيعه بغير السعر الذى ترغبه. ولكنهم لم يكونوا مستثمرون بل مغامرون وضعوا كل سيوله مالية لهم فى حضن البورصة بأعتبارها تدر(ربحاً نسبته17%) متجاهلين حقيقة أن لا إستثمار Investment ولا تحويش لمن ليس عنده فائض دخل،فلما ضغطت عليهم إحتياجتهم اليومية،وقل الطلب باعوا بأبخث ثمن؟! أمام المال،والصراع تضيع النصائح,تتحكم روح القطيع لامنطق ولاعلم,كانت البورصة منذ ثلاثة أسابيع بهذة الشاكلة؟! كأن هناك نبؤه لا أعرفها عن غروب شمس هذا النوع من الإستثمار بمصر؟! اليوم أشبه بزلزال مفاجىء أحس كل من أهتز منة بحتمية الفرار.كان اصحاب الأسهم يدوسون أسهمهم تحت الاقدام من أجل سيولة نقدية هى والعدم سواء كأنهم مجبرون على الإفلات والخروج. اليوم كما يقول الإقتصاديون يوم" الدب"يقصدون"المشترى"ولكن المشترون امتنعوا عن الحضور؟ الأسهم تعرض بأقل من سعرها الحقيقى ولا يشترون من يفهم (الدببه) المشترون اليوم أوغد أوفى آى ساعة ؟!.. أنهيت جلسة البورصة الصباحية كنت فى غاية الإرهاق والإكتئاب، أجتاز الكوربيه أصل لىكافتيرياالبورصة الأنيقة. أطلب قهوتى يصل صخب البروكرز "السماسرة" يتحدثون عن ماحدث اليوم يسمونه (الثلاثاء الأسود) يتحسرون على البورصة فى سنوات :2005 ,2004 ويقول بعضهم حدث يوماً مشابه فى 2006 ولكن البورصة كانت بخير خلال باقى العام. يلتفون حول طاولة رأيتها كثيراً فى أيام مشابهة فللبورصة أيامها التذكارية.. تهتز دوماً فى أيام الثلاثاء ( فذات ثلأثاء أنهارت بورصة "وولستريت"سنة 1929,وذات ثلأثاء أنهارت بورصة امريكا سقطت فى2004). كانت فتاوى فجيعة خسائر اليوم قد بدأت بسيدة اربعينية العمر,هيفاء بحجاب مزركش,تملك وجها صبوحا وعيوناً واسعة فيروزية بفعل العدسات الطبية،تفسرالأمربأن عين الحسود أصابت البورصة؟ تعطى نادل البوفيه بخور:جاو/هندى لتبخير(الكوربيه) وتناوله كاسيت لسورة الكهف تطلب تشغيلة بدلاً من أغنية"حافية القدمين ـــ لكاظم الساهر؟"مع أن الأغنية مناسبة فالبورصة أصبحت حافيه القدمين؟ يبلغنى من النادل عند إعتراضى على- حزف كاظم الساهر من المشهد- أنها مسئوله المكان بأعتبارها المستأجرة لبوفيه كافتيريا البورصة؟! أبلع غيظى ونتبادل النظرات.عللت بعد ذلك تصرفها بثرثرة طويلة فهمت منها بأنها (قرأت بجريدة\لمصرى اليوم فى الصباح.. كلاماَ عن:حاخامات اليهود الذين أعلنواعن نبؤه بنهاية العالم2012،وأنه أقترب جدا يوم مسيح اليهود المنتظر؟ ! وتنبأ بأنة سيسبق ذلك خروج: ياجوج وماجوج. الأمرالذى يسبقة إنهيار العالم وتداعى البورصات وسقوط الأنظمة الحاكمة بالعالم العربى تمهيدا لأنظمة دينية,لتبدأ الحرب النهائية المعروفة ب"هرمجدون".؟ وأن بداية كل الأنهيارات فى2011وبعث الموتى من القبور2022؟! بسطت الجريدة على طاولتها، فبان التحقيق الموسع على صفحتين: (صورة الحاخام (مردخاى إلياهو) ومعه ساعة (ذهبية قديمة) من نوعية الساعات الرملية ،التى كان منها واحدة لدى (صلاح الدين الايوبى) ادعى أنها ليست ساعة للوقت ولكنها ساعة للمقادير؟! وعناوين جانبية ببنط كبير باللون الأحمر:"وصول اوباما لحكم امريكا.. بداية النهاية " وحروب تمهد ليوم مسيح اليهود المنتظر؟).. اشباح الجرائد تطاردنى!! قالت: وأنتم تعرفون أن البخوروسورة الكهف عندنا فى الإسلام تعركل خروج "ياجوج،وماجوج"؟! هممت أن أنصحها بالأستعانة بساحر كفرق كرة القدم بأفريقيا وأنا مندهش من اهتمامها وهى فى النهاية نادلة شاى وقهوة؟! ولكنها أوضحت فى كلامها بعد ذلك أنها تريد للبورصة ان تزهزه لترى البسمة على وجوه رواد الكافتيريا..لو كانت بائعة حذقة لأخفت عنا نبؤة اليهود؟! بينما كان أستاذ الجامعة القصير المدكوك الأصلع والذى يعمل مستشاراً بالبورصة ينتقد الصحافة ويحلل الموقف لأكتشف علاقة بين البورصة والصحافة؟ كان يشرح ويعتقد أن الحاضرون منصتون :البورصة أرنبة خائفه تعيش كالحوت على اذنيها؟ الشغب،والشائعات والمظاهرات تصيبها بكل أمرض الحساسية والفوبيا يستشهد ب"دويليم.م ودراسة له نشرت بالانجليزية عن المستثمر الناجح قال فيه:ا(أحرص على أسهمك وقطتك السيام من ضجيج الشوارع؟) فمابالك والصحف, تعلق الوطن حبرا أسودا على صفحاتها ؟!..صدق الدك فأنا منذ اسبوع معلق بالترسينة على سارية(صحف)؟! قال لها: قلبى آى جريدة, والجرائد تشبه دائما أصحابها ؟ لتشعرى أنك تتصفحين تعاسة امة كثيرمن الدم,قليل من الحياء؟ كان يوجة كلامه لعينيها وقد خدعتة اللنسيز! ويستمر: هناك صحف تبيع لك تذكرة هروب من الوطن؟ البورصة بالفعل كائن ممسوس بما تقوله الصحف لقد سودوا لنا الدنيا فبحث الثيران عن باب الخروج ! البورصة ممسوسة بشيطان "القيل والقال"؟! بدأت المرأه الهيفاء تمسح بيديها على سائر جسدها بحركه سريعة بعد أن قرأت المعوذتين والإخلاص ثلاثا مخافة أن يحضر عفاريت الكوربيه؟! همست لى: ثيران مين؟وفين باب الخروج بتاع الدكتور؟! فهمست لها: ده تعبير اقتصادى معناه خروج ملاك الأسهم من البورصة ببيع أسهمهم بأى سعر,حتى ولو بالخسارة (فالثور) هو بائع السهم، فإذا ارتفع السعر كان يومه ،وإذا نزل السعر كان يوم المشترى (الدب) فهكذا يتكلمون فى امريكا، فالأحزاب الأمريكية الكبيرة التى يتتابع الحكم بينهما تحمل علامات الحيوانات ايضاً: الفيل والحمار؟! ضحكت ضحكة عالية متجاوزه همسنا - بحكم المناقشات المحتدمة بين الناس- فبدى الأمر وكأنى قلت لها نكتة قبيحة!. فهل حديثى عن (نقطة الدعم) النقطة التى لايمكن أن ينزل سعر السهم عنها و(نقطة المقامة) وهى نقطة وصول السعر لاعلى قيمه،أحدث لديها إسقاط جنسى! قال الشاب ذو اللحية المهذبة:اذا كان لدينا مساهمات أجنبية فى شركاتنا بنسبة42%, وتعامل الأجانب فى البورصة تجاوز ال30%, وسوق الأسمنت حصة الأجانب فيه83% فلايهم مايحدث بالبورصة؟ اليوم حدثت مضاربة فجة وكان على رئيس البورصة أو الهيئة إلغاء العمليات كنص م93من اللائحة. ولكن لاخوف عليهم ولايحزنون.؟! تركت السكر جانباً أرتشفت قهوتى مُرُة فكرت فى هذا الطعم العذب للقهوة المٍرةٌ . فكرة أن اليوم حدثت مضاربة فجة تروق لى؟! تبدأ فتوى جديدة من متعامل سمين تخنق رقبته الممتلئة رباطة العنق عن علاقة بين البورصة وبين المرأه فكلاهما لاأحد يعرف مُدٌه وجذره؟ ودلل على فتواه بفجاجة بحكاية جنسية من(ألف ليلة وليلة) والغريب سمعنا له بأنصات وإمعان قال: البورصة امرأة لعوب متعددة العلاقات..تشبه)*فتاة الجنى المخدوع فى ألف ليلية) أنها تبتعد وكأنها تطاردنى تتمنع لأزدادتعلق بها لقدقررت منذ البداية أن يكون مابيننا وقت معلوم تسعدفيه بمضى الأموروفق ماتهوى،وماتشتهى كان هدوؤها ووقارها من النوع الأبيض ،فلماذ اصار اليوم من النوع الرمادى صارعميقاً مقلقاً؟ لماذا تجعلنا كشهريار يتغير مزاجنا ونفكرفى قتل الزوجات والاولاد وانفسنا، أسهمى نزلت قيمته االسوقية لأكثرمن النصف,اليوم ضاع منى نصف مليون جنيه،تحولت من ميسر لمعسرنصف خسارتى ديون؟! كنا نسمعه وفجأ ة ضرب بقبضته الغليظة على طاولة امامه فأنكسر زجاجها وجرحت يده.. وتدفق الدم أضع فى فنجان قهوتى الخا لى من السكرحرمانى منها وتفاجئنى الرشفات بحلاوة المذاق! أنتظرخطواتك كما تعودت تأتى من شارع الصحافة لتركب السيارة معى سيارتى لا تعمل بالبنزين تعمل بونس وجودك فيها! خطوتك كيف ضبطتها بهذة الدقة لتجىءكما تمنيت الجرعة المثالية التى أحبهامن التأنى والتهور،الجرآة والحياء،النهم والزهد،والورع والعربدة أميزها من جميع الخطوات منها اعرف مصيرى،من خطوتها اتنبأ؟! المنجمون يعرفون من خطوط اليد حظوظ البشر،من خطوة قدمك أعرف حظوظى معك، أدير المحرك،أتعرض لسطو إنسانى فى أول اشارة مرورمن شاب يمسح السيارة بفوطة صفراء ومن امرأه تحمل طفل وتطلب العون.سكين (الحاجة) تشهر فى وجهى طول الطريق بصور متعدده،عند كل اشارة مرور، حفظت وجوههم من كثرة المرور على نفس خط السير.فلماذا لا تقبض عليهم الشرطة بقانون"التسول والتشرد"أم أن"اشارات المرور"موقع للتضامن الإجتماعى فى نظر وزيرالداخلية!! بدت لى عبقرية وزير آخر"وزيرالمالية" بقرارخبيث (بالغاء القروش ومعدنة الجنيهات) فماذا يفعل فى18% بطالة و22% من السكان تحت خط الفقر؟! ليجعل التسول (مهنة مربحه) ؟! وتصبح الحسنة بجنيه،بدلا من قرش؟والناس تعيش والحكومة تهدأ، والله يضاعف لمن يشاء!فى جراب هذا الوزير الكثير بعد مافعله فى فلوس المعاشات. من ينهى شؤم اليوم ، اضغط على مفتاح (play) يدور الشريط بالكاست ويأتى الحجار وبشجن الفراق يغرد: (أنا كنت عبدك فى عز ضعفى.. وكنت يوم التجلى سيدك.. وإذا كفرتى بسحر صوتى.. أغنى رغم العطش نشيدك) بالجرائد الصباحية (الطازجة): (إبراهيم عيسى يلسن على صحة الرئيس، ورئيس هيئة سوق المال يشهد ضده فى المحكمة بأن هذا يضر بالبورصة؟! و(شركة ستارز للاوراق المالية تخالف قوانين البورصة وتبيع اسهم عملائها (بأوامر وهمية)، وصاحب الشركة يهرب للكويت؟ ) أتجهت إلى مقر شركة السمسرة التى أعمل بها للفترة المسائية,فى بنطلون جينز واناقة "كاجوال" للقيام بالأعمال الأخرى، ومقابلة العملاء وجدت (مصطفى الأحمر) ومعه عميله تسأله: ياأستاذ,طمئنى على الأسهم،ماحدث فى شركة ستارز قالب السوق؟ وهو يغازلها بلغه المحاماة: أسهمك فى حرز قلبى مع سبق الاصرار والترصد..أنصرفت المرأة سواء لعدم فهمها, أو لأعجابها بمرافعته,وأنا اضحك كيف لم أحذر بساطتك وتواضعك الكاذب؟! ولكن بتفاصيل غير عادية بسر ما,يكمن فى مكان ما,لرجل تعدى الخمسين, يتحرك ببطء ولكن بخطوات واسعة وأعماق جامحة،نحيل منخور,لا تفارقه إبر الأنسولين ,ولا يظهر فى أناقته ووجهه مرور السنيُنٌ,قد يكون بسبب عدم زواجه؟ لم تكن تنتابه نعرة إستعلاء وهو يقص أيامة فى مهنة المحاماة وكيف كان يصطاد الزبائن من سلم المحكمة فلم يكن عنده مكتب ولذا سموة "م.س" محامى سلم. ولكن فى 1992 عند صدور قانون البورصة رقم 95,اشترى القانون وحفظة,وذهب لمحامى كبير وقال له جئتك بالذهب فلكل قانون قضايا ومنازعات البورصة قادمة؟! وتفاهما فقد كان يشبهه وكسب مكتب المحامى الكبير, أول قضية استحوزلشركة كبيرة بالبورصة بعدها تكألبت عليه شركات تداول الاوراق المالية,حتى أصبح مستشارا قانونيا لعدة شركات- منها شركتنا- هو يحضر يوميا فى المساء لمدة ساعة. يقضيها فى حديث من طرف واحد هو وحدة يتكلم,كنت أعرف أنه من الحزب الوطنى,وأنه شارك مع المحامى الكبير فى خصخصه عدة مشروعات؟!وانه كما يقولون بلطجى من نوع شيك؟! لايحمل المسدس بل القانون ولكنى أحببت خفه دمه وأحبنى لصراحتى, كان يمارس شبابه الضائع معى يسأل :أين يسهر؟ وكيف يلبس؟ ويستفسر عن اسم لطعام يحب تكررمذاقه, ذوقته اياة فى مطعم؟.. كان هواه فى سماع قصتى معها؟!كان يرى أنى أحب بعادها؟!وهى تحب سيارتى! يرانى مجرد" تاكسجى لبنت ولا شك أمورة"،ولكن من يدرى فقد يتحقق فيلم سواق الهانم؟! كرر نفس الدعبات اليوم بعد إنصراف العميلة قلت له : نسهرلنعد لكل عميل عندنا "مركز"نسلمه له،حتى يطمئن. قال: صاحب(ستارز) أدخل نشاطاً آخر بدون تصريح"محافظ الأوراق المالية"وقام به شخص من خارج الشركة،ويبدو أنه حدث تماس بين النشاطين ،الامرسيتم تداركه،وصندوق حماية المستثمر يعوض المتعاملين الذين ضاعت اسهمهم فى هذة الحالات.هم ليسوا لصوص ولكنهم اقتصاديون( قح) ولم يسعفهم الوقت فى إدارة الاسهم ،ثم جاء كل العملاء يطالبون بأموالهم ، آى بنك يفلس إذا حدث ذلك. قلت: أنك المستشار القانونى لستارز.. فماذا فعلت؟ثم أن الصندوق له حد فى التعويضات فتبقى دوماً خسارة لم يساهم العملاء فيها. قال: يعتقدون بأن دورى خداع القانون،وتبرير مايفعلون ،الإقتصاد قطارلا يحب الوقوف؟ كانوا يعتقدون أنهم يلعبون لعب (سيتى جروب) ولكن خدعهم الوقت؟! ف(سيتى جروب,أكبر بنوك العالم فى2004 مارس عملية مضاربة ,فباع كمية كبيرة من السندات الاوربية مرة واحدة عرضت السوق للأنهيار وبفضل تكنولوجيا البورصة السريعة باع منها ما قيمتة11بليون يورو فى عدة دقائق ثم عاد وأشتراها بسعر أقل محققاً ربحا بلغ15مليون يورو فى أسبوع) فليس القانون وحدة يحكم الاشياء. أنصرفنا معًا فى غل بعد نوبة المصارحة- قبل الموعد- على آمل الرجوع والسهر لعمل مراكز العملاء وتركنا خبر بمكاننا أسفل العمارة.بشارع قصر النيل, نفس العمارة التى بها دار نشر"ميريت" دخلنا مطعم "الجريون" ونحن نتحدث فأبراهيم برغم جراءته عنده تردد فى الزواج من"سامية صليب "زميلتنا فى المكتب,وهو لم يفاتحها فى الموضوع من أساسه فهو لديه حسابات منطقية لقبولها يخفيها عنى؟! هو لديه هاجس أن ماتسمح به الشريعة الأسلامية يقدرله الفلاح،فطالما الإسلام يسمح بالزواج من الكتابيه فالموضوع منتهى؟! فقلت له: من يسمح للمصريين بالزواج من اليهود؟! قال: فى الخمسينات كان هناك وزراء زوجاتهم يهوديات! أعود للمكتب أطل على جورنال اليوم بصفحة الحوادث: (رجل يقتل اولاده وينتحر بعد خسارتة نصف مليون جنيه بالبورصة) آيكون شهيد البورصة من قتل اولادة وانتحر بعد خسارتة نصف مليون جنيه بالبورصة هو المتعامل السمين من كانت تخنق رقبته الممتلئة رباطة العنق أم آخر؟!من شبه نفسه ب"الجنى المخدوع" فى حكايات "الف ليلة وليلة"مازال شهريار يمارس القتل؟! وواثناء الإنشغال بإعداد مراكز العمله ،مالهم من أسهم وحسابات الشراء،أكتشف اوامر بيع وشراء بتوقيع العملاء على بياض ارجع لصحة التوقيع فأجدة سليماً؟ أن هذا معناة امكانية بيع اسهم العميل دون علمه؟! وضعتها فى ماكينة فرم الأوراق ولم يعدلها أثر.على الحجار يصدع بالغناء من شريط قديم :عم بطاطا ينط النطة.. يعبر سيناء،يحررعكا .. لم يواجهنى أحد بماحدث؟ولكن بدأت تكون معى (سامية صليب ) فى جلسات البورصة الصباحية..ومعها كشف بعمليات تنفذها دون اشراكى فى الكوربيه؟!   أترك البورصة بعد نهاية الجلسة لجراج (الجلاء)،فى الجانب الأخرمن الجراج ،تشطيب على قدم وساق لمبنى كبير للبنك المركزى. ألم يجدوا غير هذا الشارع الضيق مكانًا للبنك؟! أصطدم بزيادة اجرة (الجراج) الشهرية10% أدفع صاغراً ومتوقعاً زيادة أخرى قريبة مع بداية أفتتاح البنك المركزى كانت ثمه مظاهرة منتظمة تعوق المرور،فأوقفت السيرلفترة، وصل لنا أن سببها: شاعر:(حكم عليه بالسجن3 سنوات بسبب تهم تتعلق بإهانة الرئيس، وبسبب ضغوط من"جمعيات حقوق الإنسان" تمت تسوية قضائية جعلت الحكم الغرامة 100ألف جنية ولعدم تمكنه من تدبير الغرامة(استمر حبسه)؟!ومع إلقاء القبض على3مدونين تابعيين للإخوان المسلمين،اشتعلت المظاهرة..التقيت بالمصادفة بسيدة (البورصة ) الأربعينية اشتريت رواية قصيرة للصحفى السورى خليل صويلح رواية "وراق الحب" كنت حائرا مع الرواية الصّفحة الأولى إلى الثّانية،وهكذا دواليك دونَ فصلٍ أو رقمٍ أوعنوان حتّى وجدتُني أقلب ظهرَالغلاف عسى أن أجدَ وراءَه صفحةً أخرى عدت للمنزل فلم اجد به طعام ،وجدت (تلقيمة) بن لفنجان شديد النحافة ،السجائر وحدها كانت السلعة المتوافرة،استسلمت ل "وراق الحب" اكتشفت عند قرأتها أنها رواية ذكية ولا بد من الإشارة إلي براعة صويلح في القص ،فهو يجيد فن الاستطراد والتناص دون أن يفقد بوصلة السرد تنفذ هذه الرواية الحاذقة إلى ماهية فعل الكتابة ذاته من خلال تضمينها وتوظيفها لجمع من النصوص التي تتواصل وتتعارض معها في نفس الوقت. ، هل هذه فعلا رواية أم نص يسخرفيه كاتبه من حال المثقف والكاتب العربي الهائج دوما بالجنس؟! مقدّمة في ثوبِ رواية كتبها خليل فى نفس واحد وراحَ في سطورِها ينقلنا من كاتبٍ إلى آخر,موضوعها الرّوايةُ نفسُها وكيف تكتب وشجونُ الكتابة فيها, فمن تاجرٍ بغداديٍّ يهيمُ بخيال حسناء دمشقيّة، إلى كاتبٍ إسبانيٍّ أفنى جهدَه في روايةِ الأسماء،إلى مخطوط حبٍّ مهترئٍ باهتِ الحروف والكلمات لكثرة التقليب فيه والبكاء بين صفحاته، يتركك الرّاوي في حيرةٍ من أمرك، تجد دائماً وعداً من قبل الراوي أنه سوف يبدأ روايته وننتظر لنجد رواية مليئة بالبدايات التي لم تكتمل ورغم ذلك لا توجد لحظة ملل؟ الراوى"الورَّاق"يبدأ نصّه باعتراف صريح بأنه يكتب رواية تختزل الروايات التي قرأها طوال ثلاثين سنة ويعترف بأنه ينتحل (يسرق) من روايات الآخرين بعين جسورة لا مكسورة ! يمرّ على معلّمي الكتابة والحكي والرواية والسرد عبر العصور منتحلاً من هذا ومقتبساً من ذاك ومقتطفاً من الثالث متكئًا على الرابع ويقول دون أن يطرف له جفن إنّه كان على وشك انتحال130 صفحة من رواية بريد (بابلونيرودوا) اكتفي بثلاث صفحات تمضي الروايه ذات الـ112صفحة على هذا النحو من القصّ واللصق لمقاطع وصفحات طويلة كاملة من روايات الآخرين دون أن يقدّم شيئاً يذكرمن ابتكاره سوى وصف مقتضب في الفراغات بين الصفحات لنساء يطاردهن بشارع "كونديرا" الضيق بسوريا..وتنتهي الرواية ببساطة شديدة باندساس الراوي في سرير الطالبة الجامعية ،التي يوهم القارئ بأنها غريرة بلا تجربة،ثم يوهمه بالعكس أيضاً، ثم يمحوها مقرّاً بأنها كانت محض انتحال مع ذلك يرسلها إلى ضيعتها لينفرد بزميلتها في السكن التي أدخلها لعمله مصادفة، ونسي أن ينكحها داخل السياق، وباستدراك هذه الهفوة تكتمل أحداث الرواية. الجرائد تتحدث:(عبده جعفرالذى أشعل النار فى نفسه أمام مجلس الشعب لحرمانة من حصة الخبزالمدعم لمطعمة فى القنطرة,وأمام نفس المجلس أشعل المحامى محمد فاروق النارفى نفسة لأختطاف أبنتة من مدرستها بالسيدة زينب دون تحرك الشرطة,وبصطاوى محمد الموظف بميناء الاسكندرية ربط نفسه اعلى عمود الانارة بالميناء وأعلن اضرابة عن الطعام لحرمانة من الحوافز ,وسعيد عبدالفتح حرق نفسه لخروجه على المعاش وفشله فى الحصول على قيمة التامينات من شركته,ومسعد سعيد عبد القادرشنق نفسه بعد عجزه عن توفير علاج طفلتة الوحيدة) .. فاروق حسنى أعتبر الانتحار موضة والمنتحرين ممثلون فاشلين فى مسرحيه هذ لية! أحمد فتحى سرور قال عن الانتحار ابتزاز سياسى؟! يوسف بطرس غالى كان يرى أن مصر ليست تونس لأن نظام الدعم يجنب المواطن تأثيرات أرتفاع الاسعار؟ الشرطة قالت المنتحريين مرضى نفسانين؟! .. البورصة فى تونس أغلقت ابوابها؟ومصطفى يطمئن سيدة لها اسهم تم شراءها بمعرفتنا،فمكاتب السماسرة هى وسيط البيع والشراء، فالقانون لا يسمح للمستثمرين مباشرة بالتعامل مع البورصة قائلاً بخفة : أتقلقك ثورة عربة الفاكهة؟ لقد تبين كذب"البوعزيزى" لم تصفعه الشرطيه"ناديه" هو الذى قال لها : ياعانس السلطة أن البورصة صعدت عندنا اليوم وعدد من أضرم النار فى نفسة تعدى الثمانية؟! عندنا لايحدث شيىء.؟ مصرليست تونس,أسهمك فى عبك ولن يأخذها منك أحد.. لماذا تعتقدين أن مصريحكمها الفاطيين؟!. قدمت له المرأة منشورا تدعو فيه"حركة كفاية" الشعب للتخلى عن سلالم نقابة الصحفيين والنزول للشارع, وحشد20ألف شخص لمدة اسبوع حتى يسقط النظام؟! قالت له: الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) تهدف إلى تأسيس شرعية جديدة في مصر وترفض ما رأته من مناورات هدفها التمهيد لتولي "جمال مبارك الرئاسة" من بعد أبيه، فرفعت شعاري (لا للتمديد. لا للتوريث) اظهرت له جديتها وهى تقول:" كان له عينان طاعنتان فالإغراء,ونظرة منهكة,لرجل أحٌبته،النساء, لفرط أزدراءه للحياة" هكذا وصف البوعزيزى المحروق فى صحف تونس؟!. نظرت نحوهما بأهتمام ,كان يقابلنى بوجهه ,أما هى فكان ظهرها لى,فبدت لى متناسقة. قال لها ببساطة: سبوبة لتحلية التبرعات الخارجية,ألم تفكرى من يدفع ثمن المنشورات، دى جماعة ابو العربى"جورج اسحاق" طق حنك,كلام على ماتفرج؟!) ثمه مظاهرة منتظمة بوسط البلد تقطع شارع قصرالنيل قد بلغها خبر فرار"بن على" من تونس. هل يمكن أن نتصور هروب الرئيس لمجرد تجمع لثلاثين ألف شخص فى مظاهرة سلمية؟! أم أن هناك أسرار أخرى لعبت دوراً لإجبارة على الفرار بجلده للسعودية؟ خرجت المظاهرة فرحه, كأنت توزع بيان"عقبالكم" فيه أسماء عدد كبير من وزراء ومسئوليين مصريين تتمنى لهم نفس المصير؟! حتى الأن لا أصدق أن مصادرة عربة فاكهة للشاب البوعزيزى وأضرام الشاب النارفى جسدة, تشعل ثورة؟! أم أن النظريات التى تخيلتها سقطت,بأن الثورات الشعبية قد فات زمانها ؟! لأن اختراع الدبابات والمدافع قد قلب موازين القوى بين الجماهير السلمية والسلطة الحاكمة,وقد تصورنا فى منطقتنا العربية, بأن آى ثورة لا تنجح ألا أذا كانت الجيوش بمدافعها المنصوبة- طليعة لزحفها- هكذا على الأقل كانت أهم الثورات ثورة ناصر- 1952 لقد قال "بن على" عبارة فيها السر: الأن فهمت؟! فهل ما فهمة هو تحييد جيشة بشكل ما- لا له ولا عليه- أم أن للجيوش مأرب آخرى؟! لقد حاول الرجل تهدئة الغاضبين بزيارة- البوعزيز- بالمشفى وأطلق حزمة تعهدات باصلاح الحال وأقال وزير داخليته "رفيق بلحاج" عند سقوط21 قتيلا ولعب بالكارت الأخير؟ أعلن عدم ترشحة بانتخابات 2014م و استعدادة لحكومة وطنية, فهل كل الأسباب بدت ملفقة للتونسه ؟! تماما كرجل يطلب من فتاة جميلة رقم هاتفها كل اسبابه ملفقة؟! تأخذنى المظاهرة فى امواجها, قوة عنفوانها تضعنى فى داخلها أرى فتاة من ظهرها كانت ترتدى تى شيرت أسود, مطبوع عليه قبضة يد مضمومة الاصابع "باللون الأبيض" وقد أدخلتة فى بنطلون رمادى صيفى,حين حاولت قرأة المكتوب تحت طبعة القبضة, وقعت عيناى على ردفين قد تكورتا,خلف نسيج البنطال,كنت على بضع خطوات من مؤخرتها بحكم تلاحم المظاهرة, الردفان يتلاطمان ويرتعشان مع حماسها الثائر,الوصف الصحيح لهما ماكتبه "نجيب محفوظ" فى رواية بين القصرين: يالها من عجيزة سلطانية جمعت بين العجرفة واللطف يكاد البائس مثلى يحس بطراوتها وشدتها معا بالنظر المجرد. فيبدو لى وقوعى عن غير قصد فى أشكالية "أشرف عبد العزيز" بطل رواية- شرف - لصنع الله ابراهيم فهل يمكن السيرفى مظاهرة دون النظرلأرداف من أمامك من البنات؟! (عندما تجد نفسك دون قصد أو ارادة, أمام فلقتين يقطرا عسلا وغواية, بحيث تكون آى حركة ولو بسيطة تضعك فوق خط المماس مباشرة, وبرغم تشجيع الكاتب لبطلة فى الرواية على أن يندفع للأمام لأنة فى السن التى تفور فيها الدماء؟! ولأن المرأة قد آتت الحركة المطلوبة والتى وضعتها فى مرمى الخطر,سواء عن قصر نظر منها ,أم كان لها مآرب أخرى,أمام الواجهة الزجاجية المضاءة لمحل ملابس رياضية فقد أخذت وضع الرقوع وهى تدقق النظر للأحذية الرياضية بالمحل. ولكن رد فعل بطل الرواية جاء على عكس ماتوقع الكاتب ترأجع للخلف بدلا من الأندفاع للأمام !!) ولكن لأنى كنت مثقلا بمجموعة من المحرمات التى تقيد الفعل,ترأجعت للخلف بدلا من الأندفاع للأمام, تماماً مثل بطل صنع الله ابراهيم- مما عرضنى لأكثر من دفعة وأحتكاك, كيف تعبرممالك المتعة وقد سلبك الرعب جواز المرور،عليك ان تعيش بإثم الشهوات غير المحققة! أنا احسد "وراق"خليل صويلح الذى حسم امره مع "لمياء"سريعا حينما أثارته مؤخرتها المحشورة بسروال جينزضيق؟ فأطبق فمه على شفتيها وألقى بها على كنبة قديمة.. أزوغ من المكان أشعل سيجارة من جسد الكلمات الثورية الرن (سرب موقع ويكيليس وثائق أرسلتها القنصلية الأمريكية بمصر عام 2009على لسان على الدين هلال لوشنطن جاء فيها :" الجيش والأمن يضمنان الانتقال السلس للسلطة ولو لرئيس مدنى اشارة لجمال مبارك ولايوجد إسلاميون معتدلون,والأحزاب المعارضة ضعيفة والجيش هو المركز الحقيقى للقوة فى مصر والحزب الوطنى لم يختار بعد مرشحه لانتخابات الرئاسة فى2011,والأخوان المسلمين جماعة (برجماتية) مهتمة بمصالحها الذاتية وترفض(الاندماج) فى الحياة السياسية منذالسادات والرئيس مبارك لن يسمح لحزب بأجندة دينية، والديمقراطية هدف يتحقق على الأمد الطويل.) ذهبت كالعادة إلى المكان الممسوس,القطة السيام التى تخاف الشارع, للبورصة المظلمة بأسهمها الفقيرة,سلعة كم تكالبوا عليها والأن لايقربوها كنت اتوقع أن تنير اليوم - فالريس يحتفل مع العسس بعيد الشرطة؟! – هل يمكن يالألى أن تضيىء النور؟أسترجعت هذا التعبير من عنوان قصة ليوسف ادريس وقت ركن السيارة بالجراج. كانت العيون على لوحة الطلبات لتنفيذ الاوامر والأيدى على اجهزة الكمبيوتر,أما آذاننا ففيها سمعات الرديوهات الصغيرة الترانزستورلسماع الخطبة. ولأ ن البورصة كالحوت تعيش على أذنيها فعندما أعلن وزير الداخلية قبل خطاب الريس بأن: [جيش الإسلام الفلسطينى المرتبط بالقاعدة وراء تفجير كنيسة القدسين بالاسكندرية] ورفع صوتة: " أقول لهم ولمن يدعمهم لن يفلت أثم من عقاب؟!" قالت ساميه صليب: البورصة كالمرأة العاشقة تطربها الكلمات, قولى ولو كذباً كلاما ناعما..أنهم يريدون تـحييد الاقباط عن النزول يوم 25 يناير برفع يدهم عن تفجير كنيسة القدسين قلت: هل يوجد للفلسطنيين جيشاً, فلماذا لايعملونها مع إسرائيل؟ وهل جاء اليوم الذى فيه يخرب الفلسطنيون وطن عبد الناصر؟! هذا التصريح ليس سهلا؟! كان كلأً منا يغنى على ليلاه؟! تصفيق ونسمع الرئيس: (الاخوة والابناء ضباط وجنود الشرطه,السيدات والسادة,خضنا معركتنا مع الإرهاب والتطرف ,منذ سبعينيات القرن الماضى وأنتصرنا عليه. وحدنا - وقبل أن يتحول إلى ظاهرة عالمية..لم يعد أحد بمنأى عن تهديداتها حذرنا – أنذاك- فلم يستمع أحد,بل منحت دول صديقة حق اللجؤ لارهابيين لطخوا أيديهم بدماء المصريين.. إن العمليه الإرهابيه بالاسكندرية تمثل محاولة فاشلة لعودة الارهاب بشروره, لمصر,بمدخل جديد يحاول فيه الوقيعه بين الأقباط والمسلمين,يسعى لشق صفهم, والنيل من تماسكهم,كأبناء وطن واحد,نهج جديد وغريب علينا,يحمل بصمات أصابع خارجيه أقول أن الطائفيه ظاهرة ممقوتة يدفعها الجهل والتعصب,ويغذيها غياب الخطاب الدينى المستنير,لقد أرسى الدستور مبدأ المواطنة كاسأس وحيد لمساواة جميع المصريين فى الحق والواجبات,ولذا اقول للقلة من,أبنائنا الاستقواء بالاجنبى مرفوض وتأباه كرامة مصر,أن زمن الحماية الاجنبية والوصاي قد ذهب إلى غير رجعة ،أقول لهم أ ننا لا نقبل ضغوطا أو تدخلات فى الشأن المصرى) اقول لسامية: أنه يخاطب الفاتيكان,بعد أن طلب حماية أوربية لأقباط مصر (لقدحذرت مرارا من أزمات الوضع الاقليمى والدولى الراهن على أمن مصر,وامان شعبها,وازكر بأن دولة كبرى شنت حروبا إستباقيه خارج حدودها فى افغانستان والعراق ,أراقت ولاتزال الكثيرمن الدماء,أزهقت الأرواح,حمايه لامنها وسلامة شعبها) ولم نستطع إستكمال الأستماع كان شيطان البورصة يسمع ويرى- فالاقبال على الشراء ,شغلنا,والمضاربة بين المستثمريين اشتعلت وبدأ الأمر يحكمه بعد ظهورالرئيس بصحة جيدة وقوة - عكس مازعم إبراهيم عيسى- منطق كازينوهات القمار؟ وزاد السعرالسوقى للأسهم فعند قيد الاسهم فى البورصة, يتم التعامل دون أن تكون الشركة المصدره لها آى تدخل ,اصحاب الاسهم يخوضون معركتهم بأنفسهم حتى الدولة,لاتملك الأ الفرجة؟ وتتحدد الاسعار حسب سخونة اللعبة,وليس بحثاً عن السعر الحقيقى للأسهم ولذا,فهناك نظريات مغيبه لاتعتقد فى وجود علاقة بين البورصة والاقتصاد؟ فالاقتصاد ينمو بإيجاد مصادر جديدة:مصانع، مشروعات، اكتشافات بترولية.أما البورصة فهى تعمل فى الاقتصاد القائم ,تقسمة أسهم وتوسع فى دائرة من يملك وتعييد تقيمة بالبيع والشراء, والزيادة المحققة فى السعر والخسارة ايضا لاتمس الاقتصاد وأنما تعنى اصحاب الاسهم. أنتهت الجلسة إلى ما أحببنا,جاء الدببه أقصد المشترون للأسهم وراجت البورصة,فاقترحت سامية أن نحتفل بالفرج الذى داهم البورصة بعد ان كادت تتصحر, أشترت صحيفة لومند الفرنسية من مكتبة مدبولى اثناء سيرنا اتجهنا معا "لجروبى طلعت حرب" ابأطئها يدها تحت أبطى فهى امرأة تضعك بين خيارين أن تحرسها كبستانى شرقى الطباع ،او أن تكون سارق ورد"،وردة توقظ فيك الخير والشر معا.. معها شهوة الاختلاس تكون متنكرة فى زى بستانى.تسألنى عنك؟ فقلت لها: أنا لا أعطى ميعاد واحد لامرأتين, يقولون الصياد الماهرلايطارد عصفورين؟! قالت : أنا عصفورلا يحل لك صيده؟! لم أقصد صيدها! كنت أعنى ألاتجعل ذاكرتى مع الأخرى تحضر, متاعب الوحدة الوطنية, حالة نستدعيها دوما قصداً أوعن غير قصد؟! قلت لها: لنشرب..قهوة مُرُة,نخب غيابها؟! جلسنا,هى لاتزال أنسه وهى تقترب من الثلاثينات! فهل تعلم بخطط إبراهيم الأحمر نحوها؟ كأن رواية النبطى (ليوسف زيدان) عنها ( فهى حكاية امرأة قبطية شابة (مارية)، تلاحق الأحداث والتطورات،من خلال وجهة نظرها فالراوية تعيرنا حواسها لنرى ونفهم كل ما يدور من حولها إن ميزتها تكمن في قوة ملاحظتها ورهافة ذاكرتها. هي امرأة استثنائية،وقد تكون في شخصيتها بعض السلبية، فهي توافق من غير أي اعتراض على زواجها من التاجر (سلومة ) الذي يكبرها بأكثر من عشر سنين وسلومة هذا سكير أحول وأبخر( كريه رائحة الفم) ويفتقر إلى الوسامة والتميز.وترضى بالابتعاد عن أهلها وديارها فقط كي لا يُقال عنها عانس.?! ) فهل السن سلاح الأحمر للإستحواز عليها؟ ( كانت ماريه تستجيب لنداء جسدها وتستطيب عوالم المتعة من غير تهتك وابتذال تنقاد مارية “لغواية عربي جميل” طيب الرائحة تصادفه في طريقها بأرض خلاء، وهي مراهقة. ومعه خبرت النشوة الجسدية للمرة الأولى.. كانت تجربة مبهمة، مبهرة، كما تقول بالرواية: "بي ارتجافاتي في حضنه فتحت عينيّ المسبلتين، فرأيت عينيه تغوصان فيّ، من فوقي، ومن خلفه بدت أطراف النخلات ورؤس الأعمدة، بعيدة جداً. كان وحده القريب، اللصيق. لن يمر الآن أحد من هنا. مر ذلك بخاطري، فغمرتني رغبة تدعوني للذوبان التام والتوحد معه، ومع الأحجار المحيطة، ومع حدود الكون.. وأدركت أن ما يفعله بي، لي، لا له".) شيىء من ذلك المذاق الحلوالمفرط في عذوبته تعيش به سامية،فتعتنى بجمالها واناقتها ونادرا مافارقتها ابتسامة ود.، تظل عالقهً في زاوية ما من ذاكرتك ببساطتها وشياكتها وروحها. تنشغل بجريدتها,فى المانشيت(هربت الغندورة التى تحكم تونس ,بسبائك ذهبية قيمتها45(مليون يورو) لباريس؟) التجريس الفرنسى,يلوح فوق تونس الخضراء باللون الأصفر؟! كان على غلافها صور ملونه "لليلى طرابلسى" وحكايات عن "حلاقة شعر النساء التى خطفت قلب ضابط البوليس؟! أوقف سيارتها لمراجعة رخصة القيادة فاوقفت قلبه بحبها؟!" كانت تقرأ بصوت يسمعنى التفاصيل أنها خريجه "أقتصاد وعلوم سياسية" نفس كليتى سبقتنى بسنة للقسم الفرنسى بها ولحقتها بالقسم الأنجليزى ففى هذة الكلية الدراسة بثلاث لغات؟ فأخبرتها بأنة لم يصل الأمر بعد لحد بيع قطع الملاس الداخلية كما فعلت ثورة يوليو مع ملابس الحريم الملكى فراء الملكة ناريمان وملابس نوم الأميرة فايزة؟! قالت: اكتشف,مسدسا مخبأ بين ثنايا جملك المواربة أم أنى يراوضنى الشك أنها على علم بنوايا الأحمر؟ فهل تملك حلولاً لجسدها الجميل كحلول مارية فى رواية النبطى (ليوسف زيدان) "تتعلق مارية بليلى أخت زوجها العقيم التي تهيم بها هي الأخرى.. تجلسان وإحداهما تحدق في عيني صاحبتها.. تقول:مارية (كأن عينيها كهف، فيه شهد مصفّى.. تحرسه الزنابير.. يدفعني إليها غموضها، وبقربها يغمرني إغواء ملتبس مستحيل). تركتنى للشوبنج.. نظرت على"اللومند"التى تركتها فتذكرت ايامى معها وكيف من أجل عينيها ذهبت معها لدراسة الفرنسية بالمعهد الفرنسى كنت ادرس عيناها وكانت تدرس اللغة؟! وجدت كلاما ب"اللومند"عن الأولأد التونسة ,الذين تلقوا تدريبا فى صربيا بمعهد "كانفاس" لتدريس طرق النضال السلمي التابع لحركة "أوتبور"الصربية واشعلوا الثورة؟! أرى لوجو "اليد" على اعلامهم تشبه اليد المطبوعة على تيشيرت الفتاة التى أثارتنى في المظاهرة! الساعة تشير للدوام المسائى,أركب السيارة واذهب للمكتب مباشرة تبين لى أن ساميه صليب قد سبقت لحجرة المكتب,التى تجمع ثلاثتنا ,أنا وهى وابراهيم الأحمر,كانت منكبة على (اللاب توب) ولكنها أنتبهت لحضورى الصاخب.. فأنا لا أعرف الجلوس للمكتب قبل استدعاء القهوة ,وبرى بعض الاقلام الرصاص فلازلت لا أكتب الفاكسات الأ بعد عمل بروفه ورقية بالقلم الرصاص وكذلك الميل,أظهرت تبرم (معتاد عليه) مع دخان سيجارتى الأولى والمبرد "التكيف" يعمل,اشارت بيدها وبنظرة حادة أن أخرج للكريدور؟! لم أعتبر تبرمها من بقايا حديثنا العنيف فى جروبى - أعرف كتالوجها- كما يعرف زيدان كتالوج مارية فى رواية النبطى- فقد مرت سنوات على معرفتنا وهاهى تعمل معى فحدثتها عن جمال شعرها "كانت قد عملته مشات"يبدو أنها لم تكتفى بالشوبنج. .قلت لها: أن تايورها القصيرالجديد "البنك" يتحرش بى بقسوة؟! وعليها أن تراعى بأن مكتبها يواجه مكتبى؟ فشدت الجيب القصير بأنامل رقيقة كلها حياء,مستمتعه بالغزل والدخان, وكأنها أكتشفت أن الغزل"أولة هزل وآخرة جد"كما جاء فى كتاب طوق الحمامة فليس الأمرمجرد" كارت أرهاب غرامى" لتدخين سيجارة؟!غازلتُها بأنَّ عيْنَيْها بلَوْن بُحُور الْجنَة,استفسرت؟كانت عيناها عسليَّة وبالجنَّة بحَورٌمن عسل قهقهت ولكنها غيرت الموقف برمته, وبدت تتحدث بجدية - فهل ستتهرب دوما أمام آى معنى دينى؟! أم خافت ان يتكرر ماحدث بجروبى اليوم؟! قالت :يبدو أن تقديم الأحتفال بعيد الشرطه, والأحتفال به قبل موعده بيومين, لم يكن صدفه. أنه استعداد لمواجه يوم25 يناير ؟!هكذا يقولون على صفحة بالفيسب, اسمها( خالد سعيد) *واستمرت بجدية فى سردها،وحركة 6 أبريل أطلقت للثورة شعار: "عيش .حرية. كرامة انسانية" كانت عيناها بين اللاب وعينى وهى تقول: (وهناك فيديو على اليوتيوب لفتاه اسمها"أسماء محفوظ" من )*حركة6 أبريل),محجبة وترتدى تيشرت مكتوب عليه "ثورة" وفى يدها ورقة مكتوب فيها : نازله يوم 25يناير! وسيكون معهم حشد كبيرمن –الالتراس- ) قلت: يستخدمون شبكة التواصل الاجتماعى ,والنت, فى بلد نصفة أمى؟! أيمكن أن تقوم ثورة "بضربة ماوس على جهاز كمبيوتر"؟! أنهم يحددون الساعة,واليوم واماكن التظاهر.هل هذا التحدى ممكن أن يتم من خلف أجهزة الأمن والمخابرات ؟ الثورات لا تكون بطريقة "الشات"والنت,هذه طريقة لمعاكسة مع البنات!! ثم من زعماء الثوار,من يدفع للزمار..من؟ومن؟أن كانوا يلعبون على المكشوف ؟! قالت:سيفكرون مثلك..وستقوم الثورة.لقد تراجع"الشباب المؤدلج" فى الاحزاب والجماعات التى تستند إلى ظهير دينى, وظهر"شباب النيت" عدد مستخدمى النت فى مصر:20مليون معظمهم من الشباب تذكر درسًا قديما فى الجغرافية "الجبال البركانية لاقمم لها أنها جبال فى تواضع "هضبة" ولكنها الوحيدة بين الجبال فى أنها تصنع بركان! أنصتنا معا إلى صخب الصمت ؟! كان كل منا يفكر فيما قاله الآخر بعفوية لم أعرف مامعنى أشراك مشجعى النواد الالتراس فى ثورسياسية؟! ولم تفكر من قبل من يدفع للزمار قمت لأشرب سيجارة فى الكردور.فلن يجدى معها الأن الحلول الغزلية  
 المؤلف فى سطور الاسم : اشرف مصطفي توفيق محمد وشهرته اشرف توفيق العنوان:17 شارع احمد حسني –رابعة العدوية-مدينة نصر البريدالاليكتروني :ِAshraftawfik11@gmail.com 
التليفونات : 0224046746-01223467571 الجنسية :مصرى حاصل على الدبلوم العالي للدراسات الإسلامية بامتياز وكان ترتيبه "الاول" 1984م - حاصل على ماجستير قانون 1988م - عضو أتحاد الكتاب 1995, عضو أتيليه القاهرة1999 – نشر عده كتب أهمها:نساء الملك فاروق (3 طبعات)،جرائم المرأة "العام السري للنساء" جزئيين (طبعتين)،المعارضة (جزئيين) )،إعترافات نساء أديبات، اشهر قصص الغرام ،وقيدت ضد مجهول، حريم فى حياة الزعيم سعد زغلول "الثورة التى ايدها الحرملك" له ،رواية واحدة ورقيه "مملكة الجنة"،ورواية واحدة ديجيتال "سرير بلا احلام" حاصل على جائزة سعاد الصباح للدراسات الإنسانية 1989م عن كتاب: (المعارضة حاصل على شهادة تقدير من مركز بحوث- حزب "الوفد"

ليست هناك تعليقات: