2014/12/26

طبعة الكترونية من "عصير الكتب " لرواية مملكة الجنة للكاتب اشرف مصطفى توفيق

طبعة الكترونية من "عصير الكتب " لرواية مملكة الجنة للكاتب اشرف مصطفى توفيق
 عن الرواية: عتبات يحمل غلاف رواية مملكة الجنة (دار ايتراك،2010) للروائيّ اشرف توفيق -،فى طبعة الرواية الثانية لوحة للفنان المقطوع الاذن "فان جوخ" العلامة المحورية في اللوحة ليلة فيها السماء تنير بالنجوم. واللوحة مشهورة باسم" ليلة السماء" ثم تتداخل عتبات النص وتتوازى فنجد فى عنوان الرواية – " مملكة الجنة " - نصاً موازياً للوحة الغلاف . "ذكَّرتْني بيوم غازلتُها بأنَّ عيْنَيْها بلَوْن بُحُور الْجنَة !!استفسرت كانت عيناها عسليَّة وبالجنَّة بُحَورٌ من عسل، قَهْقَهت وأشارت إِلَى شفتها السفلى.. هل أجد فيها علامَة خروج آدم من الْجَنَّة؟! ابْتَسمتْ ..وهي تُغَمْغِم بالفرنسيَّة..: أنا لست بقايا الْجنَّة، أنا بقايا الْحريم أما باقي ما قالتْهُ كان غريبا وأخذتُه إجمالا ؟! وكان يدور حول عدم اعتقادها بأن تكون الْجنَّة مخلوقَة الآن! قالت بل الله يُنشِئها يوم الْقيامَة، خَلْقُ الْجَنَّة قبْلَ الْجَزَاء عَبَثٌ غير واقِع على وجه الْحكمَة؟! الحكاية ويبدو أنّ الرواية مشغولة بالسارد "الذكر" فى حين انها مشغولة "بالانثى" ليس بامراة واحدة بل بعدّة نساء يجمعها ما يجمع النساء من جمال وضعف وما يجمع الإناث من قلق ، رواية مسكونة بالقلق تخرج منه فترتدّ إليه. قلقها قلق وجودىّ شامل، إنساني أخّاذ. تضخ الدماء فى التراث الدينى المنسى والقانونى القائم التى شكلت جزءاً كبيراً من الوعي الإنساني . تضيء شموعها فى دهاليز التاريخ والخرافة والموروث واللاوعى والحلم.؛ تحاول أن تخترق الضباب لا تصل إلى بر أمان تقليدىّ أو نهاية سعيدة "كلاسيكيّة" لكنّها لا تفقد شيئاً من صلابتها بل تصهرها نار التجربة والرحلة ومعارج الروح فتولد بعد كل إخفاق من جديد من رماد كرماد العنقاء... وتتنفس الرواية برئة من فصين أساسيين: الدين والقانون فى اجواء فرنسا خارج الشرق. • طبقات النص رواية ( مملكة الجنة ) رواية مكثفة تتناول الرواية سيرة دارس فى فرنسا يدرس القانون فى جامعة ليون. ومن خلال دراسته ولياليه فى فرنسا يكشف ويكتشف لنا اختلاف الثقافات والتشريعات والتذوق للحياة بين الشرق والغرب ويكتشف من ضمن اكتشافاته ان الإسلام يعا يش محنة فى بلاد الغرب حتى في فرنسا التي اعتقد أنها \"مملكة الجنة\"على الارض والتي وجد فيها عرب من لبنان وسوريا والمغرب وتونس والجزائر بل ان مدينة (ليون) بدت له وكأنها مقاطعة عربية فى الزمن الذي اختاره لروايته "التسعينات" . وتأخذ الرواية منحي ثقافي واضح حيث يعايش الراوي لحظة الصدام بين حضارته المورثة وحضارة الغرب.تخايله ثقافته بأزمنتها الأسطورية .

ليست هناك تعليقات: