2016/02/07

كتاب عن «الترميم وإعادة تأهيل المنشأت« للمهندس الاستشارى جمال طاهر



يتناول مفهوم الحفاظ على العمارة والعمران


كتاب عن «الترميم وإعادة تأهيل المنشأت« للمهندس الاستشارى جمال طاهر
كتبت : داليا جمال طاهر
عن دار المجد للدراسات والبحوث الهندسية صدر حديثاً بالقاهرة كتاب بعنوان «الترميم وإعادة تأهيل المنشأت« للمهندس الاستشارى جمال طاهر، يتناول الكتاب مفهوم العمارة والهندسة المعمارية والحفاظ العمراني المستدام  (Conservation)وغيرها من المفاهيم الأساسية المتعلقة بالترميم والاسعادة وإعادة التأهيل، ويقوم بشرح الخطوات المناسبة لكيفية معالجة الشروخ بالطرق القديمة والحديثة؟، والعوامل المسببة للصيانة، الكتاب يقع فى 106 صفحة A4، تصميم الغلاف: الفنان معتز طاهر محمود.
المهندس الاستشارى جمال طاهر قال: إن هذا الكتاب يعتبر من الكتب الهامة التى تحتاجها المكتبة الهندسية ويحتاجها المهندس الذى يعمل فى مجال الترميم وإعادة تأهيل المنشآت، فإعداد فريق العمل الذى يقوم بأعمال الترميم والتأهيل مهم جداً وخاصة مع ارتفاع أعداد العقارات التى تنهار فى السنوات الأخيرة .
          لذا كانت هذه المحاولة لتوفير كتاب يرسم طريق العمل للمهندسين وخاصة المعماريين والمدنيين ويساعدهم فى القيام بدورهم على أكمل وجه .. فحاولت أن أوضح الخطوات التى يقوم بها المهندس لإجراء المعاينة وكيفية إعداد التقارير واستعراض أسباب ما يتعرض له المنشأ من تصدعات وأساليب المعالجة .
          ونطراً لأهمية التراث المعمارى والثروة العقارية يكون لزاماً علينا تشكيل فرق عمل متخصصة وعمل آلية للصيانة والحفاظ على المنشآت .. والعمل على نشر مفهوم الصيانة وأهميتها وكيفية القيام بها بواسطة فنيين متخصصين وتوضيح أهمية المتابعة والإشراف بواسطة مهندس متخصص .
          وأضاف: ومما لا شك فيه أن دراسة العمارة والعمران والحفاظ عليها وترميمها له أهمية كبرى ، حيث أن العمارة والعمران لهما أهمية كبرى وقيمة مادية وتاريخية للأمم ، مما دعى الدول أن تعنى بحفظ المنشأت المعمارية ، وكذلك الآثار والمناطق الأثرية والتاريخية وتبذل الجهود للحفاظ عليها من التدهور والاندثار ، كما أن ترميم الأثر ليس مجرد حمايته من الإندثار بقدر ما هو حفظ لتراث الإنسانية.
          وعلم الآثار كما هو معروف من العلوم المساعدة لعلم التاريخ ويقول أ. د / صلاح البحيرى أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية : أنه لو لم يوجد التاريخ لكان من أوجب واجبات المجتمعات اختراعه .
ويقول سيمون دى فيلارد عضو الأكاديمية الفرنسية : إن دراسة هذا العلم تعد من أصعب المواد التى استطاعت كيمياء العقل البشرى بلورتها .
وأكد أن.. طبيعة مدينة القاهرة كحاضرة للقطر المصرى، وما تذخر به من آثار إسلامية متعاقبة العصور يختلف بطيعة الحال عن الآثار الفرعونية القديمة.. ذلك أن مدينة القاهرة ليست متحفاً مغلقاً بل هى مدينة حية لا يزال أهلها يعيشون بين جوانبها وشوارعها وبيوتها .
وهذا الأمر يختلف عن الآثار الفرعونية التى يتميز أغلب ما كشف عنه فى مناطق نائية بعيدة عن العمران ، معظمها معابد جنائزية ملكية ولهذا بقيت كما هى لها خصوصية المقابر منذ اكتشافها .
ويتوطن فى المناطق الأثرية فى القاهرة العديد من الأسر من ذوى الدخل المحدود المنعدم، إما بالإيجار من وزارة الأوقاف ، أو بالتآخى فى الغربة حيث يستضيف من سكن العديد من أقاربه أو من ذوى بلده ، ومن ثم أصبحت المناطق الأثرية مزدحمة بشكل لا يتفق مع المظهر الحضارى المطلوب .
وقد ساعدت ضخامة المبانى ومساحتها الواسعة على استيعاب أعداد كبيرة من الأسر فى مكان واحد ، ومما زاد الطين بلة أن هذه الأسر ليس لديها أى قدر من الوعى الأثرى للحفاظ على الأثر. 
وقد اتجهت الدولة كما فعلت دول العالم للحفاظ على تراثنا المعمارى وآثارنا التاريخية الإسلامية والمسيحية علاوة على الآثار الفرعونية .
وعقدت المؤتمرات وورش العمل لدعم المهندسين المعنيين بالترميم والمساهمة فى إعداد كوادر متخصصة فى هذه العمليات الهندسية التى تهدف للحفاظ على الثروة المعمارية فى مصر ، وكان المؤتمر العربى لترميم وإعادة تأهيل المنشآت من أوائل المؤتمرات الهامة التى عقدت فى هذا المجال وقامت بعقده جامعة الدول العربية (مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب) بالتعاون مع وزارة الإسكان المصرية برعاية الأستاذ الدكتور وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية فى سبتمبر سنة 1998 وتوالت بعد ذلك المؤتمرات وورش العمل فى هذا المجال .
ويعد ترميم الآثار إضافة مهمة لشركات المقاولات المصرية التى أصبحت لديها قدرة متميزة فى دراسة الأثر وفحصه ووضع خطوات الترميم والمعالجة المناسبة وخاصة مع اختلاف مواد البناء المستعملة حالياً وطبيعة الأعمال عما كان يستخدم فى الماضى . 
ويعد الاهتمام بالمنشأت التابعة لوزارة الثقافة موضوع هام للغاية وخاصة المتاحف وقاعات الفنون التشكيلية والوكالات والبيوت الأثرية مثل بيت السنارى وبيت السحيمى وبيت الكردلية وغيرها .
ومن هنا تنشأ أهمية إعداد الدراسات الخاصة بها وكيفية توثيقها وعمل البرامج اللازمة لصيانتها وإعادة تأهيلها والحفاظ عليها وكيفية استخدامها ، كذلك إعداد فريق العمل الذى يقوم بالدراسة ووضع خطة الترميم والصيانة .

ليست هناك تعليقات: