2017/03/18

مارس يحتفل بالقوارير!! بقلم: محمود سلامة الهايشة



مارس يحتفل بالقوارير!!
بقلم: محمود سلامة الهايشة
كاتب وباحث مصري
نستهل مقالنا عن احتفالات مارس الذي يعرف بشهر المرأة، بمسدس شعري من ديوان "مسدسات"، الصادر أواخر 2016، للعم إبراهيم رضوان والشاعر/ أشرف عبدالعزيز الذي كتب يقول في قصيدته "حصاد مُر" ص143:
توِّهْت صوتى بـ اندهِك .. ما ترجعيلِى ايَّاه
ومهوش ضرورى تسمَعِيه .. ولا حتى تيجىمعاه
أصلاً دا مش صوتى .. ده صوت جِدِّى وانا وارث
فى البَدء كان بِذرة غُنا .. مزروعه دون حارس
غَذِّيتهافى ( يونيه ) .. حصدت القهر فى ( مارس )
يا ميت خساره يا بطل ..  كُتر الندا خبَّاه
          يحتفل العالم في 8 مارس بيوم المرأة العالمي، وفي 21 مارس بيوم عيد الأم، أما في 16 مارس بيوم المرأة المصرية، وتحت عنوان "التاء المربوطة" وفي عمود "عطر السنين" كتبت الأستاذة/ ميرفت شعيب، ص15 بجريدة الأخبار المصرية، يوم الثلاثاء 14 مارس 2017، وقد اختتمت مقالها قائلة "حملة التاء المربوطة التي أطلقها المجلس القومي للمرأة تدعم ثقة الفتاة في نفسها وتقنعها أنها لا تقل عن الرجال فليست كل تاء يمكن أن تربط لتشل حركتها.. في مارس تحية لكل أنثى على  وجه الأرض من أصغر طفلة لأكبر معمرة".
تعريف ومعنى قوارير في معجم المعاني الجامع،قوارِيرُ (اسم)، جمع قارورة (اسم):
·        الجمعقارورات و قوارِيرُ
·        القَارُورَةُ : وِعاءٌ من الزُّجاج تُحفَظُ فيه السّوائل ، : من زجاج في بياض الفضّة وصفاء الزجاج
·        القَارُورَةُ : المرأَةُ على التشبيه بها في سهولة الكسر ، والجمع قوارير ، وفي الحديث الشريف : رفقًا بالقوارير.
·        القَارُورَةُ : حدقة العين ، على التشبيه بقارورة الزجاج لصفائها
يعيش الإنسان على سطح الأرض، والمرأة نصف المجتمع سواء المحلي أو الإقليمي أو العالمي، وللمرأة صحتين، صحة بدنية وصحة نفسية، وما يحركها ويجعل عندها دافعية وطاقة لبذل الجهد وتقديم العطاء هي ثقتها بنفسها،  فقد ثبت علمياً بأن البدن أسير الحالة النفسية للمرأة. فالسعادة التي يحدثها الحب تنعكس إيجابياً على البدن ما يجعلها قادرة على مقاومة الكثير من الأمراض النفسية والجسدية.
وقال البحث الذي أعده مجموعة من الخبراء الاجتماعيين البرازيليين بأن "المرأة معروفة بعواطفها الجياشة، التي تجعلها كما وصفها البحث "بالكهربائية" وهذا يؤدي في كثير من الأحيان إلى حرمانها من النوم الهادئ".وأن المرأة التي تحب تنعم بنوم هادئ، ولا تحتاج إلى أي مهدئ، لأن الحب يساعد الجسم على تأدية وظائفه بشكل منتظم سواء من الناحية النفسية أو البدنية. فـ"الحب ينشط الجانب الأيسر من الدماغ ومسؤول عن التوازن العقلي والمنطقي عند الإنسان. والنساء يستخدمن الناحية اليمنى من الدماغ وهي المسؤولة عن الجانب العاطفي أي المرأة، بحاجة ماسة إلى تحقيق توازن بين وظيفة الجانبين في الدماغ. والحب هو الذي يساعدها على تحقيق هذا التوازن عبر تنشيط الجانب الأيسر من الدماغ.؛ "إذا اعتبرنا بأن الموسيقى والحب مرتبطان بالناحية العاطفية للإنسان. فوقع الحب أكبر على النساء، لأنه يحرك فيهن الناحية العاطفية، إلى جانب الهدوء العقلاني. واذا كانت الموسيقى تنشط الجانب الأيمن المسؤول عن العاطفة عند الإنسان فان الحب ينشط الجانب الأيسر أيضاً المسؤول عن التوازن العقلي والمنطقي عند بني البشر".وأثبت البحث أيضا بأن الحب يقلل من قلق المرأة على كثير من الأمور، التي كانت تقلقها قبل أن تحب ومن المعروف بأن القلق الدائم يسبب الشعور بالدونية، فإذا زال فان الثقة بالنفس تعود بشكل أقوى مما هو متوقع. فالقلق والتوتر هما الباب الملكي للكثير من الأمراض والاضطرابات النفسية، فالمرأة المتفائلة بالمستقبل والواثقة من نفسها، يطمئنا على الحالة النفسية السليمة للكون كله، وكله بالحب.

ليست هناك تعليقات: