2018/08/11

حبيب الصايغ: حاكم الشارقة ينجح في رسم خريطة طريق للثقافة العربية والعالم

حبيب الصايغ: حاكم الشارقة ينجح في رسم خريطة طريق للثقافة العربية والعالم

أكد الشاعر والكاتب الصحفي الكبير، حبيب الصايغ، الأمين العام للإتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أن العام الحالي، 2018، يمثل انطلاقة جديدة ومنعطفاً تاريخياً فارقًا في مشروع الشارقة الثقافي والحضاري الذي يتبناه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة الرئيس الفخري لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، لجهة نضج واكتمال معظم عناصر هذا الملف، خصوصًا لجهة علاقته بالعالم وعالميته، ففي هذا العام تحققت فكرة سموه في التواصل الثقافي والمعرفي مع العالم على نحو غير مسبوق.
وقال في مقال نشره في صحيفة "الخليج" الإماراتية: بعد أن كانت الشارقة ضيف الشرف المميز في معرض باريس الدولي للكتاب مارس/ آذار الماضي، حلت ضيف شرف في معرض ساوباولو الدولي للكتاب، وهو المعرض الذي يوشك على نهاية دورته الخامسة والعشرين، وفيها طبقت فكرة "ضيف الشرف" للمرة الأولى، والقصد أن الشارقة كانت ضيف الشرف الأول في تاريخ هذا المعرض العريق.
وانتقد الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الإعلام الثقافي العربي قائلًا: كان المشهد أقوى بكثير مما أوردته وسائل الإعلام، خصوصًا الصحافة المقروءة، وهو ما يبين أن مكان الإعلام الثقافي ضمن قطاعات الإعلام ليس في المكان الصحيح، وبالتالي ليس في المكانة الملائمة أو اللائقة، والأولويات داخل الإعلام الثقافي نفسه غير مرتبة ترتيبًا صحيحًا.
وأشار الصايغ إلى أن البرازيليين اكتشفوا العرب من جديد في هذا المعرض، وكانت الشارقة هناك، بدءًا من مؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وهي المترجمة إلى كل اللغات الحية في العالم، وقد رأينا بأم أعيننا مقدار إعجاب الجمهور البرازيلي بها.
وأشاد حبيب الصابغ بمشهد توقيع المؤلفين الإماراتيين والعرب في جناح الشارقة في ساوباولو، فقد كان جميلًا ومعبرًا عن طموح الإمارات والشارقة، وعن مدى رغبة صاحب السمو حاكم الشارقة في الحضور الثقافي والمعرفي وفِي مد الجسور مع الآخر.
ونوه إلى أن تمثيل التراث الإماراتي كان لافتًا عبر فرق الرقص والغناء الشعبيين التي أدت لوحاتها في أماكن متفرقة في مدينة ساوباولو وداخل المعرض أمام جناح الشارقة الذي يحمل علم دولة الإمارات، وكذلك من خلال عرض الزِّي النسائي الإماراتي، وأشغال المرأة التقليدية، وكان ذلك، إلى جانب إبراز دور المرأة وتمكينها بمشاركة فاعلة من المؤسسات الناجحة التي تشرف عليها قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.
وفي مقارنة لمواقف وأعمال حاكم الشارقة بما تقوله وتفعله المؤسسات الثقافية ووزارات الثقافة والتعليم والإعلام في الوطن العربي، قال إن الدكتور سلطان وهو ينقل ثقافة العرب إلى العالم إنما ينجح، وباقتدار، في ما لم تقم به المؤسسات الثقافية العربية، أو ربما حاولته وفشلت، خصوصًا المنظمات العربية والإسلامية المشتركة، وخصوصًا منظومة وزراء الثقافة العرب، ومنظومة وزراء التعليم العرب، ومنظومة وزراء الإعلام العرب.
وأنهى حبيب الصايغ مقاله بتأكيد أن الدكتور سلطان استطاع، بذكائه الحاد، وخبرته الطويلة رسم خريطة طريق جديدة للثقافة والإبداع العربيين، نحو الوصول إلى العالم وتحقيق العالمية.

ليست هناك تعليقات: