2018/11/25

أديب الأطفال “أحمد طوسون”: الكتابات النقدية في أدب الطفل نادرة، وأغلب الدراسات تنظيرية

أديب الأطفال “أحمد طوسون”: الكتابات النقدية في أدب الطفل نادرة، وأغلب الدراسات تنظيرية

حاوره: محمد المطارقى
فى سلسلة حواراتنا حول قضايا “أدب وثقافة الطفل” فى مصر والعالم العربى .. لم نكن لنغفل كاتب بقيمة وقدر “أحمد طوسون”.. فهو بجانب كونه أحد الأدباء البارزين فى كتابة الرواية والقصة القصيرة.. إلا أنه استطاع أن يفسح لنفسه مكانة متميزة فى مجال الكتابة للأطفال.. مبدع حقيقى فى زمن كثر فيه الأدعياء والمرتزقة!!، له العديد من الأعمال القصصية الهامة التى استطاعت أن تصنع عوالم من البهجة والسعادة والطفولية المحببة..هو كاتب يحترم عقلية الطفل.. يمتلك أدواته بمهارة وذكاء.. وقد أحرز جوائز مهمة، فضلا عن “مدونته”الالكترونية التى تقوم بمتابعة كل مايتعلق بالنصوص الابداعية، والمسابقات والجوائز التى تهم كل المبدعين وبوجه خاص أدباء الطفل.. هاكم مبدعنا الكبير الذى اصطحبنا ـ ببراعته المعهودة ـ فى رحلة ماتعة وشائقة إلى بداياته الأولى.. وقراءته للمشهد الثقافى الآنى المتعلق بهموم وقضايا الطفل، فكان حوارا سخيا ورائعا كروعة ضيفنا العزيز..
* * *
* حدثنا عن الطفل “أحمد طوسون”.. وعن الظروف المحيطة التى صنعت منك أديبا مبدعا.. وكاتبا للأطفال؟
عوامل شتى تتضافر في النهاية لنصبح ما نكون عليه، لا يمكنني الجزم بسبب بعينه، اعتقد أن البعض يولد باستعداد ما للسير في طريق الكتابة والإبداع، قد يصادف البيئة المناسبة لتنبت موهبته وتنمو، وعلى العكس قد تعيق الظروف ظهورها، لكن بمجرد أن يتاح المناخ الملائم تنجلي وتبرق، لعل هذا ما يبرر البدايات المتأخرة لبعض الكتاب، بالنسبة لي طفولتي تشبه طفولة كثيرين، أبي رحمة الله عليه كان موظفا بوزارة العدل، واعتاد التنقل بين أكثر من محافظة حتى استقر بالفيوم، تربيت على حفظ أجزاء من كتاب الله في “الكُتاب” قبل التحاقي بالمدرسة، لعل هذا كان ملفتا لمدرسي اللغة العربية وجعلهم يولون اهتماما أكبر بي، الانتقال ما بين أكثر من مدرسة في المرحلة الابتدائية ساهم في الميل إلى العزلة والانطوائية المبكرة التي تجعلك تلتفت مبكرا لما تيسر من كتب بقت من مكتبة أبي التي تركها في تنقلاته عند جدتي لأمي، حرصي منذ الصف الثاني الابتدائي على قراءة صحيفة الأهرام التي يحضرها أبي معه كل يوم بعد عودته من العمل، والمشاركة في عمل مجلات الحائط، حتى بدايات الكتابة في المرحلة الإعدادية التي زاملت فيها أصدقاء مبدعين، توجهنا مبكرا إلى بيوت الثقافة، كنا حينها في الصف الثالث الإعدادي وسرنا معا في رحلة الإبداع حتى لحظتنا الراهنة.
فى رأيك ما أهم الشروط التى يجب أن تتحقق فى كاتب الأطفال؟.. وهل الكتابة للطفل صارت مطية، أو مطمع لأنصاف المبدعين؟
في رأيي أن الكتابة للطفل يجب أن تأتي لاحقة لتحقق الكاتب وامتلاكه أدواته، فلكي تصبح كاتبا للأطفال لابد أن تكون أعددت نفسك ككاتب من خلال موهبتك التي أثقلتها بالقراءة والتجارب التي قدمتها في مجال الكتابة الأدبية أو الفنية، وأن تختارك الكتابة للطفل وتشدك إليها دون أن تسعى إليها سعيا حثيثا ظنا أنها مجال يسهل الخوض فيه وتحقيق المكاسب والنجاحات، وعادة لن تجذبك إليها إلا إذا كنت ما زلت تحتفظ بالطفل الذي كنته داخلك، إشكالية الكتابة للطفل في وطننا العربي أنها باتت صنعة من لا صنعة له وبابا يطرقه البعض من باب التكسب أو الاستسهال، وبالفعل كثيرون يتخذونها مطية لا غاية ورسالة هامة نحو بناء مستقبل أفضل، وإذا أردت أن تتأمل المشهد جيدا اسأل عن كم ما تم إنتاجه وتقديمه من كتب للأطفال عبر الأجيال المختلفة وما بقي منها عالقا في وجدان وعقل أطفالنا، إذا أردت تقييم أي تجربة عليك أن تنظر إلى الأثر الذي خلفته، ومن المؤسف أننا أمام زخم في التجارب وندرة في التأثير في وجدان وعقل أطفالنا والذي لن يلامسه إلا كاتب موهوب بالأساس.
يعلن البعض عن موت الكتاب الورقى.. وأن الفضاء الالكتروني يتماهى مع قارىء جديد يتسق فى تكوينه النفسى والعقلى مع عالم افتراضى تفاعلى.. يكون فيه عنصر فاعل ومشارك بل ومنتج إن لزم الأمر.. بينما يرى آخرون أن الكتاب لايزال بعافية.. وسيظل صامدا برغم كل التحديات.. لأيهما ـ برأيك ـ تنحاز.. ؟
التكنولوجيا عادة قامت لتسد النقص في احتياجات البشر وتجعل حياتهم أكثر سعادة ورفاهية، ومنذ عرف الإنسان الكتابة في عمق التاريخ والتدوين يشهد تطورا كبيرا منذ الكتابة على الطين إلى الكتابة على الحجر مرورا بمراحل كثيرة حتى وصلنا إلى الكتاب الورقي بشكله الحالي، البعض ينتابه مخاوف من مواجهة الكتاب الورقي لنظيره الالكتروني متناسين إن العلم والتكنولوجيا لا ينحازان لطرف على حساب آخر وأن التطور التكنولوجي في مجال الطباعة مواكب لما يشهده الفضاء الإلكتروني من تقدم وصرنا الآن أمام الطباعة ثلاثية الأبعاد ومن الطبيعي أن نشهد تطورا يواكب هذا التطور في الكتاب الورقي وبخاصة الكتاب المقدم للطفل.. أنا اعتقد أن العلاقة ما بين الكتاب الورقي والكتاب الإلكتروني علاقة تكاملية يكمل بعضهما بعضا لخدمة المتلقي، وليست علاقة قائمة على صراع يفضي إلى بقاء أحدهما على حساب الآخر، متناسين التفاوت بين ذائقة المتلقين واختلاف الأجيال والاهتمامات.. العالم الحديث قائم على ثقافة التنوع والتعدد ليس بين البشر وحسب ولكن أيضا بين الثقافات، ما بين الموروث والمعاصرة، وما بين الآلة والإنسان.. المهم هو كيف يستغل القائمون على صناعة النشر الورقي والإلكتروني تطور العلم لصالح المتلقي وحقه في كتاب لائق بالتطور التكنولوجي الكبير حولنا.
هل حققت الكتابة للطفل أى اضافة لك كمبدع، وللطفل كمتلقى؟
ككاتب أنا لا أهرع للكتابة إلى الطفل إلا إذا نادتني، أكتب كي أكون سعيدا ومستمتعا أولا.. ثم أقرر إن كان ما أكتبه صالحا للنشر أم لا، أمارسها كلعبة أحيانا أتوقف عن ممارستها لتشتاق لي وأشتاق لها، ليظل ذلك الوهج مشتعلا بيننا.. آؤمن أن الكتابة يجب أن تكون عن حب مهما بلغت من الصنعة، والحب دوما يضيف لنا الكثير.
أما عن المتلقي الطفل فهو أكثر ما أخشاه، الطفل بفطرته أذكى المخلوقات ودوما أنا في حالة خوف من قارئي الطفل وأحاول قدر طاقتي أن أتشارك معه في أحلامه وأفكاره ووجدانه ومغامراته والتحليق معا في عالم من الخيال، هل نجحت أم لا في التجارب التي قدمتها له؟.. الإجابة ليست عندي، وحسبي المحاولة..
ما أهم المعوقات التى تحول بين كاتب أدب الطفل الحقيقى، وبين وصول منتجه الابداعى إلى القارىء المستهدف؟
لكي تصل إلى قارئك المستهدف لا بد أن تشيع عادة القراءة أولا في ثقافتنا العربية ونأصلها في وجدان أطفالنا من الصغر وهذا يتطلب جهدا كبيرا على المستويين الرسمي والمجتمعي، تطور مجتمعاتنا في مختلف مناحي الحياة يتوقف جوهريا على إشاعة ثقافة القراءة والمعرفة، مواجهة القضايا الكبرى لن يكون إلا بالبدء بتغيير ثقافة المجتمع نحو القراءة من خلال الأسرة ومراكز الشباب والمدارس والجامعات.. أتمنى لو استطعنا أن نصدر قانونا يلزم العاملين بالدولة والقطاعين العام والخاص بقراءة كتاب ولو كل شهر.. غياب ثقافة القراءة العائق الأكبر بين الكاتب ومتلقيه، القاريء الطفل أيضا له خصوصية مختلفة وبخاصة في المراحل التي تحتاج إلى وسيط ما بين الطفل والكتاب، وكثيرا ما نصادف الوسيط الخائن الذي لا ينجح في نقل الأفكار ويقدم أفكاره هو للأطفال، من هنا تأتي أهمية تواصل كتاب الأطفال ورساميهم مع قرائهم في المدارس والنوادي وبيوت الثقافة من خلال ورش حكي ورسم بعيدا عن الوسطاء.
مابين المؤسسات الحكومية والخاصة.. إلى أى مدى استطاعت دور النشر أن تسهم بدورها فى اثراء مكتبة الطفل؟
دعنا نقر أن المؤسسات الحكومية يتفاوت دورها باختلاف الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وإذا كان دورها ملحوظا في البدايات، فيجب أن يكون للدور الأهلي مساحة أكبر وأوضح، المؤسسات الرسمية عادة تكون متحفظة وتمارس دورها بروتينية تسهم في تحقيق الحد الأدنى لاحتياجات مكتبة الطفل في بلادنا، وبعض دور النشر الخاصة تمارسه على استحياء وبخاصة بعد توقف المنحة الأمريكية التي ساهمت في إخراج وتقديم عدد كبير من الكتابات الموجهة للطفل ونشرها بالمدارس، ومن المؤسف أن تقتصر إسهامات دور النشر الخاصة في مكتبة الطفل على عدد محدود من الدور في بلد يتجاوز تعداده المائة مليون نسمة نصفهم من الأطفال والشباب، لكن العمل الأهلي النابع من الإيمان بأهمية الاستثمار في ثقافة الطفل وفنونه وكتابه قد يفتح آفاقا لمستقبل أرحب، لكن للآسف هذا الدور شبه غائب وغير ملموس عندنا في مصر، على عكس ما نلحظ من تزايد الاهتمام الرسمي والخاص بكتاب الطفل في الدول العربية حولنا.
فى رأيك ، الدور الذى يتحتم على الحكومات العربية أن تنتهجه من أجل الوصول إلى عقل ووجدان الطفل العربى؟
يعد الاهتمام بالطفولة وثقافة الطفل معيارا حديثا لمعرفة مدى تقدم ورقي الأمم، ويتحتم على الحكومات العربية إن أرادت لها مكانا لائقا بين الأمم أن تكون ثقافة الطفل وفنونه أولوية أولى في اهتماماتها وأن يتبلور هذا الاهتمام في العملية التعليمية، والإعلام الرسمي والخاص وأنشطة الوزارات المختلفة وأهمها وزارات الإعلام، والشباب والرياضة، والبحث العلمي والصحة.. إلخ ولا يقتصر على ما تقدمه وزارات الثقافة بها، كما من المهم تشجيع العمل الأهلي ورجال الأعمال على ممارسة أنشطة ثقافة الطفل من خلال إعفاءات ضريبية لمن يقوم بعمل في هذا المجال أو اعتبارها جزء من الضريبة المفروضة على أنشطته الاقتصادية، والأهم هو توفر الإرادة السياسية بجعل ثقافة الطفل أولوية في عمل هذه الحكومات.
جوائز الدولة لأدب الطفل، هل هى تتناسب مع طموح المبدع العربى؟
للأسف لا يوجد إلا جائزة الدولة التشجيعية التي تخصص كل عام في مجال واحد من مجالات أدب وثقافة الطفل المتعددة بالتناوب، أما جوائز الدولة للتفوق والتقديرية والنيل وإن كان لا يوجد ما يمنع منحها لأدب الطفل إلا أن الواقع يثبت عكس ذلك، لذا سبق وطالبت مع آخرين بضرورة أن تخصص جوائز الدولة المختلفة جائزة منفصلة لآداب الطفل وفنونه لاختلاف معايير التقييم بينها وبين الأدب الموجه للكبار.
ما أهم الأسماء المعاصرة وأبرزها التى نجحت بجدارة فى توصيل الرسالة الفنية للصغار.. ؟
هناك الكثير من الأسماء بداية من الرواد حتى لحظتنا الراهنة، لا أريد أن أنسى أحدا، المشهد المصري والعربي ثري ومتنوع وإن كنا نطمع دوما في المزيد لصالح أطفالنا وتطور الأدب الموجه لهم
هل للإعلام دور فى تحقيق الغاية الإبداعية وتسويق المنتج، وتلميع الكاتب.. واجتذاب القارئ… وما الطرق التي ينبغي اتخاذها في هذا الشأن ؟
الإعلام ركيزة أساسية لأي عمل ناجح وبالأخص في مجال الثقافة وثقافة الطفل تحديدا، بداية من التنويهات الدعائية، وعروض الكتب وليس انتهاءً بالبرامج المخصصة للطفل والتي يجب تحديد عدد ساعات يتناسب مع أهميتها، واختيار أوقات عرض تضمن أكبر نسب مشاهدة وسماع للوصول أكبر عدد من مستحقي الخدمة بالنسبة للإعلام المرئي والمسموع، مع ضرورة وضع معايير التمييز العمري للمادة المقدمة للطفل لمساعدة الأهل، وأن تكون الصفحات المخصصة في الإعلام المقروء واضحة وجاذبة للطفل وتراعي التنوع فيما تقدمه والثقافات الخاصة داخل مجتمعاتها.
كما أنه من المهم مواكبة العصر وأن يحتل إعلام الطفل العربي وثقافته المساحة المناسبة في الشبكة المعلوماتية “النت” بما يتناسب مع موروثنا الثقافي والحضاري وبالشكل الجاذب الذي ينافس موروث وثقافات أخرى تبث ثقافاتها في المساحات التي تركناها خالية وتجتذب أطفالنا.
هل مجلات الأطفال فى أزمة…؟ وإلى أي مدى نجحت، وما الأسباب الحقيقية من وجهة نظرك فى تعثر البعض منها، وأيها استطاعت أن تجتذب الطفل وتحقق الفائدة المرجوة؟
دون أن نغمض حق العاملين فيها وجهدهم.. فهم يعملون في ظروف صعبة مقدرة، بالطبع، فهي لا تحقق أرباحا تغطي تكاليف الطباعة وأجور المشتغلين بها وتحتاج دوما إلى دعم الدولة لاستمرارها، ومنافستها لمجلات الأطفال العربية تعد ظالمة، رغم ذلك الكثير من المجلات تعاني من جمود ومحدودية في الرؤية نظرا لعدم تغيير إدارات تحريرها لفترات طويلة.. فالنهج التحريري الذي بدأت به تسير عليه للحظتنا الراهنة رغم اختلاف الوعي والمعطيات من حولنا والتنافس مع وسائل تواصل اجتذبت الجميع، التغيير سنة الحياة ويكون دافعا للإجادة وإثبات الذات والبحث عن طرق غير تقليدية للتمويل وتغطية الخسائر.. لكن هناك أيضا تجارب ناجحة وإن كانت تعاني من الميزانيات المحدودة.
أين كتاب الطفل من الأطفال المهمشين، وأولاد الشوارع.. والأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة ؟
الكاتب في بلادنا أضعف حلقات المنظومة، لا أحد يتأخر إن طلب منه شيئا، لكن هذه الملفات شائكة وتحتاج إلى عمل مؤسسي وليس عملا فرديا.. هناك دوما مبادرات فردية لكنها محدودة الأثر.. العمل المؤسسي يضمن صياغة رؤية يستطيع أن يعمل من خلالها الجميع، لكننا نفتقد هذه الرؤية في الثقافة المصرية عامة وثقافة الطفل خاصة.
• هل ثمة مواكبة نقدية تتوافق مع ما تطرحه دور النشر من إصدارات.. أم أن هناك أزمة نقدية؟
هناك اجتهادات نادرة للنقد التطبيقي يقوم بها كتاب في أغلب الأحيان، لا تتناسب مع المعروض من كتب الأطفال ولا يواكبها، لكن الكتابات النقدية في أدب الطفل نادرة، وأغلب الدراسات الموجودة تنظيرية وتربوية بالأساس.. وهناك تقصير من النقد عامة في متابعة وغربلة ما يصدر من إبداع.
• باعتبارك أحد الكتاب المهمين فى حقل الطفولة.. هل توجد خطوط حمراء (محاذير) عند الكتابة للطفل، وما هى أهم القضايا التى تشغلك دوما، وتحاول تضمينها أعمالك الإبداعية؟
إننا لا نعيش في عزلة عن العالم، وفكرة فرض الوصاية باتت فكرة قديمة عفا عليها الزمن وتجاوزها، في رأيي المعايير الفنية وحدها هي التي يجب أن تراعى في الأدب الموجه للطفل الذي بطبيعته سيراعي المرحلة العمرية المقدم لها وخواصها، لكن التقييد يكون ضد فكرة الإبداع.. المهم كيف نقدم المادة التي سنقدمها للطفل وفق قيم مجتمعنا الدينية والأخلاقية والثقافية.. يشغلني أن يتربى أبناؤنا على ثقافة الحب، فالحب قادر على تغيير العالم وتبديله إلى الأفضل ونبذ ثقافة الكراهية فهي أخطر ما يواجه مجتمعنا.
هل وصلنا الى الحد الذى يمكننا أن نعلن فيه بقوة “لدينا أدب طفل جيد” أم أن الطريق أمامنا لايزال متعثرا ؟
لدينا تجارب جيدة تحتاج إلى لفت الانتباه إليها وتسليط الضوء عليها، كما عندنا أصوات واعدة، بالاشتغال على نفسها ستتطور وتقدم الجديد والمختلف.. لا توجد معايير جامدة للحكم على الإبداع علينا فقط أن نساهم في خلق المناخ الملائم له وهو سينمو ويتطور ويتجاوز تجارب سابقيه.
وأخيرا رسالة تود تقديمها فى نهاية هذا الحوار.. ؟
إذا أردنا لوطننا أن يتقدم ويحجز لنفسه المكانة اللائقة بتاريخنا العريق لابد أن نولي جل اهتمامنا للمستقبل متمثلا في أطفال اليوم رجال ونساء الغد وأملنا نحو غد أفضل.


ليست هناك تعليقات: