2009/12/31

نشرة مؤتمر أدباء مصر بالإسكندرية - العدد الثاني

نشرة مؤتمر أدباء مصر بالإسكندرية- العدد الثاني
رئيس تحرير النشرة/أحمد المريخي
شكرا للفنان فاروق حسنى

شكرا للفنان فاروق حسني، شكر واجب، ليس مجاملة له فهو أكبر من أن نجامله وقد أعطى للثقافة المصرية الكثير الذى يجب عليه الشكر والتقدير، لكن شكرنا له يأتى تحية على هذا الاحتفاء وهذه المحبة وهذا التقدير الذى شمل به أدباء مصر فى لقائه معهم، شكرا على الجائزة السنوية التى خصصها للمؤتمر، والتى تمثل دعما قويا يؤكد أن مؤتمرنا «مؤتمر أدباء مصر» يمضى على الدرب فى خدمة مصر المبدعة والمثقفة والمفكرة، هذا المؤتمر الذى يحتضن كل دروبها من أقاصى الشمال إلى أقاصى الجنوب.
إن شكر الوزير للمؤتمر وأمانته وأعضائه ومدعويه، والجهة المحتضنة والمنظمة ممثلة فى الناقد د.أحمد مجاهد ودوره المتميز وإنجازاته الرائعة وصلت إلى كل المشاركين.
لم تدهشنا صراحة الوزير وشفافية ردوده ومصداقيتها، فقد تعودنا ذلك منه، منذ تولى مهمة وزارة الثقافة المصرية، نختلف معه ويختلف معنا لكنه كان دائما فى القلب من همومنا ومشكلاتنا.
لا ننسى له مواقفه المشرفة ضد من يريدون اغتيال حرية التعبير فى مصر إبداعا ورأيا وفكرا، وإصراره على أن تكون مصر منبرا إبداعيا عربيا ودوليا، وأن تكون صاحبة المبادرة فى احتضان الأدباء والمثقفين من كافة أرجاء العالم العربى أولا.
وتحية له على شكره لأمانة المؤتمر، والحفل الذى دعا المؤتمر إليه، وهو شكر يعكس تقديره للجهد الذى بُذل من أعضاء الأمانة فى سبيل إنجاح المؤتمر، والقيام بالدور المنوط بهم على الوجه الأكمل.
وكان فاروق حسنى قد أعرب- فى بداية لقائه المفتوح بالأدباء والمثقفين- عن شكره للواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية، واصفاً إياه بالرجل الرائع الذى أقام الجمال فى قنا أثناء توليه محافظاً لها، كما شكر الناقد الكبير د.عبد المنعم تليمه لقبوله رئاسة المؤتمر، والشاعر فتحى عبد السميع أمين عام المؤتمر، كما شكر الناقد د.أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة على عمله وإنجازه فى هذه المؤسسة، وقال إنه من الاختيارات الرائعة، كما شكر الحضور على تواجدهم الجميل، وقال: أنا سعيد بأن أكون فى هذا الجمع المبهر من أدباء مصر من كل الأقاليم، لقد فضلت إقامة حوار معكم لكى أستمتع به وأعرف كيف تتوجه الدفة إلى حيث يرجو كل منا فى هذا الوطن.

مؤتمر أدباء مصر أحد السمات الحضارية المتميزة

الشعراء والنقاد.. اسمحوا لى أن أرحب بكم على أرض محافظة الإسكندرية فى هذا المؤتمر الهام الذى يحمل عنوان أدباء مصر فى الأقاليم الثقافية والذى يأتى امتدادا للعطاء الفكرى والثقافى والحضارى الذى تعيشه مصر فى عهد الرئيس مبارك، ورعاية الفنان الكبير فاروق حسنى وزير الثقافة وهو ابن الإسكندرية.
إن الأدباء والفنانين والكتاب سجلوا لنا ولهذا الوطن أرقى مظاهر الفنون والآداب فى مختلف المجالات، ويأتى ونحن نحتفل ببداية العام الهجرى الجديد، وكل عام وأنتم بخير جميعا، كما يأتى أيضا ونحن على مشارف يوم الميلاد المجيد الذى يصادف اختيار محافظة الإسكندرية عاصمة للسياحة العربية، حيث صدرتها جامعة الدول العربية كأول مدينة عربية تحظى بهذا الشرف الكبير، اعتماداً على مكوناتها التاريخية والحضارية والأدبية، ولعل مؤتمر اليوم هو أحد سمات هذه الحضارة المتميزة.
نرحب بالذين قدموا إلينا من خارج مدينة الإسكندرية للمشاركة فى هذا المؤتمر ذى الرسالة الواضحة وتتمثل فى تشجيع الأدباء الشبان أولا والاستفادة من الأدباء الكبار الذين مازالوا يكونون جزءا من الوطن ويسهمون مع غيرهم فى الارتقاء بالإنسان المصرى اعتمادا على الأدب الراقى والفنون الجميلة فى وقت أصبحت التحديات فيه كبيرة أمام الثقافة المصرية فى ضوء العولمة والعلاقات الدولية المستحدثة، من هنا تأتى أهمية هذا المؤتمر والمشاركين فيه والذى نعوّل عليهم كثيرا فى تحقيق هذه الرسالة السامية للأديب المصرى على المستوى الوطنى والإقليمى والعالمي، وفى النهاية أكرر شكرى لكم جميعا, كما أشكر القائمين على الثقافة بإقليم الإسكندرية وغرب الدلتا متمنيًا للجميع كل التوفيق, وتحية خاصة للفنان الوزير فاروق حسنى داعيا لكم جميعا بدوام التوفيق والسداد خدمة للوطن فى جميع المجالات، أشكركم وأتمنى لمؤتمركم النجاح والتوفيق.

اللواء عادل لبيب
محافظ الإسكندرية
ولا يزال الشعر قلب البنية الثقافية

تحمل كلمة (النهضة) فى اللغة العربية الحديثة منذ فجر القرن التاسع عشر دلالة تاريخية وحضارية فريدة لا تحملها فى أية لغة، ذلك أن هذه الكلمة، النهضة، تساوى وتطابق فى العربية العصرية كلمة (التجديد). لقد كانت النهضة الأوروبية إحياءً لموروث توارى خمسة عشر قرناً وكاد يموت ويندثر، أما نهضتنا الحديثة فإنها تأسيس على موروث صعد ثم خمد ثم جدت عوامل تاريخية فاعلة فنهض.
انتقالات موروثنا فى التاريخ البشرى: صعود وخمود ونهوض. وفى أدنى لحظات الخمود، تراجعت الطاقة الغنائية الخالقة فى هذا الموروث، بيد أنه، هذا الموروث، لم يندثر ولم يمت. لهذا كانت النهضة الأوروبية إحياء، وكانت نهضتنا استئنافاً، كانت، ولا تزال تجديداً لقديم يتجدد بعوامل تاريخية جديدة. إن النهضة وقوف بعد قعود، وتقدم بعد وقوف، فهى حركة تاريخية شاملة، ولذا فإن نهضتنا فى التاريخ الحديث، من مستدار القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين، قد صاغت لنفسها غايات مدارها الانتقال من العلاقات الكلاسيكية التقليدية إلى العلاقات الجديدة العصرية. وحسبنا فى مقامنا هذا أن نقف عند البنية الثقافية فى نهضتنا الحديثة والمعاصرة، ونخص ما يتصل بما نحن بصدده اتصالاً حميماً، وهو الإبداع الأدبى.
إن المؤرخ الراصد للأدب العربى الحديث والمعاصر يجد أنه قد جرى فى نهرين عظيمين: أولهما تجديد الأصيل وهو الشعر, وثانيهما تأصيل الجديد وهو الأنواع الأدبية المستحدثة، القصة والرواية والمسرحية والسيرة الذاتية.
ولقد كان تجديد الأصيل، الشعر، ولا يزال قلب البنية الثقافية العربية الحديثة وقاعدة النهوض الأساسية.
طلب العرب المحدثون إلى عمود الشعر المتجدد أن يحمل غايات النهوض، فكانت خوالد شاعر النهضة أحمد شوقى ـ ولم يكن فرداً إنما كان إماماً لجيل رائد ـ تؤسس على أئمة الازدهارة العباسية، أبى تمام والبحترى والمتنبى والمعرى، بشوق رفيع وموهبة عالية إلى التعادل حتى تقف النهضة جارة للازدهارة وجارية إلى الأفق الأرحب.
وجدت لدى جيل تال حاجات روحية وجمالية، إذ كان من ثمرات النهوض والمجتمع العصرى أن تفتحت الفردية السوية والذاتية البانية، فطلبت الذائقة العامة الناشئة إلى الشعر أن يلبى نداء القلب فكانت الحركة الرومانسية الوجدانية التى أكملت جدلية الفرد والمجتمع فى غنائيات باقية تحققت فى نماذجها الرفيعة.
ومضى تجديد الشعر العربى إلى غاياته الجمالية وغايات النهوض الاجتماعية التاريخية، فاستقرت التفعيلة وحدة بناء وتستقر فى المشهد الراهن قصيدة النثر ظاهرة أساسية من ظواهر هذه التجديد الذى يؤسس على موروثات باقية دون قطع ولا قطيعة.
د.عبد المنعم تليمة رئيس المؤتمر

د.أحمــد مجـــاهد:
مجلس الشعب يقر زيادة ميزانية أنشطة الهيئة بـ 2 مليون جنيه

وجه د. أحمد مجاهد رئيس الهئة العامة لقصور الثقافة التحية والشكر للفنان فاروق حسنى وزير الثقافة الذى حرص على لقاء الأدباء فى هذا العرس الكبير قناعة منه بقيمة هذا المؤتمر ودور هذه المؤسسة «الهيئة» التى لم يتأخر عن دعمها فنيا ومعنويا، كما شكر اللواء عادل لبيب على استضافته لهذه الدورة من المؤتمر ليقدم القدوة على دعم الثقافة والفنون فى محافظة الثقافة والفنون، كما شكر أيضاً د. عبد المنعم تليمه على موافقته على رئأسة هذه الدورة والشاعر فتحى عبد السميع الذى بذل جهداً كبيراً لنجاح هذا المؤتمر مع أعضاء اللأمانة ، كما شكر الأدباء والنقاد وجميع العاملين بالهيئة الذين حرصوا على نجاح المؤتمر، مشيداً بدور سعد عبد الرحمن رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافة ومحمد أبو المجد مدير عام الثقافة العامة بالهيئة وإجلال هاشم رئيس إقلم غرب ووسط الدلتا الثقافى.
وأود أن أعرض عليكم ما أنجزته الهيئة خلال فترة رئاستى لها حيث تم افتتاح ستة مواقع ثقافية بالإضافة إلى تجهيز ثمانية مواقع للأفتتاح، وهناك فى الخطة عشرون موقعاً سيتم افتتاحهم.
وتناول فى كلمته اهتمام الهيئة بالثقافة الرقمية فقال: أقمنا أول مؤتمر للثقافة الرقمية بالإسكندرية إلى جانب إصدار سلسلتين جدد هما تاريخ الشباب ويرأسها عماد أبو غازى ومجلة خاصة بالثقافة الرقمية.
وسوف تصدر مجلة للفنون التشكيلية، ومجلة الثقافة الجديدة أصدرت بشكل جديد وقد أقامت المجلة مسابقة أدبية تجريها مجلة الثقافة الجديدة بدعم من وزير الثقافة والتى بلغ مجموع جوائزها 60 ألف جنيه ولاقت إقبالاً كبيراً، أما بالنسبة للنشر الإقليمى فقد كانت ميزانيته 185 ألف جنيه بحيث يصدر كل إقليم كتابين وقد زادت هذه الميزانية بنسبة 100%, لأن مهمة الهيئة نشر الثقافة والإبداع فى كافة الأقاليم أما بخصوص النشاط المسرحى للهئية فقد عاد بعد توقف دام 6 سنوات بمهرجان مسرح الفرق القومية وأعدنا مسرح منف وتجدييد مسرح السامر، ولأول مرة تفوز فرقة مسرحية من فرق الهيئة بالجائزة الأولى فى مهرجان المسرح القومى.
وبالنسبة للنشاط السينمائى للهيئة فقد تم إنشاء وحدة رسوم متحركة وحازت على جوائز مختلفة بالإضاغفة لإنتاج 20 فيلم روائى وقصير، وكذلك فى مجال الفن التشكلى تم الاحتفال ببينالى بور سعيد بعد توقف دام أربع سنوات،ولأول مرة يخرج ملتقى الفخار من قنا إلى المنوفية بقرية أشمون جريس ومرة ثالثة للوادى الجديد.
وفى مجال النشاط الموسيقى أنتهج الفنان أحمد إبراهيم مدير إدارة الموسيقى نهجاً جديداً، حيث أقام مسابقة العام الماضى فى ألحان فنان الشعب سيد درويش وفى هذا العام يتم الاحتفال بذكرى موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وقدمت فرقة البحيرة عروضها الموسيقية بأوبرا الإسكندرية والمنوفية بمسرح الجمهورية.
ولأول مرة يتكون منتخب الهيئة من 200 فرد، وقد شاركت فرق الفنون الشعبية بالهيئة فى الاحتفال بتعامد الشمس بأسوان، وفى المهرجان الأول لفنون البحر الأحمر بالسويس، وما زال أتوبيس الفن الجميل يمارس نشاطه المستمر ، حيث أقام جدارية تبلغ 50 متراً.
وقد تبنت الهيئة مؤخراً الاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة حيث تقرر أن يكون لهم إدارة خاصة بالهيئة، وتم إقامة أول مؤتمر لذوى الاحتاجات الخاصة، وهناك مستشار خاص لذوى الاحتياجات الخاصة, كما تم تنظيم عدد من القوافل الثقافة بالمناطق الحدودية بمطروح والوادى الجديد وحلايب وشلاتين، كما تم توقيع أربعة بروتوكولات بين الهيئة والجمعيات الأهلية ومع جمعية الرعاية المتكاملة ومع المجلس القومى للشباب والمركز القومى للسينما لحل أزمة المواقع الثقافية الغير مؤهلة فى المحافظات.
لقد أصبح لدينا تنظيم فى عقود العمل وفقاً لحاجة الهيئة وليس لحاجة العامل، ولدى خبر سار أن الموازنة الجديدة فى مجلس الشعب أقرت زيادة ميزانية الأنشطة بالهيئة بمقدار 2 مليون جنيه

هذا وقت الشعر

لقد تركنا كلَّ شيئ وجئنا نحتفى بالشعر، تركنا أزمات وقضايا كبيرة جعلت أحد المهمومين يفزع:هل هذا وقت الشعر؟.. ما هذا التعالى عن الواقع ومشكلاته الضاغطة؟
نعم هذا وقت الشعر، فالشعر ليس رفاهية، وليس استرخاء وليس تسلية، الشعر ضرورة، ويقظة، وبناء داخلى متين ومهيب، ليس غيابا عن الواقع بل هو الحضور الأعمق فى قلب العالم. وفى طرح الشعر على بساط البحث طرح عميق لكل قضايانا ومشكلاتنا.
العلم الحديث بمنجزاته المبهرة ، كان واحدا من تلك الحبال التى التفت حول عنق الشعر، لقد قالوا أن الشعر ينتمى إلى أزمان غابرة، وهذا وقت العلم، العلم هو السبيل هو المنقذ هو الخلاص، لقد ضيعتنا الأشعار وعلينا بالعلم. وهكذا بدأنا المرور على الشعر بأقدامنا المفلطحة، لكننا أيضا لم نحتضن العلم كما ينبغي. وهناك انطلقوا بأقصى سرعة ممكنة فى فضاءات العلم, إن مستقبل الشعر أكبر من حاضره، لأن البشرية لم تعد تفكرفى العلم بقدرما تفكر فى الحكمة، والعلم جزء جوهرى من الحكمة لكنه ليس كل شيئ، وفى توجه البشرية نحو الحكمة سوف يستعيد الشعر دورا ومكانة أكبر مما نتخيل.
إن المشهد الشعرى من أكثر المشاهد الحيوية فى حياتنا، ومن ينظر إلى الشعراء يتعجب من نشاطهم وهمتهم العجيبة فى ظل مناخ لا يلتفت ولا يبالى بتجاربهم المتنوعه والمتداخلة والمختلفة، بمغامراتهم وسهرهم وجدلهم واشتباكهم الدائم مع الحياة والوجود.
إن الشعراء يرسمون مشهدا حيا يبعث على التفاؤل والإعجاب. ويمنحنا أملا.
بهذا الحيوى فى حياتنا وبهذا الأمل جئنا نحتفي.
وفى سعينا لتقديم تلك المساهمة للمشهد الشعري، حرصنا بالدرجة الأولى على التمسك بالكثير من القيم، فلم نهمش أحدا أو اتجاها، وانفتحنا خاصة على التجارب الجديدة والشابة والمغامرة والتى لم تأخذ حقها، حرصنا على التجديد فى المشاركين بالأوراق البحثية والشهادات بنسبة تجاوزت التسعين فى المائة وهى نسبة عالية جدا ترفع عن المؤتمر اتهاما كان يتردد عن تكرار الباحثين والوجوه. وبشكل شخصى أزهو بتفتح ووعى الأمانة، ومن يراجع الأسماء والمحاور، سوف يندهش من اختيارات كثيرة ربما لا يتوقعها أحد فى ظل فكرة ظالمة وراسخة عن أدباء الأقاليم كثيرا ما تراهم بعيدين عن تطورات الحركة الثقافية، ومتابعة وهضم قفزاتها المستمرة.
أزهو بأمانة المؤتمر أيضا لأنهم قدموا نموذجا يحتذى فى النزاهة، فعلى عكس جميع الأمانات السابقة لم يشارك منهم أحد ببحث أو شهادة أو إدارة جلسة ولم يتم تكريم أحد منهم ، رغم أن بينهم من يستحق.
يأتى هذا المؤتمر فى إطار مناسبة هامة وهى الاحتفال بمرور ربع قرن على تأسيسه، والمناسبة تستحق اهتماما من الحياة الثقافية فى مصر بشكل عام لرصد ما قدمه واستشراف ما يمكن أن يقدمه، ولا شك أنه أمرمدهش أن يواصل ذلك المجرى الأدبى مسيرته فى ظل تقلبات كثيرة، حتى يتحول إلى واحد من أعرق المؤتمرات فى العالم العربي، وأكثرها انتظاما.
لا بد من كلمة شكر لهيئة قصور الثقافة، لدورها بشكل عام، ولتبنيها لهذا المؤتمر، والسهر على تنفيذه، واخص بالشكر الأستاذ الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والذى منحنا حريتنا الكاملة، فلم يتدخل ولم يسمح لأحد بالتدخل فى اختياراتنا على الإطلاق.
يتبقى أن نشكر الرجل الذى رحب باستضافة المؤتمر ،اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية. هذا الرجل الذى تابعته لعدة سنوات وهو يتحول فى قنا إلى أسطورة، راحت تكبر بعد رحيله عنها, فشكرا للواء عادل لبيب على وعيه وجديته وتلبيته السريعة لاستضافة المؤتمر.
فتحى عبد السميع
أمين عام المؤتمر

ممثل المبدعين فى الحكومة
الفنان فاروق حسنى : الحكومة فى خدمة جميع الأدباء

كان لقاء وزير الثقافة الفنان فاروق حسنى بأدباء مصر أقرب ما يكون إلى المواجهة، حيث لمس سقف تساؤلات الأدباء الكثير من القضايا المحورية حول الثقافة المصرية وعلاقاتها على المستويين الإقليمى والوطني، منها على سبيل المثال المطالبة بدعم صريح لعلاج الأدباء على نفقة الدولة، ودور وزارة الثقافة وعلاقتها بالأدباء وضرورة توفير ميزانية مستقلة من الوزارة لمؤتمر أدباء مصر، فضلا عن تبنى الوزارة لمشروع العاصمة الثقافية من بين محافظات مصر سنويا وبشكل دورى بالتناوب، ويكون المؤتمر أحد الفعاليات الثقافية لتلك العاصمة فى ذلك العام، وضرورة التنسيق بين وزارتى الثقافة والتربية والتعليم لعمل بروتوكول مشترك لنشر الوعى الثقافى والحس الجمالى لدى الأجيال القادمة، وعلى المستوى الإقليمى طرح الأدباء ما يثار حول القطيعة الثقافية بين مصر والجزائر، كذلك دور مصر الثقافى على المستوى العربي، فضلاً عن التأكيد على رفض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيونى, وكما كانت التساؤلات تلمس هموم ومشكلات الواقع الثقافى المصرى الراهن، جاءت ردود الوزير صريحة وواضحة تؤكد مدى عمق تفاعله مع ما يجرى على الساحة الثقافية داخليا وخارجيا ورؤيته الثاقبة تواجهه الثقافة المصرية من تحديات لبقاء دورها فاعلا وقويا ومؤثرا فى الثقافة الإنسانية، ولما يمكن أن يشكله الأدباء من فاعلية فى إثراء هذا الدور وتأكيده.
أدار اللقاء الناقد د. أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.
فى بداية الحوار أعلن الوزير عن سعادته بتواجده بين أدباء مصر وتوجه بالشكر للواء عادل ليب محافظ الإسكندرية على قبوله استضافة المؤتمر كما توجه بالشكر إلى الناقد الأدبى الكبير د.عبد المنعم تليمه لقبوله رئاسة المؤتمر وتوجه بالشكر للشاعر فتحى عبد السميع أمين عام المؤتمر كما توجه بالشكر للدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة على مجهوداتهم جميعًا فى إنجاز هذا المؤتمر، وأعرب عن سعادته باستضافة الإسكندرية- وهو أحد أبنائها - لهذا المؤتمر.
بدأ الشاعر سمير الفيل بطرح مجموعة من التساؤلات كان أهمها ضرورة الاهتمام بوضع منظومة متكاملة للرعاية الصحية للأدباء الأحياء موازية لتكريم الدولة للأدباء الراحلين، كما طلب بوضع بروتوكول للتعاون بين وزارة الثقافة أو الهيئة العامة لقصور الثقافة ووزارة التربية والتعليم لخلق نوادى أدب مصغرة فى المدارس وتبادل النشاط الثقافى بين الهيئة والمدارس لخلق وعى جمالى وثقافى لدى الأجيال القادمة.
وقد عقّب وزير الثقافة على هذه النقاط قائلا : وزارة الثقافة جزء من منظومة حكومية لا تألو جهدًا فى توفير الرعاية الصحية للمبدعين حتى ولو تجاوزنا بعض اللوائح الروتينية، وأريد هنا أن أوضح نقطة هامة وهى أن وزير الثقافة هو ممثل الأدباء والمبدعين فى الحكومة، وليس مجرد ممثلاً للحكومة بينهم.
لهذا لا تتأخر وزارة الثقافة عن توفير الرعاية الصحية لأى مبدع، ومكتبى مفتوح دائمًا لكل المبدعين. وبالنسبة للاقتراح الثانى فأنا معك وسنبدأ فى دراسة الموضوع.
وفى سؤال للقاصة انتصار عبد المنعم باعتباره وزيرًا وفنانًا حول طبيعة علاقة مصر بالجزائر، العلاقة التى أثّر فيها من يعشقون رياضة كرة القدم وتطورت إلى رفض اتحاد الكتاب الجزائريين المشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته القادمة.. وجاء رد مصر برفض إشراك الجزائر فى بينالى الإسكندرية.
فرد الوزير قائلاً إننا ضد قطع العلاقة بيننا وبين الجزائر خصوصًا فى الثقافة، ونرفض تمامًا أن يكون بين الشعبين الشقيقين أى شكل من أشكال القطيعة.
وفى تساؤل للأديب أحمد طوسون حول وعد الوزير بميزانية مستقلة لمؤتمر أدباء مصر، رد الوزير معلنًا أن الميزانية المستقلة لمؤتمر أدباء مصر موجودة فى الهيئة ، وأعلن عن تخصيص جائزة تقدم فى المؤتمر لكل فروع الأدب (الشعر والقصة والرواية والمسرحية والنقد)، وستحدد جائزة سنوية لكل نوع أدبى 50 ألف جنيه.. ولابد من تشكيل لجنة تضع الشروط لهذه المسابقة ثم لجنة للتحكيم تتسم بالشفافية والموضوعية.
وفى طرح للدكتور أبو الحسن سلاَّم حول تبرعه ببيته الموجود فى مدينة طمت لإنشاء قصر ثقافة عليه، وتساؤله حول مدى صحة ما أُشيع عن أن وزارة المالية ستحجب الدعم المالى لمسرح الدولة.
رد الوزير مداعبًا له قائلاً: «أنا لا أريد البيت.. أعطنى الأرض أبنى عليها قصرًا للثقافة»، وحول ما أُثير من جدل حول مسرح الدولة أكد أن الدولة تدعم الفنون ولا يمكن أن نغفل دور المسرح حتى أن الفرق المسرحية المستقلة لا تقل أهمية عن فرق الدولة وأشاد بالمسرح التجريبى الذى يحمل المغامرة والتجديد والإبداع.
وأعلن د. مصطفى الضبع تدشين الموقع الكامل لهيئة قصور الثقافة بجميع إصداراتها على شبكة الإنترنت وطرح مشروع الأمانة فى أن تكون لمصر عاصمة ثقافية بين المحافظات سنويًا يتم خلالها تفعيل النشاط الثقافى لتلك المحافظة بشكل شامل، ويكون مؤتمر أدباء مصر أحد هذه الفعاليات فى تلك المحافظة، فأجاب الوزير بالترحيب بالفكرة ووعد بدراستها.
وفى سؤال للشاعر قاسم مسعد عليوة حول دور وزارة الثقافة ، وتساؤل آخر حول النصب التذكارى الذى صممه الفنان التشكيلى آدم حنين وما أثير عن أن تمثالاً لدليسيبس سوف يُقام على قاعدةهذا التمثال فى محافظة مثل محافظة بورسعيد ووجود تمثال لشخصية مثل «دليسيبس» يتعارض مع الفكر الشعبى والثقافى للمنطقة ويتعارض مع الروح الوطنية فى بورسعيد وسبق أن هدد بعض الفدائيين الذى شاركوا فى الحروب من أهل بورسعيد بتدمير هذا التمثال إذا وُضع فى هذه القاعدة فما الموقف من هذا الموضوع حتى أن السفير الفرنسى صرح بأن عودة التمثال قد يسيء لطبيعة العلاقات المصرية الفرنسية.
وقد رد السيد الوزير بأن هذا الموضوع قد حُسِم نهائيًا ولن يوضع أى تمثال له للأسباب التى ذكرها الشاعر ولسبب فنى آخر وهو أن قاعدة هذا التمثال على المستوى الفنى تنتمى لنسق قديم له مواصفاته التى تجعل من الصعوبة الشديدة وضع تمثال عليها يتناسب مع طبيعتها فالموضوع محسوم ولن يوضع هذا التمثال.
وحول دور وزارة الثقافة أجاب الوزير قائلاً أنه ممثل كل المثقفين والمبدعين فى الحكومة وقال أنا واحد من كل هؤلاء , والدولة تتعامل معى تماماً كما تتعامل مع حضراتكم لأنه فى النهاية لا يمكن أن يكون للدولة رصيد تقديرى إلاّ بفكرها وأدبها وفنها وهذا حقيقة، فمصر تتمتع بقيمة عظمى فى هذا، وواضح أما الجميع والدولة فى خدمة كل المبدعين فوزير الثقافة لا يمكن أن يكون ممثل الحكومة أمام الأدباء بل العكس هو ممثل المثقفين والأدباء أمام الحكومة، فوزارة الثقافة هى المعبر الحقيقى للأدباء إلى المجتمع فنحن كوزارة الثقافة لا نضع الثقافة بل نجمع الثقافة لإعادة تصديرها للمجتمع من أجل خدمته بأفكاركم وإبداعاتكم وكم وقفت فى مجلس الشعب دفاعًا عن حرية الإبداع، وأنتم قادة الصف لإنقاذ الوطن من التخلف والرجعية.
وتوجه بالشكر للأمانة عل موقفها الداعم له فى انتخابات اليونسكو خصوصًا أن الصهيونية العالمية استغلت موقف بعض الأدباء المعارضين للترشيح لظهورى وكأننى مرفوض حتى فى بلدي.

المكرمون

كل اسم من مكرمينا يشكل علامة مهمة فى حركة الثقافية المصرية، وجزءاً حيوياً من نسيجها الإبداعي، أخلصوا للكلمة ومتلقيها, فاحتفت المكتبة العربية بأعمالهم «إبداعية ونقدية وإعلامية» التى كان لها تأثيرها فى تطور الرؤى والأطروحات، كل هذا فضلا عن حضورهم الإنسانى الفاعل فى الأنشطة المختلفة، الأمر الذى جعلهم فى قلب المشهد الثقافى المصرى والعربى أيضا، منهم أساتذة أجلاء لنا ولأجيال سبقت وأجيال قادمة، ومنهم زملاء نعتز بإبداعاتهم ونأمل منهم عطاء لا يتوقف.

د.عبد الغفار مكاوى

د. عبد الغفار مكاوى: ولد فى 11يناير 1930م، بمدينة بلقاس فى محافظة الدقهلية، حصل على الابتدائية من مدرسة بلقاس، ثم الثانوية فى طنطا، حيث كانت بدايات نظمه للشعر والاهتمام بالأدب، والتطلع للأدب العالمي، حصل على شهادة الثقافة من طنطا الثانوية، والتوجيهية من الإبراهيمية الثانوية بالقاهرة، درس الفلسفة بكلية الآداب، جامعة القاهرة، واتجه بقوة نحو القصة القصيرة والمسرح من عام 1947 حتى 1951، عمل بدار الكتب المصرية فى نوفمبر 1962، فى العام نفسه ظهر أول كتبه عن ألبير كامى (دار المعارف 1964، انتدب للتدريس بقسم اللغة الألمانية بعد تأسيسه فى عام 1965، ثم عُيّن فى القسم نفسه فى شهر مارس 1967 مدرساً للأدب الألمانى الحديث والفلسفة، انضم لهيئة تحرير مجلة «المجلة» مع الأديب الكبير يحيى حقي، ثم انضم إلى هيئة تحرير مجلة «الفكر المعاصر» مع المفكر فؤاد زكريا، رُقِّىَ إلى درجة الأستاذ المساعد بقسم الفلسفة عام 1973، سافر فى مهمة علمية إلى ألمانيا لمدة عام (1975/1976، انتُدب لجامعة صنعاء فى الفترة من 1978 حتى 1982، رُقِّىَ إلى درجة الأستاذية عام 1979، استقال من عمله بآداب القاهرة وسافر إلى للعمل بجامعة الكويت فى الفترة من عام 1985 حتى عام 1995، استقال من جامعة الكويت وعاد إلى الوطن، وتفرغ للكتابة الحُرة منذ عام 1995م.
مؤلفـاته فى الأدب مسرحاً: (من قتل الطفل)، الليل والجبل (ثلاث مسرحيات: الليل والجبل/ البطل/ الحلم)، زائر من الجنة (سبع مسرحيات: زائر الجنة/ الانتهازيون لا يدخلون الجنة/ الجراد/ الموت المدينة/ ثوب الإمبراطور/ المرآة/ الكنز)، بشر الحافى يخرج من الجحيم (مع مسرحية الكلاب تنبح القمر، دموع أوديب (بكائية مسرحية، ضمن كتاب بكائيات – ست دمعات على نفس عربية) ، القيصر الأصفر ومسرحيات أخرى شرقية (القيصر الأصفر/ الطفل والفراشة/ السيد والعبد/ أبداً لن تسقط أور)، هو الذى طغى ـ محاكمة جلجامش، وفى القصة: ابن السلطان، الست الطاهرة، الحصان الأخضر يموت على شوارع الأسفلت، وفى الدراسات الأدبية: سافو، شاعرة الحب والجمال عند اليونان، البلد البعيد، (15 دراسة فى الأدب الأوربى الحديث والمعاصر)، التعبيرية.. صرخة احتجاج فى الشعر والقصة والمسرح، ثورة الشعر الحديث.. من بودلير إلى العصر الحاضر، هلدرلين، المسرح الملحمى، لحن الحرية والصمت (الشعر الألمانى بعد الحرب العالمية الثانية)، النور والفراشة (زهرات من بستان الديوان الشرقى لجوته، مع رؤيته للأدب العربى وأدب الفرس)، المسرح التعبيري، قصيدة وصورة، الشعر والتصوير عبر العصور، شعر وفكر، دراسات فى الأدب والفلسفة، جذور الاستبداد، قراءة فى أدب قديم، وفى الترجمـات له: جوته، توركواتو تاسو (مسرحية)، جوته، الأقصوصة والحكاية، الأعمال المسرحية الكاملة لجورج بشنر، برشت (برتولد)، الاستثناء والقاعدة، محاكمة لوكوللوس، مسرحيات عالمية، برشت (برتولد)، السيد بونتيلا وتابعه ماتى، برشت (برتولد)، أوبرا ماهوجنى (ترجمة شعرية)، برشت (برتولد)، بعل، ضمن كتاب المسرح التعبيرى،عبد الرءوف، قصائد من برشت، ليبنتز، المونادولوجيا والمبادئ العقلية للطبيعة والفضل الإلهى، كانط، تأسيس ميتافيزيقا الأخلاق، شتروفه (فولفجانج)، فلسفة العلو (الترانسندنس)، أفلاطون، الرسالة السابعة (ضمن كتاب: المنقذ: قراءة لقلب أفلاطون)، أرسطو دعوة للفلسفة (بروتريبتيقوس)، كارل ياسيرز، تاريخ الفلسفة من وجهة نظر عالمية.

د. سيد البحراوى

لم تكن عنايتُه بالنقد الأدبي، أو اهتمامه بالنقد التطبيقى مسارًا وحيدًا لجأ إليه، وإنما كرّس جانبًا كبيرًا من منجزه للاشتغال على الواقع الفكري، والتنظير للهم القومي، فقد تراوح اهتمامُه بين الرواية والقصة القصيرة وقصيدة النثر وقصيدة الشعر الحر، وكذا مراجعة مراحل تطور الوعى الثقافى ورصد تجلياته، وإن بقيت الكتابة الأدبية شاغله الأكبر، ومحورًا أساسيًّا لعمله الأدبى والثقافي، عبر خمسة وعشرين عامًا.تكرمه الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر، تقديرًا لإسهامته النقدية المتعددة.
السيد محمد البحراوى من مواليد المنوفية 19/1/1953 ـ ليسانس الآداب ـ قسم اللغة العربية ـ كلية الآداب ـ جامعة القاهرة ـ عام 1974 ـ ماجستير فى الآداب ـ قسم اللغة العربية ـ كلية الآداب ـ جامعة القاهرة ـ فى موضوع «موسيقى الشعر عند جماعة أبوللو» ـ عام 1979 ـ دكتوراه فى الآداب ـ قسم اللغة العربية ـ كلية الآداب ـ جامعة القاهرة ـ فى موضوع «البنية الإيقاعية فى شعر بدر شاكر السياب» ـ عام 1984.
التدرج الوظيفي: معيد فى قسم اللغة العربية ـ كلية الآداب ـ جامعة القاهرة ـ عام 1974 ـ مدرس مساعد فى القسم نفسه ـ عام 1979 ـ مدرس القسم نفسه ـ عام 1984ـ أستاذ مساعد القسم نفسه ـ عام 1989 ـ أستاذ القسم نفسه ـ عام 1994 ـ رئيس مجلس قسم اللغة العربية ـ عام 2003.
خارج القسم: مهمة علمية على نفقة الدولة فى باريس، التدريس فى جامعة القاهرة، التدريس فى جامعة ليون الثانية بفرنسا، فصل دراسى عام 1997، الإشراف على دورات تدريبية فى الإسكندرية وفرنسا، المشاركة فى عشرات المؤتمرات الدولية والعربية والمحلية منذ عام 1979 حتى الآن، النشر فى مختلف الصحف والمجلات المصرية والعربية والفرنسية، الإشراف على عشرات الرسائل العلمية للحصول على الماجستير والدكتوراه فى مصر والجزائر وفرنسا، تحكيم البحوث للنشر فى الدوريات العلمية فى الكويت والأردن ودولة الإمارات العربية، تقويم إنتاج الأساتذة والأساتذة المساعدين فى مختلف الجامعات العربية.
من أهم المؤلفـات: موسيقى الشعر عند شعراء أبوللو، فى البحث عن لؤلؤة المستحيل، علم اجتماع الأدب، العروض وإيقاع الشعر العربي، البحث عن المنهج فى النقد العربى الحديث، محتوى الشكل فى الرواية العربية، الإيقاع فى شعر بدر شاكر السياب، كتاب العروض للأخفش ـ تحقيق ودراسة، الحداثة التابعة فى الثقافة المصرية، المدخل الاجتماعى للآدب، صناع الثقافة الحديثة فى مصر، الأنواع النثرية فى الأدب العربى الحديث، الشعر العربى الحديث فى مصر، فى نظرية الأدب، بالاشتراك مع آخرين فى ترجمات من الفرنسية إلى العربية، ومن الإنجليزية أيضاً، مراجعة ترجمات من الفرنسية إلى العربية، ومن الإنجليزية أيضاً.
من إبداعاته : ليل مدريد ـ رواية، صباح وشتاء ـ نصوص، طرق متقاطعة ـ نصوص، هضاب ووديان ـ رواية قصيرة، شجرة أمى رواية.

أحمد فضل شبلول

للشعر فى سيرته حقُّ الأمر والنهي. وللكتابة سطوةُ المغامرة بين الأدب والفن، والإبداع للطفل، أو الاصطدام بالمنجز التكنولوجى المعاصر، وفى زحمة تلك الصورة، يبدو زخم مشاركاته فى العمل الثقافى العام كبيرا ومتنوّعًا، لا فى الإسكندرية وحدها، ولا فى مصر كلها، بل فى الوطن الأكبر، وفى دول أخرى، تكرّمه الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر، ممثّلا لأدباء محافظة الإسكندرية.
أحمد محمد فضل شبلول من مواليد الإسكندرية 23/2/1953، حاصل على بكالوريوس التجارة ـ شعبة إدارة الأعمال ـ من جامعة الإسكندرية ـ 1978، شاعر وباحث، له أربعون كتابا مطبوعا، عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر، ورئيس لجنة الإنترنت بالاتحاد منذ عام 2001، عضو مجلس إدارة هيئة الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية بالإسكندرية، نائب رئيس اتحاد كتاب الإنترنت العرب (2005ـ 2009)، عمل مديرا للتحرير والنشر بشركة الدائرة للإعلام بالرياض (1987 ـ 1991)، عمل محررا ومصححا لغويا بإدارة النشر العلمى والمطابع بجامعة الملك سعود بالرياض (1991 ـ 1998)، عمله الحالي: المحرر الثقافى لشبكة ميدل إيست أونلاين، ومدير عام بالشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق (إيجوث).
له العديد من المؤلفات الشعرية والنقدية وكتب الأطفال وأدب الرحلات منها: «مسافر إلى الله ـ ويضيع البحر ـ عصفوران فى البحر يحترقان (بالاشتراك مع الشاعر عبد الرحمن عبد المولى) ـ تغريد الطائر الآلى ـ الطائر والشباك المفتوح ـ إسكندرية المهاجرة ـ شمس أخرى.. بحر آخر ـ الماء لنا والورود ـ بحر آخر (مختارات شعرية مترجمة للفرنسية) ـ بين نهرين يمشى ـ امرأة من خشخاش»، ثانيا: أدب الأطفال: حديث الشمس والقمر ـ شعر ـ بيريه الحكيم يتحدث (تبسيط بعض أعمال توفيق الحكيم للصغار) ـ طائرة ومدينة ـ شعر ـ عائلة الأحجار ـ بحث مبسط ـ أشجار الشارع أخواتى ـ آلاء والبحر .
الجوائز وشهادات التقدير: الجائزة الأولى من المجلس الأعلى للثقافة ـ لجنة الدراسات الأدبية واللغوية عن بحث «تكنولوجيا أدب الأطفال»، جائزة أفضل إخراج فنى للمجلات الإقليمية ـ من الهيئة العامة لقصور الثقافة، درع ندوة الثقافة والعلوم بدبى عن بحث «ثقافة الطفل فى عصر التكنولوجيا»، درع الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب واتحاد الكتاب الجزائريين؛ لمشاركته ببحث عنوانه «الطفل والحرب فى فضاء الشعرية العربية المعاصرة» بالمؤتمر العام الثانى والعشرين للأدباء والكتاب العرب المنعقد بالجزائر ـ شهادة تقدير من إدارة مهرجان الشعر الدولى (خيمة على بن غذاهم) ـ تونس، جائزة الدولة التشجيعية فى الآداب (شعر الأطفال ـ ديوان «أشجار الشارع أخواتي») ـ 2008.
ترجمت بعض مقالاته وقصائده إلى اللغات إلى العديد من اللغات منها الإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية، اليونانية، الإيطالية، الروسية، الألبانية، الصينية، الرومانية، الكورية، الإيغورية.

على المريخى.. «صياد الحياة»

ليس عليك أن تتأمله طويلا، ولست مضطرّا لأن تجاذبه أطراف الحديث حتى تتعرف إليه، إنْ هى إلا نظرة واحدة ويتسرب إليك رائقا، فيسكنك من حيث لا تدرى، إنه إنسان لا تفصله أدنى مساحة عن الفنان الذى بداخله، فيحيا خفيفا كطائر ندهته المسافة التى بين السماء والأرض فظل عالقا بها، وهو ينظر إلى الأرض باحثا عن لحظات يصطادها من الحياة كى تعيده إلى حيث ينتمى، فهو يرى أن ليس على الفنان سوى الكشف عن التوازن الذى بينه وبين العالم. كان هذا أول ما وصلنى حين جمعتنى المصادفة به للمرة الأولى فى معرض للصحافة المدرسية، ورغم مرور عشرين عاما فإن هذه الصورة لم تعلوها ذرة غبار واحدة، بل ازدادت وضوحا وعذوبة كألوانه التى يضربها بفرشاته فتسكن الحياة فوق اللوحة هادئة مطمئنة، وهو يصطاد لحظات الحياة الحقيقية فى حياة البسطاء، يصطادها من الفلاحين الذين يقضون يومهم فى كد وهم فى منتهى الرضا، ومن لقاءات الأمهات والبنات على عتبات البيوت وهن يتحايلن بالضحك على لحظات الشقاء المضنية، ومن لحظات السمر فى المساء التى تغسل عناء نهار كامل بمنتهى البساطة.
إنه الفنان التشكيلى على المريخى الذى يتم تكريمه اليوم كإعلامى، فهو مخرج تليفزيونى ونائب رئيس القناة الثامنة، وهو من مواليد محافظة أسوان فى أكتوبر 1965، تخرج فى قسم الفلسفة بكلية الآداب- جامعة أسيوط عام 1987، عمل فى بداية حياته بالتدريس، وأقام عددا من المعارض الفنية، ومنذ التحق بالعمل الإعلامى عند افتتاح القناة الثامنة وهو يسعى لتقديم خدمة ثقافية حقيقية لأبناء إقليم جنوب الصعيد من خلال برامجه التى تهتم بالثقافة والأدب والفنون مثل «إبداعات جنوبية» و»الملتقى الثقافى» و»همسة الجنوب»، ولأن البرامج التليفزيونية مهما بلغ نجاحها تظل مؤقتة، أو «بنت لحظتها» كما يقولون، فقد آثر على المريخى أن يحقق أهدافه من خلال الفيلم التسجيلى، فقدم أفلام «ثلاث سيدات» و»المولد» و»سيمفونية الحجر» عن سمبوزيوم النحت بأسوان، وأخيرا «جداريات الحج» الذى يوثق فيه لهذه الرحلة الروحية من خلال رسومات الفنانين الشعبيين على جدران بيوت الحجاج، وقد حصل الفيلم على الجائزة الفضية من مهرجان القاهرة للإعلام العربى بالقاهرة فى دورته السابعة. كما حصل فيلمه «بيوت الجبل» عن ذهبية مهرجان القاهرة للإعلام العربى فى دورته الثامنة.. ومازال يواصل العمل.. والفن.. واصطياد الحياة.

الأخيرة
حضور لافت

كان الحضور اللافت لمبدعين ومثقفين يمثلون كافة الأجيال أحد أبرز مشاهد افتتاح مؤتمرنا «مؤتمر أدباء مصر فى دورته الـ 24»، فقد شهد حضور الشعراء أحمد عبد المعطى حجازى ومحمد محمد الشهاوى, وأحمد سويلم وحسن طلب ومحمد آدم ورفعت سلام وحلمى سالم، وجمال القصاص، وجميل عبد الرحمن، وفارس خضر، ومحمود قرنى, وعاطف عبد العزيز, وعماد غزالى, وعبد الستار سليم, وعزت الطيرى, ومحمود مغربى, وعزمى عبد الوهاب، وسمير سعدى, ومصطفى الجارحى, وعبد المقصود عبد الكريم، وميسون صقر وغيرهم، فضلا عن حضور قيادات ثقافية مسئولة لها تاريخه الجاد والمهم فى الحركة الثقافية المصرية منهم رئيس المجلس الأعلى للثقافة د.عماد غازي، والكاتب حلمى النمنم نائب رئيس تحرير مجلة المصور ونائب رئيس الهيئة المصرية للكتاب.

250 ألف جنيه جوائز للأدباء

فى لقائه المفتوح مع أدباء مصر أعلن الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة تخصيص 250 ألف جنيه لمسابقة أدبية سنوية ينظمها مؤتمر أدباء مصر بواقع 50 ألف جنيه لكل نوع أدبى، كما وافق على فكرة اختيار إحدى محافظات مصر فى كل عام كعاصمة ثقافية يتم تكثيف الأنشطة الثقافية والفنية لكل المؤسسات الثقافية التابعة للوزارة فى هذه المحافظة، وقال إنه سيصدر هذه التعليمات لكل المؤسسات الثقافية لدراسة المشروع.

قالوا عن المؤتمر

هذا المؤتمر متميز فى هذه الدورة لعدة أسباب يأتى فى مقدمتها حضور الوزير الفنان فاروق حسنى لافتتاح المؤتمر بعد أربع دورات وهو ما صنع تفاعلاً ومنح لقائه مع أدباء مصر حيوية وصراحة، وأيضا حضور عدد كبير من المثقفين والأدباء البارزين، بالإضافة إلى ما تميزت به هذه الدورة من إفساح المجال للأدباء الشباب فكان أمين عام المؤتمر هذه المرة هو الشاعر فتحى عبد السميع ورئيس لجنة الأبحاث هو د. هيثم الحاج علي، ورغم ذلك شهدت الدورة حضور مبدعين كبار لتعبر عن تواصل الأجيال.
محمود مغربى
هذا المؤتمر يعد نقلة نوعية فى عمل الثقافة الجماهيرية, كما يشكل- فى تصورى- عتبة أولى وأساسية لوضع المشهد الشعرى المصرى على المحك النقدى والجمالى وأنا سعيد بمشاركتى فى فعالياتة.
جمال القصاص

ليست هناك تعليقات: